كنت ...وأصبحت ...بقلمي

في تلك الليله القارصه التي اثلجت اطراف جسمي
رغم ماارتديه من مقاومة البردلأشعر بقليل من الحراره والدفئ
الاانني اجد نفسي تحت تلك القطرات الشديده البارده
وتحت ذالك الصقيع من الثلج الذي لا اكاد اسمع من قوته وهو يرتطم على مسامعي
شيء لا يوصف ولايعبر عنه فقد خدر اطرافي وقتل روحي واهلك جسدي واسقطني على الارض
من شدة برودته وقوته لا اعي من حولي فأصحو قليلا
لأوهم نفسي بأنني عشت كابوسا ليس حقيقه
لكن هيهات فكل ماحولي لايوحي بأنه كابوسا عابرا سأصحو منه
واخبرهم بأني حلمت بهم حلما اربكني ليحتووني في كل مره وكعادتهم لأشعر بالأمان مجددا
تمنيت ان يكون كذالك وأعطي مالا اعطي
ياألهي من شدة تلك الليله القارصه بشتى أوقاتها وساعاتها تمنيته كابوسا وسيرحل
عني
عندما اصحو
لكنه فعلا كابوسا مريرا موحشا وسيبقى معي ولن يرحل انه كابووس الفقد المرير
الذي يدمي القلب ويقطع الاوتار ويأرق العيون ويهزل الجسد ويتعب الذاكره
انه الألم الذي لايبقى ولايذر الاعصار الذي يفتت عظام الصدر
ويرهق القلوب
اين اهرب من كل تلك الكتل
فوالله نفسي لاتتحملها ان تسكنني اين المفر
الذي لا أجده قدماي لا تحملني فقد اصبحتا ثقيلتان جدا من شدة ماحدث لهما
ولا يقويان على الوقوف فكلما حاولت ان أقف
اجهشت صريعة مرة اخرى على الأرض وددت لو اركض واركض لأعي حقيقة ما مر على مسامعي
ام انه فعلا مجرد كابوسا لم ينتهي لأنني لا زلت لم اصحو منه بعد
لكن سرعان ما ادركت الحقيقه المره التي لم استطيع الهروب منها اطلاقا
تمكنت تلك الكتل مني ومن قلبي ومن كل اجزاء جسدي لتعلن لي بكل قسوه بأنني لست نائمه
وانما ذالك الكابوس المخيف والموحش حقيقه
رغم محاولاتي كثيرا ان اهرب وأختبئ بين ضجيج الناس من حولي
لألتهي بأحاديثهم التي لاتعنيني أطلاقا
فقط لاهرب من فكري عندما ينبش تلك الثغرات الموجعه التي لا تلتئم
اتحدث مع من ارى امامي واختلق الحديث للهرب من الشعور المبرح الذي يخالج ضلوع صدري انني اهرب واهرب فقط رغم يقيني ان الهروب ليس حلا
لكن ما عساي ان أفعل
لم يتحمل ذالك القلب المتعب المكوث في حجره يرى في كل زواياها
وجوه غابت
واصوات لازال صداها يطرب مسامعي
زوايا واركان موحشه
وطرق يرعبني المرور
بها
فهناك مررنا وتحدثنا
وهناك مررنا وضحكنا
وهناك تعاتبنا
وفي ذالك الطريق علقنا على شيئا ما لاح امامنا
وهنا وهنا وهنا فكل الطرق تشهد لنا
فأيقنت ان الحل مواجهة كل تلك الاعباء المتثاقله على قلبي
لأخرج من ذالك السرداب الموحش والمؤلم
بدأت بمحاسبة نفسي الى متى الهروب
من تلك الافق الموحشه التي تخيم على قلبي وعقلي معا
الى متى فلن اضل اهرب
فواجهت تلك الاشياء بدموع وغصات
وأوراق متناثره
واقلام فاض حبرها
ومرآية حاورت صورة رأيتها فيها
يملؤها بؤس شديد
ولحظات شرود غريبه
صورة مشوشة الكيان
مسحوبة الانفاس
انها صوره بلا عنوان
فبكيت على حال تلك الصوره كثيرا
وعلى تلك النفس التي لها حق .
ف بات ونيسي ذالك المصحف الطاهر
الذي اثلج لي صدري ورد لي نفسي ودعاء في سكون الليل ومناجاة لرحمان بأن يقبل عذري
ف بقرب الرحمان
تعافيت
تعافيت
وتشافيت
من كل ماكان يؤرقني
/فاللحمدلله
ثم الحمدلله
ثم الحمدلله
كونو بالقرب من الله يكون قريبا منكم
(الا بذكر الله تطمئن القلوب)

تمتمه بقلم صدى روح