ضوء في وسط الظلام ...روايتي ..على عدة فصول

الفصل السابع
تنهدت الداية وعيناها بعين أم خالد المغرورقة بالدموع والتي فهمت شيئا او شعرت بشيء..
قالت الداية: تعرفون إني داية وأتنقل في قرى كثير ..
المهم بيوم مسكتني زوجة الشيخ...... الا من قرية ....
وطلبت مني طلب ..
قالت أبيك تحضرين لي ولد بأي طريقة ..
قلت لها أنهبلت مين ألا ترضى تبيع ولدها؟
قالت لا فهمتيني غلط ..بطريقتك ..
أنت دايه وتعرفين كيف تتصرفين؟!
قلت لها اسمعي يامره كني ماسمعت شيء..بس المره تعلقت فيني وجلست تصيح ..
وقالت: ساعديني ياخاله والا يرحم والديك ..تعرفين معي اربع بنات وزوجي يبي ولد...وحلف علي لو جبت بنت بيهجرني انا وبناتي وحنا مالنا حد بها الدنيا ..
وعطتني فلوس كثيير وانا حرمه صاحبة عيال ...
اشفقت عليها وضعفت قدام الفلوس ..
مع أني قلت لها لا ما أقدر
ويوم ولدتي ..جبت أبنك خالد ومع الفرحه أمك خذت الولد وطلعت ركض لجده تبشره..
وربي جاب الولد الثاني ..وجت ببالي الفكره وكان أغمى عليك ..حطيت الولد داخل كيس صغير معه ..
وطلعت والكل مشغول بأمك ..
وبسرعة حطيته بمكان معزول بالبيت عندي ورجعت من دون محد ينتبه ..
وصحيت وصرتي تصيحي ولدي الثاني وينه ...والله لهاالحزه وصوتك بعده بإذني ..
المهم رجعت واخذت الولد وطلعت بالليل وكانت القرية قريبه قلت بعطيها وهي تتصرف بطريقتها ..
وأنا داخله القرية الا والصياح ..
الحرمه ماتت على ولادتها ماعرفت كيف أتصرف ..
خذت الولد وهو يصيح بيدي وصرت أمشي وأمشي ومدري وين ..
قلت ببعد لجل محد يكشف أمري ..
ولو صدفت أي مسجد بحطه عنده ..
وتعبت من المشي ..حطيت الولد على جنب الطريق وقلت بروح لجل اصلي وادعي ربي يتوب علي ..
الا وسياره من بعيد
تخفيت والسياره وقفت ونزل منها رجال طيب ومعاه مره ..خذت الولد وضمته لصدرها ..وجلسوا يدورون منا ومنا ماشافوا حد ..
قالوا بنسلمه لأي مركز ..ومشت السياره ..
خيم الصمت على الجميع ماعاد صوت نشيج وبكاء أم خالد وابو خالد وهو يقول يعني كانت ام خالد صادقه ..وكلنا غلطانين ..
إن سلمتك للعدالة تاخذ حقنا منك قليل يامره ..
لكن أقول أتركك لربك وهو يتولاك ..
قالت الدايه سامحوني والله من صار الا صار والمصايب ماخلتني ..
همست أم خالد بيه شي وحيد أبيه منك بس ويمكن يكفر عن غلطتك ..وأسامحك بيه ..
قالت الحرمه وش هو؟!
قالت لو شفت المره الا خذت الولد تعرفيها؟
قالت ايه أعرفها لو بين مليون مره ..
للان ما انسى طريقة احتضانها للولد ..
والدموع تنزل منها ..
قالت أجل تعالي معي ..
انتهى الفصل السابع

الفصل الثامن والأخير
توقفت سيارة أبو خالد أمام بيت ماجد .. ووراه سيارتين بيها خواله وعمامه ..وعماته وخالاته
أبو خالد: وش بنقلهم ياأم خالد ؟
قاطعه الوالد : اسكت خلها ..بالاول ماصدقناها ..هالحين بنمشي معها لآخر الطريق ..
تفاجا ماجد بها الجماعه وقلطهم بالصاله وهو يناظرهم ..
قال للعامله ادخلي الحريم ..
رحب بيهم ودخل يعلم أمه ..
شعرت أمه بنوع من الخوف ..ولاتعلم سببه ..
ودخلت مع الحريم رحبت بيهم ..
شافت المره تطالع بيها ثم صمتت فجاة وقالت أيه ايه هذي هي الحرمه ..وصورة الرجال الأ شفتها اول مادخلنا على الجدار كانت هي نفس الرجال الا نزل من السياره ..وخذ الولد ..
أنهارت أم خالد بالبكاء وهي تقول : كنت حاسه انه ولدي ..ماجد ..
كانت ام ماجد اشبه بحالة الغيبوبة وهي ماتدري وش القصة ..
قامت اخت ام خالد وحكت لها السالفة بإختصار ..
وسط ضجيج ولخبطه وخروج ام خالد وهي تحضن ماجد وخالد ..
والكل بحالة ذهول ..
وماجد مهو فاهم شي ..
قالت أم ماجد أسمع ياولدي ..أبوك كان عنده عقم ومابقى مستشفى الا وراجعه وفقد الأمل والأمل بالله دوم ماينقطع ..
المهم أبوك كان له عاده طلوع للقرى وتوزيع صدقات هناك ..
وبيوم وحنا بالطريق الا وصوت بزر على جنب الطريق يصيح ..
نزلنا وخذينا الولد ..وبلغ أبوك وطلب منهم يكون الولد معنا ..لين يعثروا على اهله بس ماجانا ولا علم ...
وصرت ولدنا ..وطبعا أبوك ماعلم أحد ..وسجل كل أوراقك بمساعدة بعض الناس الا يعرفهم على أنك ولده ..
ولما مرض ابوك وانت عارف انه كان يراجع مستشفيات عشان مرضه ...
سجل كل شي بيع وشرا بإسمك ..
ووصاني لو بيوم عرفنا أهلك اعلمك بكل شي ..وأسلمك كل الأوراق الا تثبت ملكيتك لجل محد يطالبك بشي ..
أنت ولدنا ياماجد ثم أجهشت بالبكاء أحتضنها ماجد وقال يمه كل شخص له أم الا أنا لي أمين مو أم وحده ..
بعد أن سمع القصة من أبوه وأهله ..
قال للدايه : ياخاله أنا مسامحك ..لكن وين المكان الا تركتيني بيه ..
وكان من عجائب الصدف أن المكان الذي تركته بيه هو نفس المكان الا تعطلت بيه سيارة بو خالد ..
ولقاء ماجد بأهله ..
عمت الفرحه كل أهل ماجد وظل ماجد متنقلا بين أهله وامه ..ومالبثت أن توفيت أمه التي ربته على أثر مرض عانت منه طويلا ..
لتنتقل أسرته للعيش معه ..
ويلتم شمل أسرة أبو خالد ..
و طلولي يردد
ياااربي وربي كني بحلم مجودي أخوي وش ذا الحظ !!
وشذاوي ماسكه بيده ماتخليه
وثرثرة ندووش ومشاكساتهم ..
هنا وجد ماجد نفسه وتلك السعادة العميقة التي كان يفتقدها ..
وانتهت الرواية
وماصدقت وهي تخلص
.
.
.
النهاية