زمن المصالح!!

كثر الحب المصطنع في زمن المصالح .. الصديق يظهر حب صديقه لمصلحه يقصدها، والمرؤوس يحب رئيسه حباً متكلفاً غير صادق .. والسبب أن هذا الحب لم يكن خالصاً لوجه الله، وإنما كان هذا الحب دافعه المصالح الدنيوية البحتة. وهذا ملاحظ جداً في واقع الحياة المعاصرة والأمثلة على هذا كثيرة .

هذا إنسان مر عليه زمن لم يكن ذا بال، وفجأة قدر له أن يظهر ، إما في وظيفة مرموقة أو وجاهة عالية أو أصبح غنياً أو غير ذلك، فإذا به يرى الناس تحيط به من كل جانب تقدره وتحترمه وتفسح له في المجالس، وتتصل به وتعزيه و ....

أين كان هذا من قبل ؟

ـ إنسان آخر كان يعامل نفس المعاملة وزيادة، لكن مكانته فقدت لسبب أو لآخر .. فلا عاد يشفع أو ينفع وإذا بمن كان يحيط به تخلى عنه وابتعد، أين ذهبت التبجيلات ؟ وأين تلك الحفاوة ؟ وأين ذهبت قيمة أبي فلان ؟ الله يرحمه دفناه .

مسؤول كبير في دولة عربية كان يكال له الود والاحترام من جميبع من حوله، حتى إذا جاء إلى بائع الفواكه والخضار قدمه على جميع المشترين، وأعطاه أفضل ما عنده، وفجأة أحيل هذا المسؤول للتقاعد، وجاء كعادته إلى بائع الخضار، وإذا بالبائع يقول لهذا المسؤول لو سمحت (صف سرا) مع الناس. وهكذا حال الناس: (إن أحبوك لشيء فارقوك على فراقه ) .

وسئل أحد الناس المجربين بعد أن أقبلت عليه الدنيا : من أصحابك ؟ فقال : لا تسألني الآن عن أصحابي، فكل الناس لي أصحاب الآن، لأن الدنيا مقبلة علي، ولكن اسألني عن أصحابي إذا أدبرت الدنيا عني .

ـ فإلى أصحاب المصالح أسوق حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان) الذي جاء فيه ـ (وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله) .

وإلى أصحاب الوجاهة أقول: لا تغتروا .. فإنه ما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره بان وانفصل.

الكاتب :سامي المبارك

طرح في عين الصواب..
فعلا هذا مانجده في زمننا الآن..
فما اكثرهم حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل..
طرح جميل ورائع..
يعطيك العافية اختي الغالية..

تبقى الدنيا مصالح ولكن بقدر ولاضير
سلمتي الحره ع الطرح الرائع

اشرق الطرح بمرورك اختي الفاضلة كبريا
دمت بهذا النقاء

اشكرك تميم على مرورك الكريم
طابت دنياك بما تحب

*

لايقوى حب ولا تزدهر علاقة بصديق أو رئيس إن لم تكن مبنية على الحب في الله
فالحب في الله يجعلنا نتمنى لهم كما نتمنى لانفسنا .... يضرنا مايضرهم ويفرحنا مايفرحهم ولذلك المؤمنون إخوة
لاتبنى علاقتهم على استنفاع خبيث او مصالح .

*

أنتِ ضياء وزهر مضيئة ومثمرة
باقة عطر وسلال امنيات , الحرة
محبتي

نعم سديم اساس العلاقات القوية هو الحب الصادق الذي نستقيه من حبنا في الله وعلاقتنا القوية به
طبتِ ي زهرة اينعت بصفحتي فزادتها بهاء وجمال