سلسلة فوائد ونوادر ...(2)...(ان خير ما تداوى به الناس الحجامه)

سلسلة فوائد ونوادر...(2)...(ان خير ما تداوى به الناس الحجامه)



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله رب العالمين . ولي الصالحين . ولاعدوان الا على الظالمين.


اللهُمَّ صَلِّ وسَلِّم عَلى إِمَامِ المُتَّقِينَ وَسَيِّدِ المُرسَلِينَ


وعَلى آلهِ وصَحْبِهِ ومَنْ تَبِعَهَم بِإِحْسَانٍ إِلى يَومِ الدِّين


عُرِفت الحجامة كدواء لفترة زادت عن 2500 عام ، واستخدمت قديمًا لعلاج الدمامل وسحب الدم والقيح منها ، ثم تطور استخدامها ليشمل العلاج من آلام المفاصل والعضلات


، وطرد البرودة وغيرها من الأمراض .. فلما جاء الإسلام ألقَ الضوء عليها وذكر بعض فوائدها ، وقدّمها على كثير من الأدوية ،


قال صلى الله عليه وسلم :" إن من خير ما تداوى به الناس الحجم " . صححه الألباني .


واختلفت طرق الحجامة لكل شعب وحضارة ، فهي عند قدماء المصريين بصورة كأس يسحب من خلاله الدم وكذلك عند الصينيين ،


أما في الهند فاستخدم قرن الحيوان المجوف ( وتتمثل هذه الطريقة بوضع الجزء الواسع من القرن على الجلد ،ثم يفرغ الهواء منها ،


ثم يغلق الجزء الضيق بالإبهام مع الضغط بشدة ) ، بعدها استُبدلت القرون بالكؤوس الفخارية والزجاجية .


والغريب هو بعض الاعتقادات الخرافية المتعلقة بالحجامة قديمًا ، كالاعتقاد بأنها وسيلة لطرد الأرواح الشريرة ( كما عند قدماء الإغريق )


. وأيًا ما كان اعتقاد الناس لها فقد أثبت الطب الحديث قدرتها على علاج بعض الأمراض المستعصية ، والالتهابات الخطيرة التي تتكون بسبب أحد الميكروبات .


ومن الأمراض التي نجحت الحجامة في شفائها ( بعد الله ) :


مرض السكر ، وزيادة الكلسترول والبروتين في الدم ، وأمراض القلب ، وضغط الدم ، والصدفية ، وآلام الركب والظهر ، وضعف البصر


، وطنين الأذن ، والشلل المتسبب من الجلطة الدماغية ، وأمراض الجلد ، وتعسر الولادة المزمنة ، واعتراض الجنين ، والصداع ، والنسيان ، وأمراض الكلى ، وغيرها والله أعلم .


سأذكر هنا - بعد هذه النبذة القصيرة عن الحجامة - جميع الأحاديث الصحيحة التي وردت في ذكرها ، وكذلك الضعيفة بتحقيق شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – ( مع حذف المكرر ) .

1-
عن سلمى خادمة النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ما كان أحد يشتكي إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم وجعا في رأسه إلا قال : " احتجم " ولا وجعا في
رجليه إلا قال : " اختضبهما " .
حديث صحيح ، أخرجه أبوداود . مشكاة المصابيح .

2- قال صلى الله عليه وسلم :" إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شربة عسل أو شرطة محجم أو لذعة من نار وما أحب أن أكتوي " . البخاري

3- قال صلى الله عليه وسلم :" من احتجم لسبع عشرة و تسع عشرة و إحدى و عشرين كان شفاء من كل داء " .
أخرجه أبو داود ( 2 / 151 ) ، والبيهقي ( 9 / 340 ) ، وأبو محمد المخلدي
في " الفوائد " ( 3 / 224 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 210 ) .
قال الألباني – رحمه الله - : حديث حسن .

4-قال صلى الله عليه وسلم :" خير يوم تحتجمون فيه سبع عشرة و تسع عشرة و
إحدى و عشرين ، و ما مررت بملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا : عليك
بالحجامة يا محمد " .
أخرجه الترمذي ( 2 / 5 طبع بولاق ) و الحاكم ( 4 / 209 و 210 ) و أحمد ( 1 /354 ) و اللفظ له . السلسلة الصحيحة .

5- قال صلى الله عليه وسلم :" إن من خير ما تداوى به الناس الحجم "
أخرجه أحمد ( 5 / 9 و 15 و 19 ) و الحاكم ( 4 / 208 ) .
قال الألباني : هو صحيح .

6- عن ميمون بن مهران عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم .
أخرجه الترمذي ( 1 / 146 ) وعزاه الحافظ للنسائي وكأنه يعني في ( الكبرى ) وقال الترمذي : ( حديث حسن غريب ) .
قال الألباني : صحيح . إرواء الغليل في نخريج أحاديث منار السبيل .

7- وعن ابن عباس قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم .
متفق عليه .

8- وعن عبد الله بن مالك بن بحينة قال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم بلحي جمل من طريق مكة في وسط رأسه .
متفق عليه .

9- وعن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم فأعطى الحجام أجره واستعط .متفق عليه .

10- وعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجم في الأخدعين والكاهل وكان يحتجم لسبع عشرة وتسع عشرة .
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وأبو داود ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم
احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل ، قال معمر احتجمت فذهب عقلي حتى كنت
ألقن فاتحة الكتاب في صلاتي وكان احتجم على هامته
حسنه الألباني .

11- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" من احتجم لسبع عشرة من الشهر كان له شفاء من كل داء " .
رواه الحاكم فقال صحيح على شرط مسلم ، ورواه أبو داود أطول منه قال ( حسن ) .
قال الألباني – حمه الله - : حسن .

12- عن أنس – رضي لله عنه - : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وثء كان به .
قال الألباني في تخريج سنن النسائي : صحيح ، صحيح أبي داود ( 615 و 1611 / 2 ) .

13- عن عبد الله ابن بحينة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وسط رأسه وهو محرم بلحي جمل من طريق مكة .
قال الألباني في تخريج سنن النسائي : صحيح .

14- قال صلى الله عليه وسلم :" لا يفطر من قاء و لا من احتلم و لا من احتجم " .
تخريج السيوطي ( د ) عن رجل .تحقيق الألباني( حسن ) انظر حديث رقم : 7742 في صحيح الجامع .

15-قال صلى الله عليه وسلم :" الحجامة على الريق أمثل وفيه شفاء وبركة و تزيد
في العقل وفي الحفظ ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واجتنبوا
الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت و يوم الأحد تحريا ، واحتجموا يوم
الاثنين و الثلاثاء ، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء و
ضربه بالبلاء يوم الأربعاء ، فإنه لا يبدو جذام و لا برص إلا يوم الأربعاء
أو ليلة الأربعاء " .
قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة : حديث حسن .

16- قال صلى الله عليه وسلم : " خير ما تداويتم به الحجامة و القسط البحري ، و لا تعذبوا صبيانكم بالغمز " .
قال الألباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه أحمد ( 3 / 107 ) :حدثنا بن أبي عدي عن حميد عن أنس مرفوعا. وهذا إسناد
ثلاثي صحيح على شرطهما وقد أخرجاه بلفظ :" إن أمثل ... " وزاد :" و عليكم
بالقسط " . والحديث أخرجه الثقفي في " الثقفيات " ( ج 3 رقم 9 - نسختي )
من طريق أخرى عن حميد به. و قال :" رواه حماد بن سلمة عن حميد ". ( القسط
): عقار معروف في الأدوية طيب الريح تبخر به النفساء و الأطفال. و ( الغمز
) : يعني غمز لهاة الصبي إذا سقطت بالإصبع .

17- قال صلى الله عليه وسلم :" إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم ، فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله "
أخرجه ابن جرير الطبري في " تهذيب الآثار " ( 2 / 106 / 1277 ) ، وصححه الحاكم ، ووافقه
الذهبي .
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة .

18- قال أنس – رضي الله عنه - : ما كنا ندع الحجامة للصائم إلا كراهية الجهد .
سنن أبي داود . قال الألباني : صحيح في تخريج سنن أبي داود .

19- " كان ( صلى الله عليه وسلم ) يحتجم في رأسه ، و يسميه أم مغيث " .
حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة .

20-عن أبي هريرة أن أبا هند حجم النبي صلى الله عليه وسلم في اليافوخ فقال
النبي صلى الله عليه وسلم :" يا بني بياضة أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه "
، وقال :" وإن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة " .
حسنه الألباني في تخريج سنن أبي داود

للأمانه منقووول ... للفائده ...