ثقافة الحرمـــان ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد

صلى الله عليه وسلم ،،، قبل ///

الحمد الله الذي وهبنا نعمة الإسلام ، والحمد الله الذي علمنا وأنعم علينا نعمة الصحة .

وبعد ///

كثير من الناس ولله الحمد درس وتعلم الكثير والكثير من الأمور الذي تخص حياة كل شخص

سوى كان في الأمور الدينية أو الاجتماعية أو النفسية .

أي يمكن لكل إنسان أن يتخذ قراراته على حسب قدرته الفكرية والعلمية وخبرته في الحياة .

وللأسف الشديد نحن نفتقد إلى اتخاذ القرارات ، وعندما نفتقد ذلك سيسبب لنا المشاكل

الكثيرة في حياتنا الأسرية والعملية .

ومن تلك المشاكل والذي سوف أتحدث عنه ( ثقافة الحرمان ) أي ( العقاب ) .

وللأسف نفتقد إلى ذلك الثقافة بمعنى الكلمة ،،، والذي نعرفه جميعاً عن تلك الثقافة هو :-

نجد أن الأب لو أخطئ أحد أولاده في أي شي يعاقبه ، ولكن المشكلة في نوعية العقاب

الذي سيتخذه ، وغالباً تكون العقاب أكبر من الخطأ وهذا واقعنا ،،، ولكن لن أتطرق إلى

ذلك لأنه يحتاج إلى مختصين في ذلك الشيء ويحتاج إلى عددت مواضيع ...

ولكن موضوعي هو عن ( الحرمان من الحقوق الشخصية للإنسان ) بمعنى ،،،

عندما يحرم أب أبنه من مواصلة تعليمه ،،،
وعندما تحرم أسرة فتاة من الدخول في عالم الطب أو التمريض أو العمل ،،،
وعندما تحرم أسرة على زواج الفتاة بالرجل الذي تتمناه بسبب أو بدون سبب ،،،
وعندما يرحم الأسرة الابن بالزواج من الفتاة الذي يرغب فيه وإجباره بالزواج من ... ،،،

وعندما نجد ونجد الكثير والكثير من ذلك الأفعال التي تتدخل في أمور تهم الشخص نفسه

فجميعهم لا يحق لهم التدخل في ذلك ، أو فرض حتى رأيهم في ذلك ، لأنه ذلك

يسمى تدخل في الشؤون الشخصية في حياة كل أنسأن ...

وهذا للأسف حاصل لدينا وبكثرة ، ونعاني كثيرا من ذلك ، وبسبب تلك الأفعال ماذا حدث

لدينا ، أمور ربما تفاجآنا جميعا بذلك ، أمراه تجاوزت عمر الأربعين ولم تتزوج ، شاب

عمره الخمسين ولم يتزوج أو حتى تم مواصلة تعليمه أو غيره من المشاكل

ومهما كانت سلطة الشخص فعمله لا يتعدى سوى أن يقول رأيه فقط دون التدخل في

في شؤون الآخرين أو حرمانهم من حقهم الشرعي والشخصي ، الحرمان لا يكون بحرمان

الشخص من متعته وهدفه في هذا الحياة ، الحرمان يكون بالعقاب عن فعل تم ارتكابه من

قبل الشخص ، وليس حرمانه من حقوقه الشخصية ، كم من أب ندم بعد فوات الأوان ، وكم

من أخ ندم وكم من أم وكم من مسئول تدخل في أمور الآخرين وندموا على ذلك .

وهذا للأسف واقعنا ، عندما نتحدث عن بعض الأمور نعتقد أنفسنا أننا نملك ذلك الشخص ،،،

وهذا للأسف أكبر خطئ نعيشه الآن ، وربما الكثير لا يعلم ما الفرق بين حرمان التأديبي

وبين الحرمان الشخصي أي من حقوق الشخص ...

لابد لنا أن نفرق بين ذاك وذاك ولا نتحكم بشؤون الآخرين وكما ذكرت الدور المطلوب للأب أو

الأم أو الأخ أو أي مسئول هو ( التربية وإبداء الرأي فقط دون الإجبار على ذلك الراية مهما كانت ) ...

لابد أن نعيد النظر في ثقافتنا في ذلك ونفرق بين تلك المسميات وبين التطبيق ولا نحرم أي إنسان

من حقوقه الشخصية ، وديننا لم يأمرنا بذلك وحرمان أي شخص من حقوقه الخاصة .

هذا ما لدي وهذا هو واقعنا المرير وكل يوم نسمع عن تلك الأمور في مجالسنا الخاصة أو العامة .

لدرجة أني اعتقدت أننا مازلنا في الجاهلية نشتري ونبيع ومن ثم يصبحون ( ..... ) ...

أنتظر مشاركتكم ووجهت نظركم في هذا الثقافة ،،،

ما اجمل هذا الموضوع

وفعلا قضية تلامس همومنا وواقعنا وهي مشكلة متجذرة في المجتمع حتى قد تجد من يتدخل في شئول ناس لا يمت لهم بصلة وليس له دخل بهم وهذا من باب اللقافة المتأصلة فينا ونسميها نصيحة

بارك الله فيك موضوع مميز جدا

هذه ثافة كانت سائدة قديما ,, ولا اعتقد ان الهدف منها هو الحرمان
من الحق الشرعي في الحياة سواء التعليمية او الزوجية او غيرها
فقط كما ذكرت في موضوعك هي ثقافة تأديبية ,, وهي خاطئة كما ذكرت ,
الا اننا في الوقت الحاضر اصبحت المجتمعات والاسر والاباء اكثر وعيا من ذي قبل
واصبحت لديهم المعرفة بمصالح ابنائهم وبالامور التي يمكن ان تؤثر على مستقبلهم .
ورغم ذلك ورغم الوعي بين الاباء ,, واولياء الامور الا انه مازال الكثير يحتاجون الى التوعية
وارشادهم الى الطريق السوي والطريقة المثلى لتربية الابناء وطريقة معاقبتهم على اخطائهم
دون الاضرار بمستقبلهم والاضرار باجسادهم بالضرب المبرح او غيره

شكرا لك اخي الفاضل على مروضوعك الرائع لك ودي وتقديري ,, وفي انتظار جديدك

ابو فواز
مجموعه أنسان

شكرا على المرور الأكثر من رائع بارك الله فيكما يعطيكما الف عافية

مشكور على الموضوع الجميل
تقبل تحياتي