رد: وتبقى احرفي ذكريات احساسي يتحدث..
مي زياده وجبران خليل جبران
الكثير سمع بهاتين الشخصيتين من عالمنا العربي..
ومن قرأ كتب الأدب مر عليه هاذين العاشقين...وعشقهما سارت به الركبان منذ اواسط القرن الماضي ولليوم..
مي زيـادة عشقت جبـران خليل جبران حد الجنون لأكثر من عشرين عامًا ..وهما يتبادلان الرسائل دون لقاء!!
هو في نيويورك وهي في القاهـرة . وحده حب الـروح كان سيّدهما .
ومرّةً طلب جبران صورة مي فقالت له :
تخيلني كيف انا ؟
فقال لها :
اتخيل شعرك قصيرًا يلفّ وجهك فذهبت مي لقصّ شعرها الطويل وأخذت صورة وبعثتها له ..
فقال لها :
ارأيتِ كان تخيّلي صادقً ..
فقالت له :
"الحب كان صادقًا" !!
وبعد وفاة جبران جنّت ميّ لرحيله وليس لبُعده ..
وأُدخلت مستشفى الامراض النفسية .
الظروف احيانا تحكم ولكن يظل القلب كشعلة متّقد دوما لهذا الحبيب..ومهما كانت الظروف لم ولن يتغيّر هذا الحب..
لإن الحب إذا كان نابعا من الأعماق فلن يتغيّر او يتبدّل...
وصحيح ان الحبيب الحقيقي اصبح سلعه غاليه في ظل الحب السريع ولكن هو موجود وسيظل موجود ..
صحيح كثير من قصص الحب تنتهي بعدم الزواج ولأسباب قويّه بينما هناك قصص حب وعشق انتهب بالزواج..
العرب كانت تأنف ان يُشبّب احد ببناتهم وترفض هذا الحب بل وتقتل احيانا هذا العاشق..
لذا اغلب العشّاق في ارض الجزيرة انتهت بعدم الزواج...
والقبول رزق من الله عز وجل ..
ولا اجمل من محبة انسان لله وفي الله وليس لأغراض اخرى..
ومن نعم الله ان تجد روحا تشابهك حتّى لو كان بينهم ديار وديار..
المهم ان تعشق هذه الروح لإنّها روح نقيّة...
وهنا سؤال عريض حيّر الكثير والكثير:
هل هناك إنسان سواء رجل أو إمرأة يعشق روحاً زمنا طويلا بدون لقاء بل وبدون رؤية مباشرة للوجه؟!
سؤال يحتاج لوقفات وليس وقفه واحده وتكون الإجابه على قدر ذلك السؤال العريض..
لكم كل الود والتقدير والإجترام...
|