عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-10-2023
ندى غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 2710
 تاريخ التسجيل : Apr 2013
 فترة الأقامة : 4040 يوم
 أخر زيارة : منذ 8 ساعات (08:52 PM)
 المشاركات : 112,577 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحابندى سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي المحبة في الله تعالى .




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
*
المحبة في الله تعالى والقيام بحقوقها

المحبةُ في الله تعالى هي أن يُحبَّ المرء ويميل إليه،
لا لعَرَض ولا لغَرَض؛
مِن مال أو منصب، أو جاهٍ أو مكانة، أو غير ذلك، بل مِن أجل
ما يتَّصِف به من خُلُق حَسَنٍ، وطاعة لله تعالى.
 
والحب في الله هو مِن أسمى وأعلى العلائقِ التي
تقومُ بين أفراد المجتمع المسلم؛ وذلك لأنه بذلٌ
وتضحيةوعطاء بدون مقابل،
وهو مِن أحب الأعمال وأفضلِها عند الله تعالى؛
كما أخبر بذلك الحبيبُ المصطفى
صلى الله عليه وسلم بقوله
: ((أحبُّ الأعمال إلى الله الحبُّ في الله والبُغْض في الله))
[1]، وفي رواية:
((أفضلُ الأعمال الحب في الله، والبغض في الله))[2].
 
وقد أوجب الله تعالى على نفسه محبةَ مَن تخلَّق بخُلُق
المحبة للمؤمنين الطائعين؛
فعن أبي إدريس الخولاني رحمه الله[3] قال:
دخلتُ مسجد دمشق فإذا فتًى برَّاق الثنايا، وإذا الناس معه،
فإذا اختلفوا في شيء أسنَدوه إليه،
وصدروا عن رأيه، فسألتُ عنه، فقيل:
هذا معاذ بن جبل، فلما كان مِن الغد هجَّرت،
فوجدتُه قد سبقني بالتهجير، ووجدتُه يُصلِّي،
فانتظرتُه حتى قضى صلاته، ثم جئته من قِبَل وجهِه
، فسلَّمت عليه، ثم قلت له:
واللهِ إني لأحبُّك لله، فقال: آللهِ؟
فقلت: آلله، فقال: آللهِ؟ فقلت: آلله،
فأخذ بحبوةِ ردائي فجذَبني إليه، فقال:
أبشِرْ؛ فإني سمعتُ رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول:
((قال الله تبارك وتعالى: وجبَت محبَّتي للمتحابِّينَ فيَّ،
وللمتجالسين فيَّ، وللمتباذلين فيَّ))[4].
 
والمحبة في الله تعالى منحةٌ ربانية،
وسرٌّ مِن الأسرار الإلهية
، التي قد لا يُدرِك العبد سببَها،
إلا أنه يشعر بأثرها، قال تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾
[مريم: 96]،
قال علماءُ التفسير:
يحبهم الله ويُحبِّبُهم إلى عباده المؤمنين[5].

وقال في حق سيدنا موسى عليه السلام:
﴿ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ﴾
[طه: 39]،
قال ابن عباس: أحبَّه وحبَّبه إلى خلقه، وقال عكرمة[6]:
ما رآه أحدٌ إلا أحبه[7].
 
*



 توقيع : ندى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس