ايها الغيور أين أنت من هذا ..

إلى أخي العزيز/ .........................

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعــــــــــــد

لن أوفيك ما تستحق من الثناء الحسن، فأنت أعز من أعرفهم ....

كريم الخصال ..... صديق ، صدوق ..أمين ، كريم ، غيور ...

فيك خصال قليلون من تتوفر فيهم هذه الخصال.

لا أدري ماذا أقول ..... ومن أين أبدأ ..

فقد ترددت كثيراً قبل أن أكتب لك ، فالخطب عظيم ، والأمر جلل ، والله المستعان وعليه التكلان و الله يعلم السرائر وما تخفي الصدور .

ما أحببت أن أنقله لمسمعك أمر لا يقبله المسلم الغيور الذي تحمل أمانة المسؤولية ومنها أمانة أبناءه وبناته وجميع أهل بيته فوجب عليه أن يأخذ بالأسباب

التي تعينه على تأدية واجبه ودرء ما يكون سبباً لغوايتهم وسلوكهم مسلك أهل الغواية والضلال .

ما أنقله لك سيكون مثل لطم الوجوه أمام الأشهاد ، بل مثل الإذلال والإهانة في حق الرجال العظماء ، بل مثل و مثل ....

لكني أقولها قبل أن يقع الفأس فـي الرأس ويقع مالا يحمد عقباه .

إن مما رأيت بعيني وسمعت بأذني وما قاله الناس ...

لحقيقة لا أدري كيف أقول ما سمعت..

وأصف ما رأيت .......

حسناً لن أقول : ما سمعت ، ولن أصف ما رأيت..

ولكني سوف أطرح عليك بعض الأسئلة لعلها تفتح لك باباً للتأمل والتحليل والتبصّر لما يقع حولك فاللبيب باللإشارة يفهم والمثل الشائع يقول

( الإشارات تغني اللبيب عن العبارات ) .

س1/ العامل الذي يرعى أغنامكم و يحلب و يكنس وينزل ويحمل ويقهوي ويطبخ أحيانا و...و....و... هل هو محرم لكم ؟

س2/ ألم تسمعه :

يرحب ويسهل ويتكي ويتنشد ويتلبس ويتزين ويتعطر ومعه آخر جوال ألم تسأل نفسك كيف وصل لهذه المكانة وهذا القدر فأصبح صاحب بيت يأمر وينهى ؟

س3/ ألم تسمع من قبل أن بنت آل فلان أنها هربت أو عشقت أو .. أو مع عاملهم ؟

ألا تتوقع أن يحصل لكم لا قدر الله مثل ما حصل لهؤلاء؟

س4/ أترضى لنفسك أن تلوكك الألسن في عرضك وشرفك وأغلى ما تملك بسبب ثقتك الزائدة التي أوصلتك لدرجة السذاجـــــــــــــة؟

س4/ هل أنت عاجز أن توفر له مكانا بعيــــــــــــــــــــــداً عن بيتك يطبخ وينفخ ويرحب ويسهل فيه صندقة مساحتها 2م×2م إذا كان لابد من عامل؟

س5/ ألك قلب يحتمل صدمة الخبر الذي سأنقله لك ؟

لن تقوى على إحتماله وستكون نهايتك..

لا عليك أنا أطمئنك .... ولكن لا تركن وتنبه لإمرك يا عزيزي .

أتمنى لك دوام الصحة والعافية والستر لك ولجميع المسلمين ، والعذر منك فقد قسوت عليك ولكنه عتاب المحب الغيور،

ولم أستطع مواجهتك لمكانتك عندي وعظيم قدرك عند الناس لذلك وضعت هذه الرسالة في باب سيارتك

تجنبا للإحراج وأملاً في الستر عليك ويقيناً بأنك قد فهمت ووعيت ما أقول .

المرسل محبك/ فاعل خير

بقلم ..

العليلي الحر ..