تغريد الخنازير يُطرب الغربان ..

من يراقب حال الجهلة المنادون بالتفسخ المجتمعي والإنسلاخ الديني والإنحلال الخلقي من الذين يتسمّون بـ (الليبراليين) , يعلم ويتيقن مدى خباثة معتقداتهم ونجاسة نياتهم ولاسيما وقد أتيحت لهم القنوات الإعلامية وأطلّوا على المجتمع كالجرذان من كل بؤرة أمكنهم الظهور عبرها رغم سيطرتهم على إعلامنا بشتى أنواعه ونفثوا منها زعاف سُمهم وأوغلوا في الدين وفي أعراض المسلمين بما لم يعد يُحتمل.
الجديد على ساحة المواجهة بينهم وبين حاملي راية السنة والإلتزام بأخلاق الإسلام والعروبة هو إنتقالهم من إنتقاد خلق الله إلى الطعن في خالقهم وهنا يتوقف كل قلمٍ ويجف كل حبرٍ ويخرس كل لسانٍ وترتجف القلوب خوفاً ووجلاً ولسان الأمة " اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا " .
كشف فرخهم كاشغري عن وجه الليبرالية الحقيقي , عن حقيقة معتقدٍ مقيت , عن قبح وفضاعة ما يبيته هؤلاء لوطنهم ومجتمعهم ذلك الوطن المعطاء بلاد الحرمين مهبط الوحي ومشرق نور الإسلام وباعث أشرف رسالة عرفها التاريخ , مجتمع الفضيلة وأصل العروبة ذلك المجتمع الذي إن إنستب الفتى فيهم لم يخطيء به نسبه , هم أحفاد الصحابة فاتحي المشارق والمغارب لم تعرف البشرية عدلاً ولا أمناً ولا رحمةً ولا كرماً ولا وفاءً ولا إحساناً كما عرفته في عهد النبوة والخلافة وفي كل عهدٍ حكّم تعاليم الإسلام وما نزل في كتاب الله عزّ وجل.
غرّد بل نهق هذا الخنزير المدعو كاشغري على موقع التواصل الإجتماعي تويتر بأقذر وأقبح الألفاظ في حق الخالق جلّ وعلا وفي حق المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام فطرب له باقي القطيع وأنبرى كل منهم يدافع عنه بكل ما أوتي من جرأة ووقاحة رغم أن الدفاع عنه مشاركة له في الجريمة وآخرون يتلمسون له الأعذار وبأنه شاب في مقتبل العمر ويجب أن لا يُعان الشيطان عليه لأنه غِرٌ يحمل هم أمة وهو من زمرة مدّعي الحرية والداعين إلى التحرر من كل ما يقيّد الشهوة البهيمية وأكبر همه هو أعوانه هو إخراج الحرائر الشريفات من خدورهن إلى أوكارهم النتنة ليُشبعوا غرائزهم الحيوانية الوضيعة.
ثم لما أحس بهول ما أرتكبه من فضاعة ورأى أن الأمر ربما يخرج عن السيطرة ولاح في مخيلته بريق الصارم الذي قد يؤدّب الفكر الذي نهجه هو وزمرته والذي نأمل أن يكون كذلك ليكون لمن خلفه آية وحتى يرتاح المسلمون من شرّهم , قال: الآن تُبتُ إلى الله .. وربما قالها تعوذا .. قال الله تعالى: ((. وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ (66).</span> )). ونرجوا أن يكون صادقا مع الله في توبته , كما قال أهل العلم حق الله هو التوبة وأما حق رسول الله فيجب أن يُنتصر له , يجب أن نرى حد الله فيه وفي أمثاله لكي لا يخرج لنا آخر بنفس السيناريو ويستمر نهجهم الذي عرفناه من هؤلاء وهو المراوغة وإن لم يوقفوا عند هذه سيأتي هو وغيره بمثلها وأشنع منها وما هي إلا أفكار تدرس ثم تدس وترمى بقصد علناً لعلها تجد إلى ضعاف الإيمان والجاهلون والمشكّكون مدخلاً لفكرهم لمحاولة نشره وتكثيرُ سوادهم ولكي ينفذوا مخططاتهم ويصلوا إلى ما إليه يأملون.

بس بعد القرار السريع الذي اصدره الملك بالقبض
عليه اتوقع ماراح ايطول الا وهو بين ايديهم

اللهم احفظ جميع بلاد المسلمين

شكرا أخي على مرورك وبإذن الله نرى هذا الحقير يمثل أمام محاكمة عادلة ويأخذ جزاءه لما إقترفه من جرم لايغتفر.