لص الاشتياق..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اسعد الله مساءكم وجميع اوقاتكم اخواني اخواتي
اعضاء منتدى آل تليد..
نعود ونلتقي على الخير إن شاء الله ..
واعتذار تحمله لكم حروفي على الانقطاع
وما زلتم على البال وفي الذاكرة لا ننساكم
اخوة أعزاء وغالين رفع الله قدركم وجمعنا على الخير.

حضرت بعد فترة انقطاع طويله بهذه المشاركه
راجياً أن تنال استحسانكم وترتقي لذوائقكم..
ولكم كل الود والتقدير..

ما زلت انا والمساء
وبعض الذكريات ...
التي لا تزالت عالقة بأفق الذاكره
بعضها ...
يسرق مني إبتسامة .
والبعض الآخر ...
موجع حد البكاء .
تطاردني تلك الذكريات
وتحلق دائماً في سمائي
ولا تعتقني..
احاول حبسها في قفص النسيان
ولكن هيهات ..
فلها حضور وصخب يؤرق ليلي ..
ويقض مضجعي.
لحظات مرت بنا في الماضي
لا ننساها أبداً
مهما تقادمت
ومهما ..
مر عليها الزمان
لا ينساها العقل
ويحن لها القلب
وتظل محفورة في الذاكرة
ذلك لأنها ...
لامست القلب حقاً
وغُرست في داخله ..
وأصبحت مدفونه فيه
والشخص منا..
لا يستطيع نسيان قلبه
أو عدم الإحساس به..
ومع مرور الوقت
وتعاقب الزمان ..
تمر بنا أشياء تذكرنا بتلك اللحظات
وبما كان في الماضي .
لذالك فإن تلك الذكريات واللحظات
لا تنسى أبداً .
وهكذا تكون الحياة
أقدار مكتوبه ..
ومفاجأت ..
وذكريات..
تمر بنا ونعيشها ...
منها ..
ما يستقر في العقل لدقائق
أو ساعات أو أيام.
ومنها ...
ما يستقر في القلب
ويبقى فيه..
ويحفر في الذاكرة
طول العمر .

والإشتياق لتلك اللحظات.
لص احترف ..
وتمرد على كل القوانين ..!
وأنظمة الحماية..
يسطو على القلب بإحتراف
وينفض الغبار ..
عن تلك الذكريات واللحظات
ويبحث عن بقايا إشتياق ..!
ويوقظ الحنين بداخلي.

ويجعلني دون وعي ..
أبحث عن عطركِ بين اوراقي
وعن بقايا ذكرياتكِ في دفاتري
تلك المسافات بيننا
تسرق منا العمر.

وقد أيقنت !!
ان لا أحد ...
يمنح قلبي الحياة الا أنتِ
وبت أتوق ..
واستجدي عينيكِ شوقاً
فكل شي في روحي
ينتهي عند حدودكِ
لأنكِ أنتِ ...
من يحدد ملامح زمني
ويكتب تفاصيل تاريخي.

فأنتِ عالمي الجميل
وأشياء اخرى كثيره ..
وقد تعودت ان القاكِ دائماً
عند آخر مشاويري هنا !!
بين نبضي..
ونبضي ..

حيث انتظركِ ..
وكلي شوقٌ ..
قبل أن أعرف ..
ودون ان ادري
يسوقني الحنين
خارج المسارات المعتادة
ويصهرني في الوانكِ فقط.

فوجودكِ قد ..
راهنت عليه أقداري
وعندكِ أنتِ ..
تنتهي كل إحتمالاتي
وكل شئ يعلن عودتكِ
وحلم يراودني ..
أن أجدكِ
في كل الأماكن
التي انتظركِ فيها..

فدعيني ..
استقي من ذاتكِ
قطرات الإنتماء..
وأسكب الصمت
في أحضان المساااء
فحضوركِ يختصر كل جميل
ويعيد للزمن الطمأنينه.

فمعكِ ..!!
يتعدى كل شئ
حسابات المنطق
وتتحطم الحواجز
وتتبدد الغيوم
وتحدد كل خيارات روحي
مصيرها إليكِ..

ويتفجر بوحي من منابعة
معلناً إنسياق الأبجديه
وخضوعها لكِ..
فوجودكِ !!
هو الأهم..

فالحنين لكِ ..
تجاوز كل الكلمات والعبارات.

والمشاعر ..
ليس لها حديث سوى نبضكِ .

وخارطة قلبي !!
اغلقت دونها كل المدن
سوى مدينتكِ .

ونبضاتي ..
هي من تقودني اليكِ .

وأنتِ ..
أنتِ ..!!
وحدكِ...
من تحدد مساراتي وخطواتي ..
وأشياء أخرى ..
ما زالت مشاعري
تتجاوزها ..

ما زلت استجدي مالم أكتبه
حتى الآن..
وكل ما اخشاه ...
أن تسقط آخر أوراق الشتاء
خلف رياح تجهل القادم
وأنحني تحت ظل المطر
بطول انتظار ..

وأنا أعلم ...
أن الهزائم ليست لي
ولست أرضاها..
فقد ابصرت سماؤكِ صافيه
ولم اعد ...
أخشى السقوط في خريف
سابق لأوانه ..
وايقنت ان للحياة لون
آآآآآآآآآآخر ..

حلم يراودني..
ان يأخذني حضوركِ للاوعي!


نثرات قلم وخلجات روح.
الحريصي ..