سأذكرك ...

مركز الخليج


[color="darkslategray"](مدخل)
في دهاليز الحنبن يمضي حرفي
على شطآن وجودك
يحمل بين دفتيه ورق الصفصاف
ويعيد للقلب حلو الذكريات ...
أنسج حروفي من ضوء القمر
وعلى نغمي تعزف
تلك السيموفونية لحناجميلا
أنتظره دون موعد ...
مازلت شاردة وعيناي تبحث عن أي ظل
يفيء لذلك الوجود[/color]

...سأذكرك ...
ساذكرك
كلما تورات الشمس للحجاب
وعانقت حمرة الشفق تلك الرمال ...
كلما
أسدل الليل ستوره ملتويا على جنح
الدجى صامتا على ضجيج الذكريات ...
كلما
ضحك البدر في اديم السماء متغللا ضوءه ضاحكا للرباب ...
كلما
لاح برق من وهج الغرب
سأذكرك
على مقاعد الآنتظار...
وحين يكون وجودك سرابا عابرا
أقرأه كذكرى جمبله في بحور الشعر ولوحات من قلم رصاص...
سأذكرك
عمرا ماضيا لم يندثر
قد اهداني دفء الحياة ...
وستبقى
حكايا الليل والسمر
كقصيدة من خيوط الشروق ...
ساسمع صوتك يشق سكون هدوئي كل فجر
في لحوني
في قيثارتي ....
سأذكرك
إذا أزهر الربيع في جنبات نجد ...
أو لاحت فيافي ثمامة والأثال
في شموخ طويق ...
وهبوب الصبا في السحر...
سأذكرك..
إذا لاح الورق الأصفر في أشجار الخريف
او غيوم الصيف راحلات نحو الشمال...
في ثلوج وحشة الغياب
وصقيع ليال الإغتراب..
سأذكرك في محطات التائهين
وأنا أحمل بيدي تذكرة الوداع
بين وجوه العابرين ...
سأذكرك
في طهر الفرح ..
أو شقشة الصبح مودعا ليال الكدر
او ضحكة غيم طاح منها المطر ..
وأحملك بين حنايا وجود كما حلم
جميل زارني ورحل
وغفا بأهداب عيناي ...
ساذكرك في طيف المرايا
في كل الزوايا ..
واذا بات ليلي ثقيلا
تشتكي عيناي السهر ...
واذا ما اليأس تسرب لقلبي سأعادود ترتيل
حروف خططتها تسمو بالأمل ..
سأذكرك
في سرب الطيور الراحلات
في ذاك الفضاء البعيد ...
في كل سراديب عمري طال او قصر
سأذكرك وأنا أقلب صورك
وتلك النظرة الشاردة تحي روحي الرميمه
وتعيدها من عدم..
وزهرات من الفل الأبيض تكسو هامة
شامخة ليت يدي تغيب فيها
ولو بآخر رمق ..
سأذكرك
وهل تنسى الروح روحا سكنت أعماقها
أفتوني يابشر!!!

(مخرج)
أنت لست شيء بل حياة أتوكأ عليها وأهش بها على حبي الثائر
.
.
.
في ساعتها
الأثنين 30 شعبان 1442هـ
12 ابريل 2021 م
الساعة 2 والنصف صباحا