- الـخــيـمـــــة الـرمـضـانـيـــة المواضيع المتعلقة بشهر رمضان المبارك فتاوى وأحكام ادعية واذكار وكل ما يتعلق بالشهر الكريم بشكل خاص والصيام بشكل عام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. ( الجاجزين الثاني والثالث )
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم .. أما بعد ومازلنا نستكمل مع بعض الحواجز التي لابد أن تنكسر قبل رمضان وسنقول لك مرة أخرى ..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. أما الحاجز الثاني الذي لابد أن ينكسر هو حاجز كثير من الناس يشكو منه وهو العثرات ( الذنوب المتكررة ) .. مشكلة تقابل الكثير من الشباب والفتيات في طريقهم إلى الله تعالى وهي الذنوب المتكررة .. وقد يصاب باليأس والإحباط ويأتي ويشكو إني أتوب ثم أعود للذنب مرة أخرى وهذا الأمر يتكرر كثير .. ماذا أفعل ؟؟ الإجابة (اكسر الحاجز واجعل عندك الأمل في الله وسعة رحمته ) عن ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ ذَنْبٌ يَعْتادُهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ ، أَوْ ذَنْبٌ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفَارِقَ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُفْتَنًا تَوَّابًا نَسِيًّا إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ)) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (11/304) ، وصححه الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (2276) ،
ثم ـ إن صح الحديث ـ فليس فيه التشجيع على فعل المعصية ، ولا الإقدام عليها ، بل هو لتطمين التائبين بأنه من فعل ذنباً فإنه لا ينبغي له أن يقنط من رحمة ربه ، أو يعتقد أن ذنبه أعظم من عفو الله ورحمته ، فما على المذنب سوى التوبة الصادقة ، والعزم على عدم العود إلى ذنبه مرة أخرى . وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: (( أذنب عبد ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك )) . رواه البخاري ومسلم .. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة...)) رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الألباني. وقد قال تعالى : هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ .. ( سورة ق32 ) اواب رجَّاع تائب مُقلع ..كما في تفسير ابن كثيررحمه الله .. قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ..(سورة الزمر 53).. الله يخبرك بألا تيأس ولا تقنط .. اخي الكريم الله من أسمائه البر ... فهو سبحانه بر بعباده أي يحسن إليهم، ويوسع عليهم بالخير، ويعطف عليهم، ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان. ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان. انظرت لهذا المعنى ؟ ... بكل بساطة مهما فعلت ؛ مهما أسرفت ؛ مهما أذنبت .. اجعل عندك أمل وحسن ظن بالله إنه سيغفر لك .. لكن ارجع وتوب وكلما رجعت للذنب فعُد وارجع وتُب ... إلجأ إلي الله تعالى وادعوه : يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلّا الرَجا وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ يتبع مع الحاجز الثالث الذي لابد من كسره قبل رمضان .. |
05-24-2017 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: ..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. ( الجاجزين الثاني والثالث )
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام علي النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم .. أما بعد ومازلنا نستكمل طرح بعض الحواجز التي لابد من كسرها قبل حلول رمضان وهذا ثالث حاجز والأخير في سلسلتنا ..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. أما الحاجز الثالث الذي لابد من كسره هو حاجز يُعطل كثير جدا من الناس وهو الكمين ( الشيطان ) .. من اجل الانتصار على أي عدو لابد من معرفة حيله وخدعه.. اما الشيطان فله خطوات وقد حذر ربنا المؤمنين منها قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ النور: 21. أولاً: خطوات الشيطان في إغراء الإنسان وإغوائه: إنَّ الشيطان عدو للإنسان، وله دسائس، وله مصائد قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ فاطر: 6 وهي مع خفائها واضحة للإنسان، ظاهرة للعيان؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ يوسف: 5 وفي عملية الإغراء والإغواء يَستعمل معك خطة منهجية يُنفِّذها خطوةً خطوة قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ النور: 21 فما هي خطواته؟ وكيف يُنفِّذها؟ وما هي أساليبه؟ فمن أساليبه: 1: إنه يعرض فكرة الشر عن طريق الطيف والخيال قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوافَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ الأعراف: 201 فإذا تذكَّرت أبصرت، وإن رأى منك استجابةً تابع. 2: وإنه يُلقي في قلبك ما يريد إلقاءه قال تعالى: ﴿ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ الحج: 53).. 3: ثم يكرر ذلك، وهي مرحلة الوسوسة؛ قال تعالى: ﴿ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴾ الناس:5،4 4: ثم المبالغة بالتَّكرار، وعبَّر عنه الحق تعالى بـ الأزّ، وهو يشبه القِدر في غليانه قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾ مريم: 83 قال ابن جزي في التسهيل (1/ 485) أي: تُزعِجهم إلى الكفر والمعاصي.. 5: وإنه يَعِد ويُمنِّي: قال تعالى: ﴿ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ النساء: 120).. 6: وأنه يزين لك الفكرة: قال تعالى: ﴿ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾ النمل: 24 وهكذا يستعمل معك الإغراء والإغواء. 7: وإن لم ينفع معك الإغراء والإغواء، استعمل معك أحيانًا أسلوب التخويف قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ﴾ آل عمران: 175 8: وإنه يسهل لك الطرق الموصلة إلى الضلال والانحراف، وقد جاء التعبير عن ذلك بالتسويل ﴿ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ﴾ محمد: 25 9: ومن أساليبه: الهمز؛ قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ المؤمنون: 97،98 10: والنخس، وسماه الحق - عز وجل - النزغ: قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ الأعراف: 200 ونزع الشيطان كالسم القاتل أو لسعة العقرب وله آثار خطيرة إذا لم يلتجئ الإنسان فيه إلى الله لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق وقد تمتد لحظات أو ساعات، وقد تمتد أيامًا وشهورًا، وقد تمتد سنوات، وقد تمتد أعمارًا ودهورًا - نسأل الله السلامة - ولا ملجأ من شروره ونفثه إلا الاعتصام بالله.. 11: ومن أساليبه: المس، وينتج عنه التخبط: قال تعالى: ﴿ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ البقرة: 275 12: وقد يوقعك في الزلة، ويَغمسك في المعصية؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَااسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ آل عمران: 155) 13: وإنه يتبعك ويُتابعك حتى يوصلك إلى الغَواية: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ (الأعراف: 175) 14: وعندها يستحوذ على قلبك، بمعنى: يحتل قلبك ويتمكن منه؛ ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ﴾ (المجادلة: 19) 15: فيصبح صديقك المقرَّب وقرينك المحبَّب، ويصحبك في جميع أحوالك؛ ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ (الزخرف: 36) 16: وساء هذا القرين، فهو أسوء صديق؛ لأنه يصحبك بالوهم والتخييل والتغرير ﴿ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴾ (النساء: 38).. 17: وعندها يتنزل على قلبك متى ما شاء، ومتى ما أراد: ﴿ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ﴾ (الشعراء: 221 - 223) 18: وعندها يوحي إليك ما يريد: والوحي هنا وحي شيطاني،وهو كناية عن الاتصال الخفي المستمر قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ﴾ (الأنعام: 121) 19 : وبذلك تكون قد انتظمت في سلك أتباعه، ومن المنتسبين إلى حزبه، وهو مسؤولك الأول، ورئيسك الأوحد، وهو الذي يتحكم في جميع أفعالك، ويتولى كل أمورك قال تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ (الأعراف: 27) 20: وعند ذلك تصبح عبدًا له عبوديةً مطلقة، وهذا هو الخسران المبين : ﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ﴾ (النساء: 117 – 119) وبذلك تكون قد وصلت إلى مقام العبادة الحقة للشيطان، ونقضت عهد الله ألا تعبد إلا إياه - جل وعلا - بعد أن حذرك عندما قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ (يس: 60)
|
|
|