آل تليد الأستشارات وتطوير الذات |هنا الأستشارات | | النفسيه والاجتماعيه | | فن النجاح وتطوير الذات | | التنمية البشرية| | حياتنا صفحة بيضاء | |ونحن بفكرنا وعملنا | | نملأها ألواناً زاهية مبهجة | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
التغافل فن ..)
التغافل:
هو إظهارك الغفلة عن عيب أو نقص مع علمك به وإطلاعكَ عليه تفضلاً على المتغافل عنه وترفعاً عن صغائر الأمور وتوافهها. إن أغلب المشكلات التي تحصل بين الأفراد سواء الزوجان أو الإخوة أو الأصدقاء والأقارب نشأت من التدقيق والتركيز في المعاملات بين البعض. فزيادة الملح في الطعام أو السكر في الشاي والتأخير عن الموعد بضع دقائق أو نسيان بعض طلبات المنزل أو التأخر عن إحضار كأس الماء.... الخ أمور لا تُعد جريمة ولا أمراً مفزعاً ولا موجباً للعصبية والصراخ إن لم تحدث كما يجب. فمن أعظم المصائب وأشد البلاء أن نعيش مع أُناس يدققون في أعمالنا ومتتبعين لكل شاردة وواردة، لماذا؟ وأين؟ وكيف؟ ومتى؟ وهل؟...... إلى غير ذلك من التساؤلات العقيمة التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع، فضلاً على أثرها السلبي في العلاقات فحتماً لن يكون إيجابياً أبداً وإن المُدقق والمُتتبع للسقَطات والهفوات شخصٌ محدود التفكير ضئيل الرؤية، لا تتعدى حدوده تحت قدميه، قال جعفر الصادق رحمة الله: (عَظّموا أقداركم بالتغافل) لذا كان هذا الخلق من أسياسيات دوام العلاقات وأحد قوانينها فلن تدوم علاقة بالمحاسبة فلا تُضخم الأمور وتضعها في غير موضعها.. قال الشاعر: ليس الغبي بسيداً في قومهِ لكن سيدَ قومهِ المتغابي وقال آخر: وأسكتُ عن أشياءٍ لو شئتُ قُلتها وليس علينا في المقالِ أمير إن التغافل والتغاضي عما يزعجنا من الأشخاص الذين نتعامل معهم، فنٌ لا يجيده إلاّ القليل، حيث يعيش الراضون براحة بال، ويمضون في حياتهم إلى الأمام عكس الآخرين الذين لا يستطيعون تلَمُّس مواطن الجمال في الآخرين لانشغالهم بعيوبهم ونقائصهم وعدم قدرتهم على تقبل تلك العيوب وغضّ الطرف عنها والانشغال بمواطن الجمال من الجانب الآخر. والبعض يغفل عن الأخطاء والهفوات ليس نقصاً أو ضعفاُ منهم، إنما ذلك إدراك للعواقب الناتجة عن هذا التدقيق، ولأن المواقف ستتأزم بينهم وتبدأ المعارك اللفظية، وربما يحصل الخلاف الذي قد يسبب القطيعة، فكان الأولى غضّ الطرف والتجاهل..!) قال أكثم بن صيفي رحمه الله: (من شددَ نَفّر، ومن تراخى تآلف، والشرف في التغافل) وضرب لنا القرآن الكريم أروع الأمثلة عن هذا الخلق الرفيع متمثلاً في حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قال تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} (3) سورة التحريم. فقد أفشت حفصة، رضي الله عنها، سراً وأخبره الله به، لم يناقشها في جميع ما تكلمت به وإنما طبّق ما أمره به ربه (وأعرض عن بعض.......). وأخرج الإمام أحمد عن عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه ، أن الحبيب المصطفى أمر صحابته حيث قال: (لا يُبلّغِني أحدٌ عن أصحابي شيئاً فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر). فضرب لنا صلوات ربي وسلامة عليه أروع الأمثلة في التغاضي والتغافل وعدم تتبع الزلات والهفوات للآخرين. إنك إن تغافلتَ عن زلة رأيتها، أو خطأ وقعت عليه، لا يعني الغباء والسذاجة والضعف.. لا أبداً، بل هو الفطنة والعقل والحكمة، ولا يجب أن نمسك ذلك الخطأ والزلة ونجلده بها بين كل حين وآخر، بل هو التغاضي والصفح والعفو. قال معاوية رضي الله عنه: (العقل مكيال: ثلثه الفطنة، وثلثاه التغافل)، وقال الشافعي رحمه الله/ : (الكيّس العاقل هو الفطن المتغافل). …. |
12-15-2021 | #2 |
|
رد: التغافل فن ..)
الحياه ماتمشي الا بالتجاهل والتغاضي وحد التغابي
كل الناس معرضه للخطا ومو كل خطا مدعاه للوقوف عنده الي يبغى راحة النفس يتغاضى عن الاخرين لانه برضو ماببتحمل احد يدقق عليه ف اخطائه او سلبياته طرح جدا رائع ويستاهل الاخذ فيه ندا الف الف يسلموو |
|
12-15-2021 | #3 |
|
رد: التغافل فن ..)
ندى الجنوب
يسعدك ربي ويوفقك طرح في منتهى الروعه وكيدماخترتي الموضوع من فراغ الموضوع هادف ومميز ولكن ياستاذة ندى ماكل شئ نشاهده اونلتمسه نتغافل عنه في امورصح نتغافل عنها احترام النفوسنا وليس تقديرالمن لايحترام أو يكبر اصغرالاشياء مثل شاهدتي واقعه حدثت يلزم اظهارالحقيقه لكي تنقذي احد او تبري احد من جرم يجب ىنتغافل عنه اما الاشياء الخاصه التي تحدث بالبيوت وبين الاصدقاء والزملاء اشيا التغافل عنها من كرامة الشخص ودليل انك رفيع نفس لاتتنازل الدرجة يقال عنك هذا غيرمحترام كل تشاهد تفشيه المومن بطبعه وبنزاهته دايم محترم امام الله وخلقه تحياتي وتقديري السموك الكريم |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التغافل المحمود | جووود | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 3 | 08-23-2015 07:33 PM |
سياسه التغافل مريحه | ابومنير | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 7 | 09-29-2014 01:52 PM |
التغافل عن الزلات من شيم الكرام | أبوموسى | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 4 | 08-28-2012 06:09 PM |