قصة مسلم الوليعي الجهني

من ضحايا الغرام
الراوي محمد الشرهان
سمعت هذه القصة من الشيخ منديل الفهيد رحمه الله، ويذكر في القصة أنها جرت على واحد اسمه مسلم الوليعي من جهينة يقول أن مسلم كان يرعى البل في جهة بلدان عنزة في الشمال وطول ما هو راعي عند معازيبه مرتاح منهم ومرتاحين منه واثناء جلوسه عندهم شغله في الرعي كنه جازت له وحدة من البنات وكنه حس منها ودّ له ومحبة ويتلاقون كل يومين أو ثلاثة ويشوفها، هو مال قلبه لها وحبها وكنه حس منها بمحبة ودائما عفة الرجل العربي تبعده عن المحارم والعمل الردي مع النساء.
وطول فترته وعيشته عندهم يتلاقى مع هالبنت في المكان الفلاني يوم في الشعيب ويوم في المكان الفلاني وحاس منها بالود وبنت جميلة بالحيل بس ما بعد تأكد من حبها له وهل هي تبادله نفس المشاعر فحب يتأكد منها وراح لمّ عجوز لها محل معروف تجلس فيه من هالعجز المحكحكات اللي تقل ريبانه قد مر عليها من السوالف والعلوم إلى قبل، ودايم يقعد عندها ويروح لها ويتعير عليها وتتعير عليه المهم قال لها يا خالة انا والله ميت على فلانة واحبها وودي اعرف هي صدق تحبني والا لا . . ؟ ، قالت إلى جا باكر علمتك عاد هي صايرة مثل العراف اللي معروض عليه قضية قعدت تدرسها من كافة الجوانب وقالت له من بكرا إلى جا يوم من الأيام وعودت للمراح طح وصح وإدّع أنك مقروض في رجلك وطح وتألم وبين أنك متألّم ومقروض وتشوف من اللي بيفزع معك منهم، وفعلا يوم جا ليلة من الليالي ويطيح ذيك الطيحة اللي كنه طايح من حادث ويقعد يتألم ويتلوى قدام ربعه ويصيح واللي في الفريق يصايحون مقروض مع اصبعه من يبي يمص السم ويطلعه – من أول الى قرص أحد يجي واحد عصامي ويتبرع ويمص السم ويتفله لأن فيه خطورة – ويصايحون من يمص السم ومحد تقدم يشوفونه ويتألمون لألمه بس مااحد حاول يمص السم، شوي ولاهذي البنت سمعت بالخبر وجت متألمه بالحيل وش فيه قالوا مقروض ولازم واحد يمص السم وناظرت وما لقت واحد يمصه فقالت أنا أمص السم وهو يصيح ويشوفها وهي تصيح ودمعوها تهل من عيونها وتجي البنت تجلس عند رجله ولمست ساقه، وقرت عليه بصوت خافت ومن يوم هي يوم لمست ساقه وهو باديته العافية.
المهم من خلال الموقف هذا عرف أنها فعلا توده وتحبه عالجوه ذيك الليلة ومعروف اللي يعالج أول كبار السن والعجايز عطوه سعوط وبخروه، ويمكن هو بعد طاق اسبعه بحصاة مخليها تارم ونام على باقي ألمه علشان ما يبين وينكشف، وعقب يومين وهو متعافى ويلاقيها في المفلى ويقول لها تراني اودك وأحبك وأنا والله ودي اتقدم ةاخطبك وسكتت البنت ويجي عقب يومين ويلاقيها بعد في مكان ثاني قريب من مكانهم ويهرج عليها مثل الهرج الاول، وإلى لها البنت أخت صغيرة تسمع الكلام من بعيد وهو يقول لها أني ودي اخطبك وتقول ما يخالف بس عيال عمي مهمب مطيعين ومهمب مخليني وحتى لو عرضوا علي ما أبي إلا أنت ما أبي غيرك أحد والبنت الصغيرة سمعت هالكلام ونقلته كنها فاكس وعلمت أبوها – ويقول المثل خذ علوم القوم من سفهاها – .
فقالت له أن أختي قعدت معه وأني اسمعهم يقولون كذا وكذا فعاد اضطرب أبوها ودار حكي بين أبوها واخوانها وكن البنت حست بعدين أنهم ناوين لهم نية مهيب زينة أما ضرب أو قتل وإلا غيرها، وراحت وعلمته أنهم كذا وكذا وهو ياخذ ذيك الذلول ويروح عليها في ليلتها ويرجع لدياره الأصلية يجلس عند أخوه ماله إلا هالأخو اللي أكبر منه بس ويسكن عنده في جهة المدينة المنورة المهم جلس فترة عند أخوه وإلى والله كل ماله يضعف وتكثر هواجيسه ولا طاع يبي شغل ولا عيشه يا ما طلع من البيت وجلس يخطط في الأرض عند عاير ويهوجس وكل الهواجيس تكثر حتى عيونه متفرقة إلى جيت تناظره ما تدري وين بيروح معه من التفكير، ومعروف الهواجيس تلعب في الواحد لعب ومثل ما قال بن لعبون :
لا دك به هاجوس ما يسمع الطوب = واليا انتبه ما جابت الورق جابه
الحاصل أن الرجال بدا يضعف مثل المريض وإلى هو مربي جدايل جميلة عليه، المهم شافه أخوه أنه مريض ولا عرف علته ولا يدري وش فيه ويقولون له ناس لا ينهبل أخوك وإلا يجيه شيء شف وش علته أو مصيبته، ويوديه لم عجوز تعالجه وتحاول فيه تعرف وش علته تطالعه وتشوفه والولد ما علمهم بشيء ولا بين لهم حاجة، ويوم بغوا يطلعون تجي العجوز تنادي اخوه وتقول له أنا ما أدري وش فيه يمكن أنه عاشق وإلا فيه شيء بس وده لم جبل رضوى رح أنت واياه اكتشفوا وقله نبي نروح نقنص وخله يرقى الجبل وإلى طقه الهواء يبي يبين منه علم، المهم جا بعد كم يوم وقال له يا أخوي ودنا نقنص ونصيد أنا واياك ونوسع الصدر وياخذه على الذلول ويروحون لم جبل رضوى ويوم وصلوا جلسوا فيه وشبوا الضو ويصلح القهوة وصاد له طير وشواه له المهم قعد الولد على حصاة والى رجليه تومي متدليه وإلى رضوى هذي مكان رفيع ويشوف مسافة تحته مد نظره، وقال له اخوه اقعد خل الهواء والبراد يطقك وتراني انا منيب بعيد عنك ابروح اتصيد وراح اخوه يتصيد لكن باله معه ويشوفه من مكان ما يدري عنه: وبعد شوي بدا مسلم يغني بصوت جميل لأنه يشوف المنظر اللي تحته من بعيد في شجره طلحة كبيره وتحتها خضار وموقع مثل اللي كان يقابل فيه البنت اللي هو عشق فقال هذه الأبيات :
يقول الوليعي والوليعي مسلم = من دامت أيام الصبا له دام
لو إن عجات الصبا يجبرنه = كما يجبر الجابر كسير عظام
ليال الهوى مثل الربيع الى زها = وش حيلتي ما للربيع مقام
قار قراني يوم قرصت بهامي = غرو صغير ماعليه لثام
قراني وهو يسفح من الدمع ناظره = ليته قراني والعيون نيام
إلى قرى عليّ وأرخا لثامه = قلبي تزايد علة وهيام
رقيت في رضوى ورضوى منيفه = وأخيل في عيني جنوب وشام
وأخيل بعيني طلحة(1) ناعمية = سلام يادار الحبيب سلام
أنا جيتكم من راس رضوى عشيه = كما شن غرب باد منه وذام
يوم سمعه اخوه يقول كذا عرف أنه بيطيح ويجي يركض ويحاول يمسكه ولا مسك إلا عباته والولد طاح من الجبل وعرف أخوه أنه مات فقام وشال أغراضه ونزل تحت الجبل ويجي عند اخوه والى هذا اخوه ميت ويقوم يقصص جدايله ويروح ومعه العباة ويوم تم له يومين ثلاثة ويروح لم العرب اللي جا منهم اللي عندهم البنت، ويوم وصل وينشد عنهم ولقاهم وعرفهم بوسم الابل وجايهم بصفة أنه كنه دوار ويدور على ذهيب والتفوا حوله الناس وإلاه قايم على جدايل أخوه وحاطهن على الشداد والعباة جنبهن وما يدري الاخو الا يوم انطلقت من بين البيوت بنية جميلة وتجي تقرب من عنده
وتشوف الجدايل والعباة عرفت عبايته وجدايله وتسأل وتقول له أسألك بمسير قدمك ومجري نسمك وعالم علمك راعي هالجدايل والعباة هو وينه ويقول ابد هذا تعاشق له مع بنت ولا حصلت له ويجي يوم ويعدي على راس رضوى ويطيح ويموت ولا ادركنا منه الا العباة وجدايله ويوم سمعت هالكلام وتشهف ذيك الشهقة وتطيح وتموت.
طالعها اخوه قال اثره ما ينلام وخاف يعشق ويصير له مثل ما صار لاخوه وقال بيتين هو :
والله فلا الوم الوليعي ولو طاح = من راس رضوى والعوض به عباته
مير افطنو لي عند هبات الأرياح = لا اذاب عمري ثم اسوي سواته
وبالختام : هذا والله أعلم

الحب بلوى والعشق سم قاتلا ❤
كله من الفاكس المجرمة لا بارك الله فيها الفتانة 🤭
..
طراح عذب ينبض بالمشاعر الحية
شكرا اخي الرحال
وبنتظار رحلتك القادمة الى اي ضفة ستحط بنا.

ندى الجنوب ... لاهنتي على جمال حضورك وردك الاجمل
وفقك الله واسعدك

؛

يعطيك العافية اخي رحال لجلبك الراقي
وسلم عطاؤك ودام نبض احرفك
تحاياي.
..

السفيرة شرفني مرورك لك تحية وتقدير