عدد مرات النقر : 3,033
عدد  مرات الظهور : 43,208,512 
عدد مرات النقر : 2,331
عدد  مرات الظهور : 36,518,656 منتديات طموح ديزاين
عدد مرات النقر : 6,998
عدد  مرات الظهور : 71,745,171
منتديات شبكة ابن الصحراء
عدد مرات النقر : 5,595
عدد  مرات الظهور : 61,155,606 
عدد مرات النقر : 4,038
عدد  مرات الظهور : 40,402,671 
عدد مرات النقر : 776
عدد  مرات الظهور : 35,152,606

عدد مرات النقر : 510
عدد  مرات الظهور : 37,327,2480 
عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 36,555,7527 
عدد مرات النقر : 1,151
عدد  مرات الظهور : 43,208,5262

عدد مرات النقر : 3,206
عدد  مرات الظهور : 19,207,1824 
عدد مرات النقر : 272
عدد  مرات الظهور : 16,676,340

عدد مرات النقر : 412
عدد  مرات الظهور : 10,650,538 
عدد مرات النقر : 327
عدد  مرات الظهور : 9,932,874

عدد مرات النقر : 343
عدد  مرات الظهور : 7,961,400 
عدد مرات النقر : 339
عدد  مرات الظهور : 8,684,1409
- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك |

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-07-2014
تليدي وافتخر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 474
 تاريخ التسجيل : Oct 2010
 فترة الأقامة : 4935 يوم
 أخر زيارة : 09-23-2021 (01:51 AM)
 الإقامة : Riyadh
 المشاركات : 10,593 [ + ]
 التقييم : 8968
 معدل التقييم : تليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحابتليدي وافتخر سمته فوق السحاب
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لعلَّ له عُذراً وأنتَ تلومُ



من جميل الأخلاق التي خلقَّنا بها الإسلام أن نلتمسَ لأخينا الأعذار، فقد ورد في الأثر: التمس لأخيك عُذراً، وما هذا العنوانُ الذي اخترناه لهذه الكلمة إلا شطرٌ تناهَبَه الشعراء وضمَّنوه قصائدَهم، ولعل أقدمهم صريع الغواني مسلم بن الوليد الأنصاري (ت 208هـ) حيثُ يقول:
لعلَّ له عُذراً وأنتَ تلومُ وكم لائمٍ قد لامَ وهوَ مُليمُ

وتبعه دِعبل الخُزاعي (ت 246هـ) حيثُ يقول:
تأنَّ ولا تعجَل بلَومِكَ صاحِبا لعلَّ له عُذراً وأنتَ تلومُ

ثم جاء أبو العلاء المعرِّي (ت 429هـ) فقال:
لكَ اللهُ لاتذْعَر وَليًّا بغَضبَةٍ لعلَّ له عُذراً وأنتَ تلومُ

والناظر في كتاب الله يقف على عشرات الآيات التي تدلُّ على سماحة الإسلام وسَعَة صدره حتى مع الكفَّار بل مع الأعداء الذين يُناصبونه العِداء.

اقرأ معي إن شئتَ خطابه للكفار في سورة الكافرون: {قُل يا أيها الكافِرون، لا أَعبُدُ ما تَعبُدون، ولا أنتُم عابِدونَ ما أَعبُد..} فمَبلغُ ما وصل إليه التباعُد والتنافُر معهم أن قال لهم: {لَكُم دينُكُم ولِيَ دِين}.

واقرأ معي إن شئتَ قوله في سورة سبأ الآية 24: {وإنَّا أوإيَّاكُم لَعلى هُدًى أَو في ضَلالٍ مُبين} تَعجَب لهذه السماحَة التي وصلت إلى حدِّ التسوية التامَّة والحَيدة التامَّة في المناظرة والمناقشة والجدَل.


أليس عَجيباً بعد ذلك أن يَضيقَ صدرُ المؤمن بأخيه المؤمن، فيُناصبَه العداء لأدنى ملابسة وأقلِّ مخالفة في الفَرعيات والفَرضيات والأمور الثانوية؟ مع أن أسلافَنا علَّمونا أن الخلافَ في الرأي لا يُفسد للودِّ قضية !ومع أن علماءنا ضربوا لنا أروعَ الأمثلة في التسامح والتوادِّ والتآلف وكان رائدهم في ذلك تلك المقولَة الرائعة: (لنتعاون فيما اتَّفقنا عليه وليَعذِر بعضُنا بعضاً فيما اختلَفنا فيه) وقدأُثر عنهُم في ذلك الكثير من مثل قولهم: (خُذ ما صَفا ودَع ما كَدَر)، وقول الشاعر:
خُذ من زَمانِكَ ما صَفا ودَعِ الَّذي فِيهِ الكَدَرْ

وقول ا لآخَر:
لعَمرُكَ ما ضاقَت بلادٌ بأَهلِها ولكِنَّ أخلاقَ الرِّجالِ تضيقُ

والذي لا ينقضي منه العَجَب أن نختلفَ اليوم في أشياءَ انقضى عهدُها وطال الزمان بها، ولسنا مكلَّفين بأن نحملَ تبعتها، فالله سبحانه يقول: {تِلكَ أمةٌ قد خلَت لها ما كَسَبَت ولكُم ما كَسَبتُم ولا تُسأَلونَ عمَّا كانوا يَعمَلون} [البقرة: 134]، فلمَ نختلف اليومَ في أُناس كانوا قد اختَلفوا، وقد أفضَوا إلى ربِّهم سبحانه وهو الأعلمُ بهم؟ وماذا يَفيدنا أن ننتصر لزيدٍ منهم أو عَمرو؟ أليست {كلُّ نفسٍ بما كَسَبَت رَهينَة

أَوَلَم يقُل ربنا سبحانه: {ولاتَزرُ وازِرَةٌ وُزرَ أُخْرى} فلم نتحمَّلُ وزرَ الآخرين؟

أليست أوزارُنا ثقيلةً، فلمَ نزيدُها ثقلاً؟

وإذا أصرَّ نفرٌ منَّا على تحمُّل أوزار الآخرين فلمَ نتحمَّل ذلك معهم؟

أليس الأجدر بنا أن ندعَهم وشأنَهم؟ وأن نصونَ أنفسَنا ونترفَّعَ عما وقَعوا فيه، وأن نُحجمَ عما تورَّطوا فيه!.

ورحم الله القائل في هذا: (تلك فتنةٌ عصمَ الله منها سُيوفَنا أفَلا نَعصِمُ منها أَلسِنَتَنا؟).


ومن المؤسف حقًّا ألا يقتصرَ أمرُ التنافُر والتباعُد وضيق العَطَن على المذاهب والطوائف والفئات، وإنما يعدوهم ليفرِّق بين المرء وأخيه، والصديق وصديقه، والحِبِّ وحبيبه، ولو رحنا نبحث عن علَّة ذلك كلِّه
لوجدناها تكمُن في سوء الظنِّ وعدم التماس العُذر:
إذا ساءَ فعلُ المَرءِ ساءت ظُنونُه وصَدَّقَ ما يعتادُه من توَهُّمِ
وعادى مُحبِّيهِ بقَول عُداتِه وأصبحَ في لَيلٍ منَ الشكِّ مُظلِمِ

والحق أن الخاسرَ الأكبر بين الأصدقاء والإخوان هو ذاكَ الذي لا يأخذُ نفسه بالتماس العُذر لأصدقائه وإخوانه وحسن الظنِّ بهم؛ لأنه لا يَلبثُ حتى يفقدَهم جميعاً، ويبقى وحيداً فريداً لا صديقَ له ولا صاحبَ يحتملُه وِفاقَ ما قال بشار بن برد:
إذا كنتَ في كلِّ الأُمورِ مُعاتِباً صَديقَكَ لم تلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه
فعِشْ واحِداً أو صِلْ أَخاكَ فإنَّهُ مُقارِفُ ذَنبٍ مَرَّةً و مُجانِبُه
إذا أنتَ لم تَشرَب مِراراً على القَذى ظَمِئتَ وأيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه
ومَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها كَفى المرءُ نبلاً أن تُعدَّ مَعايبُه

ولاريبَ أن أبعد الناس عن الأخوَّة والصداقة والمحبَّة والأُلفَة هو ذاك الذي تأتيه مُعتذراً فلا يقبلُ لك عُذراً، وتُقبِل عليه فيُدبِر عنك، وتتلَطَّف له فيُغلِظ لك الكلام، وتصيرُ إلى ما قال الإمام الشافعيُّ:
ومِنَ البَليَّةِ أن تُحِبَّ ولا يُحِبَّكَ مَن تُحبُّهْ
ويَصُدُّ عنكَ بوَجهِهِ وتُلِحُّ أنتَ فلا تُغِبَّهْ

إن مَن اعتذر إليك محبٌّ لك سواءٌ صدق في اعتذاره أو كذب:
اقبَل مَعاذِيرَ مَن يأتيكَ مُعتَذِرا إن بَرَّ عِندَكَ فيما قال أو فَجَرا
لقَد أطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ وقد أَعزَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا

أيها المسلمُ وسِّع من صدرك، وحسِّن من خلقك، مُؤتَسياً بخير الخلق في سيرتك، و ليكُن شعارك دائماً عندما تجد في صديقك ما لا يَروق لك: لعلَّ له عُذراً وأنتَ تلومُ.



جزى الله كاتبه ومعده كل خير



 توقيع : تليدي وافتخر


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لعلَّ, له, تلومُ, عُذراً, وأنتَ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون