عدد مرات النقر : 3,032
عدد  مرات الظهور : 43,026,467 
عدد مرات النقر : 2,330
عدد  مرات الظهور : 36,336,611 منتديات طموح ديزاين
عدد مرات النقر : 6,998
عدد  مرات الظهور : 71,563,126
منتديات شبكة ابن الصحراء
عدد مرات النقر : 5,595
عدد  مرات الظهور : 60,973,561 
عدد مرات النقر : 4,038
عدد  مرات الظهور : 40,220,626 
عدد مرات النقر : 775
عدد  مرات الظهور : 34,970,561

عدد مرات النقر : 507
عدد  مرات الظهور : 37,145,2030 
عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 36,373,7077 
عدد مرات النقر : 1,149
عدد  مرات الظهور : 43,026,4812

عدد مرات النقر : 3,206
عدد  مرات الظهور : 19,025,1374 
عدد مرات النقر : 270
عدد  مرات الظهور : 16,494,295

عدد مرات النقر : 411
عدد  مرات الظهور : 10,468,493 
عدد مرات النقر : 326
عدد  مرات الظهور : 9,750,829

عدد مرات النقر : 342
عدد  مرات الظهور : 7,779,355 
عدد مرات النقر : 338
عدد  مرات الظهور : 8,502,0959
- مـــدونـات الأعــضــاء هُنآ " | مساحتك الحرة| عآلمْك الهادئ "| تُهمس مآ بُدآخلك| وَ [ نُتآبْعك بـ صمْتَ ] ~ |

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-21-2015   #31


الصورة الرمزية مفرح التليدي
مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (06:48 AM)
 المشاركات : 10,305 [ + ]
 التقييم :  214865886
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونة الخطب والدروس والفوائد الشرعيه






خطبة عن الموت

الخطبة الأولى

الحمد لله) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُور) والقائل )فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (والقائل (كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ (وصلى الله على نبينا محمد القائل: "والله! لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولَبَكَيْتُم كثيراً"، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:
عباد الله-:اوصيكم ونفسي بتقوى الله ومراقبته في السر والعلن
عباد الله:- عجيب هذا الموت! مُفَرِّق الجماعات، وهادم اللذات، لا يملك أحد من المخلوقين له ردا، ولا يستطيع أحد له دفعا، كم من أفراح جعلها أتراحا! وسرور قلَبه هما وغما! ووالد بين أولاده يضاحكهم ويداعبهم في سعادة ونشوة وفرح وفجأة إذا بالأفراح تنقلب أحزانا ويبقى الأولاد أيتاما، فلا إله إلا الله! ما أجل حكمته! وما أعظم تدبيره! تلك هي الدنيا، خدَّاعةٌ غدَّارةٌ فتَّانةٌ غرَّارة، تُضحك وتبكي وتجمع وتشتت، شدة ورخاء وسراء وضراء، والعاقل اللبيب من اتعظ واعتبر، فالموت أمر واقع، ماله من دافع، لا مرد له ولا شافع، )كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (إنَّ الموت قد فضح الدنيا فلم يدَع لذي لُبٍّ بها فرَحا، وما ترك لنا قُرَّةَ عينٍ في أهل ولا ولد ولا مال، ولا أصحاب ولا احباب، قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم، فالتمِسُوا أيها العقلاء نعيما لا موت فيه، فلقد أمن أهل الجنة الموت. ورحم الله عمر بن عبدالعزيز إذ قال: لو فارق ذكر الموت قلبي ساعة لفسد، وكان -رحمه الله- يجمع كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة ثم يبكون حتى كأن بين أيديهم جنازة، ودخل مالك بن دينار المقابر ذات يوم فإذا رجل يدفن فجاء حتى وقف على القبر فجعل ينظر إلى الرجل وهو يدفن فجعل يقول: مالك غدا هكذا يصير! غدا مالك هكذا يصير! حتى خر مغشيا عليه في جوف القبر فحملوه وانطلقوا به إلى منزله مغشيا عليه.
ونحن ندخل المقابر ونقف على القبور ونصلي على الجنازة ونحمل الجنازة ونضع الجنازة وحامل الجنازة اليوم محمول غدا، فهل غشي علينا؟ بل هل خفقت قلوبنا؟ وهل اقشعرت أبداننا؟ وهل دمعت عيوننا؟
آهٍ لقسوة قلوبنا! حتى الموت لم يعد واعظا لنا! آهٍ لشدة غفلتنا! آهٍ لكثرة ذنوبنا! آهٍ لقلة زادنا!.
الموت يردع عن المعاصي، ويُلين القلب القاسي، فما الذي جرى للناس؟ ألم يقل طبيب القلوب -صلى الله عليه وسلم-: "أكثروا من ذكر هاذم اللذات"؟ ألم يرو عنه -صلى الله عليه وسلم-: "كفى بالموت واعظا"؟! فمن لم يعظه الموت فمَن؟ ومن لم تعظه مشاهد الاحتضار فمن؟ ومن لم تعظه سكرات الموت فمن؟ متى العمل؟ عند نزول الموت؟ أبعد الموت؟ أفي القبر؟ هيهات هيهات! لا إله إلا الله! كيف لا نرى حالنا؟ والموت أمامنا والقبر منامنا، والقيامة موقفنا، وجسر جهنم طريقنا، ولا ندري ما يفعل بنا.عبد الله صور لنفسك لحظات السكرات لحظة مهولة ذات كرب شديد وما بعدها إلا وعد أو وعيد )وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ) صور لنفسك سكرات الموت التي ما سلم منها خير الأنبياء وأكرم الخلق؛ فقد كان بين يديه ركوة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما وجهه ويقول: "لا إله إلا الله! إن للموت سكرات!" ثم نصب يده فجعل يقول: "بل الرفيق الأعلى!" حتى قبض ومالت يده.حتى إن ابنته فاطمة -رضي الله عنها- لما رأت ما به من الكرب الشديد الذي يتغشاه قالت: وا كربَ أبتاه! فقال لها: "ليس على أبيك كرب بعد اليوم".وأما أمنا عائشة رضي الله عنها فقد قالت: "ما أغبط أحد بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-".ولما حضرت عمرو بن العاص الوفاة قال له ابنه: يا أبتاه! إنك لتقول لنا ليتني كنت ألقى رجلا عاقلا لبيبا عند نزول الموت حتى يصف لي ما يجد، وأنت ذلك الرجل، فصف لي الموت! فقال: يابني، والله كأن نفسي في تخت، وكأن السماء قد انطبقت على الأرض وأنا بينهما، وكأني أتنفس من سم إبرة، وكأن غصن شوك يجذب من قدمي إلى هامتي.
وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لكعب الأحبار: يا كعب، حدِّثْنا عن الموت؟ فقال: نعم يا أمير المؤمنين، إن الموت كغصن كثير الشوك أدخل في جوف رجل، وأخذت كل شوكة بعرق ثم جذبه رجل شديد الجذب فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى. وقال شداد بن أوس: الموت أفظع هول في الدنيا والآخرة على المؤمن، وهو أشد من نشر بالمناشير، وقرض بالمقاريض، وغلي في القدور.ولو أن الميت أخبر أهل الدنيا بالموت ما انتفعوا بعيش ولا لذوا بنوم؛ ولهذا كان السلف يهتمون كثيرا عند الاحتضار، فهذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لما طعن قال لابنه: ضع خدي على التراب. فوضعه فبكى حتى لصق الطين بعينه وجعل يقول: ويلي وويل أمي إن لم يرحمني ربي !.وقال أبو الدرداء عند احتضاره: ألا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا؟ ألا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه؟ ألا رجل يعمل لمثل يومي هذا؟ وبكى، فقالت له امرأته: أتبكي وقد صاحبت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال: ومالي لا أبكي ولا أدري علام أهجم من ذنوبي؟.
أخي الحبيب: كل هذا فقط عند لحظات السكرات، فكيف بالقبر والظلمات والصراط والحساب والأهوال؟ والنهاية جنة أو نار.
أخي: هلا استحييت ممن يراك إذا ركبت من هواك ما نهاك؟ ستبكي والله عيناك مما جنت يداك! اما تعلم أنه بالمرصاد؟ فقل لي أين تحيد؟ وفي القرآن (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(
يا نفسُ توبي فإنَّ الموت قد حانا *** واعْصِ الهوى فالهوى ما زال فتَّانا
أما تَرَيْن المنايا كيف تلقطنا *** لقْطاً وتُلْحِق أخرانا بأولانا؟
في كُلِّ يومٍ لنا ميْتٌ نشيِّعُهُ *** نرى بمصرعه آثارَ موتانا
يا نفسُ مالي وللأموال أتركها *** خلفي وأخرُجُ من دنياي عريانا
ما بالنا نتعامى عن مصائرِنا *** ننسى بغفلتنا مَن ليس ينسانا
نزداد حرصا وهذا الدهر يزجرنا *** كأن زاجرَنا بالحرص أغرانا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحَاً *** ورافلاً في ثياب الغَيِّ نشوانا
مضى الزمانُ وولَّى العمْرُ في لعبٍ *** يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا
عبد الله: أما تخاف الله؟! أليس في قلبك تعظيم لله؟! كم دعاك إلى بابه فما أجبت! وكم استدعاك إلى جنابه فقعدت!.عبد الله: ألا تشكر هذه النعم التي أنت فيها؟ صحة وعافية ومال وكمال! ألا تخاف ان يصيبك مرض أو عاهة؟ فكم عن واجبات الدين تكاسلت! وكم زجرت عن منهياته فما انزجرت!.عبد الله ألا تسمع لكلمات الناصح الأمين؟ فكم سمعت دعوة الخير فتصاممت، أجب -أخي- داعي الله، وقل للنفس:
يا نفسُ ويحَكِ قد أتاكِ هُدَاكِ *** أجيبي فداعي الحق قد ناداكِ
كم قد دُعِيتِ إلى الرشاد فتعرضي *** وأجَبْتِ داعي الغيِّ حين دعاك
أخي: قل لنفسك حدثها، وحاسبها: يانفس إلى متى؟ أما آن لك أن ترعوي؟ اما آن لك أن تزجري؟ أما تخافين من الموت؟ فهو يأتي بغتة، أما تخشين من المرض؟ فالنفس تذهب فلتة.
اخبِرْني اخي لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرك حالك وما أنت عليه؟! يا كثير السيئات! إن للموت سكرات! يا هاتك الحرمات! إن للقبر ظلمات! يا صاحب الشهوات! إن للنار زفرات! اسأل نفسك ماذا أعددت لكل هذا؟ حسرات، عبرات، سكرات، قبور موحشات، عظام نخرات، يا أسير الغفلات!. أخي الحبيب: نحن لا نريد أن نكدر عليك أيامك، ولا أن نبعثر احلامك، لكنها الحقيقة التي لا مفر منها والتي تتغافل عنها، نحن لا نطالبك بترك المباحات ولا ترك التوسع فيها فإن الله تعالى يقول (وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا (لكن لماذا أصبح نصيبك كله للدنيا؟ لماذا نسيت الآخرة؟ لماذا نسيت الجنة وما فيها من نعيم وخضرة وأنهار وقصور وجمال، وخمر وغناء، وفيها ما لا يخطر على القلب؟.أذكرك أخي الحبيب بالموت ليسهل عليك ترك المحرمات، والحذر من المشتبهات، أحذرك من فجأة الموت، لتقلل من الحرص الشديد على الدنيا والتكالب عليها، نطالبك بعدم الإسراف والتبذير، وترك حياة الترف والمبالغة في عمارة الدنيا، فإن من ترك الموت وجعله أمام ناظريه استفاد من لحظات عمره، وتحسر على ضياع أوقاته، فما من عبد ذكر الموت إلا رئي ذلك في عمله.قال أنس بن عياض: رأيت صفوان بن سليم ولو قيل له غدا القيامة ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة
)وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) سئل أحد السلف: لماذا نكره الموت؟ فقال: لأنكم عمرتم دنياكم وخربتم أخراكم، فأنتم تكرهون النقلة من العمران إلى الخراب. وقال ابراهيم التيمي: مثلث نفسي في الجنة آكل من ثمارها وأشرب من أنهارها وأعانق أبكارها، ثم مثلث نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من صديدها وأعالج سلاسلها وأغلالها، فقلت لنفسي: أي شيء تريدين؟ قالت: أريد أن أرد إلى الدنيا فأعمل صالحا. قال: قلت فأنت في الأمنية، فاعملي. فيا أخي الحبيب: إن العلاج الناجع ان تحرص على عمارة الآخرة. عمارتها بالأعمال الصالحة، وكثرة التوبة والاستغفار، وأن نجاهد أنفسنا بترك المعاصي والسيئات، وإلا فإن الموت حق على الجميع، لكن شتان بين مَن مات وهو على طاعة ربه وبين من مات عل معصية الله! شتان بين من مات على خير وحسن ختام وبين من مات على شر وسوء ختام!.بكى سفيان الثوري ليلة إلى الصباح، فلما أصبح قيل له: كل هذا خوفا من الذنوب؟ فأخذ تبنة من الأرض وقال: الذنوب أهون من هذا، وإنما ابكى من خوف سوء الخاتمة. يقول ابن تيمية معقبا: وهذا من أعظم الفقه أن يخاف الرجل أن تخذله ذنوبه عند الموت فتحول بينه وبين الخاتمة الحسنى، فمن هذا خاف السلف من الذنوب أن تكون حجابا بينهم وبين الخاتمة الحسنى.اللهم توفنا وأنت راض عنا، واجعلنا ممن ختمت له بالحسنى برحمتك يا أرحم الراحمين، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله الحي الذي لا يموت، توحد بالديمومة والبقاء، وتفرد بالعزة والكبرياء، وأشهد ان لا إله إلا الله هو أغنى وأقنى، وأضحك وأبكى، وأمات وأحيا، نحمده سبحانه ونشكره ونتوب إليه ونستغفره.
وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وعلى آله وصحبه وخير من اقتفى. أما بعد: عباد الله، في الموت عظة وتذكير، وتنبيه وتحذير، وكفى به من نذير! لو لم يكن في الموت إلا انحلال الأجسام، ونسيان أجمل الليالي والأيام، لكان -والله!- لأهل اللذات مُكَدِّرَاً، ولأصحاب النعيم مغيرا، ولأرباب العقول عن الرغبة في هذه الدار زاجرا ومنفرا، ولو كان الموت نهاية مطاف الإنسان لكان الأمر هينا، والخطب يسيرا!.
ولو انا إذا مِتْنَا تُرِكْنَا *** لكان الموتُ غايةَ كُلِّ حيِّ
ولكنَّا إذا متنا بُعثنا *** ونُسأل بعده عن كل شيء
كيف وبعد الموت ما بعده من الاهوال العظيمة، والكرب الشنيعة، والحساب والجزاء، والإنسان مأمور بالاستعداد للقاء الله تعالى في كل حين؛ فإنه لا يدري متى يأتيه رسل ربه لقبض روحه، وقد قال الله -عز وجل-: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير) وبعد الموت إما عذاب دائم يقول صاحبه: "رب لا تقم الساعة"، وإما نعيم دائم يقول صاحبه: "رب أقم الساعة"، وبعد القبر مواقف تشيب منها الولدان، و(يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) معاشر المسلمين: إذا كان الموت مصير كل حي ونهاية كل شيء ألا يتعظ العاقل وينزجر الغافل من الغفلة عن المصير، والسؤال عن الكبير والصغير؟ (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [الجمعة:8].
اليوم تُعزِّي وغدا يعزى فيك، واليوم تبكي وغدا يبكى عليك.
وإذا حَمَلْتَ إلى القبور جنازةً *** فاعلَمْ بأنَّكَ بعدها محمولُ
عباد الله وصلوا وسلموا على رسول الله كما أمركم بذلك الله
فقال جل في علاه (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)


منقولة للفائدة بتصرف






 
 توقيع : مفرح التليدي



رد مع اقتباس
قديم 08-27-2015   #32


الصورة الرمزية مفرح التليدي
مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (06:48 AM)
 المشاركات : 10,305 [ + ]
 التقييم :  214865886
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونة الخطب والدروس والفوائد الشرعيه








وصية مشفق ( في التحذير من الظلم) اعداد خطيب جامع الربوعة ( مفرح بن قطمان التليدي)
الحمد لله الذي كان بعباده خبيرا بصيرا .
وتبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا .
وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يتذكر أو أراد شكورا
وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا .الذي له ملك السموات والارض ولم يتخذ ولدا. ولم يكن له شريك في الملك . وخلق كل شيئ فقدره تقديرا .والصلاة والسلام على من بعثه ربه هاديا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمد عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه
بلغ الرسالة وأدى الأمانه ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين من ربه فصلى الله وسلم على حامل لواء العز في بني لؤي
وصاحب الطود المنيف في بني عبد مناف بن قصي. صاحب الغرة والتحجيل . المؤيد بجبريل .المذكور في التوراة والانجيل .المعلم الجليل
صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين
أما بعد : فاتقوا الله أيها الناس والتزموا بالميثاق ، وتأسوا بأحسن الأخلاق ، وتذكروا يوم الورود على العليم الخلاق ،
وانزعوا من قلوبكم الخلاف والشقاق ، وتحلوا بالصبر والوفاق ، واخشوا يوم الفراق. إذا التفت الساق بالساق ، مالكم من الله من ولي ولا واق ، قال المدبر الرزاق : (وَمَا يَنظُرُ هَؤُلَاء إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ.( أيها الأخوة الفضلاء : إن الظلم ذنب عظيم ، وإثم مرتعه وخيم ، هو سبب الفساد والفتن ، والبلاء والإحن ،
والعقاب والمحن ، الظلم منبع الرذائل والموبقات ، ومصدر الشرور والسيئات .متى فشا في أمة أذن الله بأفولها , ومتى شاع في بلدة حصلت أسباب زوالها . وانعقدت دوافع سفولها . فبه تفسد البلدان والديار , وتدمر الأوطان والأمصار . وبه ينزل غضب الجبار . قال الله الواحد القهار) : وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً (
فأين الأمم الظالمة القاهرة ، الغابرة الظاهرة ؟ لقد نزلت بهم الفواجع ،

وحلّت بهم المواجع ، فمهما بلغت قوّةُ الظالم ، وضعفُ المظلوم
فإنَّ الظالم مقهور مخذول ، مصفّد مغلول ، وأقربُ الأشياء ، صرعة الظلوم ، وأنفذ السهام ، دعوة المظلوم ، يرفعها الحيّ القيوم ، فوق عنان الغيوم ، يقول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم : " ثلاثة لا تردّ دعوتهم : الصائم حين يفطر ، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ، ويفتح لها أبوابَ السماء ، ويقول لها الرب : وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعدَ حين " ( أخرجه أحمد والترمذي وحسنه ) فسبحان من سمع أنينَ المظلوم ، المضطهدِ المهموم ، وسمع نداءَ المكروب المغموم
، فرفع للمظلوم مكاناً ، وجعل الظالم مهاناً ، عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : " إنَّ اللهَ لَيُملي للظالم ، حتىٰ إذا أخذَه لم يُفلِتْه " ثم قرأ : { وكذلكَ أخذُ رَبِّكَ إذا أَخَذَ القُرَى وهي ظالمة إنَّ أخذَهُ أليمٌ شديد} [ متفق عليه ، فاحذروا الظلم يا عباد الله ، فأجسادكم على النار لا تقوى، واخشوا القبر ولظى ، فالنار موعد من ظلم وطغى ، قال عالم السر والنجوى) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ ( إخوة الإيمان : كم من الناس من يرجو رحمة الله ، ويخشى عقابه ، وهو مع ذلك قد ظلم عباد الله ، واعتدى عليهم في أموالهم وأعراضهم , فأنى يستجاب لهذا ؟
عن أَبي هُريرةَ رضِي اللَّهُ عنْه قَالَ : قِيلَ لِلنَّبي صلى الله عليه وسلم : إِنَّ فُلاَنَةً تَقُوم اللَّيْلَ ، وَتَصُومُ النَّهَارَ ، وَتَفْعَلُ الْخَيْرَاتِ ، وَتَتَصَّدَّقُ ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " لاَ خَيْرَ فِيهَا ، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ "
(أخرجه الحاكم وقال : صحيح الإسناد ، ووافقه الألباني رحمه الله في الصحيحة ( فما أقبح الظلم وما أشنع نتائجه ؟ وما أسوأ الظلم وما أفظع خواتمه ؟ عباد الله:- لقد حذر الإسلام من الظلم أشد التحذير ، وبين آثاره المشينة ، وعواقبه الوخيمة ونتائجه المدمرة ، على الفرد والمجتمع .
* فقال سبحانه وتعالى ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) وقال تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) * وقال عز وجل : ( إنه لا يفلح الظالمون وقال تبارك وتعالى ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِالْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
وقال جل وعلا( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) وقال سبحانه وتعالى ( وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذْ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ )
وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عن الله تبارك وتعالى أنه قال )يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا …الحديث ( وعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الظلم ظلمات يوم القيامة ( وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال رجل : يا رسول الله أنصره إذا كان مظلوما أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال تحجزه أو تمنعه من الظلم ،فإن ذلك نصره (
أما والله إن الظلم شؤم ******* وما زال الظلوم هو الملوم
إلى ديان يوم الدين نمضي ******* وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا التقينا ******* غداً عند المليك من الظلوم
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ( بئس الزاد إلى المعاد ، العدوان على العباد ( أما ميمون بن مهران فيقول: ( الظالم والمعين على الظلم والمحب له سواء ( أيها الظالم : اعلم إن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، فإنه مهما كان ذليلاً ضعيفاً ، أو مهاناً وضيعاً، فإن الله ناصره على من ظلمه ، ومؤيده على من اعتدى عليه, فالله تبارك وتعالى يرفع دعوة المظلوم إليه فوق الغمام ويقول لها وعزتي وجلالي ، لأنصرنك ولو بعد حين ( ، والمظلوم لا ترد دعوته ، ولو كان كافرا أو فاجرا ، فإن كفره أو فجوره إنما هو على نفسه ،،فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) :ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ، ويقول الرب : وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين (
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ، ففجوره على نفسه )
وعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا ، فإنه ليس دونها حجاب (وهذا تحذير شديد ، وإنذار ووعيد
موجه من المصطفى صلى الله عليه وسلم للظالمين
حيث يقول (إن الله عز وجل يملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ) ثم قرأ
) وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد)
ويقول أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه ( إياك ودعوات المظلوم ، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارات من نار(
الظلم نار فلا تحقر صغيرته ******* لعل جذوة نار أحرقت بلدا
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ( إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة )
أيها المظلوم صبراً لا تهن ******* إن عين الله يقظى لا تنام
نم قرير العين واهنأ خاطراً ******* فعدل الله دائم بين الأنام
وإن أمهل الله يوماً ظالماً ******* فإن أخذه شديد ذي انتقام
اذا جار الأمير وحاجباه .... .. وقاضي الأرض أسرف في القضاء
فويل ثم ويل ثم ويل ...... لقاضي الأرض من قاضي السماء
فأين الجلساء والأخلاء ، الذين اجتمعوا في ليال ظلماء ، يحيكون المكائد ، وينصبون المصائد ، يخططون للظلم ، ويعملون للجرم ( وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ( أين الظلمة عن يوم الآذان ، والحرمان من الجنان ، ألم يسمعوا قول الملك الديان) :فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ) فالظالم ملعون ، لعنه الله جل جلاله ، ولعنه رسوله صلوات الله عليه وسلامه وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لَتُؤَدُّنَ الْحُقُوقُ إِلَىٰ أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّىٰ يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ " ( أخرجه مسلم (
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى شَاتَيْنِ تَنْتَطِحَانِ ، فَقَالَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ ، هَلْ تَدْرِي فِيمَ تَنْتَطِحَانِ ؟ قَالَ ؟ لاَ ، قَالَ : لَكِنَّ اللهَ يَدْرِي ، وَسَيَقْضِي بَيْنَهُمَا يوم القيامة " ( أخرجه أحمد بإسناد صحيح ( قال تعالى : ( الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ( فاتقوا الله أيها الأصحاب ، وتذكروا يوم الحساب ، واتقوا دعوة المظلوم المجُاب ، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب .، إن الظلم لا يدوم ولا يطول ، وسيَضمحلّ ويزول ، والدهر ذو صرفٍ يدور
، وسيعلم الظالمون عاقبة الغرور ، يقول الحليم الصبور
{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (
عبادَ اللهِ :لـمَّا كانَ الظُّلمُ والعُدوانُ : مُنافِيَينِ للعدْلِ والحقِّ الذي اتَّصفَ بهِ الملِكُ الديَّانُ ،ومنافِيَينِ للميزانِ ؛ الذي قامتْ بهِ الأرضُ والسماواتُ، وحُكِمَ بهِ قِسطاً وعدلاً بيْنَ جميعِ المخلوقاتِ ، كانَ الظُّلمُ والعُدوانُ عندَ اللهِ تعالى مِن ْأكبرِ الكبائرِ والـمُوبقاتِ ، وكانتْ درَجتُهُ فِي الـجُرْمِ والإثمِ بحسَبِ مفسدتِهِ فِي الأفرادِ والمُجتمعاتِ .قالَ اللهُ تباركَ وتعالى في الحديثِ القدسيِّ :" يَا عبادِي إنِّي حرَّمتُ الظُّلمَ على نفْسِي ؛ وجعلتُهُ بينَكُم ْمُحرَّماً : فَلا تَظالَمُوا " ( أخرجَهُ مسلمٌ مِنْ حديثِ أبي ذرٍّ الغفاريِّ (
عباد الله
الظَّلَمَةُ والطُّغاةُ ؛يلعنُهُمْ مَنْ فِي الأرضِ ومَنْ فِي السَّماواتِ ، بَلْ تلعنُهُمْ جميعُ المخلوقاتِ ، حتَّى الحيتانُ فِي البحارِ ؛ والطيورُ فِي الأَوْكارِ ؛ والنَّمْل ُفوقَ ظُهورِ الأحجارِ ، قدْ نَامَ الظالمُ وأعينُ العبادِ ساهرةٌ فِي جُنَحِ الأسحارِ ، تدعُو عليهِ الواحدَ القهَّارَ ، فإذا بدعوتِهِمْ تصعَدُ إلَى السَّماءِكأنَّها شَرارةٌ مِنَ النَّارِ ، قدْ كُشِفَ الحجابُ بينَها وبينَ العزيزِالغفَّارِ ، فإذا بخطابِ الفرَجِ والحنينِ ، يُخالِطُ بَشاشةَ قلوبِ الـمُوقِنينَ )وعِزَّتِي وجلالِي لأنْصُرَنَّكِ ولَوْ بعدَ حينٍ) ﴿ فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الذِينَ ظَلَمُوا وَالحَمْدُ للهِ ربِّ العَالمَيِنَ ﴾ ﴿ الأنعام : 45 ﴾ .
لا تَظْلِمَـــــنَّ إذَا مَـا كُنْتَ مُقْتَدِراً...... فالظُّلْمُ آخِـرُهُ يُفْضـــي إلى النَّــدَمِ
واحْذَرْ أُخَيَّ مِنَ المَظْلُومِ دَعْوَتَهُ...... لاتَأْخُذَنْكَ سِـهَامُ الليلِ فِي الظُّلَمِ
تَنَـامُ عَيْنَاكَ وَالـمَظْلُـــــومُ مُنْتَبِهٌ...... يَدْعُــــــو عَلَيْـكَ وَعَيْنُ اللهِ لَمْ تَنَمِ
لا شَكَّ دعوةُ مظلومٍ تَحِـــــلُّ بِهَا ...... دارَ الهَـــــــوانِ ودارَ الذُّلِ والنِّقَـمِ
فهلْ عَمِيَتْ أبصارُ الظَّالمينَ ؛ وهلْ طُمِسَتْ بصائِرُ المُجرمينَ ؛ عنْ رُؤيةِ مَا فَعَلَهُ اللهُ تعالى بالأُمَمِ السَّالفينَ) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ العِمَادِ * التِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي البِلَادِ * وثَمُودَ الذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالوَادِ
* وفِرْعَوْنَ ذِي الأوْتَادِ * الذِينَ طَغَوْا فِي البِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إنَّ رَبَّكَ لَبِالمِرْصَادِ } وهلْ صُمَّتْ آذانُ الظلمة عَنْ معرفةِ مصيرِ الطُّغاةِ الوَخِيمِ ؛ومُنقلَبِ العُتَاةِ الذَّميمِ، الذي أَخْبَرَ اللهُ تعالى عنهُ فِي مُحْكَمِ الذِّكرِ الحكيمِ (فَكُلاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَاعَلِيهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ ولَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) فاسْألِ النَّاسَ والأوطانَ ، أينَ آثارُ المُلْكِ والسُّلطانِ،تجِدِالجوابَ مُسطَّراً في القرآنِ (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * ونَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمَاً آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلِيْهِمُ السَّمَاءُوالأَرْضُ ومَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ) قدْ أزَّتْهُمُ الكِبرياءُ إلى الطُّغيانِ أزاً ، ولَبِسُوا ثوبَ الـخُيَلاءِ ليكونَ لهُمْ عِزاً،ولمْ يَعْتَبِرُوا بِمَنْ أهلكَ اللهُ تعالى قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ ؛ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزَاً .فالعبيدُ ؛ ليسَ بينهُمْ وبينَ الحميدِ المجيدِ : حَسَبٌ ولا نَسَبٌ ؛ إلا مَا كانَ مِنْ صالحِ العمَلِ والسَّببِ ، ألمْ يَسمعُوا إلَى قولِ ربِّ العالمينَ : { أَهُمْ خَيْرٌأَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ والذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوامُجْرِمِينَ } وواللهِ ؛ ثُمَّ واللهِ ؛ ثم والله؛ إنَّمَا حلَّ بالأُمَمِ السَّالِفةِ ؛ ومَا نَزَلَ بالقُرونِ الهالِكةِ التَّالفةِ قريبٌ مِمَّنْ شـــاكَلَ أوصافَهُمْ ؛ ومُوشــــِكٌ أنْ يَحِلَّ بِمَنْ حَاكَى أعرافَهُــــمْ، كمَا قالَ اللهُ تعالَى : { فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَاعَالِيَهَا ســــَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ * مُســَوَّمَةً عِنْـدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّلِمِينَ بِبَعِيدٍ ( عباد الله أقول ما تسمعون .....الخ
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمي ولي الصالحين ولا عدوان الا على الظالمين والصلاة والسلام على امام المتقين وقائد الغر المحجلين. نبينا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله ومراقبته في السر والعلن فمن اتقاه وقاه ومن توكل عليه كفاه ومن شكره زاده وصلوا وسلموا رحمكم الله على من أمركم الله بالصلاة والسلاة عليه قال الله عز وجل (ان الله وملائكته يصلون على النبي
يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (
وقال صلى الله عليه وسلم ( من صلى علي صلاة صلى الله عيه بها عشرا ) ... الخ






 

رد مع اقتباس
قديم 04-15-2016   #33


الصورة الرمزية مفرح التليدي
مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (06:48 AM)
 المشاركات : 10,305 [ + ]
 التقييم :  214865886
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونة الخطب والدروس والفوائد الشرعيه







أيات التقوى

الآيات التي أمرت بالتقوى ورغبت فيها:

قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً} [الأحزاب: 70].

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].

وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ} [الحشر: 18].

بل إن الله سبحانه جعل التقوى شرطا في حصول الإيمان فقال جل وعلا: {وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 57].

والتقوى هي وصية الله تعالى للأولين والآخرين كما قال سبحانه: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ} [النساء: 13].

ولأهمية التقوى أمر الله تعالى نبيه بها فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} [الأحزاب: 1].

وجعل الله التقوى من خير ما يتزود به الإنسان فقال سبحانه: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ} [البقرة: 197].

وذم سبحانه المتكبرين الذين لا يقبلون النصح بالتحلي بالتقوى، فقال سبحانه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بالإثم فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ} [البقرة: 206].

وجعل سبحانه التفاضل بين الناس بميزان التقوى فقال جل وعلا: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].

آيات التقوى في القرآن الكريم
ما جاء في أمر الله تعالى للمؤمنين بالتقوى في الكتاب


يقول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة:
·" فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة ".(24)
·" واتقوا يوماً لا تجزى نفس عن نفس شيئاً ".(48)
·" وأتوا البيوت من أبوابها، واتقوا الله لعلكم تفلحون ".(189)
·" واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين ".(194)
·" واتقوا الله واعلموا أن الله شديد العقاب ".(196)
·" واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون ".(203)
·" واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشّر المؤمنين ".(223)
·" واتقوا الله واعلموا أن الله بكلّ شيء عليم ".(231)
·" واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير ".(233)
·" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ".(278)
·" واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ".(281)
·" واتقوا الله ويعلّمكم الله والله بكل شيءٍ عليم ".(282)


ويقول سبحانه وتعالى في سورة آل عمران:
·" جئتُكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون ".(50)
·" اتقوا الله حق تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون ".(102)
·" ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ".(123)
·" لا تأكلوا الربا أضعافاً مضعفةً، واتقوا الله لعلكم تفلحون ".(130)
·" واتقوا النار التي أُعدت للكافرين ".(131)
·" واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ".(200)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة النساء:
·" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ".(1)
·" واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ".(1)
·" ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ".(131)



ويقول سبحانه وتعالى في سورة المائدة:
·" ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ".(21)
·" واتقوا الله إن الله سريع الحساب ".(41)
·" واتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور ".(7)
·" واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون "(.8)
·" واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ".(11)
·" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ".(35)
·" واتقوا الله إن كنتم مؤمنين ".(57)
·" واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون ".(88)
·" واتقوا الله الذي إليه تحشرون ".(96)
·" فاتقوا الله يا أولى الألباب لعلكم تفلحون ".)100)
·" واتقوا الله واسمعوا والله لا يهدى القوم الفاسقين ".(108)
·" قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين ".(112)


ويقول سبحانه وتعالى في سورة الأنعام:
·" وهذا كتاب أنزلناه مباركٌ فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ".(155)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة الأنفال:
·" فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله ".(1)
·" واتقوا فتنةً لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصةً ".(25)
·" كلوا مما غنتم حلالاً طيباً، واتقوا الله إن الله غفور رحيم ".(69)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة التوبة:
·يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ".(119)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة هود :
·" فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجلٌ رشيد ".(78)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة الحجر:
·" قال إن هؤلاء ضيفي فلا تفضحون، واتقوا الله ولا تخزون ".(69)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة الحج:
·" يا أيها الناس اتقوا ربكم ، إن زلزلة الساعة شيء عظيم ".(1)


ويقول سبحانه وتعالى في سورة الشعراء:
·" إني لكم رسول أمين، فاتقوا الله وأطيعون ".(108)
·" إن أجريَ إلا على رب العالمين، فاتقوا الله وأطيعون ".(110)
·" وإذا بطشتم بطشتم جبّارين، فاتقوا الله وأطيعون ".)131)
·" واتقوا الذي أمدّكم بما تعلمون ".(132)
·" فاتقوا الله وأطيعون، ولا تطيعوا أمر المسرفين ".(150)
·" واتقوا الذي خلقكم والجبلّة الأولين ".(184)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة لقمان:
·" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً ".(70)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة يس:
·" وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون ".(45)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة الزمر:
·" قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم ".(10)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة الزخرف:
·" ولأبيّن لكم بعض الذي تختلفون فيه، فاتقوا الله وأطيعون ".(63)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة الحجرات:
·" يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله ".(1)
·" واتقوا الله إن الله تواب رحيم ".(12)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة الحديد:
·" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله " .(28)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة المجادلة:
·" وتناجوا بالبرّ والتقوى واتقوا الله الذي إليه تحشرون ".(9)


ويقول سبحانه وتعالى في سورة الحشر:
·" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ".(7)
·" واتقوا الله إن الله خبيرٌ بما تعملون ".(18)
من تلك الآيات البينات يتبيّن لنا أهمية التقوى، ولهذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى التقوى بعد الدعوة إلى الإيمان والإسلام مباشرة، وحثّ عليها، لتكون النفس تقية نقية راضية.









 

رد مع اقتباس
قديم 04-15-2016   #34


الصورة الرمزية مفرح التليدي
مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (06:48 AM)
 المشاركات : 10,305 [ + ]
 التقييم :  214865886
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونة الخطب والدروس والفوائد الشرعيه







فضائل التقوى:


علاقة التقوى بالعلم :

بين التقوى والعلم علاقةٌ قوية وارتباطٌ وثيق،فالتقوى لا تقوم إلا على ساق العلم، فالجاهل لا يمكن أن يكون تقيا، لأنه لا يعلم ما يتقى وما لا يتقى، وهذا غاية التخليط.

قال ابن رجب رحمه الله تعالى:وأصل التقوى: أن يعلم العبد ما يتقى ثم يتقى.

ثم إن التقوى قرينة العلم في كتاب الله تعالى ، قال تعالى: (وَاتّقُواْ اللّهَ وَيُعَلّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة : 282]


فضائل التقوى:


التقوى شأنها عظيم، ونفعها عميم، لها فضائل لا تحصى، وثمراتٌ لا تعد ، ولها أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة ، وهي طريق النجاة، وسلم الوصول، ومنهاجُ القاصدين ، ومطية الصالحين في سيرهم إلى رب العالمين ، وهاك غَيْضٌ من فيض ونقطةٌ من بحر مما ورد فيفضائل التقوى :

(1)التقوى خير لباسيتزين به العبد قال تعالى: (يَابَنِيَ آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلّهُمْ يَذّكّرُونَ) [ الأعراف : 26]

لباس التقوى العمل الصالح، وامتثال الأوامر واجتناب النواهي ، أن يراك الله حيث أمرك ولا يراك حيث نهاك .

(2)المتقون هم أولياء الله:

قال تعالى: (أَلآ إِنّ أَوْلِيَآءَ اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتّقُونَ) [ يونس 62: 63]

و قال تعالى: (إِنّهُمْ لَن يُغْنُواْ عَنكَ مِنَ اللّهِ شَيْئاً وَإِنّ الظّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ وَاللّهُ وَلِيّ الْمُتّقِينَ) [ الجاثية : 19]،

فالمتقون هم أصحاب الولاية حقاً.

(3) الفوز بمعية الله تعالى، ومن كان معه الله فمن عليه ،قال تعالى: ( وَاتّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنّ اللّهَ مَعَ الْمُتّقِينَ ) [ البقرة : 194]



(4)الفوز بمحبة الله قال تعالى: (بَلَىَ مَنْ أَوْفَىَ بِعَهْدِهِ وَاتّقَى فَإِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُتّقِينَ) [ آل عمران : 76]



والآيةُ دليلٌ أوفى على أن التقوى من أسباب نيل حب الله تعالى ، ووالله الذي لا إله غيرُه لو لم يكن للتوبة من الفضائل إلا نيل حب الله تعالىلكفى بذلك فضلاً وكفى بذلك فوزاً عظيما ، لأن نيلَ حب الله تعالى«هو منتهى أملُ العبد وأقصى غايته وغايةُ النهاية » «وأنت إذا نِلت حبَ الله تعالى فقد فُزْتَ بمعيةِ الله تعالى ، ومن كان معه الله فمن عليه؟ ، وكانت جوارحك معصومةً من الزلل ومُوَفَقَةٌ لصالح العمل ، وأحبك أهل السماء وكنت مقبولاً بين الناس في الأرض»«إذا نِلت حب الله تعالى وفقك الله لفعلِ المأمور وترك المحظور وأن تتذكر البعث والنشور »، «إذا نِلت حب الله تعالى جعلك تخشى الرحمن وتمثل القرآن وعصمك من العصيان والخذلان واستحواذ الشيطان »« إذا نِلت حب الله تعالى وفقك لحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وأن تذكر الموت والبلى فتستحي من الله حق الحياء »بفضل الله تعالى ، وتأمل في الحديثين الآتيين بعين البصيرة وأمْعِنِ النظر فيهما واجعل لهما من سمعك مسمعا وفي قلبك موقِعاً عسى الله أن ينفعك بما فيهما من غرر الفوائد ، ودرر الفرائد.



(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُالَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُالَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُالَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُالَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ.

إذا أحبك الله فزت بمعيةالله تعالى فصارت أعضاءك معصومةً من الزلل موفقةً لصالح العمل .

(حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين) أنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبَّهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ، ثُمَّ يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ.
[*] قال ابن القيم رحمه الله :ولو لم تكن التوبة أحب الأشياء إليه لما ابتلى بالذنب أكرم الخلق عليه؛ فلمحبته لتوبة عبده ابتلاه بالذنب الذي يوجب وقوع محبوبه من التوبة وزيادة محبته لعبده؛ فإن للتائبين عنده محبة خاصة([1]).

(5) التوفيق للعلم :لقوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ[ البقرة: 282]

فيعلمكم الحلال والحرام ومصالحكم وحفظ أموالكم وما أمركم وما نهاكم عنه ويعلمكم كل ما تحتاجون إليه ، ومن أسباب نقصان العلم و نقص الحفظ وذهاب المسائل وعدم انفتاح النفس للعلم وعدم الحماسة للعلم؛ المعاصي فهي تصد النفس عن العلم. ومن أسباب تحصيل العلم وانفتاح الذهن والقلب والحماس له؛ التقوى.

(6) الهداية للصواب والتفريق بين الحق والباطل: لقوله تعالى: إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً[ الأنفال: 29]الفرقان في اللغة الذي يفرّق بين الليل والنهار، كالصبح يفرق بين الحق والباطل ، يرى الحق حقاً ويُرْزَقُ اتباعه ويرى الباطل باطلاً ويُرْزَقُ اجتنابه .

(7) تكفير الذنوب وتعظيم أجر المتقين: لقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً [ الطلاق:5]

(8) المخرج من كل ضيق والرزق من حيث لا يحتسب المتقي، قال تعالى: ( وَمَن يَتّقِ اللّهَ يَجْعَل لّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ) [ الطلاق 2، 3].

(9) تيسير الأموربتيسير اللهالذي لا يُضَاهَى : لقوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً [ الطلاق:4]

(10) التقوى سبب قبول العمل ، الذي هو منتهى أمل العبد وأقصى غايتة وغاية النهاية قال تعالى: ( إِنّمَا يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتّقِينَ) [ المائدة : 27]

فما منا من أحدٍ إلا منتهى أمله وأقصى غايتة وغاية النهاية أن يتقبل الله عمله وأن لا يكون في جملة من قال الله تعالى فيه : (وَقَدِمْنَآ إِلَىَ مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَآءً مّنثُوراً) [الفرقان : 23]
[*]وكان بعض السلف يقول:لو أعلم أن الله تقبّل مني سجدة واحدة لتمنّيت الموت لأن الله يقول { إنما يتقبل الله من المتقين}.

(11) التقوى سبب للنجاةمن عذاب الدنياوالآخرة : قال تعالى: (وَنَجّيْنَا الّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يتّقُونَ) [ فصلت : 18]

وقال تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى[ الليل:17]

وقال تعالى: (ثُمّ نُنَجّي الّذِينَ اتّقَواْ وّنَذَرُ الظّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) [ مريم : 72]،

(12) حصول الفلاح: لقوله تعالى: وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[ البقرة:189]

(13)يرزق بركات من السماء والأرض، والبركة تكثير القليل ، الكثرة، الزيادة، الخير ، العافية، قال تعالى: (وَلَوْ أَنّ أَهْلَ الْقُرَىَ آمَنُواْ وَاتّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مّنَ السّمَآءِ وَالأرْضِ ) [ الأعراف : 96]

(14) حفظ الأبناء من بعدهم قال تعالى: (وَلْيَخْشَ الّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتّقُواّ اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً) [ النساء : 9]، فأرشد الله الآباء الذين يخشون ترك ذرية ضعاف بالتقوى في سائر شؤونهم لكي يحفظ أبناءهم، ويغاثون بالرعاية الإلهية بل يحفظ فروع الفروع..!، قال تعالى: (وَأَمّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مّن رّبّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِـع عّلَيْهِ صَبْراً) [ الكهف : 82] ولكن هناك أمر مهم وهو {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً}

(15) ومن شرف التقوى أن الله أمر بالتعاون من أجلها :

قال تعالى: ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرّ وَالتّقْوَىَ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتّقُواْ اللّهَ إِنّ اللّهَ شَدِيدُ آلْعِقَابِ ) [ المائدة : 2]






 

رد مع اقتباس
قديم 04-15-2016   #35


الصورة الرمزية مفرح التليدي
مفرح التليدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Jan 2012
 أخر زيارة : منذ 2 يوم (06:48 AM)
 المشاركات : 10,305 [ + ]
 التقييم :  214865886
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: مدونة الخطب والدروس والفوائد الشرعيه






تقوى الله فضلها وثمراتها


قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).

قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)
قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع فعل الطاعات ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها .

وقال طلق بن حبيب رحمه الله : التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله.

وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما يكون حجابا بينه وبين الحرام فإن الله قد بين للعباد الذي يصيرهم إليه فقال : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ(7)وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) فلا! تحقرن شيئا من الخير أن تفعله ولا شيئا من الشر أن تتقيه .

وقال الثوري رحمه الله: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقي .

وقال ابن عباس رضي الله عنه : المتقون الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون رحمته في التصديق بما جاء به .

وقال الحسن رحمه الله: المتقون اتقوا ما حرم الله عليهم وأدوا ما اقترض الله عليهم .

وقال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله : ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل والتخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله فمن رزق بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير.

وقال موسى بن أعين رحمه الله : المتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين .

وقال ميمون بن مهران رحمه الله : المتقي أشد محاسبة لنفسه من الشريك الشحيح لشريكه .

وقد يغلب استعمال التقوى على اجتناب المحرمات كما قال أبو هريرة رضي الله عنه وسئل عن التقوى فقال : هل أخذت طريقا ذا شوك ؟قال : نعم ، قال : فكيف صنعت؟ قال : إذا رأيت الشوك عزلت عنه أو جاوزته أو قصرت عنه ، قال : ذاك التقوى .

وأخذ أحدهم هذا المعنى فقال :
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقي
واصنع كماش فوق أر ض الشوك يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى

وأصل التقوى أن يعلم العبد ما يتق ثم يتقي . قال عون بن عبدالله رحمه الله : تمام التقوى أن تبتغي علم ما لم تعلم منها إلى ما علمت منها .

وذكر معروف الكرخي عن بكر بن خنيس رحمهما الله قال : كيف يكون متقيا من لا يدري ما يتقي .ثم قال معروف الكرخي:إذا كنت لا تحسن تتقي أكلت الربا وإذا كنت لا تحسن تتقي لقيتك امرأة ولم تغض بصرك وإذا كنت لا تحسن تتقي وضعت سيفك على عاتقك.

قال بن رجب رحمه الله : وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه .

أهمية التقوى وميزاتها :

1ـ أن كلمة الإخلاص ( لا إله إلا الله ) تسمى كلمة التقوى :
(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً) (الفتح:26)

2ـ أمر الله بها عباده عامة وأمر بها المؤمنين خاصة :
(يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ) (النحل:2)
(وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) (المؤمنون:52)
(لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ) (الزمر:16)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102)
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)
(وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ) (النساء: من الآية131)

3ـ وصية الأنبياء لقومهم :
(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:106)
(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:124)
(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:142)
(إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:161)
(إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:177)
(وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (العنكبوت:16)

4ـ طلب الله من الخلق عبادته لتحقيقها :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153)

5ـ مكانها القلب أهم عضو في جسم الإنسان والذي به الصلاح والفساد:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: (( لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ )) . رواه البخاري .

ثمرات التقوى:

1ـ محبة الله تعالى :
( إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:4)
(كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:7)
(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (آل عمران:76)

2ـ رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة :
( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:156)
( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(الأنعام:155)

3ـ سبب لعون الله ونصره وتأييده :
(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل:128)
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِن أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)

4ـ حصن الخائف وأمانه من كل ما يخاف ويحذر ، من سوء ومكروه في الدنيا والآخرة :
(يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (لأعراف:35)
(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر:61)

5ـ تبعث في القلب النور وتقوي بصيرته فيميز بين ما ينفعه وما يضره :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) (لأنفال:29)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد:28)

6ـ تعطي العبد قوة لغلبة الشيطان :
( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) (لأعراف:201)

7ـ وسيلة لنيل الأجر العظيم :
( ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) (الطلاق:5)
( وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ)(آل عمران: من الآية179)

8ـ توسيع الرزق وفتح مزيد من الخيرات :
(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (لأعراف:96)
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (الطلاق: من الآية3)

9ـ تفريج الكرب وتيسير الأمور :
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً)(الطلاق: من الآية2)
(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً)(الطلاق: من الآية4)
(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5)وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى) (الليل:7)

10ـ النصر على الأعداء ورد كيدهم والنجاة منن شرهم :
(إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) (آل عمران:120)
(بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِينَ) (آل عمران:125)
(وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (فصلت:18)

11ـ أن العاقبة للمتقين في الدنيا والآخرة :
(قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (لأعراف:128)
(تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) (هود:49)
(تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) (القصص:83)
(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ) (الرعد:35)
(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (البقرة:212)

12ـ المتقون ينتفعون بالموعظة ويؤثر فيهم الذكر وبتفكرون في الآيات ويهتدون بذلك :
( وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (المائدة:46)
(فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:66)
(هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:138)
(وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) (النور:34)
(ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2)
(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ) (الانبياء:48)
(وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ)(الحاقة:48)

13ـ أنها صفة لأولياء الله وطريق لولاية الله :
(وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (لأنفال:34)
(إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ) (الجاثـية:19)
(أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (62)الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ(63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (يونس:64)

14ـ أنها الميزان الذي يقرب العبد من ربه ويدنيه :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (الحجرات:13)

15ـ أنها أفضل ما يتزود به العبد في طريقه إلى الله :
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ) (البقرة:197)
عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ r،فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ سَفَرًا فَزَوِّدْنِي ، قَالَ : (( زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى ،قَالَ :زِدْنِي ، قَالَ : وَغَفَرَ ذَنْبَكَ ، قَالَ : زِ! دْنِي بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، قَالَ : وَيَسَّرَ لَكَ الْخَيْرَ حَيْثُمَا كُنْتَ)) رواه الترمذي . وحسنه الألباني .

16ـ من أسباب قبول العمل:
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) (المائدة:27)
(لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ )(الحج: من الآية37)

17ـ أن القرآن بشرى للمتقين :
(فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً) (مريم:97)

18ـ كل علاقات الأخلاء تنتهي يوم القيامة إلا علاقات المتقين :
( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) (الزخرف:67)

19ـ المتقون هم الفائزون :
(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (النور:52)

20ـ المتقون تنالهم رحمة الله :
(وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ)(لأعراف: من الآية156)

21ـ أنها صفة للأنبياء ومن صدقهم :
(وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) (الزمر:33)

22ـ سبب لنجاة العبد يوم القيامة :
(ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً) (مريم:72)
(وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الزمر:61)

23ـ سبب لمغفرة الذنوب :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد:28)
(يَا أَيُّهَا الٍٍَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:71)

24ـ الكرم إنما يكون بالتقوى :
عَنْ سَمُرَةَ عَنْ النَّبِيِّ rقَالَ : ((الْحَسَبُ الْمَالُ وَالْكَرَمُ التَّقْوَى )) . رواه الترمذي وصححه الألباني .

25ـ المتقين يسهل لهم الله العلم :
( وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(البقرة: من الآية282)

26ـ التقوى ثوابها الجنة :
(وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133)
(وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ(30) )جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ) (النحل:31)
(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ)(الشعراء:90)
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم:34)
(وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) (قّ:31)
(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) (محمد:15)
(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) (الزمر:73) .






 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مدونة, الدروس, الشرعيه, والفوائد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إجمعو الحطب .. فزاع "•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. 8 07-01-2020 08:38 AM
عادي..طاح الحطب..وحلوه الحياه البارونة - مسـاحةُ بِلا حُدود" 11 07-09-2011 11:50 PM
طاح الحطب وحلوة الحياة انثى استثنائية - مسـاحةُ بِلا حُدود" 2 04-30-2011 11:10 AM
عادي........طاح الحطب.......... و حلوة الحياة ابو سفيان - "شُطْــــآنُ الْبَوْحِ" 6 06-01-2009 04:44 AM


الساعة الآن 11:29 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
استضافه ودعم وتطوير وحمايه من استضافة تعاون