عدد مرات النقر : 3,040
عدد  مرات الظهور : 44,253,029 
عدد مرات النقر : 2,344
عدد  مرات الظهور : 37,563,173 منتديات طموح ديزاين
عدد مرات النقر : 7,021
عدد  مرات الظهور : 72,789,688
منتديات شبكة ابن الصحراء
عدد مرات النقر : 5,612
عدد  مرات الظهور : 62,200,123 
عدد مرات النقر : 4,041
عدد  مرات الظهور : 41,447,188 
عدد مرات النقر : 781
عدد  مرات الظهور : 36,197,123

عدد مرات النقر : 520
عدد  مرات الظهور : 38,371,7650 
عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 37,600,2697 
عدد مرات النقر : 1,157
عدد  مرات الظهور : 44,253,0432

عدد مرات النقر : 3,210
عدد  مرات الظهور : 20,251,6994 
عدد مرات النقر : 284
عدد  مرات الظهور : 17,720,857

عدد مرات النقر : 417
عدد  مرات الظهور : 11,695,055 
عدد مرات النقر : 333
عدد  مرات الظهور : 10,977,391

عدد مرات النقر : 353
عدد  مرات الظهور : 9,005,917 
عدد مرات النقر : 343
عدد  مرات الظهور : 9,728,6579
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام |

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-19-2020
قناص الجنوب متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1999
 تاريخ التسجيل : Apr 2017
 فترة الأقامة : 2593 يوم
 أخر زيارة : منذ 2 ساعات (07:48 AM)
 المشاركات : 84,009 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : قناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحابقناص الجنوب سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اتدرون ما الايمان؟






نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

(1)


أتدرُونَ ما الإيمانُ؟!
أذكُرُ لكُم بعضَه:
الإيمانُ: تصديقٌ في القلبِ راسخٌ, محبةٌ للهِ ولرسولهِ ولمِا يحبُّ اللهُ ورسولُهُ,
خضوعٌ للهِ ولمِا أمرَ اللهُ ورسولُه,
قَبولٌ لكلِّ شرائعِ الإسلامِ, صدقٌ معَ اللهِ ومعَ النّاسِ,
رضًا باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمّدٍ رسولًا...
الإيمانُ: قولُ الحقّ, ذكرُ اللهِ, قراءةُ القرآنِ, تبسّمك في وجهِ أخيكَ, لينُ اللّسانِ لإخوانِك, نُصحُكَ الخلقَ لوجهِ الرّحمنِ...
الإيمانُ: صلاتُكَ وصِيَامُك, سجودُكَ وركوعُك,
انقيادُك لكل أمرٍ للهِ, مسارعتُكَ لاتّباعِ السنن
برُّك لوالديكَ, وإحسانُك لزوجِكَ وجيرانِكَ وأضيافِك...
الإيمانُ: تصديقٌ بالجنانِ, وقولٌ باللّسانِ وعملٌ بالأركانِ...
الإيمانُ: {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة:285].
الإيمانُ: قولٌ وعملٌ، يزيدُ وينقصُ!
كيفَ يزيدُ وينقصُ؟



(2)
كيفَ يزيدُ وينقصُ؟

يزيدُ بطاعتِكَ للهِ؛ فَكلّمَا أحببتَ اللهَ، وصدّقتَ كلامَ اللهِ، وأحببْتَ رسولَهُ وصحابَتَه ومَنِ اهتدَى بهديِه،
كُلّمَا وقرَ فِي قلبِكَ أنّ ما أمرَ بهِ اللهُ ورسولُه أعظمُ مِنْ أمرِ منْ سواهُ،
كُلّمَا أضمرتَ الخيرَ للمُسلِمِينَ وانغرَسَ في قلبِكَ الصّدقُ والإخلاصُ واليقينُ،
كُلّمَا صبَرتَ ورَضيتَ وسلّمتَ لِأَقدَارِ اللهِ،
كُلّمَا تَكَلَّمَ لِسَانُكَ بالذّكرِ، وتَلا القرآنَ، ودَعَا إلى اللهِ، وألانَ بالحقِّ الكلامَ،
كُلّمَا استقامَت جوارحُكَ -أيْ أعضاؤُكَ وحواسُّكَ- بالصّلاةِ والصّيامِ،
وكُلّمَا مَشيتَ في حَاجة إخوانِك ، وتسابَقَت أقدامُك إلى المساجِد،
ومَهمَا احتسبْتَ مِن نيّاتٍ في عملِ المُباحاتِ كأنْ تحتسِبَ الاستعانَةَ بالطّعامِ والشّرابِ والنّومِ على طاعةِ اللهِ –
فكلُّ ذلِكَ وأشباهُهُ ممَّا يُحِبُّ اللهُ ويرضَاهُ مِنَ الأقوالِ والأفعالِ الظاهرةِ والباطِنَة يزدادُ بهِ إيمانُك.
فكيفَ ينقصُ؟!

(3)
كَمَا أنَّ الإيمَانَ يَزدَادُ فَهُوَ يَنقُصُ؛ وَلَا تَظُنَّ أَنَّ الإيمَانَ سَيَثْبُتُ عِنْدَ حَدٍّ مُعيّنٍ فَلَا يَنقُصُ عَنهُ وَلَا يَزْدادُ!
بلْ هُوَ دَومًا... بَل كُلّ يَومٍ... بَلْ كُلَّ سَاعةٍ... بَلْ كُلَّ لَحظةٍ إمّا أن ينقُصَ أَو يَزْدَاد.
وَقَدْ ذَكَرْنا شَيئًا عَن زِيَادَتِهِ، فَكَيفَ يَنقُص؟
يَنقُصُ بالمعَاصِي الّتي نَهَانَا اللهُ عَنْها؛
فَالكَذِبُ والغِشُّ والخِداعُ تُنْقِصُه, وكُلُّ كَلمةٍ بَذِيئةٍ يَتَلَفّظُ بِها اللِّسانُ تُنقِصُه,
وكُلُّ سِبَابٍ أَو طَعْنٍ أَو لَعْنٍ وَلَو بَسِيطٍ لَفظُهُ يُنقصُه...
فَكيفَ بِمَن يَسُبُّ النّاسَ بِآبَائِهِم وَأُمّهاتِهِم؟!
وَهَل عَلِمْتَ أَنَّ نَظرةَ اسْتِهزاءٍ لِأَخِيكَ المسلمِ تُنقِصُ إِيْمانَك؟
وحِقدٌ وحَسَدٌ تُخفيهِ فِي صَدْرِك يُنقِصُ إيِمَانَك؟؟
وغَضَبٌ لِنَفسِكَ تُنفِذُ بِهِ غَيظَكَ عَلى إِخْوانِكَ بِغيرِ حَقٍّ يُنقِصُ إِيمَانَك، قالَ تَعالى: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} [غافر:19].
وَحُبُّ الدُّنيَا يُنقِصُ إِيْمانَك, ونَظرةُ الرَّجُلِ لِامْرأَةٍ لَا تَحِلُّ لَه،
ونَظرةُ المَرأَةِ لِرجُلٍ لَا يَحِلُّ لهَا تُنقِصُ إِيمانَها؛
فَكيفَ بِمَن يَقضِي يَومَهُ وَلَيلَتَهُ يُشْاهِدُ أَفلامًا ومُسَلسَلاتٍ يُمَتّعُ عَينَهُ بِما لَا يَحلُّ لَه؟!
قالَ تَعَالَى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} [النّور:30]
، وقالَ تَعالَى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} [النّور:31]
والرّشْوةُ تُنْقِصُ إِيمَانَك، وَقَد وَرَدَ فِي الحَدِيثِ لَعنُ فَاعِلِهَا.
وغَصْبُ أَموالِ النَّاسِ بِالبَاطِلِ يُنقِصُ إِيمانَك؛
فَكيفَ تَظُنُّ بِصَريحِ السّرِقَةِ وَمكْرِ الاحْتيالِ وَأَثرِ ذلِكَ عَلَى قَلبِك؟!
ومَا ظَنُّكَ فِيمَن يَظلِمُ النّاسَ ويَعتَدِي عَلَى الحُرُماتِ؟
وَإِن كَانَ قولُكَ (أُفٍّ) لِأُمّكَ قَد وَردَ النّصُّ بِتحرِيمِهِ فَهُوَ يُنقِصُ إِيمَانَك؛
َكيفَ بِمَن يَصرُخُ فِي وَجهِ الوَالِدَينِ، بَلْ كَيفَ بِمَن يَتَطَاوَلُ بِاللّفظِ أَو بِاليَدِ عَلَيهِما أَو عَلَى أَحدِهِما؟
يُتبعُ بإذنِ الله، فلا نَزالُ فِي حَدِيثِنا عَنِ النُّقْصَانِ...

(4)
تكلَّمْنا عَن نُقصانِ الإيمانِ بالمَعاصِي والذُّنوبِ،
ولا شكَّ أنَّ تركَ الطَّاعاتِ يَدخُلُ في هذا المَعْنَى ويُقلِّلُ إيمانَكَ،
بلِ الأصحُّ أن يُقالَ كَيفَ ستَبْنِي إيمانَكَ إنْ لَمْ تَتَزوَّدْ لهُ بالطّاعاتِ؟!
وَيَظلُّ الإيمانُ ينقُصُ وينقُصُ حتّى لَوْ كُنتَ تعمَلُ أعمالًا صالحةً؛
فإذا اعتَبَرتَ قلبَكَ تِرسًا في آلةٍ ثُمَّ إنَّكَ طَفِقْتَ تَضَعُ عليهِ أنواعًا مَنَ الموادِّ الّتي تُفسِدُ هذا التّرسَ الكبيرَ حتَّى صارَ ناعِمًا لا يُقيمُ باقِي التُّروسِ؛
فهَلْ تظُنُّ أنّهُ يدورُ؟!
قالَ حُذيفَةُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: «تُعرَضُ الفِتَنُ على القُلوبِ كالحَصيرِ عودًا عودًا، فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سوداءُ، وأيُّ قلبٍ أنكَرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بيضاءُ حتّى تصيرَ على قلبَينِ؛ على أبيَضَ مثلَ الصَّفا، فلا تضُرُّهُ فِتنةٌ ما دامَتِ السّماواتُ والأرضُ، والآخرُ أسودُ مِربَادًا، كالكُوزِ مَجخِيًّا لا يَعرِفُ معروفًا ولا يُنكِرُ مُنكَرًا إلّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ» (رواهُ مُسلمٌ).
فإذا استَمَرَّ إيمانُكَ في النُّقصانِ فلَنْ تَجِدَ فِي قلبِكَ إقبالًا على الطّاعةِ...
تصيرُ طاعَتُكَ ثقيلةً،
عِندَها توقَّفْ، وكَنْ حازِمًا مَعَ نفسِكَ،
لا تَتْرُكْها تستمرُّ في خِداعِكَ...
توقَّفْ وَتَساءَل: مِن أينَ أُتيتُ؟
فإذَا لَمْ تَجِدْ جوابًا واحْتَرْتَ مِن كثرَةِ المَعاصِي فتَوَقَّفْ وارْفَعْ يَدَيْكَ إلى اللهِ وسَلْهُ أن يَغْفِرَ لكَ ما تعْلَمُ وما لا تَعْلَمُ، وما هَوَ سُبحانَهُ بِهِ أعلمُ،
وأََكثِرْ مِنَ الاستغْفارِ وانْتَبِهْ حتَّى تَستَيقِظَ مِنْ غَفْلَتِكَ هذهِ.
فإذا قرَّرْتَ ذلكَ، وكُنتَ حازِمًا مَعَ نفسِكَ فراقِبْ أعمالَكَ الظّاهرةَ والبَاطِنةَ،
ولا تظُنَّ في نفْسِكَ خيرًا ولا تَثِقْ فِيها فإنَّها تتقلَّبُ في الهَوَى،
وإِذا كانَ الخَليلُ إبراهِيمُ عليهِ السّلامُ خافَ على نفسِهِ الشِّرْكَ فقالَ:
{وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم:35]،
يَسْألُ السّلامةَ ويخافُ أن يَعْبُدَ الأصنامَ ويُفْتَنَ بِها وهُوَ الّذي حطَّمَها وأُلْقِيَ في النّارِ بِسَبَبِ ذلِكَ!
فكَيْفَ بِنَا ونحنُ المَساكينُ الّذينَ نتخبَّطُ في الأهواءِ؟!
فهذَا هُوَ الإيمانُ، فكَيْفَ بِضِدِّهِ وهُوَ الكُفْرُ والشِّرْكُ؟!
ما هُوَ الكُفْرُ وما هُوَ الشِّركُ؟

(5)
قبْلَ أنْ نَتَكلَّمَ عنِ الكُفْرِ والشِّرْكِ،
لابُدَّ مِنْ تَوضِيحِ أمرٍّ مُهِمٍّ جدًّا مُتعلِّقٍ بِهِما؛
أنَّنَا لا نَتَحدَّثُ عَنِ الكُفْرِ والشِّرْكِ لِكَي تَجْلِسَ مُتَّكِئًا على فِراشِكَ،
تنظُرُ يَمِينَكَ ويَسارِكَ،
تغمِزُ فُلانًا بالنّفاقِ، وَفُلانًا بالشِّرْكِ والكُفْرِ والإباءِ!
بَلْ نَتَحدَّثُ عَنْهُ لِكَيْ تُنقِّيَ ثوبَ إيمانِكَ الأبيَضِ،
وعَباءَةِ توحِيدِكَ الخَضْراءَ مِن وحْلِ الشّركْ وشَذَراتِ الكُفْرِ؛
فَوحْلُ الشِّرْكِ يُدنِّسُ نقاءَ ثوبِكَ، وشَذَراتُ الكُفْرُ تُحرِقُهُ.
فَأَقبِلْ عَلَى شأنِكَ فأصْلِحْها،
ولا تَترُكْ نفْسَكَ ساقطًا في فخِّ الشّيطانِ،
تُلْقِي عُيُوبَكَ على غيرِكَ، وتَتْرُكُ نفْسَكَ في النُّقْصانِ...
فَهَنِيئًا لِمَنْ دَخَلَ قبرَهُ بِثوبٍ نظيفٍ يُنيرُ أكْفانَهُ،
فتَسْطَعُ ظُلُماتُ القُبورِ ويُمَدُّ لهُ منَ الجنَّةِ مَدَّ البصرِ،
فيقولُ أيْ ربِّ أَقِمِ السّاعةَ،
ويَأْتِيهِ الملائكةُ يَسْألُونَهُ فيُجِيبُ بقولٍ فيهِ برْدَ اليَقينِ،
فهُمْ مِن فَزَعٍ يومَئذٍ آمِنُونَ... هُمْ مِن فَزَعٍ يومَئذٍ آمِنُونَ!

(6)
ما هُوَ الشِّرْكُ؟!
الشِّرْكُ أنْ يَجْعَلَ الإنسانُ للهِ نِدًّا رَغْمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ هُوَ الّذي خلقَ الإنسانَ،
وهُوَ وحدَهُ المُستَحِقُّ أن نُفرِدَهِ بالتَّوحِيدِ والعِباداتِ دُونَ أن نُشرِكَ مَعَهُ في هذا التّعظِيمِ أيَّ شيءٍ.
فنَجِدُ أنَّ المُشرِكَ:
يُحبُّ هذا النِدَّ كما يُحبُّ اللهَ محبَّةَ خُضوعٍ وطاعةٍ واسْتِسلامٍ وانْقِيادٍ وتَعْظِيمٍ،
أو يخافُ هذا النِدَّ كما يخافُ مِنَ اللهِ بالغَيبِ، فيُراقبُ هذا النِّدَّ في خواطِرِهِ وأفعالِهِ،
أو يطلُبُ مِنْهُ قضاءَ مَا يحْتاجُ إلَيْهِ مِن حوائِجِ الدُّنيا أو الآخرَةِ مِمَّا لا يقدِرُ عليهِ إلَّا اللهُ
أو يَخْضَعُ لِهذا النِّدِّ كما يخْضَعُ للهِ فيُطِيعُهُ طاعةً مُطلَقَةً لا يُخالِفُهُ أبدًا،
أو يَسْتَغيثُ بِهذا النِّدِّ إذا أصابِهُ ضُرّ، أو أرادَ الحُصولَ على نفْعٍ مِمَّا لا يقْدِرُ عليهِ إلَّا اللهُ...
وكُلُّ هذا وغيرُهُ –مِن صرْفِ ما لا يَصِحُّ صرُفُهُ إلَّا للهِ- هُوَ شِركٌ،
سواءً كانَ هذا الّذي جَعَلَهُ للهِ نِدًّا حيًّا أوْ مَيْتًا.
فأَنْ يَذْبَحَ ذبيحةً يقولُ هِيَ لوَجْهِ فُلان، سواءً كانَ هذا الفُلانُ حيًّا أو ميتًا؛
فهذا شِرْكٌ باللهِ لأنَّهُ لا يجوزُ أن تُذْبَحَ ذبيحةُ نُسكٍ وقربةٍ لوجْهِ أحدٍ مِنَ المخلوقاتِ،
بَلْ تذْبَحُها تقرُّبًا للهِ تعالَى.
نَعَمْ يجُوزُ لكَ أن تَذْبَحَ بنيَّةِ أن تأكُلَ لحْمَها،
لكنَّكَ لَنْ تَفْعَلَ ذلِكَ ابْتِغاءَ القُرْبِ مِن فُلانٍ وفُلانٍ مِنَ المخلوقاتِ،
ولا يَصِحُّ أن يحلِقَ إنسانٌ رأسَهُ تقرُّبًا لبشرٍ أو مخلوقٍ،
ألَا تذكُرُ أنَّ هذا الحلْقَ نفْعَلُهُ –أيِ الرّجالُ- في الحجِّ والعُمرَةِ تقرُّبًا للهِ؟!
فكَيفَ يفعلُ إنسانٌ ذلكَ تقرُّبًا لغيرِ اللهِ؟!
وكذلِكَ كُلُّ ما وَرَدَ فِي القُرْآنِ والسنة أنَّهُ مِمَّا يجبُ أن يَنفَرِدَ بهِ اللهُ تعالَى،
فلا يصحُّ أن تُشرِكَ مَعَهُ فِيهِ أحدًا كائِنًا مَنْ كانَ...
مِثلُ ماذا؟
سأضرِبُ مِثالًا هامًّا جدًّا...
ما هُوَ هذا المِثالُ؟



(7)
دعُونَا أوَّلًا نُعدِّدُ ما يَنبَغِي أن يُفرَدَ اللهُ عزَّ وجلَّ بِهِ فلا يُشرَكُ مَعَهُ فِيهِ غيرُهُ:
1- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنفَرِدٌ بالخَلْقِ والرِّزْقِ والمُلْكِ والتَّدْبِيرِ،
فهُوَ خالُقُ كُلِّ شيءٍ فلَيْسَ ثمَّ خالقٌ سواهُ،
وهُوَ الّذي يرزُقُ وكُلُّ ما عَدَاهُ أسبابٌ هُوَ خالِقُها،
المُسلِمُ –إذَن- لا يُمكِنُ أن يَعتَقِدَ أنَّ هُناكَ مَنْ خَلَقَ شيئًا في هذا الكونِ أبدًا،
ولا يُمكِنُ أن يَظُنَّ أنَّ رِزْقَهُ بِيَدِ أيِّ مخلوقٍ.
وهُوَ عزَّ وجلَّ مالِكُ المُلْكِ لا يَحكُمُ كونًا إلَّا هُوَ،
إذا قالَ للشَّيءِ كُنْ فيكونُ كما أمَرَ، ولا يحقُّ لغيرِهِ أن يَحْكُمَ في مُلكِهِ شرعًا،
فالمُسْلِمُ لا يُمكِنُ أن يعْتَقِدَ أنَّ أيَّ جُزءٍ منَ الكونِ تخضَعُ لمُلكِ مخلوقٍ،
وَكَذلِكَ لا ينْبَغِي لمُسلِمٍ أن يقولَ أنَّ مِنْ حقِّ فُلان وفلانٍ أن يَشرَعَ ما يُخالِفُ شرعَ اللهِ،
ولا ما يُوازِي شرعَ اللهِ،
بلِ التّشريعُ كُلُّهُ حقُّ اللهِ،
إذا قالَ في كتابِهِ أنَّ الخمرَ حرامٌ فلا يُمكِنُ أن يعْتَقِدَ المُسْلِمُ أنَّ مِنْ حقِّ أيِّ مخلوقٍ أن يجْعَلَها حلالًا،
وإذا قالَ في كِتابِهِ أنَّ الحِجابَ فرضٌ فلا يُمكِنُ أن يعتَقِدَ المُسْلِمُ أنَّ هُناكَ مخلوقًا مِن حقِّهِ تحرِيمُهُ،
وإذا قالَ اللهُ أنَّ ما أمَرَ بِهِ نبيُّهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واجبُ التّنفيذِ فلا يُمكِنُ لمُسلِمٍ أن يعتَقِدَ أنَّ كلامَ النّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مردُودٌ عليهِ.
2- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنفَرِدٌ بِصِفاتِ الكَمالِ والجَلالِ الّتي لا تُضَاهَى،
فلا يُماثِلُهُ أحدٌ مِنْ خلقِهِ في صِفاتِهِ،
بَلْ ما اشْتَرَكَ فيهِ المخْلُوقُ مَعَ اللهِ عزَّ وجلَّ في اسمِ الصّفَةِ،
لا يَعْنِي أنَّ الخالِقَ والمخلوقَ سواءٌ في هذهِ الصِّفَةِ.
فاللهُ ربُّنا حيٌّ، والمَخْلُوقاتُ حيَّةٌ، ولَيْسَتْ حياةُ اللهِ كحياةِ المَخْلُوقِينَ أبدًا،
واللهُ عزَّ وجلَّ لهُ وَجْهٌ ويَدٌ، والمَخْلُوقُ لهُ وَجْهٌ ويَدٌ،
ولَيْسَ وجْهُ اللهِ ويَدُهُ كوَجْهِ ويَدِ المَخْلُوقِ،
بَلِ اللهُ أعْظَمُ وأجلُّ ولا يُقارَنُ بِخَلْقِهِ.

وعِلْمُ اللهِ مُحيطٌ، وهُوَ وحَدُ يعلمُ الغَيبَ، فلا عرّافَ ولا كاهنًا ولا أبراجَ حظِّكَ اليومَ ولا جِنَّ ولا إنسَ تَفْتَحُ لكَ مِنَ الغَيْبِ قَطرَةً لأنَّ الغَيْبَ علمُ اللهِ لا يَنْبَغِي أنْ يَعْتَقِدَ المرْءُ أنَّ غيرَ اللهِ يُمكِنُ أن يعْلَمَ مِثلَ علمَ اللهِ بلا ولا قريبًا مِن علمِ اللهِ العَظِيمِ.

وهَكَذا في كُلِّ الصِّفاتِ؛
فالمُسْلِمُ لا يُمكِنُ أن يَنسِبَ صِفَةً مِن صِفاتِ اللهِ لغيرِ اللهِ أبدًا،
فلا يقولُ أنَّ فُلانًا قادِرٌ كَقُدرَةِ اللهِ،
ولا يُمكِنُ أنْ يَعتَقِدَ أنَّ هُناكَ مَن هُوَ قويٌّ كَقُوَّةِ اللهِ.
3- اللهُ عزَّ وجلَّ مُنْفَرِدٌ بالأُلوهِيَّةِ؛ يعنِي استحقاقَه العِبادَةِ وحده لا شريك معه؛
فالمُسلِمُ لا يُمْْكِنُ أن يَصْرِفَ أيَّ شيءٍ مِنَ العِباداتِ لغيرِ اللهِ لا بِقلْبِهِ ولا بِجَوارِحِهِ.
وما هِيَ العِبادَةُ؟!
هِيَ كُلُّ ما يُحِبُّهُ اللهُ ويَرْضاهُ مِنَ الأقْْوالِ والأَفْعالِ الظّاهِرَةِ والباطِنَةِ؛
فالصّلاةُ عِبادةٌ، وبِرُّ الوالِدَينِ عِبادةٌ، والوُضوءُ عِبادةٌ،
والخَشْيَةُ بالغَيْبِ والخُضوعُ عبادَةٌ،
وحَلْقُ الرّأْسِ وقصُّ الشَّعْرِ في الحجِّ عِبادَةٌ،
والطَّوافُ عِبادَةٌ،
والذّبْحُ عِبادَةٌ كمَا نفْعَلُ في العِيدَينِ،
والصَّدَقاتُ عِبادَةٌ،
وتَبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ عِبادَةٌ،
بَلْ إماطَةُ الأَذَى عنِ الطّريقِ عِبادَةٌ...
وقَدْ سَبَقَ بيانُ أنَّ كُلَّ هذِهِ العباداتِ تزيدُ إيمانَكَ فكَيْفَ يَصْرِفُها مُسلِمٌ لغيرِ اللهِ؟!
لا يَنْبَغِي أن يعْتَقِدَ القَلْبُ أنَّها تصلُحُ لغيرِ اللهِ.
وكُلُّ هذهِ المَعانِي المَذكُورَةُ في (1، 2، 3) هِيَ التَّوْحِيدُ الّذي يَنْفَرِدُ بِهِ اللهُ عزَّ وَجلَّ،
وَلا يَقْبَلُ أن يَصْرِفَها العَبدُ تَقرُّبًا إلى غيرِهِ.
ودائِمًا دعُونِي أُذَكِّرُكُمْ أنَّ صَرْفَهَا للهِ يزِيدُ الإيمانَ، والتّقْصِيرُ في بعْضِها ينقصُ الإيمانَ،
لكنَّ مُناقَضَتها تُذْهِبُ الإيمانَ!
وكَذَلِكَ بعضُ الأعمالِ إذا صُرِفَتْ لِغَيرِ اللهِ صارَ بِها مُشْرِكًا شِرْكًا أكبرَ يجْعَلُ المَرْءَ غيرَ مُسلِمٍ،
نعوذُ باللهِ مِن ذلِكَ!
وبَعْضُهَا قَدْ يَكُونُ شِركًا أصْغَرَ، ولَنْ أَتَحدَّثَ بالتَّفْصِيلِ عنِ التّفرِيقِ بيْنَ هذينِ الصِّنفَيْنِ،
لكِنْ يَنْبَغِي للمُسْلِمِ الحَرِيْصِ أنْ يَزِيدَ إيمانَهُ ويَحْفَظَهُ مِنَ النُّقْصانِ،
ويَحْفَظَهُ أيضًا مِنَ الشِّرْ والكُفرِ نعُوذُ باللهِ مِنَ الخُذْلانِ!
وكُنْتُ قَدْ وَعَدْتُ بِمِثالٍ عنِ الشِّرْكِ الأَكْبَرِ مُصيبةً ابْتُلِيْنا بِها في هذا العَصْرِ،
ولكِنْ أَخَذَنا الكلامُ لِمَزِيدٍ مِنَ التَّوضِيْحِ، فما هُوَ هذا المِثالُ؟!

(8)
قَبلَ أن أبدَأَ في طرحِ المِثالِ لابُدَّ أن نعلَمَ أنَّ هذا الكلامَ لكِيْ ينظُرَ في قلبِهِ هوَ،
ويُصحِّحَ مسارَهُ معَ ربِّهِ،
ولَيْسَ لكَي يُحاكِمَ الآخَرِينَ، أو يتكلَّمَ فيمَا لا يعرِفُ مِن مسائِلِ العِلمِ.
لَقَدِ ابتُلِيَتِ الأُمَّةُ في زمانِنا هَذا –كَما ابتُلِيَتْ مِنْ قبلُ- بقَوْمٍ يحمِلُونَ معَاوِلَ هَدْمٍ لبُنْيانِ الإيمانِ في القُلوبِ،
ومِنْ تِلْكَ الأصواتُ الّتي تَتَعالَى مُطالِبَةً بـ (تَنْحِيَةِ الشّرِيعَةِ) لأنّها:
رَجْعِيَّةٌ وتَخلُّفٌ وعَوْدَةٌ لِعُصورِ الظُّلْمِ!!
ويُطالِبُونَ بِجَعْلِ الحُكمِ (للشّعبِ) هُوَ يختارُ ما يشاءُ،
ويُقرِّرُ القانُونَ الّذي يألَفُهُ ويُعْجِبُهُ،
وألَّا يلتَزِمَ شرعَ اللهِ، ولا يلتَفِتَ إليهِ ولا يرفعَ بِهِ رأسًا.
فإذا أرادَ الشَّعْبُ أن (يُحِلَّ) الزِّنا، والَخمْرَ، والشُّذوذَ فــ:
(يَجِبُ أن تُنَفَّذَ إرادَةُ الشَّعْبِ التّشريعيَّةَ، ولَو كانَ في ذلِكَ إلقاءُ حُكْمِ اللهِ وراءَ ظُهُورِنا!!
فمَا رأيُكُم في هذا الكلامِ؟
ما رأْيُكُم فيمَن يجْعُلُ التَّحليلَ والتَّحرِيمَ لِغَيرِ اللهِ ويجْعلُ أمرَ اللهِ (رجْعِيَّةً وتخلُّفًا وظُلمًا)؟
إنَّ هذا قَدْ يصدُرُ مِن إنسانٍ غيرِ مُسلِمٍ لأنَّهُ يعتَقِدُ أنَّ الإسلامَ ليسَ دينُ الحقِّ،
ولكِنْ أخبِرُونِي كيفَ بِرأيِكُمْ يصْدُرُ مِن مُسلِمٍ؟
كَيفَ يعتقدُ المُسلِمُ أنَّ الإسلامَ حقٌّ، وأنَّ هذا القُرآنَ كلامُ اللهِ، وأنَّ أحكامَهُ هِيَ حُكمُ اللهِ، ويَعتَقِدُ أنَّ اللهَ عليمٌ حكيمٌ قادِرٌ مُحيطٌ بِكُلِّ شيءٍ، لا يظلِمُ أبدًا ولا مِثقالَ ذرَّةٍ ثُمَّ يعتَقِدُ في نفسِ الوقتِ أنَّ الشَّريعةَ رجعِيَّةٌ وتخلُّفٌ وظُلمٌ، وأنَّ ما أرادَ الشَّعبُ أولَى مِن حُكمِ اللهِ؟!
إنَّ ذلكَ تناقُضٌ لابُدَّ أن يَتَرَفَّعَ أحَدُهُما...
ما مَعْنَى ذلكَ؟
مَعْناهُ أنَّهُ إمَّا أن يَعْتَقِدَ الإنسانُ أنَّ الشّريعةَ حقٌّ مِن عندِ اللهِ،
أو يعتَقِدَ أنَّها باطِلٌ،
ولا يُمكِنُ أن يعتَقِدَ أنَّهَا حقٌّ وباطِلٌ في ذاتِ الوقتِ.
فلَوِ اعتَقَدَ أنَّ الشَّريعةَ حقٌّ فلابُدَّ أنْ يقولَ ذلكَ بِلِسانِهِ،
ويُدافِعَ عَنها ويُحِبَّها ويَسْعَى لِأنْ تسودَ... لأنَّها حقٌّ!
ولَوِ اعْتَقَدَ أنَّ الشَّريعةَ باطلٌ فَسَيَنْضَحُ ذلِكَ على لِسانِهِ بُغْضًا للشَّريعةِ،
ومُحارَبَةً لها، وسَعْيًا ألَّا تسودَ وألَّا تحْكُمَ،
قالَ تعالَى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} [مُحمّد:9].
فانْظُر أيُّها القارِئُ فِي قلبِكَ أنتَ، وفَتِّشْ في نفسِكَ أنتَ...
هَلْ تَجِدُ أنَّ الشَّريعةَ حقٌّ أم باطلٌ؟
وهَلْ تُريدُ أن يحكُمَ شرعُ اللهِ في أرضِكَ، أمْ تعتَقِدُ أنَّ الشَّريعةَ ظُلمٌ ورجعِيَّةٌ؟
وهَلْ تَعْتَقِدُ أنَّ اللهَ هُوَ المُنْفَرِدُ بالحُكْمِ الشَّرْعِيِّ، أمْ انَّكَ تعتَقِدُ أمَّهُ يُمكِنُ أن يكونَ لهُ شريكٌ في ذلِكَ مِن حاكِمٍ أو شعبٍ أو غيرِهِ؟
قالَ تعالَى: {مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا} [الكهف:26]،
وفِي قراءَة ابنِ عامرٍ: {وَلَا تُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}.
فهَذا مِمَّا يدخُلُ فيهِ الشِّركُ.
فإذا كانَ مَعَهُ جَحَدَ الأمرِ، أو أبْغَضَهُ، أو كَذَّبَهُ، أوِ اسْتَكْبَرَ عنهُ كانَ داخلًا في الكُفرِ أيضًا!!
أَيَعْنِي هذا أنَّ ثمَّةَ فرقٌ بينَ الكُفرِ والشِّرْكِ؟
ظُلُماتٌ بعضُها فوقَ بعضٍ إذا أخرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يراها!

(9)
أُكرِّرُ التَّنبيهَ!
قبلَ أن أبدَأَ في طرحِ ما لدَيَّ أنَّهُ لابُدَّ أن نعلَمَ أنَّ هذا الكلامَ لِكَي ينظُرَ كُلُّ واحدٍ في قلبِهِ هوَ،
ويُصحِّحَ مسارَهُ معَ ربِّهِ،
ولَيْسَ لِكَي يُحاكِمَ الآخَرِينَ، أو يتَكَلَّمَ فيما لا يعرِفُ مِن مسائِلِ العلمِ!
عَرَفْنا أنَّ الشِّرْكَ هُوَ تسْوِيَةُ غيرِ اللهِ معَ اللهِ في شيءٍ مِنً التّوحِيدِ،
فما هُوَ الكُفرُ؟
الكُفرُ هُوَ مُناقَضَةُ رُكنٍ مِنَ الإيمانِ؛
فلَدَيْنا (أربعةُ) أركانٍ للإيمانِ ذكَرْناهُم:
قولُ القَلْبِ (أو عِلمُ القَلْبِ) -عَمَلُ القلبِ – قولُ اللِّسانِ –عملُ الجوارِحِ (راجِعْ أوَّلَ السِّلسِلَةِ).
فالكُفرُ هُوَ مُناقَضَةُ هذهِ الأركانِ أو انتفائِها،
فإذا انتَفَى علمُ القلبِ يظْهَرُ كُفرُ التَّكْذِيبِ والإعراضِ،
وكذلِكَ إذا اعْتَنَقَ القلبُ مَعلومَةً تُناقِضُ التَّوحِيدَ كانَ بهذا مُكَذِّبًا للتَّوحيدِ،
ومِنْ ذلكَ مَنْ كَذَّبَ بالقُرآنِ أو بِآيةٍ مِنْهُ وهُوَ يعلَمُ أنَّها مِنَ القُرآنِ.
وهُناكَ أمثِلةٌ كثيرةٌ!
فتفَقَّدْ قلبَكَ، وتَعَلَّمْ دِينَكَ، وما يقومُ بِهِ توحِيدُكَ للهِ، فإنَّ الخَطبَ جللٌ، ولِيومِ القيامةِ أهوالٌ تشيبُ لها الوِلْدانُ، ولِلْقَبْرِ ضمَّةٌ وظُلْمَةٌ فَأَنِرْْ قلبَكَ وقَبْرَكَ بالإيمانِ وتَعَلَّمْهُ.
وإذا انتَفَى عملُ القَلْبِ مِثلُ:
(المحبَّةِ للهِ، وأمرِهِ، ورُسُلِهِ، والرِّضا باللهِ ربَّنا، وبالإسلامِ دينَنَا، واليَقينَ... إلخ) يظهَرُ كفرُ النِّفاقِ.
وَكَذلِكَ إذا ظَهَرَ ما يُناقِضُهُ في القَلْبِ كَبُغْضِ الدِّينِ، وأمرِ اللهِ، وبُغْضِ الرُّسُلِ، وبُغضِ شعائِرِ الإسلامِ كانَ ذلِكَ كُفرُ نفاقٍ.
فاحْرِصْ على تَفَقُّدِ قلبِكَ دومًا، وانْظُرْ هلْ فِيهِ ما يُناقِضُ العَمَلَ الصَّالِحَ؟
وتَفَكَّرْ أنَّ المُنافِقِينَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كانُوا يُصلُّونَ في مَسْجِدِهِ،
ومأمُومونَ خلْفَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ،
وقْ يخرُجُونَ مَعَهُ في الجِهادِ لكِنْ كَيفَ كانَتْ قُلُوبُهُم؟!
قَدْ قالَ اللهُ عنهُم أنَّهُمْ في الدَّرَكِ الأسْفَلِ مِنَ النَّارِ!
لماذا؟!
قالَ تعالَى: {وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ} [التّوبة:54]،
فَهَذِهِ صِفَتُهُم، فإيَّاكَ وَمُشابَهَتَهُم!
وإذا انتَفَى كُفرُ اللِّسانِ يظهَرُ كُفرُ الجُحُودِ، مِثلَمَا كفرَ فِرْعَونُ وأَبَى أن يَقُولَ لا إلهَ إلّا اللهُ رغمَ عِلْمِهِ التَّامِّ بلْ يَقِينُهُ بأنَّهُ لا إلهَ إلّا اللهُ...
فقالَ اللهُ عنهُ: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا} [النّمل:14].
وكَذلِكَ إذا قالَ بإرادَتَهِ الحُرَّةِ كلامًا مُناقِضًا للإسلامِ والتَّوحِيدِ كالاستهزاءِ بالدِّينِ وَشَعائِرِهِ، و سبِّ اللهِ تعالَى، أو سبِّ الأنبياءِ؛
قالَ تعالَى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِءُونَ . لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التّوبة:65-66].
وإذا انْتَفَى عَمَلُ الجَوارِحِ كِبرًا يَظْهَرُ كُفرُ الاستكبارِ كما كَفَرَ إبليسُ بِرَفْضِ السُّجُودِ لآدَمَ كِبرًا مِنْهُ وعُلُوًّا؛ قالَ تعالَى: {فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ . إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [ص:73-74].
فَتَرْكُ أمرِ اللهِ اسْتِكْبارًا على اللهِ، وعِنادًا لأمرِهِ يَدْخُلُ في هذا النَّوعِ منَ الكُفرِ.
وكَذلِكَ إذا فَعَلَ بِجوارِحِهِ فِعلًا مُناقضًا للإيمانِ؛ كأنْ يُلقِي بالمُصْحَفِ أو شيءٍ مِنَ القُرآنِ بإرادَتِهِ في نجاسةٍ، أو يُهينُهُ، أو يأتِي بحركاتٍ مُسْتَهزِئةٍ بِشَعيرةٍ مِنْ شعائِرِ الإسلامِ عالِمًا مَعنَى أفعالِهِ، ومُريدًا لِفِعلِها.
ولكِنْ مِنَ المُهمِّ جدًّا أن يعلمَ القارئُ أنَّ الحُكْمَ على إنسانٍ بِعَيْنِهِ بالكُفرِ لهُ شُروطٌ، وانتفاءُ موانِعٍ لأنَّهُ يترتَّبُ عليهِ أحكامٌ، ولَيسَ الغرضُ الحديثَ عَنْ هذهِ التّفاصِيلِ،
بلِ الغرضُ تنبيهُ المُسلِمِ لمُراجَعَةِ مسارِهِ وطَرِيقِهِ معَ اللهِ؛
فإنَّ الجنَّةَ سلعةٌ غاليةٌ،
والنّارُ حُفرةٌ ضاريةٌ،
والدُّنيا وضيعةٌ فانيةٌ،
والعاقلُ لا يُفرِّطُ في اللَّذَّةِ الباقيةِ مؤثرًا عليها اللّذَّةَ الدَّنِيَّةَ الزّائلةَ!
فعارٌ على الحُرِّ الأبيِّ ألَّا يستَشرِفَ الشَّرَفَ العالِيَ،
والمَقامَ الهانِيَ،
وأن يسْتَبدِلَ الجنَّةَ العاليةَ وقُطوفَها الدّانيةَ
بـ
خِزيِ الدُّنيا والآخرةِ.
وآخرُ دعوانَا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالَمِينَ.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




 توقيع : قناص الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 06-19-2020   #2


السعيدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2406
 تاريخ التسجيل :  Aug 2019
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (07:15 AM)
 المشاركات : 41,883 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
الحمدلله دائماً وأبداً
لوني المفضل : Slategray
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



جزاك الله خيرالجزاء وبارك الله فيك

وزادك من الخير ومن العلم رجات رفيعه


 
 توقيع : السعيدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-19-2020   #3


طيف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2714
 تاريخ التسجيل :  Mar 2015
 أخر زيارة : 02-12-2023 (12:25 AM)
 المشاركات : 7,934 [ + ]
 التقييم :  38148
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



بارك الله لك وجزاك الله خيرا
ورزقك الفردوس الأعلى من الجنه
دمت بخير


 
 توقيع : طيف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020   #4


أبوفيصل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 العمر : 38
 أخر زيارة : 12-14-2020 (07:40 PM)
 المشاركات : 3,987 [ + ]
 التقييم :  33699
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
إلى أحبتي أعضاء شبكة ومنتديات قبائل آل تليد
لكم شكري وعظيم امتناني وتقديري واحترامي

أبوفيصل
لوني المفضل : Gold
افتراضي



جزاك الله خير وبارك الله فيك.


Sent from my iPhone using Tapatalk


 
 توقيع : أبوفيصل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-20-2020   #5


السفيره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2709
 تاريخ التسجيل :  Oct 2014
 أخر زيارة : منذ 8 ساعات (02:04 AM)
 المشاركات : 88,036 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
من يحاول أن
يخسرك ساعده

يرحلون ويأتي
من هو خير منهم!
لوني المفضل : Navy
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



بارك الله فيك أخي
ونفع بطرحك
كل الشكر
..


 
 توقيع : السفيره

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-22-2020   #6


ام هتان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1892
 تاريخ التسجيل :  Aug 2016
 أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (08:16 AM)
 المشاركات : 75,986 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
اللهم لا تؤاخذني بما يقولون
واغفر لي ما لا يعلمون
واجعلني خيرا مما يطنون
لوني المفضل : Gray
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



اسال الله ان يذقنا طعم الإيمان
موضوع قيم ومهم
جزاك الله عنا خير الجزاء ونفع بما طرحت
يعطيك العافية يارب


 
 توقيع : ام هتان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-25-2020   #7


قناص الجنوب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1999
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : منذ 2 ساعات (07:48 AM)
 المشاركات : 84,009 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك الشرق مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرالجزاء وبارك الله فيك
وزادك من الخير ومن العلم رجات رفيعه
تشرفت بمرورك الجميل


 
 توقيع : قناص الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-25-2020   #8


قناص الجنوب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1999
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : منذ 2 ساعات (07:48 AM)
 المشاركات : 84,009 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طيف مشاهدة المشاركة
بارك الله لك وجزاك الله خيرا
ورزقك الفردوس الأعلى من الجنه
دمت بخير
تشرفت بمرورك الجميل


 
 توقيع : قناص الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-25-2020   #9


قناص الجنوب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1999
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : منذ 2 ساعات (07:48 AM)
 المشاركات : 84,009 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوفيصل مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير وبارك الله فيك.
Sent from my iPhone using Tapatalk
تشرفت بمرورك الجميل


 
 توقيع : قناص الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-25-2020   #10


قناص الجنوب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1999
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : منذ 2 ساعات (07:48 AM)
 المشاركات : 84,009 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السفيره مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي
ونفع بطرحك
كل الشكر
..
تشرفت بمرورك الجميل


 
 توقيع : قناص الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-25-2020   #11


قناص الجنوب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1999
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : منذ 2 ساعات (07:48 AM)
 المشاركات : 84,009 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام هتان مشاهدة المشاركة
اسال الله ان يذقنا طعم الإيمان
موضوع قيم ومهم
جزاك الله عنا خير الجزاء ونفع بما طرحت
يعطيك العافية يارب
تشرفت بمرورك الجميل


 
 توقيع : قناص الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-11-2020   #12


عروبة وطن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2711
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 أخر زيارة : 04-05-2024 (06:12 AM)
 المشاركات : 74,448 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darksalmon
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



موضوع يشع جمالا وفائدة
جزاك الله الفردوس الاعلى وكتب لك الاجر على هذا النقل
فيه الخير والبركة
بوركت الجهود


 
 توقيع : عروبة وطن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-12-2020   #13


ندى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2710
 تاريخ التسجيل :  Apr 2013
 أخر زيارة : منذ 10 ساعات (11:15 PM)
 المشاركات : 112,417 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



موضوع هادف
بارك الله فيك ونفع بك
كل الشكر والتقدير ..


 
 توقيع : ندى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-12-2020   #14


راويه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2718
 تاريخ التسجيل :  May 2018
 أخر زيارة : منذ 22 دقيقة (09:48 AM)
 المشاركات : 37,183 [ + ]
 التقييم :  2147483647
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



جزاك الله خيرالجزاء وبارك الله فيك


 
 توقيع : راويه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 07-13-2020   #15


قناص الجنوب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1999
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : منذ 2 ساعات (07:48 AM)
 المشاركات : 84,009 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي رد: اتدرون ما الايمان؟



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عروبة وطن مشاهدة المشاركة
موضوع يشع جمالا وفائدة
جزاك الله الفردوس الاعلى وكتب لك الاجر على هذا النقل
فيه الخير والبركة
بوركت الجهود
تشرفت بمرورك


 
 توقيع : قناص الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:10 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون