ط®ظˆظ„ط© ط¨ظ†طھ ط§ظ„ط§ط²ظˆط± .

ان تكن الخنساء قد اغرقت مأساتها في مقتل اخيها صخر
بدمع عيونها في رثاه. فخوله بنت الازور قد طعنت بسيفها
ورمحها واوتاد الخيام خاصرة الروم لتنجو بنفسها من الاسر
واسر صويحباتها.
غيب النقاد ومن يكتب التاريخ اسم خوله بنت الازور من
حضن الواقع ورموا به الى فلسفة الخيال وبدع الاساطير
فما احدثته هذه الفارسه الملثمه في ثوبها الاسود عل مشارف
معركة اليرموك التي كانت في بدايتها بين الاوديه والجبال
اشبه ما يكون بحرب العصابات.
ما فعلته تلك الفارسه كان عصي على العقل ان يصف اويصدق
واستعصى على المؤرخين حقيقة بنت الازور الواقع والتاريخ.
ففي احدى المرات وكان ابن الوليد لايزال على راس الجيوش
الاسلاميه شاهد فارس جسور يرتدي ثوب اسود يطعن
بسيف ويرمي برمح في مقتل من جنود الروم. والدماء تتداعى
من داخل الثوب. فاستدعاها ابن الوليد والشمس تتوارى في
الغروب وسالها من انت ايه الفارس فعز عليها الكلام فكرر
السؤال فقالت لقد منعني ياسيدي الحياء عن الكلام.
انا لست بفارس انا خوله بنت الازور اخت ضرار
فقال لها ابن الوليد ونعم الفارسه النبيله
اخت الفارس عاري الصدر وهذه كنيته داخل الجيش
الاسلامي لبسالته وجرأته في مواجهة الاعداء بصدره
المكشوف في حرب المرتدين. امر خالد بعلاجها ولما التأمت جراحها
استأذنت
في الخروج الى القتال فأذن لها الى ان وقعت في الاسر
مع بعض صويحباتها ولم يكد يكتمل ليلها داخل الخيمه
في الاسر حتى اتفقت وباقي الاسيرات على اقتلاع
اوتاد الخيام وعند شروق الشمس قبل ان تلوح في الافق
وترسل ضحاها خرجت درة ذلك الزمن وفتوحات الشام
خوله بنت الازور والاسيرات حاملات للاوتاد ليضربوا به
الحراس من كان يقف منهم في سهاد ومن كان يغط
في سبات الى ان قتل منهم من قتل ومنهم من ولى
الادبار هذه كلمه موجزه عن فارسه نبيله ادخل البعض
اسمها في غياهب الوهم والخيال كقصص.
(الف ليله وليله) او كتاب (الاغاني للاصفهاني) ولم يكد
ينصفها سوى ابومحمد الهمداني في كتابه(الاكليل)
وابن خلدون في (نهاية الارب) والله اعلم
التراث الاسلامي)