أريد مولود ذكر !!

قال الله تعالى .. ( الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ) الكهف..
الأبناء نعمة عظيمة من الله يهبها لمن يشاء وكما ورد في الآية السابقة فالأبناء هم زينة الحياة الدنيا وبهجتها..
ويميل الكثير من الناس وحتى وقتنا الحاضر إلى الرغبة في إنجاب الذكور ولم تمحي الأيام والسنون جاهلية التمسك بالمولود الذكر وتفضيله على الأنثى ولو على نطاق محدود..
فمن من الأزواج فكر في الزواج بأخرى فقط لأن زوجته تنجب الذكور؟

وهنا قد يتبادر للذهن سؤال عن إمكانية جعل المولود ذكرا.!؟

إن مسألة الحمل بذكر؛ أمر تتدخل فيه العناية الإلهية، والأم ليست مسؤولة عن نوع المولود، ولكن لو كان أحد مسؤولًا عن ذلك، فهو ماء الرجل وليس ماء الأنثى؛ لأن ماء الرجل هو الذي يحدد جنس المولود، حيث إن ماء الرجل مكون من جيش بالملايين من النطف، نصفها تقريبًا نطف تحمل الصفات الأنثوية، وبها كرموسوم جنسي ( x ) والنصف الآخر تقريبًا من هذه الملايين يحمل الصفات الذكورية ويحمل الكروموسوم ( Y ) .

والحيوان المنوي الأقوى والأسرع هو الذي يثقب البويضة ويخصبها، فإذا كانت النطفة ذات الصفات الأنثوية هي من خصبت البويضة، يكون المولود أنثى، وإذا كانت النطفة ذات الصفات الذكورية هي من خصبت البويضة، يكون المولود ذكرًا.

والنطفة ذات الصفات الذكورية صغيرة الحجم، وتعيش داخل الرحم فترة قليلة، وتفضل الوسط القاعدي، وهي أسرع في الحركة، وتصل بالتالي إلى البويضة أسرع من النطفة ذات الصفات الأنثوية، التي تعتبر أكبر حجمًا وتعيش داخل الرحم أكثر، ولكنها تدوم أطول في الوسط الحامضي، وهي أبطأ في الحركة.

ولذلك: يقال إن المعاشرة الزوجية يوم التبويض يؤدي إلى إنجاب ذكر، ويمكن متابعة أيام التبويض بالسونار خصوصًا مع الدورة المنتظمة.

وأوضح العلماء أن زيادة نسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الغذاء، وانخفاض نسبة الكالسيوم والماغنيسيوم؛ يسبب تغييرات على جدار البويضة لجذب الحيوان المنوي الذكري (Y) واستبعاد الحيوان المنوي الأنثوي (X) فتكون نتيجة التلقيح ذكراً.

وعنصر الصوديوم في ملح الطعام، والبوتاسيوم في رقائق الذرة، والفواكه الطازجة، وأهمها: الموز, والمشمش, والجريب فروت, والبطيخ, وعصير البرتقال، والخضراوات الطازجة، مثل: الفاصولياء الخضراء, والقرنبيط, والذرة, والبازلاء, والبطاطا, والبطاطا الحلوة, والطماطم، مع التقليل من الحليب ومنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم في فترة ما قبل الحمل.

وهناك بعض المعتقدات الخاطئة والغير علمية حول إنجاب الذكور، أبرزها تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الحموضة مثل اللحم والأسماك، بل على العكس فهذه الأطعمة تحتوي على الحديد والبروتين الهامة للجنين.

وأشارت بعض الدراسات أجرتها جامعة بوسطن الأمريكية أن نوعية طعام الحامل تلعب دورا كبيراً في تحديد نوع الجنين سواء ذكر أو أنثى، وإذا كنت تريد الذكر فعليك باتباع الخطوات والنصائح التالية وفقاً لموقع"Web md".
ويمكن تلخيص هذه النصائح في 5 نقاط هامة :

- الابتعاد التام عن التدخين ، وتجنب تناول الكافيين مثل القهوة، والمشروبات الغازية.

- تناول الأطعمة التي تحتوى على عنصر الكالسيوم الذى يوجد في اللبن، بالإضافة إلى البوتاسيوم في البطاطا، والموز.

- المداومة على تناول الذرة في وجبة الإفطار، حيث أشارت دراسة أجرتها البحوث البريطانية أن تناول الحامل لأكثر من كوب من الذرة في أسبوع واحد، لديهن فرصة لإنجاب الذكر بحوالي 24 %.

- تناول الأطعمة التي تحتوى على فيتامينات أهمها فيتامين " 12ب" في اللحوم والأسماك، و" سي" مثل الفواكه الحمضية ، و " هـ" مثل المكسرات وزيت الزيتون.

- كما أجرى الباحثون في جامعة "أوبسالا" السويدية دراسة أثبتت أن التدخين بالنسبة للرجال من أكثر العادات الخاطئة والذي يؤثر سلبا على ""الكروموسوم Y" والذي له دور في إنجاب الذكور.


وفي النهاية: فإن الله - سبحانه وتعالى - قال في الآية الكريمة: "يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إنه عليم قدير".
فهذا تقرير إلاهي وهو المدبر سبحانه بما يشاء ويريد وكله بحكمة..

ولا ندري في النهاية من أنفع للآباء، البنات أم البنون..!؟