الفضفضة الثالثة

في احد الايام تم تعييني اميراً لاحدى البلدات وبعد يومين من جلوسي على كرسي الامارة قررت ان اخرج للاطمئنان على احوال الرعية في هذه البلدة
فقاموا اهل البلدة بعمل واجب الضيافة والترحيب قدمو لي كل ما لذ وطاب من الاكل والشراب وفرشوا لي الطرقات بالورود وسهلوا لي كل الصعاب وشيدوا لي مخيماً خارج البلدة لكي انام في جو جميل ولطيف وصحي وكي استنشق الهواء العليل وبعيداً عن ضجيج البلدة واهلها
وفي المساء وعندما امرت الحرس ان يطفؤ الانوار وهممت الخلود الى النوم الا بتلك الفتاة تصيح ايها الامير فنهضت من على السرير وقلت من هناك قالت انا جاريتك الخاصة ايها الامير وقد نور المخيم من طلتها فقلت لها اقربي وقولي مالذي جاء بكي الى هنا في وقت نومي
قالت نعم يا سيدي انا جاريتك الخاصة فأمرني ماذا تريد ان افعل لك
قلت اتعزفين وتغنين
قالت نعم
قلت اسمعيني شيئاً فأسمعتني وياله من صوت جميل وعذب
وبعد فاصل غنائي امسكت بيدها وما هي الا لحظات حتى جاءت امي وصحتني من نومي وقالت انهض فقد حان وقت الذهاب الى المدرسة


التقيكم في فضفضة اخرى انتظروني