الركن الهادئ للحريصي ..

المساء ..
صاير بدونك كله حنين .

تعالي ..
هنا كل شيء تكرر إلا أنتِ .

هدي يا ليل الهوى واركد اركد
ثقل الساعات فيك شوي واقصد
بالمشي خلك ثقيل ..

سالفتنا مطوله وابغاك تصمد
لي معك مسرى بعيد ويمكن ابعد
من حدود المستحيل

لازم ارقى للجميل واصعد اصعد
واحسب الجزلات في شعري وارصد
بس ابغى شد حيل

صاحبي طول غيابه وشوقي هد حيلي.

مساءٌ آخر يواصل فيه الزمن لعبته
مدّ الأسى وجزر الفرح.

كما هو حال المدن الساحلية مع البحر..

اما هنا في الرياض الوضع مختلف حيث تمارس الاجواء مزاجيتها
في البعثرة كما تبعثرني عيناكِ .

هي الصحراء بكل قساوتها و شذوذ طباعها
في مثل هذا الوقت.

أما عينيكِ فهي تبعثرني بكل هدوووء.

ربما سنتعلم أبجديات الانتظار ..
ويخنقنا الحنين لأغنية ذات أمسية
وقد نلتقي في صومعة الروح يوماً لنعيد للعمر الملوث ..
شيء من نقاء .

لم أعد اعرف عنكِ شيئاً..
.....................

…………… ...

مساءكم سعيد آل تليد اعضاء وزوار..
مساءكم مليء بالسعادة والفرح والأمنيات المحققه.

من جديد عوده لـ ركني الهادي ..
ومن جديد لكِ الحب يا كل الحب
مساءٌ سعيد يا روح مساءٌ يحمل لكِ بين طياته
كل الفرح والسعاده .

على لسان ذاكرتي يا حب
ألفظكِ يقيناً يطرد تطفل الغياب
حتى لا يسرق أطيافكِ من الصباحات
أو يسرقكِ أنتِ من جميل الأمسيات.

نعم يا سيدتي ..

مازلتِ يرغم المساحات ..
تُرتبين في شراييني خطوات النبض
وتتعاقبين كـ مواسم الياسمين
تنهمرين بروحي مثل الودَق .

ثم ...
مازلتِ عالقةً على اهدابي..
كـ قطرات المطر.

احبكِ ..

من جديد ..
سأقرأ كل تفاصيل الذكرى
وأُعيد سرد الحكايات
واشعل ما تبقى من الشوق
وأعبرُ قواميس الهفة
وأُغني للقبلة الأولى.

وليحيا عشقٌ بدأ منكِ ولن ينتهي إلا بكِ.



عوداً يا ركني الهادي ..
وعوداً يا جنون الذكرى
ووخز الحنين .

يا حبيبة الزمن الأول والأزل
وعشيقة اللحظة الأولى وكل اللحظات
مساؤكِ شجنٌ يشرحُ جنوني في هواكِ .
حين كنتِ أنتِ ولا زلتِ..
وكان الهوى شيءٌ من تغاريد لهفةٍ
والبقاء شوقٌ وأمل .

كتبتُ لكِ الحرف ..
نصفه من أوردة العشق والشوق
ونصفه الأخر عين العتب.

تتنقل بي حروفي اليوم في دهاليز الذكرى
ويعبثُ بي الحنين.

فـ رفقاً يا أهوال البعد .. لقد عافني الصبر وملني
وها أنا التحف آخر أكف الذكرى .