الركن الهادئ للحريصي ..

حياتنا كلها لحظات ..
في لحظة نولد ونشق الأنفاس في الحياة
وكل طريقنا لحظات ..
وفي لحظات تتعاقيب الشمس والقمر
في رسم الليالي والأيام والعمر يمضي في لحظات
وفي لحظة تزورنا السعادة ومعها الإبتسامة والضحكات
وفي لحظة تغيب وتأتي بدلها العبرات
وفي لحظة نلتقي وينمو الحب في القلوب
وتزداد النبضات
وفي لحظة نفترق وتهاجر كل تلك المشاعر الجميله
وتخلفها اللوعات
وفي لحظة يصبح كل الحاضر ذكريات
وفي لحظة يخطف القدر آخر اللحظات
وكل اللحظات
وتمضي الحياة وكلها لحظات .

إلاهي إليك الملجأ والمشتكى..

إلى من لم استطيع أن أُشفا منها ..
ولم تغب عن بالي يوماً ..
إليكِ ذكرياتنا ..
وحكاياتنا ..
وكل تفاصيلنا الصغيرة ..
التي جعلتها أنيساً لروحي ورفيقاً لدربي .
والتي ما زلتُ اتعهدها كل يوم
وارسمها في أبهى الصور بنثر حروفي
وأذبُ عنها كل هاجس للنسيان قد يتجرأ
عليها في ذاكرتي.
إليكِ أيامي التي قضيتها في إنتظاركِ
إليكِ رسائلي التي واضبتُ على كتابتها لكِ
كل مساء وعجزتُ عن إيصالها إليكِ.
إليكِ كل شئ ..
حتى قلبي خذيه فقد تبرأ متي .

وكأنه لا رحيل لهم من الذاكره ..
ما دامت الارواح تأخذنا كل يوم على دروبهم .

ولا نسيان سيكتب ..
ما دامت القلوب تنبض لتعيش في ذكراهم.

وكأن الحياة ستكون صعبة بعدهم ..
ما دامت كل اشيائنا متعلقه بهم .

من يوقظ الساكنين بنا ..
ويوقظ معهم كومة من الحنين .

اقسى من الفقد الطويل الإنتظار
واقسى من الثنتين فقدان الأمل


صبح صبح..
صباحكم إبتسامة
لا يخالطها كدر ..

أنتِ يا سيدتي ..
وإن شق علي الإعتراف بذلك
امرأةٌ لاتنسى ..
واستثنائية حتى في غيابكِ .

كل شئ في هذا الصباح يتنفسكِ إشتياقاً ..

على شفتي إبتسامة اشتاقت لـِ مساءٍ
تغني فيه على ترنيمة همساتكِ.
وخلف ضلوعي قلب يدعو لكِ ويعيذكِ
من كل ما يكدر صفو أيامكِ ولياليكِ .


مساء الحنين ..
مساءكم جميل .

………

سيمضي كل شيء ..

ليتها تتكسر تلك الحواجز ..
ليتنا نعود كما كُنّا.

سهيت بصفحة كتابي
لقيتك أول الأوراق ..

وانا لاهي مع كتابي
لقيتك كلك أوراقي ..

سأنتظر فربما تجود بكِ الأيام وتعودين .

على قدر عطاءك سيفتقدك المحيطون بك..
فـ أهمية الشخص وروعتة لسيت بما يملك بل بما يعطي.



صباح الخير ..