لماذا عفو الله !

أصل العفو .. ولماذا عفو الله؟

إِنَّ أعظم ما يطلبه العبد من ربه ويرجوه أن يعفو عنه؛ وذلك بمحو ذنوبه الفائتة،
وأن يتفضل عليه بكرمه فيرزقه التوفيق إلى كل خير
، ويصـرفه عن كل شرّ..

ولم لا يرجو العبد عفو ربّه،
ومعلوم أنّه إذا عفا الله عن عبد لن يتعثّر في الطريق إليه
من جديد بإذنه وكرمه.

حديثنا عن كلمةٍ تبعثُ السَّكينةَ في النفس، والطُّمأنينةَ في القلب،
والثقةَ فيما عند الله، (وَكَانَ الله عَفُوًّا غَفُورًا).
. فهو سبحانه عفوٌّ يعفُو عن المُذنِب، ويغفِرُ للمُسيء،
ويتجاوزُ عن المخطئين المسرفين على أنفسهم بالذنوب والخطايا،
متى صلحت نية العبد وصدقت توبته،
(وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ).

فعفوُه -سبحانه- وسِع الورَى جميعًا.
وعفوُه ينبئنا عن ستره وكرمه ومحوه للسيئات.
وعفوُه أرقى ما ينبغي أن يطلبه الطالبون
ويشمّر في تحصيله السائرون إليه.

ولقد تعدَّدت الآيات الدالّة على أنّ الله يعفو ويمحو ويتوب على عباده؛
حتى لو أذنبوا ذنبًا يعود بالسوء على الفرد أو المجتمع كله

، قال تعالى عن صحابة رسوله في شأن يوم أُحُد:

((وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ)) ويقول سبحانه:
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}



..اللهم انك عفوٌ تُحب العفو فاعفو عنٓا.)

اللهم آمين
جزاك الله خير ندا ونفع الله وبطرحك القيم في هذا الشهر الفضيل

اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عنا
اللهم لا تفتنا بعد اذ هديتنا
اللهم يسر لنا كل عمل يرضيك واصرفنا عن كل عمل يغضبك
ولا تفتنا الا وانت راض عنا

بارك الله فيك ندى

جزاك الله خير

جزاكم ربي خير الجزاء
ونفع الله بكم وسدد خطاكم
وجعلكم من أهل جنات النعيم