- القسـم الاسلامـي قلوب تخفق بذكر الله| منبعُ الإيمانِ فيَ محْرابُ النفوَسَ" | خاص بالمواضيع الإسلامية | فوائد دينية| احاديث واحكام | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
أنـــــا مَـنْ ][؟؟ ادخل وتعرف علـــي
][ أنـــــا مَـنْ ][؟؟ ادخل وتعرف علـــي ][ أنـــــا مَـنْ ][ حـياةٌ غـامـضةٌ ، غائبةُ المعـالمِ غيرُ واضحـةِ الرّسـومِ صـاحبُها يعيـشُ فـي حـيرةٍ عـــــميقةٍ ، إنّهـا الحـياةُ بغـيرِ هدفٍ . ][ أنـــــا مَـنْ ][ لا فرقَ بين حـياةِ السّوائمِ وحياةِ منْ يأكلُ ويشربُ وينامُ دونَ أن يـعرفَ مـنْ هــوَ؟ ولماذا هـو هـنا؟ وماذا عليهِ أن يفعلَ؟ كثيرةٌ هي تلكَ المُلَهياتُ التِّي تَشغِلُنا عن أمورٍ كثيرةٍ , لكن لا تدعْها تَشغلكَ عن نفسِكَ . فإن لنفسِكَ عليكَ حقاً . قالَ -جلَّ وعلاَ-: (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ) ............سورةُ المؤمنون(115) ][ أنـــــا مَـنْ ][ الذّاكرةُ مليئةٌ بذكرياتِ الأمجادِ والتّفوقِ والنّجاحِ ودفترُ مذكراتِهِ يحوِي توثيقاً لكلِّ لحظاتِ نجاحِه . بدأَ يُقلِّبُ صفحاتِهِ صفحة ًصفحة ً, أنفاسُهُ الحارةُ بدأتْ تتصاعدُ كلّما نظرَ في صفحةٍ من تلكَ الصّفحاتِبدا كأنهُ غريبٌ عليهِ , وكأنهُ للمرةِ الأولى يقرؤهُ . أحقاً هذا أناَ !! إيهٍ ما الّذي غيَّرَ كلَّ هذا؟ ما الّذي هدَمَ كلَّ هذا؟ قالَ اللهُ تعالَى : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) .......................الآية "2" منْ سورةِ العنكبوت ومالبثَ أن طفرتْ دمعةٌ من عينهِ بدأَ يُداريهَا خوفاً أن يراهُ أحدٌ ولِسانُ حالِهِ: إيهٍ يا قلبُ ، يا مناطَ الهُمومِ ...يا مرتعَ الرّسومِ البوالِي! حسبُك اللهُ إن عَتَتْ فيكَ الأحزانُ، وإن لوَّحت بأشرعتِهَا في بحرِ حياتِكَ . تبدّلتْ مـعالمُ حياتِهِ، وتغـيّرتْ أحـوالُه ، بدا خاوياً من لمحـاتِ البشرِ . الحـيرةُ والقلقُ ينازعـانِ قلبَه وكَفُّ الصّــدمـةِ لايــزالُ مرسومـاً على وجههِ . ويسيطرُ عـلى لُبابِ تفكـيرهِ:مـاذا يصـــنعُ؟ أين يذهــــــــبُ؟ لحظـاتٌ قـــــــاتلةٌ وهو يصارعُ أشـباحَ الأحزانِ التِّي وطـِــئتْ قلبَهُ يحـاولُ دفعهَا ، يضيقُ بهِ الكونُ المتَّسعُ ..أينَ كانَ ! وإلى أينَ صارَ ! فهـــــــلْ من سـبيلٍ للنجــاةِ؟؟؟ قالَ تعالَى : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ). ............... آل عمران (133). هناكـَ .. تحتَ جُنحِ الظلامِ وعلى وسادتِهِ الرّقيقةِ بينما كانَ يستعرضُ أشلاءَ ذكرياتِه ، هَمَسَ لنفسهِ التِّي مَزقتْها وخزاتُ الآلامِ: إلىَ متىَ تكوينِي الجّراحُ ، وإلى متى هذا العبثُ؟؟ سنونٌ ضاعتْ وماوجدتُ لها وقعاً كلّها صارت في طيِّ النسيانِ ولم يبقَ منها غير الأسى والأحزانِ . أريدُ أن أجدَ ذاتِي وأعرفَ طريقَ حياتِي . تَسلَلَ إلى مسامعهِ صوتُ الحقِّ منادياً: حَيَّ على الصلاةِ ,, حَيَّ على الفلاحِ وَقعُ النداءِ كان مُجلجلاً على قلبهِ . الصلاةُ !! لماذا؟ اهتزتْ حَيرَتهُ وبَدا مَذهولاً كأنَّما عثرَ على ضالتِهِ . نَعمْ إنّه الحقُّ نادانِي . إنه ُرحيمٌ بعبادِه، كأنها رسالةٌ لِي فالجميعُ يسيرُ لهدفِه ِفي هذهِ الحياةِ , حتَّى السّفينةُ تُبحِرُ إلى مرساها . لكنَّ الغايةَ منْ وراءِ الأهدافِ واحدةٌ . فالربُّ واحدٌ . والدّينُ واحدٌ.. إنَّها الغايةُ التِّي خُلقنا من أجلِها قالَ تعالَى " وماَخلقتُ الجِنَّ والإِنسَ إلاَّ لِيَعْبُدُونِ". الذاريات. بــدأتْ مــــــعالِمُ الطّريقِ تتضِحُ وتتبيّنُ ، والقلـــقُ بدأ يزولُ وينجَـلِي . وراحـــــتِ الثّقةُ تَتبَوأُ مكــانَها ، وتُوقِدُ مشاعـلَ الحماسِ والحيويةِ . وتَشِعُ الحـياةُ مِن جديدٍ بعدَ ضـُمورٍ شديدٍ . وطريقُ الأملِ الــمســـدودُ أمامَ عينيهِ ينفرجُ مـن جديدٍ . إنّهـاَ حياةٌ جديدةٌ مُفعَمَةٌ بالأمَـلِ . تَعرّفَ فيهاَ على نفسِـه وفجَّرَ فيها طاقاتِه ][ أنـــــا مَـنْ ][ لاَ تُغلِقهَـا تَعرّفْ على نفـسِكَ ، افتحْ لهاَ السدَّادةَ لتنطلِقَ مِن جـديدٍ.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مَـنْ, أنـــــا, ادخل, علـــى, وتعرف, ][؟؟ |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
كيفية التقرب إلى الله عز وجل, ادخل وتعرف | الكاسر | - القسـم الاسلامـي | 8 | 02-21-2009 02:49 AM |