- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
أوصاف القرآن - العزيز
أوصاف القرآن (2)
العزيز إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد: معنى «العزيز» في اللغة: جاءت لفظة: «العزيز» في اللُّغة بمعانٍ عدَّة نأخذ منها ما يدلُّ على المقصود وهي: العِزُّ ضِدُّ الذُّل، يقال: عَزَّ يَعِز عزاً - بكسر العين فيهما - وعَزازةً - بالفتح - فهو عزيزٌ؛ أي: قوي بعد ذِلة [1]. والعِزُّ في الأصل: القوَّة والشِّدَّة والغلبة، والعِزُّ والعِزَّة: الرِّفعة والامتناع. ورجل عَزِيزٌ: مَنِيعٌ لا يُغْلب ولا يُقْهر [2]. والعزَّةُ: حَالَةٌ مَانِعَةٌ للإِنْسَانِ مِنْ أنْ يُغْلَبَ، مِنْ قَوْلِهِمْ: أَرْضٌ عَزازٌ؛ أي: صُلْبَةٌ. ويُقال: عَزَّ عليَّ كذا: صَعُبَ، وعزَّهُ في كذا: غَلَبَهُ. قال تعالى: ﴿ وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴾ [ص: 23]؛ أي: غَلَبَنِي [3]. معنى «العزيز» وَصْفاً للقرآن: قال الله تعالى في وَصْفِ القرآن: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴾ [فصلت: 41]؛ أي: «يَصْعُبُ منالُه ووجودُ مِثْلِهِ» [4]. والعزيز: النَّفيس، وأصله من العزَّة وهي المنعة؛ لأنَّ الشيءَ النَّفيس يُدافع عنه وَيُحمى عن النبذ، ومِثْلُ ذلك يكون عزيزاً، والعزيز أيضاً: الذي يَغْلِب ولا يُغْلَب، وكذلك حجج القرآن [5]. «وَوَصَفَ تعالى الكتابَ بالعزَّة؛ لأنه بصحَّة معانيه ممتنع الطَّعن فيه، والإزراء عليه، وهو محفوظ من الله تعالى» [6]. وجِمَاعُ أقوالِ المفسرين في وَصْفِ القرآن بأنه ﴿ عَزِيزٌ ﴾ ما يلي: 1) مَنيعٌ من الشيطان لا يجد إليه سبيلاً، ولا يستطيع أنْ يغيره، أو يزيد فيه، أو ينقص منه. 2) كريم على الله، وعزيز على الله، وعزيز من عند الله، فينبغي أن يُعَزَّ ويُجَلَّ وألاَّ يُلغى فيه. 3) عديمُ النظير، مَنيعٌ من الباطل، ومِنْ كل مَنْ أراده بتحريف أو سوء. 4) يمتنع على الناس أن يقولوا مثله، فهو غالب وقاهر. 5) غير مخلوق [7]. والمتأمِّل في هذه الأقوال يجدها جميعاً تنطبق على «العزيز» وَصْفاً للقرآن، وهي من اختلاف التنوع لا التَّضاد، تدلُّ على عظمة القرآن وعزَّته، وعلوِّ شأنه ورفعته. وَوَصْفه بالعزيز موافق لوصفه بالحكيم؛ فالحكيم الذي يحكم، يُناسبه أن يكون منيعاً لا يُغلب، ولا يُقْهَرُ، وأن يكون عزيزاً لا يُنَالُ على ضوء ما ذُكِرَ. فنحمد اللهَ العزيزَ، الذي أنزل كتاباً عزيزاً: ﴿ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴾ [فصلت: 41]، على نبيٍّ عزيزٍ: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ ﴾ [التوبة: 128]. لأمةٍ عزيزةٍ: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8] [8]. [1] انظر: مختار الصحاح (1/ 180)، مادة: «ع ز ز». [2] انظر: لسان العرب (5/ 374، 375)، مادة: «عزز». [3] انظر: المفردات في غريب القرآن (ص335، 336)، مادة: «عز». [4] المصدر نفسه، والصفحة نفسها [5] انظر: التحرير والتنوير (25/ 71). [6] تفسير ابن عطية (5/ 19). [7] انظر: تفسير القرطبي (15/ 367)، زاد المسير (7/ 262). [8] انظر: التفسير الكبير، للرازي (2/ 17).
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-14-2021 | #2 |
|
رد: أوصاف القرآن - العزيز
جزاك الله خيرا
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2021 | #3 |
|
رد: أوصاف القرآن - العزيز
جزاك الله خير
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-15-2021 | #4 |
|
رد: أوصاف القرآن - العزيز
معاني عظيمة لا تليق الا بجلال وجهه وعظيم سلطانه
كل الشكر ابوفواز وجزاك الله خير .. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-21-2021 | #5 |
|
رد: أوصاف القرآن - العزيز
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك،
على الطرح القيم، وجعله في ميزان حسناتك،، |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-06-2021 | #6 |
|
رد: أوصاف القرآن - العزيز
اللهم اجعلنا من اهل القرآن والعاملين بأحكامه
بوركت جهودك |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-23-2021 | #7 |
|
رد: أوصاف القرآن - العزيز
جزاك الله خير
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-23-2021 | #8 |
|
رد: أوصاف القرآن - العزيز
بارك الله فيك
ونفع بك وبطرحك .. |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-29-2021 | #9 |
|
رد: أوصاف القرآن - العزيز
جزاك خيرالجزاء وبارك الله فيك
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-29-2021 | #10 |
|
رد: أوصاف القرآن - العزيز
جزاك الله خير يابوفواز ونفع بك وبعلمك
دمت بحفظ الرحمن |
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الموسوعة الكاملة فى علوم القرآن الكريم-محدث- | أمـــــــــــــيـــــرة | - القسـم الاسلامـي | 7 | 03-08-2024 09:23 PM |
فضائل القرآن الكريم | جنوبي | - القسـم الاسلامـي | 5 | 03-08-2024 09:23 PM |
عظمة القرآن الكريم | مفرح التليدي | - القسـم الاسلامـي | 4 | 03-08-2024 09:23 PM |
حكم وصف القرآن بأنه كلام الله القديم | طيبة | - القسـم الاسلامـي | 5 | 03-08-2024 09:22 PM |
خيركم من تعلم القرآن و | أمـــــــــــــيـــــرة | - القسـم الاسلامـي | 7 | 03-08-2024 09:22 PM |