وبعدين مع شماعة الظروف ؟!

يا اخي اعذرني ... عندي ظروف !!

كلمة نسمعها كثيراُ وتقف حاجز بين الناس .. تبرير مبهم دون تفاصيل تندرج تحتها آلاف المعاني ...

الظروف لا تنتهي وهي مسأله نسبيه قد تزول الظروف او تتضخم حسب اهميه الشيء المقابل ...

هناك من يعتبر برنامج تلفزيوني ظرف يمنعه من زيارة والدته ... وهناك من يرى مرض ابنه ظرف غير مهم مقابل هذه الزياره ...

الظرف هو حاله معينه تمنع الشخص من القيام بعمل ما ... هذا الظرف قد يكون مهم اذا ما كان العمل المقابل
او المطلوب غير مهم ... والعكس .. تقل اهمية الظرف بل وتنعدم متى ما كان المقابل مهم ...

قد يتعذر الأنسان بظروفه عن دعوة عشاء او زياره ... هنا لا نستطيع الحكم الا اذا عرفنا احد المتغيرين ..
. الظرف او اهمية الدعوه ...

فأن عرفنا ان الظرف غير مهم ... او يمكن تجاوزه بسهوله .. هنا نعرف ان دعوة العشاء غير
مهمه وقد يكون الداعي ايضاً غير مهم ...

طبيعة الظروف وقتيه ... قد تطول فتره وقد تقصر ... ولكن ان استمر الإعتذار بالظروف فهذا مؤشر
واضح على عدم اهمية الشيء المقابل ...

تزول كل الظروف اذا ما اقبلنا على شيء نحبه ... نرغب في ممارسته ... نسعد بوجوده ...

فكيف يغالط الإنسان نفسه مره ومرتين وعشر مرات ويبرر عزوفه بالظروف !!

هي ليست ظروف .. بل رغبه واهميه ... لم تمنعك الظروف .. بل انت لا ترغب ...

لا يجعل الظروف حاجز بينه وبين قول الحقيقه ... المجامله مطلوبه وتقدير الأخرين مطلوب بشيء من الإعذار التي قد تكون منصفه ...

ولكن ... هناك امور لا تحتمل ... تحتاج لوضع نقطه لبدايه جديده ... علاقات ارقى واسمى من الظروف ...

لا يستنزف رصيد الإعذار ... بل يطلق الحقيقه كما هي حتماً سيرتاح ويرتاح غيره ...
حتى وان كانت الحقيقه موجعه فهي اهون على الآخر من المماطله والإعذار الواهيه ...

بكل صراحه يقولها ... انا لا ارغب في كذا وكذا ... بكل اساليب اللطف والتبرير يبدي عدم رغبته ...

لا يعشم ويستدرج ويجعل الإنتظار والأمل الموعود حاله ابديه ويرسم صوره خادعه للآخر
الحقيقه ستعيد التوازن ويحفظ الكرامه لكلا الطرفين ....

والأجدر ان لا نقول ( عندي ظروف )

ولكن نقول ( لا ارغب في ذلك ) ...


ان حققنا ذلك ... تعادلت القوى وحفظت كرامة الآخر .... وتقاربت الأفكار والقلوب ...


راق لي ان يكون لاعضاء وعضوات ال تليد نصيب من النقاش حوله .

فعلا معضلة يتحجج بها كل من اراد التملص
من امر ماء او من شخص ماء

موضوع جميل وواقعي جدا ويحكي واقع معاش
شكرا لسموك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو فواز

فعلا معضلة يتحجج بها كل من اراد التملص
من امر ماء او من شخص ماء

موضوع جميل وواقعي جدا ويحكي واقع معاش
شكرا لسموك

هلا بك اخي ابوفواز ،
اوجزت وافدت ، امتناني لك ي فاضل .
المعضله نحن من يختلقها وعلى حسب مقام الشخص واهميته في حياتنا
ومع الاسف اذهان الناس هي المشغولة وليست اجسادهم
والله يعين شماعة الظروف كم علقنا عليها من اسباب غير موجوده للهروب
من التواصل مع منلا نرغب فيهم .

أختي الحرة ماأجمل ماقيل
كلام واقعي نعايشه ونتعايش معه وكذلك غيرنا يفعل
" الظروف " كلمة ترددت كثيرا على الألسنة وهي بكل الأحوال موجودة ولا خلاص منها
ربما اتخذها البعض سببا للتغطية والتمويه عن حقيقة " لا أرغب " وكانت من اللطف والمجاملة بمكان
مراعاة لشعور الآخر وحفاظا على مكانته وأيضا قد يكون سببا لمنع خسارته
وقد تكون الظروف حالة واقعة وحقيقة موجودة وقد تكون من خيال لا وجود له
المهم غاية المتحجج بالظروف ومراعاته لمشاعر الآخر بشرط ألا يكون ذلك ديدنه
فما تقبل اليوم سيرفض غدا..
والبعض من الناس لا فكاك منه أو كما يطلق عليه " نشبة " دائم الإلحاح والتواجد والطلبات
لا تجد أمامه عذر مرضي ولا ظرف يجدي .. مع مثل هذا تكون الصراحة راحة والفكة غنيمة.
ومن المعروف لكل عاقل واعي أن كثرة التعذر بالظروف وتكرار ذلك رسالة واضحة بعدم رغبتي
في أمر ما ويجدر بالشخص التنبه لهذا الأمر وفهم المغزى من وراء تعليق تجاوبي بالظروف.
وعلى الجانب المقابل ماأجمل الصراحة وإبداء الرغبة من عدمها بأسلوب لبق وراقي ولو كان ذلك
على حساب جرح المشاعر وكسر الخواطر .. ولكن أن توضع النقاط على الحروف وتنكشف الحقائق
أفضل بكثير من لعب الدور الكاذب والمماطلة بالناس.

أختي الحرة شكرا لطرح هذا الموضوع
الله يعطيك العافية غاليتي

الموضوع ماشاء الله كامل متكامل
لمس جميع نواحي المضمون

وانا مع هذا الطرح 100%
ولا أخالفه أيداً

وجهة نظري

انا عن نفسي من الأشخاص الذي أستخدم مثل هذه الجمل
واؤمن بها واتقبلها ولكن في محلها وبمثل قياسك بالطرح المهم فالأهم

لأ اتشدد ابداً اذا اعتذر مني شخص بالضروف
ولكن لا تزيد عن الحد المعقول وتتحول الضروف
من عذر حقيقي الى شماعة كما ذكرت
عادة من يعتذر مني كثيراً
لا اعاود الأهتمام به او بالموقف

وهذا يسمى تهرب ومثل مانقول تماطل
وهذا الشيء اعتبره رسالة مبطنه بـ (قف) او (كفى)

هنا من واجبي تجاه نفسي وكرامتي
بأن أقف وأكف عن ذلك
ربما لا الإبتعاد عن الشخص
ولكن عن الموقف


اما بالنسبة لإختلاف الجمل
عندي ضروف - لا أريد او لا ارغب بذلك

قد تصبح جملة عندي ضروف بنفس المعني
إذا تكررت وصارت جملة بطرف اللسان
هنا سأعتبرها معنى من معاني لا ارغب

ولا يعني ان شخص قال لي لا ارغب او لا اريد
اني ساترك دعوتة لشيء او سأنهيها
لا أبداً سأقدر موقفه وأحترمه

بشرررط ان لا تتكرر هذه الجملة وتكون
مثل الشماعه حكمها مثل حكم الضروف

وهكذا الحياة تنازل وقدم وخذ واعطي
ويسير المركب بسلام وهدوء

ولكن لي تعليق حول هذي النقطة ،،

والأجدر ان لا نقول ( عندي ظروف )

ولكن نقول ( لا ارغب في ذلك ) ...


من الصعب جداً أن يقول الشخص لا أرغب في ذلك
والأعتذار بالظروف هي الحل الوحيد أحياناً ..!
لكن من الخطأ أن تعتذر دائماً بالظروف ..!
فبعض الظروف ليست مهمة مقابل طلب الآخرين ..
لذا المساواة ب ايهم الأهم يكون الأختيار الظرف أو طلب الآخرين
فالأهم اولى من المهم ..!

أعتذر على الإطاله
وأتمنى أني توفقت في إيصال
وجهة نظري لكم

واشكرك اختي الحرة على الطرح الرآئـع
وروحك الطيبة وقلمك الجميل

تحياتي/راعي الفزعـهةة

مداخلة قيمة وفي صلب الطرح
وربما ايضآيعود استغناء الناس عن بعضهم وتلبيتهم والتواصل معهم
لوجود فئة اخرى بعالمهم الالكتروني تشغل اوقاتهم وتجعلهم اكثر تواصل بهم
وكلها ظروف وهمية جعلت علاقاتنا هشة وضعيفة

كل الشكر والتقدير اختي تليدية .

اهلا بك اخي راعي الفزعة
فعلا من الصعب التحجج في كل مره بالظرووف
او ابداء عدم رغبته في الحضور
ولكن ثق تماما بانه لو كان اصحاب الدعوة مهمين
لديه سيذلل كل الظروف من اجل الحضور

مداخلة قيمة واضافة رائعة
كل الشكر والتقدير يافاضل