الحيااااااااء

السلام عليكم

" إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا فمن يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلاهادي له واشهد أن لا اله الا الله وانا محمد عبد الله ورسوله.

اما بعد
احزنني كثيرا حالنا ونحن نضيع سمة من سمات ديننا الحنيف واحدة خلف الاخري حتي اصبحنا فقط الان نحتفظ بالقليل منها رغم ان الغرب يحتفظون بكل سماتنا .




تذكرت حديثا للرسول صلي الله عليه وسلم يقول فيما معناه بانه كان بالبيت وكان متكئا ودخل عليه ابوبكر الصديق فظل علي حالته ثم عمر ثم علي بن ابي طالب وهوه علي حالته ولكن عندما دخل عثمان بن عفان رضي الله عنهم اجمعين اعتدل رسول الله صلي الله عليه وسلم فقالوا له لماذا يارسول الله فرد صلي الله عليه وسلم قال الا استحي من رجل تستحي منه الملائكة ... او كما قال صلي الله عليه وسلم.
من هنا يتضح لنا بان عثمان بن عفان رضي الله عنه وصل الي اعلي الدرجات في الحياء وهي ان تستحي منه الملائكة ولكن للاسف الشديد الكثير من الان لا يستحي حتي مع الله عزوجل .
فنجد باننا دائما نذنب امام الله عزوجل ولا يكون لدينا اي حياء منه حتي اننا نستحي من الناس ووصل بينا الامر الي عدم الحياء مع الله عزوجل .

ولهذا المووضع اردت ان اكتب هذا المقال وهو عن الحياء
فللاسف الشديد نحن نعيش بزمن لا يوجد بيه ادني شيء من الحياء فنجد الابن لا يستحي من والده ولا والدته حتي وصل الامر بان الابن الان والبنت يشربان الدخان امام والديهما بدون حياء مع العلم بانه الدخان بالاساس منكر ومن ثم لابد ان يكون هناك حياء ولكن من من تطلب الحياء ممن لا يوجد لديهم حياء.

التلفزيون والقنوات الفضائية كل يوم تخرج علينا قناة من القنوات الفضائية والتي تريد ان تعلمنا ديننا فتقوم باستضافة راقصة او مغني حتي يفتي لنا ويقول لنا مايجب ان نفعله وما يجب ان نتركه واصبحوا الان يفتون بما لم يصدر عن الرسول الذي اخبرنا عن رب العزة ولكن سبحان الله اصبح الان هذاالزمن زمن الا حياء .

بالفعل انه شيء مخجل ان نصل الي هذه الدرجة وهي عدم الحياء من الرب عزوجل ونقوم بفعل المنكرات المتعمدة بدون خجل وبدون ندم
وهنا وصلنا للسؤال الذي يجب ان نسأله لانفسنا

كيف وصل عثمان بن عفان رضي الله عنه الي هذه الدرجة العالية وهي ان تستحي منه الملائكة ؟ والي اي درجة وصلت انت ؟
"

...

هذه اقوال عن الحياء..

( أقوال في الحياء )
قال بعض الحكماء: من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه.
قال بعض البلغاء: حياة الوجه بحيائه كما أن حياة الغرس بمائه.
قال بعض البلغاء العلماء: يا عجباًَ ! كيف لا تستحي من كثرة ما لا تستحي, وتتقي من طول مالا تتقي ؟!
وقال صالح بن عبد القدوس:
إذا قل ماء الوجه قل حياؤه *** ولا خير في وجه إذا قل ماؤه
حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه
قال الجنيد رحمه الله: الحياء رؤية الآلاء ورؤية التقصير فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء, وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق.
ومن كلام بعض الحكماء: أحيوا الحياء بمجالسة من يستحى منه, وعمارة القلب: بالهيبة والحياء فإذا ذهبا من القلب لم يبق فيه خير.
قال الفضيل بن عياض: خمس علامات من الشقوة: القسوة في القلب, وجمود العين, وقلة الحياء, والرغبة في الدنيا, وطول الأمل.
وقال يحيى بن معاذ: من استحيا من الله مطيعا استحيا الله منه وهو مذنب.
وكان يحي بن معاذ يقول: سبحان من يذنب عبده ويستحي هو
احبتي ان القلب ليتشقق الما من حالنا مع الحياء
فلا يوجد لدينا حياء من الله ولا حياء من الناس الا
من رحم الله000 وتقبلوا تحياتي