رساله لمن يهمهم الأمر

رساله لمن يهمهم الأمر..... بقلمي

حين نستشعر مانحنوا فيه من نعمه عضيمه وخير كثير في هاذا الزمن لم يسبق له مثيل في الزمن الماضي.
عصرنا عصر ذهبي مقارنه بمامضى وحتى الزمن القريب الذي عاشه أبائنا وأجدادنا من خلال مايحدثوننا عن المعانات والفقر والجوع وصعوبه الحياه بشكل عام ...

ندرك أننا في نعمه عظيمه والحمدلله والشكر ...

ولاكننا للأسف قليلون الحمد وقليلون الأستشعار ..

وأننا للأسف نستخدم هذه النعمه في الأسراف والتبذير
وأخشا أن يكون هذا سبب في زوال مانحنو فيه ...

وإننا للأسف ورغم هذه النعم وهاذا الترف الذي لم يحلم به أجدادنا الأولين
أقول إننا للأسف منا الكثير لم يجد السعاده في حياته وبيته الوسيع وفراشه الوفير وسيارته الجديده وعمله اليسر ولم يجد البركه في راتبه المجزي ..

مشاكل أسريه في كثير من البيوت وأرحام وأقارب متقاطعين....

للأسف نشكو الطفش ونشكو الملل ونشكو قله الراحه ونشكو الأنشغال

ونبحث للحلو في بناء البيوت الكبيره وفي جمال تعتيقاتها والألوان والديكورات المشكله

للأسف نحبث للحلول في المسلسلات والأفلام ونبحث عنها في الخروج للمهرجانات والأسواق نبحث عنها في قضاء الساعات الطوال على أجهزتنا في غير فائده وربما كسبنا الذنوب فوق ضايع الوقت ....
فتضل مشاكلنا وتضل سعادتنا مفقوده رغم وجود كل هاذاه النعم .....!!!

أيها الأحبه أدرك أنه من المستحيل أن نعيش بعيدا عن هذه المغريات التي تشغل حياتنا وتسرق أوقاتنا عن الهدف الحقيقي الذي أوجدنا الله لأجله وهو عباده الله

ولاكني من وجه نضري المتواضعه ولأجل تتحقق لنا السعاده ورضى الله عنا
يجب علينا أولا أن نستشعر النعمه الأكبر والنمعه العضمى
وهي نعمه الإسلام التي فطرنا عليها جميعا وثم نستشعر النعم الأخرى صغيرها قبل كبيرها
يجب علينا أن نكثر من حمد الله ويجب علينا قبل أن نفتخر بديكورات منازلنا وبمركباتنا الجديده وملذات طعامنا
أن نشكر الله عليها كثيرا ونعلم أنها من فضل الله علينا ونزرع هاذا الشعور في أبنائنا وأسرنا
ونذكرهم بهاذا في كل وقت
ونتذكر ونذكر أهلنا بأن هناك الكثير محرومين مما رزقنا الله به قبل أن يخطر في بالنا وبالهم منهم أكثر منا رفاهيه ونعم ...

يجب علينا أن نجعل في بيوتنا ومع أهلنا حدود وأوقات مخصصه نتوقف عندها أما لصلوات المفروضه أو لقرائه القران لو لنص ساعه أو أقل أو أكثر ويكون جدول يومي
فكلنا مسؤل وكل مسؤل عن رعيته
مؤسف أن نسمح لبناتنا بالبس الغير لائق
ومؤسف أن لا نتابع ولا نوجه أبنائنا ولانعلم مع من يمشون ولا أين يقضون أوقات فراغهم ...

يجب أن نزرع الوازع الديني في بيوتنا قبل كل شئ
ونكون قدوه حسنه لهم وليكن وقت الصلاه أهم من وقت الدوام ووقت المباريات ووقت الوجبات

أقسم بالله العظيم أنه محزن ومؤلم أن ترى أحد البنات في سن الزهور تلبس القصير الفاضح
فتوجه أمها أو أباها فيقولون لك والله ماقدرنا فيها أو يقولن هاذي الموضه ردود لا أجد لها مبررا ولا حجه

مؤلم جدا أن جد أب في المسجد وتسأله عن أبنائه الذين يفتخر بهم أن أصبحو رجالا
فيقول والله في البيت نيام أو عندهم مباره مهمه يتابعونها
يحرص على ذهابهم للمدرسه ولا يحرص على تواجدهم في المسجد...!!!!
أين مسؤليتك أيوها الأب وأين مسؤليتك أيتها الأم يوم يسأل كل مسؤل عن رعيته ...؟!

أحبتي الكرام

إذا أردنا أن نتحمل مسؤليتنا على الوجه المطلوب ونحقق مانتمناه
من حياه سعيده كريمه يرضى عنا الله بها ونرضى بها في أنفسنا وأهلينا فيجب علينا

الأتي .

أول: أن نصلح مابيننا وبين الله
وثانيا : أن نبني علاقتنا الأسريه والزوجيه على الحب والرحمه والتفاهم والتناصح والتوجيه والأرشاد لا على التفريط والأهمال ولاعلى التسلط والقوه والفرضيه...

بقلم- ابومنير