ياجبل م يهزك ريح .~ْ

هوت كلماته كالصفعة على أذنيي !
قالها والشرر يتطاير من عينيه و بملء الصوت : من الذي رشحك لتلك المهمة ؟!
أنت لا امكانيات صوتية
لا أسلوب
لا لباقة
حتى مخارج حروفك غير واضحة ركيكة و مهزوزة !

مرت ثواني من الصمت بين نهاية جملته و بين انتظاره لردي
العيون كلها حولي تبحلق انتظارا لردة فعلي !

مرت سنواتي كالشريط أمامي
تنقلت ما بين معلمة اللغة العربية التي أنبتني ذات عقاب بقولها :
أنت تتزوجي وتربي عيالك كتير منيح اكتر من هيك مافي !
لأتحدى تلك العقبة بتفوقي لأواجهها بعد سنوات واجد نفس نظراتها المتهكمة ساخرة مني بقولها : زمن العجايب !
ليكون ذلك دافعا للمزيد من التحدي لتخطي العقبات واحدة تلو الاخرى لسنوات حتى حزت
على ثقة الجميع وكان ان رشحتني جهة عملي لتمثيلها في محفل رسمي على مستوى عال ....
فكان ان قمت بإعداد ما كُلِفت به لأقرأه أمام تلك اللجنة وبعد نصف الساعة من استعراض

عضلات كلماتي التي تفننت بإعدادها و تكلفت بها بلاغة و سجعا واسلوبا لأثبت أدبيتي حتى

شطح بي خيالي لأحسبني صفا الى صف بجانب نازك الملائكة او احلام مستغانمي
فكانت كلماته التي هوت بي الى ارض الواقع !

كانت أنفاسي مثقلة
كل ما فكرت به أن احفظ ماء وجهي قبل أن أفر من هذا الموقف المؤلم والمخجل
لعلي لو استمعت الى نصيحتها وتزوجت لاربي عيالي افضل من هذا الموقف الذي وضعت نفسي به !
تذكرت العيون التي تبحلق بي
فأخذت نفسا طووووويلا لأزفره وأنا انظر للأعلى ثم ابتسمت قائلة : إذا لم أتشرف بقبولكم لي
فلي الفخر ان اكون من ضمن الجمهور الذي سيحضر المناسبة
وان لم احز على اعجابكم وكلماتي لم تلامس شغاف قلوبكم فتلك اذواق ولا نستطيع التحكم بأذواق الاخرين ،
ثم طلب مني احدهم الانتظار ريثما ينتهون من عمل بأيديهم .....

جلست انتظر في زاوية من المكان وكلي يغلي احراجا وشعورا بالفشل
ولأغطي خيبتي وضعت رجلا على رجل تظاهرت بالانشغال بهاتفي ثم تظاهرت بالحديث به مع لا احد
لأطلق ضحكات صغيرة كيدا بتلك اللجنة التي لازالت تسترق النظرات لي فلا هي تركتني اذهب ولا هي صرفت نظراتها عني
حينها كان عقلي مشغول بتجميع كل حصيلتي اللغوية لعبارات ارد بها اعتباري قبيل خروجي من المكان
عبارات مثل : الذوق مطلوب في التعامل مع الاخرين / لو اكتفيتم يا سادة بالاعتذار دون هذا الكم من التجريح للنيل مني !
سحقا اذهبوا للجحيم جميعكم لا يهمني ارضاء اي واحد منكم ....الخ
مرت الدقائق كالساعات حتى بادر احدهم قائلا : نكرر اعتذارنا منك لست مؤهلة لما وكلت به

اذن انتظر ليكرروا تجريحهم لي !

هممت بالوقوف مبتسمة وشاكرة ثم توجهت الى الباب لأبدأ فقرتي الهوليوودية التي خططت لها
بأن امسك مقبض الباب ثم ألتفت إليهم لأسمعهم شذور الذهب التي جهزتها لمسامعهم وما ان
امسكت المقبض واذا بأحدهم يزلزلني بصوته العالي قائلا : يااا جبل ما يهزك ريح
أحسنت يا أنت
لقد اجتزت الاختبار بكل ثقة
تستحقين ما أقدمت عليه فكل ما قدمته كان فوق الرائع
وبقي لنا ان نختبر شخصيتك فكنت جديرة بالنجاح !
نزلت كلماته كالصاعقة

إلتفت بهدوء لأواجههم وانا أبلع وصلتي التأديبية ولم انبس ببنت شفة !

كان بيني وبين الفشل ثانية واحدة لو اطلقت قنابلي التي جهزتها لهززت الجبل الذي ظنوه لا يهتز
لسقطت بالاختبار !

للامانة اهتز الجبل بداخلي وكان على وشك الانهيار ..!



ومضة
رفقا بالقوارير يجزاكم خير
فمهما ادعينا القوة فنحن وريقات رقيقة نحتمل الالم الجسدي
ولكن الالم النفسي لا نقوى عليه
طاب لي .. ف نقلته لكم ..

راق لي ماراق لك الحره
طرح جميل
بوركتي وسددت خطاك

''
طرح قيم وجميل جدا
سلمت يمناك
كل الشكر والامتنان'
..

طرح شيق راق لي كثيرا
ماأقسى الكلمات الجارحة وماأشد أثرها
وماأجمل الثقة بالنفس وأقوى تأثيرها
الحرة لروحك النقية الراقية التي تختار الطرح الرائع
باقة ياسمين وبنفسج

تميم
السفيره
تليدية

كل الشكر ل مروركم العطر
بوركتم وحفظكم المولى

الثقه بالنفس اداة تصنع منها الصعاب


طاب لنا ما طاب لك


شكرا تليق

هلا ب مرورك عطارد
تحاياي لك ي فاضل

الثقه بالنفس هي اهم مايجب ان يمتلكه الانسان