الركن الهادئ للحريصي ..

سبحانكَ اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت
استغفرك وأتوب اليك..

مساء الذكرى والشجن ..



مساء السعادة والفرح لقلوبكم ..
🌹🌹🌹

كتبتُ مرةً عن صديقتي..
تلك المشاكسةُ بالشوق ذاكرتي.


والصديقةُ في شرع الهوى عندي ..
تعني الحبيبة
الرفيقه
الشريكه
الصاحبه
الـ ..
الـ ..
الـ ..



كتبت أنه منذ زمن وسحر أنثى يداعبني
وصورتها لا تفارق مخيلتي
وطيفُها يلازمني
أراها عذبةٌ بما يكفي لأعشقها
أقرأها تمتماتٍ بيني وبين نفسي
وفتنة عينيها تراودُ قلبي وحرفي
وأبجديتي تنتشي حين تكتبها عشقاً مباحا.

إنها صديقتي ..
التي يهطل الندى على بتلات روحي فيحيها
كلما تذكرت ترانيم صوتها الجميل
وتنتابني رعشةٌ .. لا بل رعشات
ويثور الحرف في فكري
وتورق بها كلماتي همساً وشعرا
تلك التي طبع الخالق على وجنتيها
بياض الياسمين ممزوجاً بحمرة الورد
عذبةٌ هي بما يكفي لتأسر عقلي
وتكون إليها وجهتي وترحالي
ولعينيها في شرع الهوى قبلتي ومزاري

وتحدثتُ عنها أكثر ..
فقلتُ إنها صديقتي ...
التي هي في عيني حلوه
وترسمها حروفي دائماً أحلى وأحلى
إنها إبنةُ النور ..
إنها الياسمينة التي ولدت بها كلماتي
إنها إبنةُ النقاء ..
والروح تسبح في فضاءاتها تعزف ألحان الهوى
وتنسج من خيوط عشقها الحكايات.

إنها المتربعة على عرش الهوى في قلبي
الراحلة عبر شراييني ونبضي
إنها آسرة حروفي
ولا يزال كل شيء فيها يغريني بها اكثر
والحديثُ عنها يطول ويطول.


فلا لوم على عاشقٍ ..
تلهو نسائمها بستائر قلبه
ولا لوم عليه إن كان العشق يتلبسهُ
كلما مرهُ النسيم بعطرها.


وختمتُ أن لا شيء يشبهها صديقتي ..
فهي المتوجةُ على عرش الجمال بحسنها ودلالها.

الله يحفظ ناس في بالي ويسعدهم دنيا وآخره ..
الطيبه والتعامل الراقي ودماثة الاخلاق فطره فيهم.

يا طيفها الوفي معي ماذا فعلت بصباحي ..
اتيتني اليوم تحمل رائحة عطرها العالق في ذاكرتي
ذلك العطر الذي يحرضني على ارتكاب الجنون جهراً
وهى عشقي الأزلي الذي لا يقبل مني الصمت.

ماذا افعل الآن وقد حركت بحيرة سكونى
وفي الاعماق شجن لا ينتهى.

نعم هي محض جنون .. جنون لا يسكن سواي
هي حُلمٌ ينتشلني من وقتي المتعب يرمم نبضي ويداويه
يخبرني أن قلبي لا يزال هنا ولا يزال ينبض.

تأخذنا بعض الصباحات بعيييداً في رحلةٍ عبر الخيال ..
إلى حيث كان الصباح موعداً للبسمة للفرح للأشياء الحميله.


بعض الصباحات تسكن الروح وتعبثُ بالذاكره تعيد كثيراً من التفاصيل.

بعض الصباحات تسرق من فم الحاضر المتجهم بسمة تحمل في طياتها
الكثير من الحنين لماضٍ كان يرسم الفرح في جبين أيام العمر .

غنت فيروز ..
ورقه الأصفر شهر إيلول
تحت الشببيك
ذكرني فيك.


وانا اقول ..
صباحات الشتاء الممطرة
ونسانس هوائها البارد
تذكرني بك.
بدفء أيامك وحلاوة قربك.

مازلت هنا على قيد الشوق
أمارس الإنتظار على جمر الثواني
استنشق عطركِ الذي يملاء عنان المساء.

كل ما تبقى من الأمس
أنا …
ورسائلها حين كانت لقلبي

وبعض أنفاسها
وعطرها العالق بذاكرتي
والمساء الذي كان يجمعنا
وحنيني
واشتياقي
وذكريات لا تزال حيه .


الكلمات لم تعد تنصفنا يا صديقه ..

تباً لهذا الحرف العنيد ..
يهرب مني عند معترك الشوق ولحظات الإحتياج .

مساء الخير سيدة المساء
مساء الخير يا أول النساء وآخرهن
مساء الخير يا اعذب أُغنياتي.

هذا امر قلبي حين فاض حنينه ..
وأخذني اليكِ اهديكِ وردة المساء.

كم وددتُ لو أني شاعراً الليلة
فأكتب فيكِ قصيدة يتداولها العشاق
واهمس في أُذن المساء بكِ أجمل أُغنيه
لكن يا حلوتي
ما أنا ..
إلا أنا ..
عاشق خيباته تتالت
ونبضه بدأ يضطرب.

مساء الخير يا حلمي الأجمل
واعلم أن الوقت قد تأخر على الأحلام
لكن لا بأس من أن أجعل منكِ حلم إستثنائي
فأنت سيدة استثنائية
ولا بد أن يكون لكِ شيء استثنائي.

مساء الخير يا حزني ..
والأحزان ما زالت وفية معي في غيابكِ
ولم تغدر كما فعلت الأمنيات والأحلام.

سأُضيفكِ إلى قائمة أحزاني
بل سأجعلكِ سيدتها
من يعلم ..
ربما تكونين آخر الأحزان
وأجملها بالتأكيد.

مساء الخير حبيبتي
وأنتِ إستثناء في إستثناء
فأنت حبيبتي الأولى
والأخيرة
والوحيدة
والقريبة
والبعيدة

الإستثنائية في كل شيء.

وإلى هنا ..
سأعلن الصمت والهدوء التام لهذا الركن
وأُعنون المكان لـ محطّةٍ أُخرى ..
وربما ..
لا أدري ماذا سيكون
وربما ..
هو الرحيل .



سبحانكَ اللهم وبحمدكَ أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفركَ واتوب اليك.

أعود إلى هنا من جديد ..
وارسم الأمل بملامح جديده.