- "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | ملتقى القصائد | | ونبض | | الشعر| | الشعراء | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الشعر الجاهلي ديوان عنتره بن شداد(2)
شَرَيْتُ القَنا منْ قبل أن يُشترى القَنَاونلتُ المُنى منْ كلِّ أشْوسَ عابـس فما كلُّ مَن يَشري القَنا يَطْعنُ العِدىوَلا كلُّ مَن يلقى الرِّجـالَ بفَـارسِ خرَجتُ إلى القَـرْمِ الكمِّـي مُبـادراًوقد هجستْ في القلب مني هواجسي وقلتُ لمهري والقنـا يقـرعُ القنـاتنبَّه وكن مستيقظـاً غيـر ناعـس فجاوبني مهري الكريمُ وقـال لـيأنا منْ جيادِ الخيل، كُنْ أنتَ فارسي ولمَّا تجاذبْنـا السُّيـوفَ وأُفرِغَـتْثيـابُ المَنايـا كُنـتُ أوَّل لابـسِ ورُمحي إذا ما اهتزَّ يَـوْمَ كريهـة ٍتَخرُّ لـهُ كـلُّ الأُسـودِ القناعِـسِ وما هالَني يا عَبـلَ فيـكِ مهالِـكٌولا راعني هولُ الكمـيِّ الممـارس فَدُونَكَ يا عمرو بـن وُدٍ ولاَ تَحُـلْفرمحـي ظمـآنٌ لـدّم الأشـاوس صباحُ الطَّعن في كَـرّ وفـرّولاَ ساقٍ يَطوفُ بكأس خمـرِ أحَبُّ إليَّ من قَرْعِ المَلاهـيعلى كأسٍ وإبريـقٍ وزهْـرِ مدامى ما تبقى من خمـاريبأَطرافِ القَنا والخَيلُ تَجْـري أَنا العبْدُ الّذي خُبِّـرْتَ عَنْـهيلاقي في الكريهة ِ ألفَ حـرِّ خلقتُ من الحديد أشـدَّ قلبـاًفكيفَ أخافُ من بيضٍ وسمرِ وأبطُشُ بالكَمـيِّ ولا أُبالـيوأعلو الى السِّماكِ بكلّ فخـر وَيُبصرُني الشُّجاعُ يَفِرُّ منّـيويرعشُ ظهرهُ مني ويسَري ظَنَنْتُم يا بنـي شَيْبـانَ ظَنَّـافأخلفَ ظنكم جلدي وصبـري سُلوا عني الرَّبيعَ وقد أتانـيبجُردِ الخيل منْ سادات بـدر أسرتُ سراتهُم ورجعتُ عنهموقد فرقتهم فـي كـل قطـرِ وها أنا قدْ برزتُ اليومَ أشفيفُؤادي منكم وغَليلَ صـدْري وآخُذُ مالَ عَبلَة َ بالمواضـيوَيَعرفُ صاحبُ الإيوانِ قدري صحا مِنْ بعْدِ سكرته فـؤَاديوعاود مقْلتي طِيـبُ الرُّقـاد وأصبح من يعاندنـي ذليـلاكَثيرَ الهَـمّ لا يَفْدِيـهِ فـادي يرى في نومهِ فتكات سيفـيفَيَشْكُو ما يَرَاهُ إلـى الوِسـادِ ألا ياعبل قد عاينـتِ فعلـيوبانَ لكِ الضلالُ من الرَّشاد وإنْ أبْصَرْتِ مِثْلِي فاهْجُرينيولا يَلْحَقْكِ عارٌ مِنْ سَـوادي وإلاَّ فاذكري طَعني وَضَربيإذا ما لَجّ قَوْمُك في بِعـادي طَرَقْتُ ديار كِنْدَة َ وهي تدْويدويَّ الرعدِ منْ ركضِ الجياد وبَدَّدْتُ الفَوارِسَ في رُباهـابطعنٍ مثـلِ أفـواه المـزادِ وَخَثْعَمُ قد صَبَحْناها صَباحـاًبُكُوراً قَبْلَ ما نادى المُنـادي غدوا لما رأوا من حد سيفينذير الموت في الأرواحِ حاد وعُدْنـا بالنّهـابِ وبالسَّرايـاوبالأَسـرَى تُكَبَّـلُ بالصَّفـاد ضحكتْ عبيلة ُ إذ رأتني عارياًخلق القميص وساعدِي مخدوُش لا تَضْحكي مني عُبيلة ُ واعْجبيمني إذا التفتْ علـيّ جيـوشُ ورأيتِ رمحي في القلوبِ محكماًوعليهِ منْ فَيْضِ الدِّماءِ نقـوشُ ألقى صدورَ الخيل وهي عوابسٌوأنا ضَحوكٌ نحْوهـا وبَشُـوشُ إني أنا لَيثُ العرين ومَـنْ لـهقلْبُ الجبـانِ مُحيَّـرٌ مدْهـوش إني لأعجبُ كيفَ ينظرُ صورتييـوم القتـال مبـارزٌ ويعيـشُ طال الثَّواءُ على رُسـوم المنْـزلبين اللَّكيـكِ وبيـن ذَاتِ الحَرْمـل فوقفت فـي عرصاتهـا متحيـراًأسلُ الديارَ كفعل مـن لـم يذهـلِ لَعِبَتْ بها الأَنْـواءُ بعـد أنيسهـاوالرَّامساتُ وكـل جـونٍ مسبـل أفَمِنْ بكـاءِ حمامـة ٍ فـي أيكـة ٍذرفتْ دموعكَ فوق ظهر المحمـل كالدرِّ أو فضض الجمـانِ تقطعـتمنـهُ عَقائِـدُ سِلْكـهِ لـم يُوصـل لما سمعتُ دعـاءَ مـرَّة إذ دعـاودُعاءَ عبْسٍ في الوَغـى ومُحلِّـلِ ناديتَ عبسـاً فاستجابـوا بالقنـاوبكلّ أبيـضَ صـارمٍ لـم يَنْجَـلِ حتى استباحوا آلَ عـوفٍ عنـوة ًبالمَشْرَفـيِّ وبالوشـيـج الـذُّبَّـل إني امرؤُ منْ خير عبـسٍ منصبـاًشطري وأحمي سائري بالمنصـل إنْ يُلحَقُوا أكْـرُرْ وإنْ يُسْتلحَمُـواأشـددْ وإنْ يلفـوا بضنـكٍ أنـزِل حين النزول يكونُ غايـة َ مثلنـاويَفـرُّ كـلُّ مُضَلَّـلٍ مُستَـوْهِـلِ ولقد أبيتُ علـى الطَّـوى وأظلـهُحتـى أنـال بـه كريـمَ المأكـلِ وإذا الكَتيبة ُ أحْجَمـتْ وتلاحظَـتْألفيتُ خيـراً مـنْ معـمَّ مخـول والخيـلُ تَعلـمُ والفَـوارسُ أننـيفرَّقْـتُ جمعهـم بطعنـة ِ فيصـل إذ لاَ أبادرُ في المضيق فوارسـيولاَ أُوكـــلُّ بالـرعـيـل الأوَّل ولقد غدوت أمـامَ رايـة ِ غالـبٍيوْمَ الهياج ومـا غَـدَوْتُ بأَعْـزل بكَرتْ تخوفنـي الحتـوفَ كأننـيأَصْبحْتُ عن غَرض الحَتوفِ بِمَعْزِل فأَجَبْتُـهَـا إنْ المَنـيَّـة مَنْـهـلٌلا بدَّ أنْ أُسْقَـى بكـأْس المنْهـل فاقني حيـاءك لا أبالـكِ واعلمـيأني امرؤ سأمـوتُ إنُ لـم أقتـل إنَّ المنيَّـة لـو تُمـثَّـلُ مُثِّـلـتْمثلي إذا نزلـوا بضنـك المنـزل والخيلُ ساهِمـة ُ الوجُـوهِ كأَنَّمـاتسقى فوارسهـا نقيـع الحنظـل وإذا حملتُ على الكريهِة لـم أقـلْبعد الكريهـة ِ ليتنـي لـم أفعـل طربتَ وهاجتكَ الظبـاءُ السوانـحغداة َ غدت منهـا سنيـحٌ وبـارح تغالتْ بي الأشـواقُ حتـى كأنمـابزندينِ في جوفي منَ الوجدِ قـادح وقد كنتَ تخفي حبّ سمراءَ حقبـة ًفَبُحْ لانَ منها بالـذي أَنْـتَ بائـحُ لعَمْري لقد أُعذِرْتُ لـو تَعذِريننـيوخشنت صدراً غيبـهُ لـك ناصـحُ أعاذل كمْ من يوم حـربٍ شهدتـهُله مَنْظـرٌ بـادي النَّواجـذِ كالـحُ فلم أرَ حياً صابـروا مثـل صبرنـاولا كافحـوا مثـلَ الذيـنَ نُكافـحُ إذا شِئـتُ لاقانـي كَمـيُّ مُدَجَّـجٌعلـى اعوجـيّ بالطعـانِ مسامـحُ نُزاحِفُ زَحفـاً أَو نلاقـي كَتيبَـة ًتُطاعِنُنا أَو يذَعرُ السَّـرحَ صائـحُ فَلمَّا التَقينـا بالجِفـار تصَعصَعـواوردَّت علـى أعقابهـنَّ المسالـح وسارتْ رجالٌ نحو أخرى عليهم الحديدُ كما تمشـي الجمـالُ الدوالـحُ إذا ما مَشوا في السَّابغاتِ حَسبتُهُـمْسيولاً وقد جاشتْ بهـن الأباطـحُ فأشـرعَ رايـاتٌ وتحـت ظلالهـامن القوْم أبْناءُ الحـروبِ المراجـحُ ودُرْنا كما دارَتْ على قطبها الرَّحىودَارَتْ على هام الرِّجال الصَّفائـحُ بهاجـرة ٍ حتَّـى تغَّيـبَ نـورهـاوأقبل ليلٌ يقبـضُ الطَّـرف سائـحُ تداعـى بنـو عبـسٍ بكـلِّ مهنَّـدٍحُسامٍ يُزيلُ الهامَ والصَّـفُّ جانـحُ وكـلُّ رُدَيْـنـيٍّ كــأنَّ سِنـانَـهُشهابٌ بدَا في ظُلمَة ِ اللَّيْل وَاضـحُ فخلُّوا لنا عُـوذَ النِّسـاءِ وَجبَّبُـواعباديـدَ منهـم مُستَقيـمٌ وجَامـحُ وكلَّ كعوبٍ خدلـة السَّـاق فخمـة ٍلها مَنْبـتٌ فـي آلِ ضَبَّـة طامـحُ تركنا ضـراراً بيـن عـانٍ مكبَّـلوبين قَتيـلٍ غـاب عنـهُ النَّوَائـحُ وعمْـراً وَحيَّانـاً ترَكْنـا بقَفْـرَة ٍتعودهما فيهـا الضّبـاعُ الكوالـح يجـرِّرْنَ هامـاً فلَّقتهـا رِماحُـنـاتزيَّـل منهـنَّ اللحـى والمسايـح طربتُ وهاجني برق اليمانـيوذكرني المنـازلَ والمغانـي وأضرمَ في صميمِ القلبِ نـاراًكضربي بالحُسـامِ الهنْدُوانـي لَعَمْرُكَ ما رِمَاحُ بني بَغيـضٍتخونُ أكفهـمْ يـوم الطعـان ولا أسيافُهُم في الحرب تَنبـوإذا عرف الشجاعُ من الجبان ولكنْ يضربون الجيشَ ضرباًويَقْبرُونَ النُّسورَ بـلا جِفـانِ ويقتحمـون أهـوال المنايـاغداة َ الكرِّ في الحربِ العوان أعبلة ُ لو سألتِ الرمح عنـيأجابكِ وهو منطلـق اللسـان بأَني قد طَرَقـتُ ديـارَ تيـمٍبكلَّ غضنفـرٍ ثبـتِ الجنـان وخُضتُ غُبارها والخيلُ تَهويوسيفي والقَنا فَرسـا رهـانِ وإن طَرِبَ الرِّجالُ بشُرْبِ خَمْرٍوغيبَ رشدهم ْ خمرُ الدنـان فَرُشْـدي لا يُغيِّبُـهُ مُــدَامٌولا أُصْغي لِقَهْقَهـة ِ القنانـي وبـدرٌ قـد تركنـاهُ طريحـاًكـأن عليـهِ حلـة أرجـوان شككـتُ فـؤادهُ لمـا تولـىبصدر مثقَّفٍ ماضي السنـان فخَرَّ على صَعيدِ الأَرْض مُلْقى ًعفير الخدّ مخضـوبَ البنـان وعُدْنا والفَخـارُ لنـا لِبـاسٌنسودُ بهِ على أهـل الزَّمـان |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مدونة أبو مسلم (قصص وقصائد ونوادر وفوائد) | مفرح التليدي | - مـــدونـات الأعــضــاء | 8163 | منذ 6 يوم 06:48 AM |
بدائل غير ضارةة للأستشوار والمكواة | غرور | ||•مـجــلـس حــــواء آل تليد الخاص•|| | 3 | 05-05-2016 03:38 AM |
إزالة الشعر بالليزر في كادينا | وردة النرجس | ||•المـرأة والـطــفـل•|| | 1 | 09-22-2014 12:37 PM |
تاريخ الشعر النبطي وبعض اوزانه | مفرح التليدي | - "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | 2 | 07-15-2012 03:21 AM |
موسوعة لجمال وحماية شعرك | كيـ1ن انسـ1ن | ||•مـجــلـس حــــواء آل تليد الخاص•|| | 5 | 08-12-2009 10:05 AM |