حلول طبيعية لزيادة مستوى هرمون البروجسترون

البروجسترون هو الهرمون الجنسي للإناث تنتجه المبايض والغدد الكظرية. وهو هرمون في غاية الأهمية لصحة الإناث ويلعب دوراً حاسماً في الجهاز التناسلي والإنتاجي للمرأة، بما في ذلك دورة الطمث والخصوبة، فضلاً عن دوره في نمو الجنين والمحافظة على حالة الحمل بشكل جيد.
إنّ التوازن الهرموني عامل أساسي كي يحصل الحمل لدى المرأة، إذ أنّ أثناء دورة الطمث هناك عدد من الهرمونات المختلفة التي تعمل معاً ضمن تعقيد متجانس لتحريض إطلاق البويضة والعناصر الأخرى المتعلقة بالطمث.
وفي حالة عدم توازن مستوى البروجسترون، فإنّ من شأن ذلك أن يسبّب العقم، وزيادة مخاطر الإجهاض وزيادة أعراض متلازمة ما قبل الطمث، والاكتئاب، وخلل عمل الغدّة الدرقية، ومرض تليّف الثدي، وزيادة في الوزن وعدم انتظام الدورة الشهرية للطمث. ولحسن الحظ هناك عدد من الطرق الطبيعية لزيادة مستوى البروجسترون وبالتالي المحافظة على التوازن الهرموني الجيّد لدى المرأة.

1- تجنّبي المواد الغذائية والنباتات التي تزيد مستوى هرمون الاستروجين
المستويات العالية بشكل زائد من هرمون الأستروجين، والمستويات الضعيفة لهرمون البروجسترون يمكن أن تسبّب عدّة مشاكل نفسية وجسدية للمرأة ومن ضمنها العقم. وإذا كنت قد خضعت لتحاليل اثبتت أن لديك مستوى أعلى من هرمون الأستروجين وكمّية غير كافية من هرمون البروجسترون، فيجب عليك تجنّب الأطعمة التي يمكن أن تزيد من مستوى الأستروجين.

- زيدي حصتك من فيتامين B6 وفيتامين C
يحتاج جسمك إلى كمّيات مناسبة من فيتامين B6 للمحافظة على أعلى مستوى من هرمون البروجسترون ويمكن أن يسبّب نقص هذا الفيتامين المهمّ إنخفاضاً في إنتاج البروجسترون. كما أنّ فيتامين B ضروري أيضاً للكبد من أجل تحلّل هرمون الأستروجين. والمستويات العالية من هرمون الأستروجين تخلق عدم توازن هرموني، فتصبح مستويات الأستروجين أعلى من مستويات هرمون البروجسترون. ويمكن الحصول على كمّيات جيدة من فيتامين B6 في المكسّرات، والحبوب الكاملة، واللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والدواجن وفاكهة البحر والموز والسبانخ والفاصولياء والبطاطا.
وتناولي كذلك كمّيات كافية من فيتامين C، فقد أثبتت دراسة أن تناول 750 ملغ من فيتامين C كلّ يوم لمدة 6 أشهر، سوف يزيد بشكل ملحوظ إنتاج البروجسترون.

3- تناولي الأطعمة التي تحتوي على الزنك
الزنك عنصر ضروري للصحة الهرمونية في الجسم، وهو مهم للغاية لإنتاج مستويات كافية من البروجسترون. كما أنّ الزنك يزيد بشكل غير مباشر مستوى البروجسترون بزيادة مستويات الهرمون المنشّط للحوصلة (هرمون البلوغ الجنسي (FSHوهو الهرمون الذي يحفّز عملية التبويض ويحفّز المبايض في جسمك على إنتاج البروجسترون. وتشتمل الأغذية الغنية بالزنك على كبد العجل واللحوم الحمراء الخالية من الدهون والمحار والسلطعون والشكوكلاتة الداكنة والحمّص واليقطين وبذور القرع.
- تناولي الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم
المغنيسيوم عنصر مغذٍّ أساسي لزيادة مستويات البروجسترون، لأنّه يلعب دوراً مهمّاً في المحافظة على التوازن الهرموني في الجسم.
يمكنك تناول مكمّلات غذائية للحصول على المغنيسيوم، أو تناول الأطعمة التي تعتبر مصدراً جيداً للمغنيسيوم مثل الفاصولياء السوداء والسبانخ والموز الاستوائي وسمك الهلبوت والحبوب الكاملة وبذور القرع واليقطين والباميا والمكسّرات.

5- سيطري على مستوى الإجهاد لديك
قد يقلّل الإجهاد بدرجة كبيرة مستوى البروجسترون في الجسم، وحين يكون الإجهاد مزمناً، فإن الغدد الكظرية لا تعود قادرة على إنتاج كمّيات كافية من الهرمون الذي يسمّى الكورتيزول والذي يحتاجه الجسم في كافة الأوقات. وفي هذه الحالة يحوّل جسمنا البروجسترون إلى كورتيزول.

6- النباتات التي يجب أن تتجنّبيها وتلك التي يجب أن تأكليها
ألغي من نظامك الغذائي جميع النباتات التي يمكنها أن تزيد مستوى الاستروجين. فإذا زاد مستوى الاستروجين، تكون مستويات البروجسترون أقلّ بكثير. ومن هذه النباتات نبتة الكوهوش السوداء ونبتة الكوهوش الزرقاء، وحشيشة الملاك الصينية والجنجل والخزامى وعرق السوس وحصى البان ونبات الجذر الذهبي أو رهويدولا والبرسم والتوت وزيت شجرة الشاي.
والنبتة التي تعتبر جيدة لموازنة مستويات الهرومات في الجسم هي شجرة العفة أو عفيف شجر التوت واسمها العلمي vitex agnus. فهي تحفّز إنتاج البروجسترون وتقلّل مستويات الأستروجين فضلاً عن مستويات البرولاكتين، وهو هرمون آخر يمكن أن يؤدّي إلى وجود مستويات منخفضة من البروجسترون في الجسم.
وتساعد جذور الهندباء وحليب الخرفيش- أو الشوك- الكبد على تكسير الهرمونات بحيث يتمّ إفرازها خارج الجسم حالما ينتهي عملها