غرفتي كرامتي أيها الصبيان ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين... وبعد

عندما فتح الله عليَّ وحصلت على أول مرتب من وظيفتي المتواضعة..

فكرة في بناء غرفة أنطوي فيها وقت راحتي..

من ثلاث واجهات اختصارا للوقت ومراعات لميزانيتي،..

وكنت جاهلا او متجاهلا وكلاهما سيان !!

ما اعتاد عليه الناس في البناء من اربع واجهات ..

وبدأت المعاناة من أول وهلة فلم أجد عاملا يبني لي حسب طلبي!!

اعتقادا منه في تخلفي او ربما غير ذلك..

ولكن مع إصراري ودفع زيادةً مقابل ما نقص من الجدران قبل وعلى مضض ...

ولم تنتهي معاناتي عند هذا الحد!!

بدأ الشبان والشيبان وحتى الصبيان يسخرون مني!!

ولكني تجاهلت كل ذلك ولم يثنيني من اكمال غرفتي لأستريح فيها ..

وربما يستراح مني...

وما هي إلا أيامٍ معدودة إلا وأنا أمام حلم قد تحقق ..

وليته لم يتحقق !!!

فبينما وأنا مستلقُ على ظهري داخل غرفتي ..

مغمض عيناي.. غارقُ في التفكير في شريكة حياتي ومستقبلي ..

ظهر مالم أتوقعه ولم يخطر لي على بال!!!

كل الصبيان اقتحموا غرفتي.. ولم يحترموا خلوتي!!!

يلعبون.. ويمرحون ..

ويكتبون على جدار غرفتي عبارات صبيانية!!!

عند ذاك لم أرى فيهم خجلا مما فعلوا وبما اقترفوا!!!

فنزلت عند مستوى عقولهم!!!!

وكأن شيئا لم يقع!!!

فبدأت العب معهم .. ولا أمنع من أراد القفز من فوقي!!!

أو الركوب على ظهري فلم يبقى للكرامة في نفسي مكان !!!إ

فقد خربوا غرفتي !!!

واستباحوا خصوصيتي !!

وما هي إلا ساعات وهجم الظلام وفر الصبيان من هيبته..

عندها جلست أفكر مليا في سوء فعلتي او فعلتهم الأمر عندي سيان!!!

سألت نفسي في حيرة !!!

دون ان أجد إجابات شافية لحلول تحمي غرفتي..

وأهنأ فيها بخلوتي!!! وأحافظ على قليلا من كرامتي!!!

وفي الصباح الباكر ذهبت الى أحد أصدقائي في المدينة ،

تلبية لدعوته، وخوفا على غرفتي وكرامتي أن تهان مرةً أخرى ...

أمام عيني ..

لم أصل إليه إلا في المساء لبعد المسافة ..

فاستقبلني وقد أعدَّ لي برنامجا حافلا يبدأ من حين وصولي ..

فاجأني ويا عجبي !!

بتذكرة مدفوعة الأجر لأحد المسارح الكبيرة ..

ما أن دخلنا الا ووجدنا المسرح ممتلئاً عن بكرة أبيه ..

فلا تجد مكان تجلس فيه..

أخذني بيدي وأنا في حيرة من أمري حتى

أجلسني في الصف الأول..

ما أن نظرت أمامي الا وزادت دهشتي !!!

فيا عجبي !!

غرفةٌ تشبه غرفتي...من ثلاثةِ جدران ...

لم يقتحمها أحد .. ولم يُكتب على جدرانها أي عبارات ...

والأدهى والأمر أن المشاهدين أغلبهم من الصبيان!!!!

ما الفرق بين الصبيان!!!

وما الفرق بين الغرفتين ..!

وبدأ عرض الفنانين لعملهم داخل تلك الغرفة

ولم يقتحم أحد غرفتهم !!

ولم تهن كرامتهم ..!

والكل يستمع!!!

لا صوت الا صوت الأنفاس. سكون غريـــــب...

لم أنتبه لِمَ دار ولم أهتم به كثيرا..

بقدر ما همني السبب الذي منع الجمهور

من اعتلاء ذلك المسرح ..

ولم يمنع الصبيان من استباحة غرفتي؟؟؟

عندها همسة في أذن صديقي:

ما منع الجمهور من دخول المسرح؟

فقال : الجدار الرابع يا صديقي.

فقلت : أيَّ جدار؟؟

فأنا لا أرى أيَّ جدار ؟

فقال: جدار وهميٌ ..

ولكنه أهم الجدران..!!

بقلم ..

العليلي الحر ..

كم من جدار وهميً منع امـم
وكم من جدار حقيقي لم يحترمه احد
هذا ملخص الملخص
مشهد يجسد واقع مريرٌ لمفارقات نعيشها ونشاهدها
فاحياناً نراها بالعين المجردة ولكننا لانستخدم العقل
لمعرفة كيف ولماذا ومتى وانما نكتفي بالمشاهدة فقط
واحيانا نراها بالعين والعقل معاً وهنا تنشئ المعاناة بين واقع
قد يفرض نفسه احياناً وبين رفض داخلي لما نراه ولكن قد نكون عاجزين عن تغييره والتخلص منه لان المحيط لا يساعد على ذلك
وقد يصل بالبعض ان يتهمنا بالجنون لانه لا يرى ابعد من موضع قدميه
عميق فكرك اخي العليلي الحر
وراقٍ قلمك بكل حرف يخطه
نص كبير جداً
قرأته مرات وكل مرة أجده نص جديد لم أقرأه
وسأقره مراراً لانه يستحق

شكراً بحجم الكون لقلمك الراقي

هناك خصوصيات وحرمات وحدود لا ينبغي تجاوزها بين الأشخاص ..

علاقة التلاميذ بمعلميهم ،،الأبناء بأبائهم ،، المرؤسين برؤسائهم ،،

العلاقة الزوجية ،، البنت بأمها ....

هناك جدار يحول بين الطرفين ويسمى الجدار الرابع ..

وهو (جدار وهمي ) له مكانته عند العقلاء والمؤدبين ،،


متى ما أهمل أو امتهن من قبل البعض حدث شرخ في

العلاقات وبعض المسلَّمات التي إعتاد عليها البشر ..

كتعدي التلميذ على معلمه وتطاول الأبن على أبيه وهكذا ..

فلا بد على المعلم والأب والأم والزوج عدم إهمال ذلك الجدار

ووضعه نصب العينين حتى لا يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه ..

أبو فواز ..

تبارك الله ما شاء الله ..

تركت هذا النص مبهما لأمثالك من أهل الفكر

لأستمتع بجمال طرحهم وتدوين ما غاب عني

لأضيفه لما معي لتستكمل أركان النص لدي..

أقف هنا معجبا ومحرجا ومقدرا ..

كلمات الثناء لا تعبر على ما في خاطري ..

فلك خالص الود ..

وأحلى الورد ..

وتهنئة لك بقرب العيد ..

حفظك الرحمن ..

العليلــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

فــــــــــي إي سمـــآءٍ هي تلك التي تُحلق؟؟

فهــــــــــي أكبر من أن تكـــــــون إبدآعاً

أو تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيزاً

أو جمـــــــــــــــــــــــــــــــآلاً

هي أكبر وأكبر بكثيـــــــــــــــــــــــــــــــــــر

كم أنت رآئع

ورآقٍ بـِ مآ تبــــــــــــــــــووح بِه

مليـــــــــــــــــــــــئٌ قلمـــــــــــــــك بـِ الدُرر

زآآآآآآآآآخرٌ بـِ آلجمــــــــــآل

سحـــــــــــــرني مآآآآ كتبت

حتى إني لم أعد أفقهُ قولي

ولآآآآآآ أدري كيف أصف إعجآآآآبي بـ قلمك

جُل مآآآ لدي هو أمنيآآآآت

أن تكــــــــــــــوون بخير

وأن تستمر معنـــآآ

وأن تسقينـــآ من دلو إبدآآآآعك

وسأكون هُنـــــــــــآآ دآئماً

أرتشف مـــآآ يسكبه قلمك

لـ سموووك التقييم

ولـِ جنــــــآآبك الــــــــــوؤوؤرد يَ ملك

الجدار الرابع هو خط أحمر أضعه أنا وأنت كي لايتعداه الآخرون نفرض الاحترام فــ نُحترم
وجود تلك المساحة بينك وبين الأخر هي دليل الخصوصية ووجود الحدود !!

الحُر ..
أخبرني كيف تصاغ الحُروف بـ الذهب
كيف تجعل الأعين متسمرهـ تقراء ولاتمل !!
طرح كهذا فاتن جداً دام إبداعك "يسكبه"
وتَبــــارك الرب .

سحرُ ما نثرت من كلمات ..

وما صغت من ثناءات ..

جعلني أقف خجِلا ًمتلعثِما !!

فقد أوفيت وزدت ..

فلك جل التقدير ..

وعظيم الامتنان ..

على تحفيزك وتشجيعك ..

وأمر البقاء ..

نبقى ما بقي الود ..

في حفظ الرحمن ..

العليلي الحر
يخونني التعبير وتتقزم أحرفي أمام عضيم كلماتك
ووثقافتي أقل من التعليق على مثل هذا النص...ولا أتحرج من الأعتراف بهاذا
وعن نفسي أجد الصمت أبلغ تعبير على مثل هذا النص
ولاكني لا أستطيع أخفاء أعجابي بقلمك الذهبي ومايسطره
وعقلك النير ومايفكر به ...مواضيعك تلامس واقع الحياه للجميع
دمت ودام لنا نزف قلمك
فهاكذا المواضيع وهاكذا التفكير وإلا فلا
تحيه أعجاب من أخوك/ابومنير التليدي

كما قلت تماما ..

أحيانا نفرضه ..

وأحياناً يفرض علينا ..

وكلا الفرضين يرسم خطوط حمراء !

لا يمكن تجاوزها ..

يصاغ الإبداع مثلما تصوغ سديم نصوصها !!

وينثر الإبداع لأمثالها من أهل الفكر الراقي ..

ولأقلام الغالية ..

سعيد بتواضع وجودك ..

ودائم حضورك ..

حفظك الرحمن ..

شهادة عز وتقدير أنتشي بها ..

ووسام فخر أجمل به صدري ..

هكذا هم الكبار عندما يتواضعوا ..

ينزلوا ليرفعوا غيرهم ..

لهم نظرة ووقفة ..

ما سطرت من كلمات ..

لا يمكن أن يكون إلا ..

من كبير مثلك ..

ابو منير شرف لي أن أكون مع أمثالكم ..

من أهل الفكر والأخلاق العالية ..

أجد نفسي هنا أقل بكثير من الجميع ..

أسأل الله أن يجملنا ويجمعنا على مرضاته ..

في حفظ الرحمن ..

شهادة عز وتقدير أنتشي بها ..

ووسام فخر أجمل به صدري ..

هكذا هم الكبار عندما يتواضعوا ..

ينزلوا ليرفعوا غيرهم ..

لهم نظرة ووقفة ..

ما سطرت من كلمات ..

لا يمكن أن يكون إلا ..

من كبير مثلك ..

ابو منير شرف لي أن أكون مع أمثالكم ..

من أهل الفكر والأخلاق العالية ..

أجد نفسي هنا أقل بكثير من الجميع ..

أسأل الله أن يجملنا ويجمعنا على مرضاته ..

في حفظ الرحمن ..

بعض المشاهد تجسد وتعبر عن معاني كثيرة تجبرنا
ع الوقوف لمشارفها دون حاجز للخصوصيه
هنا تصور المشهد لينطق بالحكم ع ثقافة تلك العقول
هناك علاقة انتماء تقيمها المصالح بعمق الذات
بعيده عن ضجيج الاحداث ع مستوى التشريع
في أروقة الحضارات

العليلي الحر
من منابر الفكر اعتلى صليل قلمك بالحريه



ودي

تم الرفع