مدونتى من القلب

قلت
ليت الطيبة ثوب و أنزعة
و ليت حبك شماغ و أخلعة
و أنا أقول
الطيبه وجهك تنكره
و الحب إلي مثلك ما يستقبله

أقول يا شيخ
أستريح و دور الحب علي لا تمثله

تمتد يدك ليس بالعطاء
لكن لتوقف تقدمي
عيونك تهددني و تحذرني من الأقتراب
حسناً سأرحل و لن أنطق بكلمة
لكن تذكر أنت من أختر هذا الطريق
فلا تعاتبني على إعراضي الدائم

دوامة علقت بها
منذ الطفولة ولم أعرف سبيل للخرج
عاشقة بائسة
محبة متيمة
مجنونه إن أحببتم
لكن محبوبه لا أظن ذلك
إن أردتم رؤيتي كما أنا فأنظروا لعيونه
فهنالك يكون موطني

لم تعد الحروف تستهويني
ردودي أصبحت تعاندني
فهي لإبداعك وفيه
و بالإنبهار بحروفك مأسورة
لا أدري متى تفك تعويذة حروفك
و متى أتوقف لأكون نداً لك
أريد أن أبارزك بعالم الكلمات
أريد أن أدميك بطعون الكناية
أن أجرحك بالتشبية
أن أكون بمسوى إبداعك
لكنني مازلت ببداية الطريق
لن أتعجل
سيأتي يوم الصدام
و سأحرص على أن أكون من خصومك الكبار
من يبقى لهم في قلبك قبل عقلك ذكرى

أتعبني كثرة البوح
و أنت عن صراخاتي تبتعد
لا تلتفت حتى لو كان بالأمر موتي
لن أطلب عودتك
أرحل لعل قلبك القاسي يلين
و لكن لا تعاتبني إن عدت و وجدتني للقبر من الساكنين

أسأقوى هجرك
أم سيرافقني خيالك
و تحاصرني عباراتك
كيف السبيل للرحيل
و كيف أهرب من خيالك
قاسية
أه سيدي لو تدري
دموعي رفيقي بفراقك
و الحزن سجني من بعدك
لا تنعتني بالقاسية
فالكل يراني هكذا
فلا أهتم
لكن أنت لست مثلهم
أريد أن أظل طاهرة الذكرى بقلبك
لا تنعتني بالقاسية
فظروفي أقسى من الجبال الشامخه
تلتف حولي لتنهي أنفاسي
تذكرني بأني دوماً كنت لك مخلصة
و لحبك مجبره

ألم يكتشفوا العلاج
لهذا الألم الذي يسكن الأعماق
ألم يقيموا دورات تدريبية
و ينشروا نشرات توضيحيه
لهذا الداء
أعلن بصراحه
أنا بداء الحب مصابه
ولا طريق للخروج دون إصابه

أبشرك يا الغالي
أنتهت أيامي
و ضاعت أحلامي
و هذي رسالتي
تشكرك على تدميري
و أعزمك على حفل مماتي

و قبل تعترض لك بذمتي وعد من قديم الزماني
البياض إلي وعدتك فيه لآبسته و مغطيني لراسي

ركني سميته بأنا و أنت
و ها أنا اليوم أقف وحيدة بدونك
ليتني أستطيع تغير أسمه
لأسميه جرح الأنا بسببك أنت

ما عاد القلب يحمل لك محبه
أبشرك و لك أحمال البشاير
صرت أنا و الجبل واحد
شامخة و من داخل بارده
ما تلقى فيها نبض واحد
الله يسلم يمينك إلي وقف خفوقي
أمشي بين الناس و أنا مو عايش
أبشرك صرت واحد ثاني
صرت مثل غيري للسوء الظن مرافق
و البركة عمل يدينك يا من كنت غالي

تهب رياح التغير من حولي
لأقف جامدة رافضة
لأنتفض غاضبة
أنا كما أنا لا تحاولوا التحويل
و لا تفكروا بالتبديل
من لا يقبل بي فأهلاً بالرحيل

سيأتي يوم الرحيل
سأكون من ضمن الملاين
لن يذكرني سوى المقربين
و قد تمر السنين
لا يذكر أسمي سوى شخص أو شخصين
أحبتي أذكروني مع شروق الشمس
أذكروني مع غيابها
لأني و إن غبت سأكون لغيركم من المهتمين
أهب نفسي لمن حولي دون تفكير
و إن تذمروا من حرارة إحساسي
و إن أنكروا فضلي
يكفي أن أعلم أنهم بخير
فكونوا بخير أكن بخير

أدم يا مثير حيرتي
تعبت أحاول فهمك
لأدرك حقيقة جديدة
لست ممن يتعمق بتحليل المشاعر
أما أن تحب أو أن تكرة
لا وجود للوسطية بقلبك
و أنا من ظننت أنك مثلي حائر
لأدرك أن مشاعرك واضحة
و أبعد ما تكون عن التلون

أعترف بالجنون
يكفي حبك اللامعقول
و قصتنا اللامفهومه
و رحيلك اللامفاجئ
و حزني اللامنتهي
و إنتظارك اللانهائي
أبعد هذا تريدون العقل
مرحباً بالجنون
فهو ملاذي دون الذبول
و أنتهاء الوجود

أمرني بالإبتعاد
نصحني بالرحيل
وهو يعلم علم القين أني لا أستطيع
لم أحتاج للتشجيع
ولم أطلب المزيد
يكفي أن قلبي نبض له من دون الجميع
ليرحل دون تفكير
فهو لم يلزم بالحب كما أسرت به أنا