- "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | ملتقى القصائد | | ونبض | | الشعر| | الشعراء | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الشعر الجاهلي ديوان عنتره بن شداد(2)
شَرَيْتُ القَنا منْ قبل أن يُشترى القَنَاونلتُ المُنى منْ كلِّ أشْوسَ عابـس فما كلُّ مَن يَشري القَنا يَطْعنُ العِدىوَلا كلُّ مَن يلقى الرِّجـالَ بفَـارسِ خرَجتُ إلى القَـرْمِ الكمِّـي مُبـادراًوقد هجستْ في القلب مني هواجسي وقلتُ لمهري والقنـا يقـرعُ القنـاتنبَّه وكن مستيقظـاً غيـر ناعـس فجاوبني مهري الكريمُ وقـال لـيأنا منْ جيادِ الخيل، كُنْ أنتَ فارسي ولمَّا تجاذبْنـا السُّيـوفَ وأُفرِغَـتْثيـابُ المَنايـا كُنـتُ أوَّل لابـسِ ورُمحي إذا ما اهتزَّ يَـوْمَ كريهـة ٍتَخرُّ لـهُ كـلُّ الأُسـودِ القناعِـسِ وما هالَني يا عَبـلَ فيـكِ مهالِـكٌولا راعني هولُ الكمـيِّ الممـارس فَدُونَكَ يا عمرو بـن وُدٍ ولاَ تَحُـلْفرمحـي ظمـآنٌ لـدّم الأشـاوس صباحُ الطَّعن في كَـرّ وفـرّولاَ ساقٍ يَطوفُ بكأس خمـرِ أحَبُّ إليَّ من قَرْعِ المَلاهـيعلى كأسٍ وإبريـقٍ وزهْـرِ مدامى ما تبقى من خمـاريبأَطرافِ القَنا والخَيلُ تَجْـري أَنا العبْدُ الّذي خُبِّـرْتَ عَنْـهيلاقي في الكريهة ِ ألفَ حـرِّ خلقتُ من الحديد أشـدَّ قلبـاًفكيفَ أخافُ من بيضٍ وسمرِ وأبطُشُ بالكَمـيِّ ولا أُبالـيوأعلو الى السِّماكِ بكلّ فخـر وَيُبصرُني الشُّجاعُ يَفِرُّ منّـيويرعشُ ظهرهُ مني ويسَري ظَنَنْتُم يا بنـي شَيْبـانَ ظَنَّـافأخلفَ ظنكم جلدي وصبـري سُلوا عني الرَّبيعَ وقد أتانـيبجُردِ الخيل منْ سادات بـدر أسرتُ سراتهُم ورجعتُ عنهموقد فرقتهم فـي كـل قطـرِ وها أنا قدْ برزتُ اليومَ أشفيفُؤادي منكم وغَليلَ صـدْري وآخُذُ مالَ عَبلَة َ بالمواضـيوَيَعرفُ صاحبُ الإيوانِ قدري صحا مِنْ بعْدِ سكرته فـؤَاديوعاود مقْلتي طِيـبُ الرُّقـاد وأصبح من يعاندنـي ذليـلاكَثيرَ الهَـمّ لا يَفْدِيـهِ فـادي يرى في نومهِ فتكات سيفـيفَيَشْكُو ما يَرَاهُ إلـى الوِسـادِ ألا ياعبل قد عاينـتِ فعلـيوبانَ لكِ الضلالُ من الرَّشاد وإنْ أبْصَرْتِ مِثْلِي فاهْجُرينيولا يَلْحَقْكِ عارٌ مِنْ سَـوادي وإلاَّ فاذكري طَعني وَضَربيإذا ما لَجّ قَوْمُك في بِعـادي طَرَقْتُ ديار كِنْدَة َ وهي تدْويدويَّ الرعدِ منْ ركضِ الجياد وبَدَّدْتُ الفَوارِسَ في رُباهـابطعنٍ مثـلِ أفـواه المـزادِ وَخَثْعَمُ قد صَبَحْناها صَباحـاًبُكُوراً قَبْلَ ما نادى المُنـادي غدوا لما رأوا من حد سيفينذير الموت في الأرواحِ حاد وعُدْنـا بالنّهـابِ وبالسَّرايـاوبالأَسـرَى تُكَبَّـلُ بالصَّفـاد ضحكتْ عبيلة ُ إذ رأتني عارياًخلق القميص وساعدِي مخدوُش لا تَضْحكي مني عُبيلة ُ واعْجبيمني إذا التفتْ علـيّ جيـوشُ ورأيتِ رمحي في القلوبِ محكماًوعليهِ منْ فَيْضِ الدِّماءِ نقـوشُ ألقى صدورَ الخيل وهي عوابسٌوأنا ضَحوكٌ نحْوهـا وبَشُـوشُ إني أنا لَيثُ العرين ومَـنْ لـهقلْبُ الجبـانِ مُحيَّـرٌ مدْهـوش إني لأعجبُ كيفَ ينظرُ صورتييـوم القتـال مبـارزٌ ويعيـشُ طال الثَّواءُ على رُسـوم المنْـزلبين اللَّكيـكِ وبيـن ذَاتِ الحَرْمـل فوقفت فـي عرصاتهـا متحيـراًأسلُ الديارَ كفعل مـن لـم يذهـلِ لَعِبَتْ بها الأَنْـواءُ بعـد أنيسهـاوالرَّامساتُ وكـل جـونٍ مسبـل أفَمِنْ بكـاءِ حمامـة ٍ فـي أيكـة ٍذرفتْ دموعكَ فوق ظهر المحمـل كالدرِّ أو فضض الجمـانِ تقطعـتمنـهُ عَقائِـدُ سِلْكـهِ لـم يُوصـل لما سمعتُ دعـاءَ مـرَّة إذ دعـاودُعاءَ عبْسٍ في الوَغـى ومُحلِّـلِ ناديتَ عبسـاً فاستجابـوا بالقنـاوبكلّ أبيـضَ صـارمٍ لـم يَنْجَـلِ حتى استباحوا آلَ عـوفٍ عنـوة ًبالمَشْرَفـيِّ وبالوشـيـج الـذُّبَّـل إني امرؤُ منْ خير عبـسٍ منصبـاًشطري وأحمي سائري بالمنصـل إنْ يُلحَقُوا أكْـرُرْ وإنْ يُسْتلحَمُـواأشـددْ وإنْ يلفـوا بضنـكٍ أنـزِل حين النزول يكونُ غايـة َ مثلنـاويَفـرُّ كـلُّ مُضَلَّـلٍ مُستَـوْهِـلِ ولقد أبيتُ علـى الطَّـوى وأظلـهُحتـى أنـال بـه كريـمَ المأكـلِ وإذا الكَتيبة ُ أحْجَمـتْ وتلاحظَـتْألفيتُ خيـراً مـنْ معـمَّ مخـول والخيـلُ تَعلـمُ والفَـوارسُ أننـيفرَّقْـتُ جمعهـم بطعنـة ِ فيصـل إذ لاَ أبادرُ في المضيق فوارسـيولاَ أُوكـــلُّ بالـرعـيـل الأوَّل ولقد غدوت أمـامَ رايـة ِ غالـبٍيوْمَ الهياج ومـا غَـدَوْتُ بأَعْـزل بكَرتْ تخوفنـي الحتـوفَ كأننـيأَصْبحْتُ عن غَرض الحَتوفِ بِمَعْزِل فأَجَبْتُـهَـا إنْ المَنـيَّـة مَنْـهـلٌلا بدَّ أنْ أُسْقَـى بكـأْس المنْهـل فاقني حيـاءك لا أبالـكِ واعلمـيأني امرؤ سأمـوتُ إنُ لـم أقتـل إنَّ المنيَّـة لـو تُمـثَّـلُ مُثِّـلـتْمثلي إذا نزلـوا بضنـك المنـزل والخيلُ ساهِمـة ُ الوجُـوهِ كأَنَّمـاتسقى فوارسهـا نقيـع الحنظـل وإذا حملتُ على الكريهِة لـم أقـلْبعد الكريهـة ِ ليتنـي لـم أفعـل طربتَ وهاجتكَ الظبـاءُ السوانـحغداة َ غدت منهـا سنيـحٌ وبـارح تغالتْ بي الأشـواقُ حتـى كأنمـابزندينِ في جوفي منَ الوجدِ قـادح وقد كنتَ تخفي حبّ سمراءَ حقبـة ًفَبُحْ لانَ منها بالـذي أَنْـتَ بائـحُ لعَمْري لقد أُعذِرْتُ لـو تَعذِريننـيوخشنت صدراً غيبـهُ لـك ناصـحُ أعاذل كمْ من يوم حـربٍ شهدتـهُله مَنْظـرٌ بـادي النَّواجـذِ كالـحُ فلم أرَ حياً صابـروا مثـل صبرنـاولا كافحـوا مثـلَ الذيـنَ نُكافـحُ إذا شِئـتُ لاقانـي كَمـيُّ مُدَجَّـجٌعلـى اعوجـيّ بالطعـانِ مسامـحُ نُزاحِفُ زَحفـاً أَو نلاقـي كَتيبَـة ًتُطاعِنُنا أَو يذَعرُ السَّـرحَ صائـحُ فَلمَّا التَقينـا بالجِفـار تصَعصَعـواوردَّت علـى أعقابهـنَّ المسالـح وسارتْ رجالٌ نحو أخرى عليهم الحديدُ كما تمشـي الجمـالُ الدوالـحُ إذا ما مَشوا في السَّابغاتِ حَسبتُهُـمْسيولاً وقد جاشتْ بهـن الأباطـحُ فأشـرعَ رايـاتٌ وتحـت ظلالهـامن القوْم أبْناءُ الحـروبِ المراجـحُ ودُرْنا كما دارَتْ على قطبها الرَّحىودَارَتْ على هام الرِّجال الصَّفائـحُ بهاجـرة ٍ حتَّـى تغَّيـبَ نـورهـاوأقبل ليلٌ يقبـضُ الطَّـرف سائـحُ تداعـى بنـو عبـسٍ بكـلِّ مهنَّـدٍحُسامٍ يُزيلُ الهامَ والصَّـفُّ جانـحُ وكـلُّ رُدَيْـنـيٍّ كــأنَّ سِنـانَـهُشهابٌ بدَا في ظُلمَة ِ اللَّيْل وَاضـحُ فخلُّوا لنا عُـوذَ النِّسـاءِ وَجبَّبُـواعباديـدَ منهـم مُستَقيـمٌ وجَامـحُ وكلَّ كعوبٍ خدلـة السَّـاق فخمـة ٍلها مَنْبـتٌ فـي آلِ ضَبَّـة طامـحُ تركنا ضـراراً بيـن عـانٍ مكبَّـلوبين قَتيـلٍ غـاب عنـهُ النَّوَائـحُ وعمْـراً وَحيَّانـاً ترَكْنـا بقَفْـرَة ٍتعودهما فيهـا الضّبـاعُ الكوالـح يجـرِّرْنَ هامـاً فلَّقتهـا رِماحُـنـاتزيَّـل منهـنَّ اللحـى والمسايـح طربتُ وهاجني برق اليمانـيوذكرني المنـازلَ والمغانـي وأضرمَ في صميمِ القلبِ نـاراًكضربي بالحُسـامِ الهنْدُوانـي لَعَمْرُكَ ما رِمَاحُ بني بَغيـضٍتخونُ أكفهـمْ يـوم الطعـان ولا أسيافُهُم في الحرب تَنبـوإذا عرف الشجاعُ من الجبان ولكنْ يضربون الجيشَ ضرباًويَقْبرُونَ النُّسورَ بـلا جِفـانِ ويقتحمـون أهـوال المنايـاغداة َ الكرِّ في الحربِ العوان أعبلة ُ لو سألتِ الرمح عنـيأجابكِ وهو منطلـق اللسـان بأَني قد طَرَقـتُ ديـارَ تيـمٍبكلَّ غضنفـرٍ ثبـتِ الجنـان وخُضتُ غُبارها والخيلُ تَهويوسيفي والقَنا فَرسـا رهـانِ وإن طَرِبَ الرِّجالُ بشُرْبِ خَمْرٍوغيبَ رشدهم ْ خمرُ الدنـان فَرُشْـدي لا يُغيِّبُـهُ مُــدَامٌولا أُصْغي لِقَهْقَهـة ِ القنانـي وبـدرٌ قـد تركنـاهُ طريحـاًكـأن عليـهِ حلـة أرجـوان شككـتُ فـؤادهُ لمـا تولـىبصدر مثقَّفٍ ماضي السنـان فخَرَّ على صَعيدِ الأَرْض مُلْقى ًعفير الخدّ مخضـوبَ البنـان وعُدْنا والفَخـارُ لنـا لِبـاسٌنسودُ بهِ على أهـل الزَّمـان |
03-25-2009 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: الشعر الجاهلي ديوان عنتره بن شداد(2)
ظعنَ الذيـنَ فراقهـم أتوقـعُوجرى بينهُمُ الغُـرابُ الأَبْقـعُ خرقُ الجناح كأنَّ لحيي رأسـهجَلَمَانُ بالأَخْبـار هَـشٌّ مُولـعُ فَزَجرتـهُ ألاَّ يُفـرِّخَ عُـشَّـهُأبداً ويصبـحَ واحـداً يتفجـعَ كمدلة ٍ عجزاءَ تلحـمُ ناهضـاًفي الوكْر مَوْقِعُها الشَّظاءُ الأَرفعُ إنَّ الذينَ نعيْتَ لـي بفِراقهـمْقد أسْهرُوا لَيْلي التّمامَ فأَوْجعوا ومغيرة ٍ شعـواءَ ذاتِ أشلـة ٍفيها الفوارسُ حاسـرٌ ومقنـعُ فَزَجرْتُها عنْ نِسْوة ٍ منْ عامرأفخاذهـنَ كأنهـنَّ الـخـروعُ وعرفتُ أنَّ منيتـي إن تأتنـيلا يُنْجني منْها الفرارُ الأَسْـرَعُ فصبرتُ عارفة ً لذلـكَ حـرَّة ًترسو إذا نفسُ الجبـانِ تطلـع عجبتْ عبيلة ُ منْ فتى ً متبـذلعاري الأشاجع شاحِبٍ كالمُنْصُلِ شَعْثِ المَفارِقِ مُنهـجٍ سِرْبالُـهُلم يدَّهـنْ حـولاً ولـم يترجـل لايكتسى الاَّ الحديـدَ إذا اكتسـىوكذلـكَ كـلُّ مغـاور مستبسـل قد طالَ ما لبِـسَ الحديـدَ فإنَّمـاصدأ الحديدِ بجلـدهِ لـم يغسـل فتضاحَكتْ عَجباً وقالَتْ: يا فتـىلا خير فيـكَ كأنهـا لـم تحفـل فعجبتُ منها حين زَلّـتْ عينُهـاعن ماجد طَلْقِ اليدَيـن شَمَـرْدَلِ لا تَصْرميني يا عُبيـلُ وَرَاجعـيفيَّ البصيـرة َ نظـرة َ المتأمـل فلربَّ أملـحَ منـكِ دلاَّ فاعلمـيوأَقَرَّ في الدّنيا لعيـنِ المُجْتلـي وَصَلَتْ حبالي بالذي أنـا أهلُـهُمن ودها وأنـا رخـيُّ المطـول يا عَبلُ كم من غمـرة ٍ زُهاءَهـابالنَّفْسِ مَا كَادتْ لَعمرك تَنْجَلـي فِيها لَوامعُ لَوْ شهـدت زْهاءَهـالسلوتِ بعـد تخضـبٍ وتكحـل إما تَرَيْني قد نَحَلْتُ وَمَـنْ يكـنْغَرَضاً لأَطْرافِ الأَسِنَّـة ِ يَنْحَـلِ فلربَّ أبلـجَ مثـل بعلـكِ بـادنٍضَخْمٍ على ظهر الجـواد مُهيّـل غادرتـهُ متعـفـراً أوصـالـهوالقـومُ بيـن مجَـرحٍ ومجـدل فيهم أخو ثقة ٍ يضـاربُ نـازلابالمشْرفيّ وفـارسٌ لـم يَنـزِلِ ورماحنا تكفُ النجيعَ صدورهـاوسيوفنا تخلي الرقـابَ فتختلـي والهـامُ تنـذرُ بالصعيـد كأنمـاتُلْقي السُّيوفُ بها رُؤوس الحنظل ولقد لَقيتُ المـوْتَ يـوْمَ لَقيتُـهمتَسرْبلاً والسَّيفُ لـم يَتسرْبـل فرأيتنا مـا بيننـا مـن حاجـزٍإلاّ المجنُّ ونصلُ أبيض مقصـل ذكرً أشقُّ به الجماجم في الوغىوأقولُ لا تقطعْ يميـنُ الصيقـل ولرُبَّ مشعِلة ٍ وَزَعـتُ رعالَهـابمقلـصٍ نهـدٍ المراكـل هيكـل سلس المعـذر لا حـقٍ أقرابـهمُتقلّبٍ عَبَثـاً بفـأْس المِسْحَـلِ نَهْدِ القَطاة ِ كأَنها مـنْ صَخْـرَة ٍمَلْساءَ يَغْشاها المسيـلُ بمَحفَـلِ وكـأَنَّ هادِيَـهُ إذا اسْتَقْبَلْـتَـهُجـذعٌ أذلَّ وكـان غيـرَ مذلـل وكأنَّ مخرج روحهِ فـي وجهـهِسَرَبَانِ كانـا مَوْلَجيـنِ لجيـأَل وكــأنَّ متنـيـهِ إذا جـردتـهُونزعتَ عنهُ الجـلَّ متنـا أيـلِ ولـهُ حوافـرُ مُوثَـقٌ ترْكيبُهـاصمُّ النسور كأنهـا مـن جنـدل ولهُ عَسِيـبٌ ذُو سَبيـبٍ سابـغٍمثل الرداء على الغنيَّ المفضـل سلسُ العنانِ إلى القتـالِ فعينـهُقبلاءُ شاخصة ٌ كعيـن الأحـول وكـأنَّ مشيـتـهُ إذا نهنهـتـهُبالنّكْلِ مِشْية ُ شـارِبٍ مُسْتَعجـلِ فعليـهِ أَقْتَحِـمُ الهِيـاجَ تقَحُّمـاًفيها وأنقضُّ انقضاضَ الأجـدلِ عذابُكِ يا ابْنة َ السَّاداتِ سَهْلُوجور أبيك انصـافٌ وعـدل فَجوروا واطلُبوا قَتلي وظُلمـيوتعذيبـي فـإنـي لاّ أمــل ولاَ أَلو وَلا أشفـي الأَعـاديفساداتي لهـمْ فَخْـرٌ وفضـلُ أنـاسٌ أنزلونـا فـي مكـانٍمن العلْياءِ فوقَ النَّجـم يعلـو إذا جارُوا عَدَلنا فـي هَواهُـمْوانْ عـزُّوا لعزتهـم نــذلُّ وكيف يكونُ لي عزمٌ وجسميتَرَاهُ قـد بَقِـيَ منْـهُ الأَقـلُّ فيـا طيـرَ الأراكِ بحـق ربّبراكَ عساكَ تعلمُ أيـنَ حلـوا وتطلقُ عاشقاً من أسرِ قـومٍلهُ فـي حبهـم أسـرٌ وغـل يُنادُوني وَخيلُ الموْت تجري:محلُّـك لا يُعـادلـهُ مـحـلُّ وقد أمسـوا يعيبونـي بأمـيوَلوني كلمـا عَقـدوا وحَلُّـوا لقد هانَتْ صروفُ الدَّهر عندِيوهانوا أهلـه عنـدي وقلـوا ولي في كلّ معرَكَـة ٍ حديـثٌإذا سمعت به الأبطـالُ ذلـوا غللتُ رقابهمْ وأسـرتُ منهـمْوهمْ في عظم جمعهم استقلُّـوا وأحصنت النساءَ بحدَّ سيفـيوأعدائي لِعَظْمِ الخـوفِ فُلُّـوا أثيرُ عجاجها والخيلُ تجـريثقـالا بالـفـوارس لاتـمـلُّ وأرجعُ وهى قد ولـت خفافـاًمحيَّرة ً مـن الشَّكـوى تكـلُّ وأرضى بالإهانة ِ مـعَ أنـاسٍأراعيهمْ ولـو قتلـي أحلُّـوا وأصبرُ للحَبيـبِ وإنْ جَفانـيوَلم أترُكْ هَواهُ وَلستُ أسلـو عسى الأيـام تنعـم بقريـبٍوبَعْدَ الهَجْرِ مُرُّ العيشِ يَحلُـو عفتِ الديـارَ وباقـي الأطـلالريحُ الصَّبـا وتقلُّـبُ الأَحْـوَالِ وعفا مَغانِيَهـا فأَخْلـقَ رسْمِهـاتردادُ وكفِ العـارضِ الهطـال فلئنْ صَرمْتِ الحبلَ يا ابنة َ مالكٍوسمعـتِ فـيَّ مقالـة العـذال فَسلي لِكيْمـا تُخبَـري بفعائلـيعندَ الوغى ومواقـفِ الأهـوال والخيلُ تعثرُ بالقنا فـي جاحِـمٍتهفو بـه ويجلـنَ كـلَّ مجـال وأنا المجربُ في المواقف كلهـامنْ آلِ عبسٍ منصبـي وفعالـي منهمْ أبـي شـدادُ أكـرمُ والـدٍوالأُمُّ مـنْ حـامٍ فهـمْ أخْوالـي وأنا المنية ُ حينَ تشتجرُ القنـاوالطعنُ منـي سابـقُ الآجـال ولربَّ قرنٍ قـد تركـتُ مجـدلاًولبانُـهُ كَنَـواضِـح الجـريـال تنتابهُ طلـسُ السبـاع مغـادراًفي قفـرة ٍ متمـزقَ الأوصـال وَلرُبَّ خَيْلٍ قد وَزَعْـتُ رَعيلهـابأَقـبَّ لا ضغـنٍ ولاَ مِجْـفـال ومُسرْبلٍ حلـقَ الحديـدِ مُدَجَّـجٍكاللَّيْثِ بيـن عرينَـة ِ الأَشْبـال غادرتهُ للجنـب غيـرَ موسـدٍمُتثنّيَ الأَوْصـالِ عنـد مجـال ولربّ شربٍ قد صبحتُ مدامـة ًليْسـوا بأَنكـاس ولا أَوغــال وكواعبٍ مثل الدمـى أصبيتهـاينْظُرْنَ في خَفـر وحُسـنِ دلاَلِ فَسلي لِكيْمـا تُخبَـري بفعائلـيوسلي الملوك وطـيءِ الأجيـال وسلي عشائر ضبة ٍ إذ أسلمـتْبكْـرٌ حلائِلَهـا ورَهْـطَ عِقَـالِ وبني صباحٍ قـدْ تركْنـا منْهـمُجزراً بذاتِ الرمثِ فـوق أثـال زَيداً وسوداً والمُقطِّـعَ أقْصـدتْأرْماحُنا ومُجاشـعَ بْـن هِـلالَ رعناهم بالخيـل تـردي بالقنـاوبكُـلِّ أبيـضَ صـارِمٍ فَصَّـال مَنْ مِثْلُ قوْمي حين يختلفُ القَناوإذا تـزلُّ قـوائـمُ الأبـطـال والطَّعْنُ منـي سابـقُ الآجـالصَدْقِ اللِّقـاءِ مُجـرَّبِ الأَهـوال عِنْدَ الوَغى وَمواقِـفِ الأَهـوالنفْسي وراحِلتي وسائـرُ مالـي قَوْمي صَمَامِ لمن أرادُوا ضيْمَهُمْوالقاهرون لكـلَّ أغلـبَ صـال والمُطْعمُونَ وما عليْهـمْ نِعْمـة ٌوالأَكرَمون أبـاً ومحتـدَ خـال نحن الحصى عدداً ونحسبُ قومناورجالَنا في الحرْبِ غيرَ رجـال منا المعينُ على النـدى بفعالـهِوالبذلِ فـي اللزبـاتِ بالأمـوال إنَّا إذا حَمِسَ الوغى نُرْوي القناونعـفُّ عنـد تقاسـمِ الأنفـال نأْتي الصَّريخَ على جيادٍ ضُمَّـرِخمصِ البطونِ كأنهـنَّ سعالـي من كلِّ شَوْهاءِ اليدَيـن طِمِـرَّة ٍومقلصٍ عبـل الشـوى ذيـال لا تأسينَّ علـى خليـطٍ زايلـوابعد الأُلى قُتلـوا بـذِي أغْيـال كانوا يشبونَ الحروبَ إذا خبـتْقدمـاً بكـلَّ مهـنـدٍ فـصـال وأنا المُجَرَّبُ في المَواقف كلِّهـاوسَمِعْـتِ فـيَّ مقالَـة العُـذَّال تَرْدادُ وكفِ العـارضِ الهطَّـالطَعْنـاً بكـلّ مثقَّـفٍ عَـسَّـال يُعْطي المِئينَ إلى المِئينَ مـرزّأًنـاجٍ مـنَ الغمـراتِ كالرئبـال يعطى المئين إلى المئين مـرزءَاحَمّـالِ مَفْظَعَـة ٍ مِـنَ الأَثْقـال وإذا الأُمـورُ تحوّلـتْ ألفَيْتَهُـمعصمَ الهوالك ساعة َ الزلـزال وهمُ الحماة ُ إذا النّساءُ تحسّرتْيوْمَ الحفاظِ وكـانَ يـوْمُ نَـزَال يقصون ذا الأنفِ الحمى َّ وفيهمحلـمٌ وليـسَ حرامهـمْ بحـلال المُطْعِمُونَ إذا السّنُـونُ تَتَابَعـتْمحلاً وضـنّ سحابهـا بسجـال عقابُ الهجرِ أعقبَ لي الوصالاَوصِدْقُ الصَّبْرِ أظْهَرَ لي المحالا ولولا حبُّ عبلة َ فـي فـؤاديمقيمٌ ما رعيـتُ لهـم جمـالا عتبتُ الدَّهر كيفَ يـذلُّ مثلـيولي عـزمٌ أقـدُّ بـه الجبـالا أَنا الرجلُ الذي خُبِّـرْتِ عنـهوقد عاينْتَ مَعْ خبـري الفِعـالا غداة َ أتتْ بنـو طـيِّ وكلـبٍتهـزُّ بكَفّهـا السُّمـرَ الطّـوالا بجيـشٍ كلمـا لاحظـت فيـهحسبتُ الأرضَ قد ملئتْ رجـالا ودَاسـوا أَرْضَنـا بمُضَمَّـراتٍفكـان صَهيلُهـا قِيـلاً وقـالا تولـوا جفَّـلاَ منَّـا حـيـارىوفاتوا الظغن منهـم والرِّحـالا وما حملتْ ذَوُو الأَنسابِ ضَيْمـاًولا سمعـتْ لداعيهـا مـقـالا وما رَدَّ الأَعِنَّـة َ غيـرُ عبْـدٍونارُ الحربِ تشتعـلُ اشتعـالاً بطعـن ترعـدُ الأبطـالُ منـهُلشـدتـه فتجـنـبُ القـتـالا صدمتُ الجَيْشَ حتى كَلَّ مُهريوعدتُ فما وجدتُ لهـم ظـلالاَ وراحتْ خيلهمْ من وجه سيفـيخِفافاً بعْـد مـا كانـتْ ثقـالا تدوسُ على الفوارس وهْيَ تعدووقد أخـذَتْ جماجمَهُـمْ نعـالا وكمَ بطل تركـتُ بهـا طريحـاًيحـركُ بعـد يمنـاهُ الشّمـالا وخلصتُ العـذارى والغوانـيوما أبقيـتُ مـعْ أحـدٍ عقـالا
|
|
|