عدد مرات النقر : 3,028
عدد  مرات الظهور : 42,796,556 
عدد مرات النقر : 2,326
عدد  مرات الظهور : 36,106,700 منتديات طموح ديزاين
عدد مرات النقر : 6,992
عدد  مرات الظهور : 71,333,215
منتديات شبكة ابن الصحراء
عدد مرات النقر : 5,592
عدد  مرات الظهور : 60,743,650 
عدد مرات النقر : 4,038
عدد  مرات الظهور : 39,990,715 
عدد مرات النقر : 772
عدد  مرات الظهور : 34,740,650

عدد مرات النقر : 505
عدد  مرات الظهور : 36,915,2920 
عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 36,143,7967 
عدد مرات النقر : 1,147
عدد  مرات الظهور : 42,796,5702

عدد مرات النقر : 3,202
عدد  مرات الظهور : 18,795,2264 
عدد مرات النقر : 268
عدد  مرات الظهور : 16,264,384

عدد مرات النقر : 403
عدد  مرات الظهور : 10,238,582 
عدد مرات النقر : 324
عدد  مرات الظهور : 9,520,918

عدد مرات النقر : 335
عدد  مرات الظهور : 7,549,444 
عدد مرات النقر : 335
عدد  مرات الظهور : 8,272,1849
- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام |

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-14-2020
نسيم الجنوب غير متواجد حالياً
اوسمتي
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل : Feb 2014
 فترة الأقامة : 3733 يوم
 أخر زيارة : 04-08-2023 (08:09 PM)
 الإقامة : نسيم الجنوب
 المشاركات : 54,174 [ + ]
 التقييم : 807678
 معدل التقييم : نسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحابنسيم الجنوب سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين ●○



مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين

الخطبة الأولى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
يقول ربنا تبارك وتعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4].
أفضل الناس خُلُقا هو النبي صلى الله عليه وسلم فحاز أعلى المراتب في حسن الخلق كما أنه حاز أعلى المراتب في تعبده فيما بينه وبين ربه فكلاهما عبادة يتقرب بها إلى الله وفي هذه الدقائق أذكر نفسي وإخوتي بجانب من جوانب حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم وهو مراعاة الآخرين وعدم جرح شعورهم.

فمن حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حينما يريد أن يغلق بابا حتى لا يسأله من لا يستحقه فيقع حرج في رده يغلقه بلطف فلا يتعرض للسائل ولا يصدر منه لفظ يفهم منه التعريض بالسائل أو أنه لايستحق ما طلبه ففي حديث ابْنُ عَبَّاسٍ: ((يَدْخُلُ الْجَنَّةَ ... سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ... فَخَرَجَ فَقَالَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ فَقَالَ عُكَاشَةُ بْنُ مِحْصَنٍ أَمِنْهُمْ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ أَمِنْهُمْ أَنَا قَالَ سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ))؛ رواه البخاري (5705) ومسلم (220)، فعكاشة سبق لهذا الطلب وهل السائل منهم أم لا لم يتعرض النبي صلى الله عليه وسلم لذلك.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي شعور من أصيب بمصيبة ويجبر خاطره ما لم يكن ذلك محرما، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ فَأَعْطَاهُ ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللَّهُ فَقَالَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً وَسَأَزِيدُهُ عَلَى سَبْعِينَ قَالَ إِنَّهُ مُنَافِقٌ فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ﴾ فَتَرَكَ الصَّلَاةَ عَلَيْهِمْ " رواه البخاري (1269)، ومسلم (2774).

وكان يراعي حال من صدر منه الخطأ فيعلم الجاهل والصغير برفق ولين، يكسب به وده ويصحح خطأه؛ فعَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السُّلَمِيِّ قَالَ: "بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ عَطَسَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ فَقُلْتُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ فَرَمَانِي الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ فَقُلْتُ وَا ثُكْلَ أُمِّيَاهْ مَا شَأْنُكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ فَجَعَلُوا يَضْرِبُونَ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ فَلَمَّا رَأَيْتُهُمْ يُصَمِّتُونَنِي لَكِنِّي سَكَتُّ فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ فَوَاللَّهِ مَا كَهَرَنِي - أي زجرني وأغلظ لي القول - وَلَا ضَرَبَنِي وَلَا شَتَمَنِي قَالَ إِنَّ هَذِهِ الصَّلَاةَ لَا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ إِنَّمَا هُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ..."؛ رواه مسلم (537).

كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي السائلين من أصحابه ولا يجرحهم بمنعم فيعطيهم ما عنده ففي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: ((مَا يَكُونُ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ)) رواه البخاري (1469) ومسلم (1053).
وإن كان السائل لا يستحق المال رده النبي صلى الله عليه وسلم ردا جميلا ولم يجرحه بقول فعن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال: أَخْبَرَنِي رَجُلانِ أَنَّهُمَا أَتَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ يُقَسِّمُ الصَّدَقَةَ، فَسَأَلاهُ مِنْهَا، فَرَفَعَ فِينَا الْبَصَرَ وَخَفَضَهُ، فَرَآنَا جَلْدَيْنِ فَقَالَ: ((إِنَّ شِئْتُمَا أَعْطَيْتُكُمَا وَلا حَظَّ فِيهَا لِغَنِيٍّ وَلا لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ))؛ رواه أحمد (17511) وغير بإسناد صحيح.
فطلبا من الزكاة وهي محرمة عليهما؛ لأنهما قادران على العمل والتكسب، فردهما بكلام طيب لم يصرح فيه بأنهما لا تحل لهما الصدقة، فلم يعطيهما ما لا يحل لهما، ولم يردهما بقول يجرحهما.

وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ: ((يَا حَكِيمُ: إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ، كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلا يَشْبَعُ، الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى)). قَالَ حَكِيمٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا، حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، ... فَلَمْ يَرْزَأْ حَكِيمٌ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تُوُفِّيَ)) رواه البخاري (1472) ومسلم (1035).
فكره النبي صلى الله عليه وسلم صنيع حكيم حينما ألحف في المسألة بتكرارها فوجهه برفق حفظا لشعوره وعدم كسر خاطره.
فمن الخطأ الذي يقع فيه البعض تعنيف السائل وتغليظ القول له عندما يظن كذبه فصدق السائل وكذبه علمه عند الله فيعطى أو يمنع من غير إذلال أو إهانة بل يمنع إذلاله حتى مع العطاء ﴿ قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 263].

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخفف من أثر وقوع الأمر المكروه على النفس إذا كان لابد من وقوعه ففي حديث أبي أسيد رضي الله عنه: لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم بابنة الجون قَالَتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فَقَالَ : قَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ فَقَالَ: يَا أَبَا أُسَيْدٍ اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا)) رواه البخاري (5257)، فطلقها النبي صلى الله عليه وسلم حينما لجأت إلى الله من نبيه صلى الله عليه وسلم وجبر كسر خاطرها بسبب الطلاق فمتعها برازقيتين وهي ثياب كتان بيض . وليس هذا خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم بل هو عام للأمة كلها يقول ربنا تبارك و تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا ﴾ [الأحزاب: 49].

فأمر الله المؤمنين إذا طلقوا أن يعطوا مطلقاتهم مالا وهي المتعة جبرا لخواطرهن وخلاف أهل العلم ليس في استحباب المتعة للمطلقة إنما هو في الوجوب فذهب إلى وجوب المتعة للمطلقة على زوجها الإمام الشافعي وهو رواية عن الإمام أحمد، وقال به ابن جرير الطبري ونقله عن بعض السلف، واختاره ابن حزم وشيخ الإسلام، ابن عثيمين،[1] لأمر الله بذلك ومنه قوله تبارك وتعالى: ﴿ وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴾ [البقرة: 241]، فأكد المتعة بقوله ﴿ حَقًّا ﴾ والحق: الواجب وبقوله: ﴿ عَلَى ﴾ وعلى تدل على الوجوب وبقوله ﴿ عَلَى الْمُتَّقِينَ ﴾ وتقوى الله واجبة.

الخطبة الثانية
ومن مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين نهيه عن التعرض للأموات وسبهم فقد أفضوا إلى من يعلم سرائرهم ويحاسبهم على ذلك وسبهم يجرح شعور أقاربهم وأصحابهم الأحياء فعن المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء رواه أحمد (17744) وغيره ورواته ثقات وبهذا يتبين خطأ سب من ضل من أموات المسلمين فالذي يتأذى بالسب هم الأحياء وإن كان القصد التحذير من أخطائه ليتجنبها الناس فيكون ببيان الخطأ من غير سب وشتم.

حينما يهدى للنبي صلى الله عليه وسلم ما يحرم عليه أخذه لايقبله تعظيما لأمر الله لكنه يبين سبب عدم قبول الهدية حتى يزول ما في خاطر المهدي فعن الصَّعْبَ بْنَ جَثَّامَةَ اللَّيْثِيَّ أَنَّهُ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِمَارَ وَحْشٍ وَهُوَ بِالْأَبْوَاءِ أَوْ بِوَدَّانَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَرَدَّهُ قَالَ صَعْبٌ فَلَمَّا عَرَفَ فِي وَجْهِي رَدَّهُ هَدِيَّتِي قَالَ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ وَلَكِنَّا حُرُمٌ "رواه البخاري (2596) ومسلم (1193).

فالصيد محرم على المحرم إذا صاده أو صيد له فلم يقبل النبي صلى الله عليه وسلم هدية الصعب ويعصي ربه - وحاشاه - طلبا لرضا المخلوق وكان من حسن الخلق بأن بين له السبب حينما رأى ما في وجهه من كراهة رد هديته فهدي النبي صلى الله عليه وسلم في هذا أكمل هدي فلم يخل بحقوق الخالق ولا بحقوق المخلوقين.
وفي هذا المقام أذكر أنه يحرم على الموظفين - على اختلاف جهات أعمالهم ومناصبهم - أن يقبلوا الهدايا التي تهدى إليهم بسبب أعمالهم فيجب أن يردوها طاعة لله وليبينوا للمهدي سبب ردها.

الأصل هو أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجرح الآخرين بقول أو فعل يصدر منه وما كان خلاف ذلك فهو خلاف الأصل إما لمصلحة رآها النبي صلى الله عليه وسلم فربما ناسبت الغلظة في بعض المواقف فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ فَقَالَ أَأُمُّكَ أَمَرَتْكَ بِهَذَا قُلْتُ أَغْسِلُهُمَا قَالَ بَلْ أَحْرِقْهُمَا "رواه مسلم (2077).
فقسا لتزدجروا ومن يكُ حازماً ♦♦♦ فليقس أحياناً علَى من يرحمُ

وربما حمله على ذلك إظهار عزة المؤمن بدينه أمام الكافر أو ليحمله على الإسلام أو غير ذلك والله أعلم
ففي حديث عياض بن حمار: رضي الله عنه أَنَّهُ أَهْدَى لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم هَدِيَّةً فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((أَسْلَمْتَ ؟))، قَالَ: لا، قَالَ: (( فَإِنِّي نُهِيتُ عَنْ زَبْدِ الْمُشْرِكِينَ )) رواه أحمد (17028) وغيره ورواته ثقات زَبْد المشركين: هداياهم.
ويبقى النبي صلى الله عليه وسلم بشر يتأثر بما حوله فقد يصدر منه بمقتضى بشريته خلاف ما كان عليه من الصبر والتحمل ومراعاة شعور الآخرين وعدم جرحهم فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ فَأَغْضَبَاهُ فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ قَالَ وَمَا ذَاكِ قَالَتْ قُلْتُ لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا قَالَ أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي قُلْتُ اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا " رواه مسلم (2600).

[1] انظر: شرح السنة (9/ 130) والإنصاف (8/ 302) وتفسير ابن جرير (2/ 331) والمحلى (10/ 245) ومجموع الفتاوى (32/ 27) وتفسير ابن كثير (1/ 297) والشرح الممتع (10/ 327)



 توقيع : نسيم الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 09-14-2020   #2


السعيدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2406
 تاريخ التسجيل :  Aug 2019
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (07:30 AM)
 المشاركات : 41,864 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 SMS ~
الحمدلله دائماً وأبداً
لوني المفضل : Slategray
افتراضي رد: مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين ●○



الله يجزاك خيرالجزاء وبارك الله فيك


 
 توقيع : السعيدي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 09-14-2020   #3


عروبة وطن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2711
 تاريخ التسجيل :  Apr 2020
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (06:12 AM)
 المشاركات : 74,448 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
United Arab Emirates
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Darksalmon
افتراضي رد: مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين ●○



عليه افضل الصلاة والسلام
هو قدوتنا وعزتنا
تفداك الروح يارسول الله
بوركت جهودك نسيم


 
 توقيع : عروبة وطن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 09-15-2020   #4


قناص الجنوب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1999
 تاريخ التسجيل :  Apr 2017
 أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (11:10 PM)
 المشاركات : 83,000 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Blue
افتراضي رد: مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين ●○



احسنتي الاختيار
جزاك الله خير


 
 توقيع : قناص الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 09-21-2020   #5


نسيم الجنوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3
 تاريخ التسجيل :  Feb 2014
 أخر زيارة : 04-08-2023 (08:09 PM)
 المشاركات : 54,174 [ + ]
 التقييم :  807678
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين ●○



شكرا لكم


 
 توقيع : نسيم الجنوب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 09-21-2020   #6


مراسل وادي دفاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2717
 تاريخ التسجيل :  Jul 2009
 أخر زيارة : 02-12-2023 (12:28 AM)
 المشاركات : 15,421 [ + ]
 التقييم :  58595
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد

خطب جميله وبليغه

سلمت الانامل

جزاك الله خير نسيم المبدعه


 
 توقيع : مراسل وادي دفاء

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 09-25-2020   #7



روند غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2273
 تاريخ التسجيل :  Sep 2018
 أخر زيارة : منذ 3 يوم (09:55 AM)
 المشاركات : 36,556 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Brown
افتراضي رد: مراعاة النبي صلى الله عليه وسلم لشعور الآخرين ●○



المواضيع بالقسم الاسلامي جدا جميله الله يجزاك بالخير حبيبتي
انا احب اقرا فيها وقت فراغي وانا غير مسجله


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : روند

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة لكل ماتريد....! عمدة المنتدى - القسـم الاسلامـي 4 منذ أسبوع واحد 11:15 AM
انشروا سنن الحبيب صلى الله عليه وسلم وردوا على الافتراءات الكاذبة ابوعلى - منتدى السـيرة النبويه 7 منذ 4 أسابيع 07:34 PM
فضائل الذكر تميم - القسـم الاسلامـي 9 04-30-2018 09:30 PM
كيف نربي أنفسنا على حب النبي صلى الله عليه وسلم ابومنير - القسـم الاسلامـي 2 08-24-2014 01:17 PM
أدب الأستأذان وبعض أحكام المجلس ابو فواز - القسـم الاسلامـي 6 05-31-2009 11:17 AM


الساعة الآن 01:09 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون