"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
خلق التغاضي
[emoji871] قصة قصيرة
خلق التغاضي ترك رجل زوجته وأولاده من أجل وطنه، قاصداً أرض معركة تدور رحاها على أطراف البلاد، وبعد إنتهاء الحرب وفي أثناء العودة أُخبِرَ بأن زوجته مرضت بالجدري في غيابِه، فتشوه وجهها كثيراً جرّاء ذلك، تلقى الرجل الخبر بصمتٍ وحزنٍ عميقين، وفي اليوم اللاحق شاهده رفاقه مغمض العينين فرثوا لحاله وعلموا حينها أنه لم يعد يبصر، فرافقوه إلى منزله، وأكمل حياته بعد ذلك مع زوجته وأولاده بشكل طبيعي . وبعد مايقرب من خمسة عشر عاماً توفيت زوجته ، وحينها تفاجأ كل من حوله بأنه عاد مبصراً بشكل طبيعي، وأدركوا أنه أغمض عينيه طيلة تلك المده، كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها، تلك الإغماضه لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلة للزوجة ومن ثم تثبيتها في الذاكرة والإتكاء عليها كلما لزم الأمر، لكنها من باب المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية. حتى لو كلف ذلك أن نعمي عيوننا مدةً طويلة، خاصة بعد نقصان عنصر الجمال المادي المعبر المفروض الى الجمال الروحي، ربما تكون تلك القصة من النوادر أو حتى من محض الخيال. الحكمة نحتاج في أحيان كثيرة أن نغمض أعيننا عمن نحب في هفواته وزلاته، وحتى في وضع لا يوجد له حل من أجل سعادتنا وسعادة من نحب، ونكون ممن أغمضَ عينيه قليلاً عن عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم. المصدر: كتاب فن إدارة المواقف •┈┈┈••✦[emoji257]✦••┈┈┈•
لا آقارن نفسي باي شخصٍ آخر ،
ولا آهتمّ بأن آكون آفضل من غيري ، آقارن نفسي بنفسي قبل عام ، وآهتمّ لأكون آفضل من نفسي بعد عام ... |
04-12-2016 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: خلق التغاضي
مشاركة بقمة الروعة وذات مدلول ثمين..
سلمت قريحتك كبرياء على انتقائك القيم
|
|
|