أنا .. على ذمة التحقيق!

	وتبحّرت في عمق الحقيقة...!! تحت وطأة القدر اللعين .. عند سدرة منتهاي..! من أول نشأة السديم قبل إلتقاف الحياة .. وقبل موجٍ تفاقم في نظرة صامتة .. تُهديني المهد المشيّد بالحنين !! إمتطيتُ حبلٍ من نور تسابقت من أوردته نِقمة العيش .. ولُقمة الوجع .. وانكبّ وجهي .. في عمق الحنان.. في مستقر مكين!! وأقبلتُ .. أنغمسُ في أيادي بيضاء .. أغدَقَت علي بالبكاء فاستفاضت عليّ سماوات الدنيا .. بشهقاتِ الشقاء..!!... و لستُ وحدي شقيّة ..! فمالذي أبكاني ؟؟ إبتلعتني بلورة الحياة فمضيت أقلِبُ ذاتي على ذاتي.. وأُمتَزجُ مع ضحكات الطفولة .. فأسمع صدى الحزن من عمق الخريف يناديني!! فــ اهتزت قطوف .. ظننتها دانية! تُشرع لي بوابات من عتوّ الرياح ..! فتضيعُ الوهج .. وتقتلعُ سقم تربّع هاهنا .. منذ جبلّتي..!! أتلو عليكِ ياحجارة حيّنا .. ترانيم عارية .. يشقّها نسيم يردد الآذان .. فتسقط مقطوعة الوتين..!! ودانة .. يقطر البحر منها .. تحتضن إهتراءاتي وتقول : " غداً .. يتوّجك الزمان .. بالزفاف .. ياحلوة .." فتشهق أنوثتي .. وجلاً .. وخجلاً..!! أيــــا ... ويح ... من …!!! ليتني لم أشهق..!! في رياع العمر .. أحمل شمعتين .. تطفئني واحدة..!! وتذيبني الأخرى إشتعالاً ..!! فاتستبق روحي للسمو .. ثم تجرّني هاوية شباك نساء العهر..!! فـ أغتسل بالنقاء .. وأبقى ملتصقة الكيان .. حتى حين! ألا ويل من أفاقت عين التأوه على عينيه !! تختلع جذور السُكنى والأمان !! وتستبيح مكامن البقاء.. وتسيل الدماء تلو الدماء..!! تُرى .. لمن البقاء فوق قممٍ من حبور الفراشِ الملّونِ المسافرِ في الشعاع؟؟؟ آه .. ياثلاثين التوجّع في زاوية تَملأُها المرايا المتكسرة ..!! مُختنقة هي .. بأنفاسٍ نتنة .. تختصر كل إدعاءات الزيف والخديعة ..!! تشدّني الآن حقنة ..! أخفيها في كتابٍ تشنقهُ محبّة الحياةِ ..!! فعادت عليه الخيبات معبأة بالأنسولين..!