كيف تتوقّف عن تصفّح الهاتف في الليل؟

لا بدّ أنّ الهواتف الذكية باتت من أهمّ الأجهزة في حياتنا، ولعلّ معظمنا يبقى صاحياً في الليل وهو ينظر إلى هذه الشاشة الصغيرة حتّى تتعب عيناه وينام،
حتّى أنّ بعضنا يستفيق في منتصف الليل ليتحقّق من هاتفه مراراً. وهكذا حتّى يستفيق مرهقاً.
ولكن ما هو تأثير هذا الأمر؟ بحسب صحيفة “ذا تيليغراف” The Telegraph،
فإنّ دراسةً تناولت هذا الوضع مع تلاميذ يسهرون في الليل مع هواتفهم، ما يستنفد قواهم في اليوم التالي.
وتبيّن أنّ معظم هؤلاء التلاميذ يفعلون ذلك من أجل التحقّق من وسائل التواصل الاجتماعيّ،
وأنّ نسبة الذين يستفيقون مراراً من أجل هواتفهم تفوق 1 من 5، وبالتالي لا يستطيعون مقاومة ذلك.
أمّا بالنسبة لربّات المنازل، فقد تحدّثت امرأةٌ عمّا يُقلق نومها، فقالت إنّه الهواتف ووسائل التواصل أيضاً.
فهي مهووسةٌ بالبحث عن أجوبةٍ لأسئلةٍ تعجيزيةٍ تتعلّق بأطفالها وسواهم من الأمور،
وتستفيق من أجلها في منتصف الليل. وذلك بالإضافة إلى هوسها في معرفة من تفاعل معها على وسائل التواصل.
من ناحيةٍ أخرى، قال شخصٌ موظّفٌ إنّه يكرّر النهوض من النوم ليلاً من أجل التحقّق من البريد الإلكترونيّ عبر الهاتف،
والردّ على الرسائل ظنّاً منه أنّه يوفّر وقتاً إضافياً للنوم في الصباح.
ولكن، بطبيعة الحال، كان يفقد قدرته على النوم وبالتالي قدرته على النهوض براحة.
عدا عن عدم الراحة والإنهاك، ما مخاطر قلّة النوم؟
تنقُل “ذا تيليغراف” عن “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” NHS (في المملكة المتّحدة)، أنّ قلّة النوم المستمرّة،
يمكن أن تؤدّي إلى التعرّض لظروفٍ صحّيةٍ خطيرة، منها السُمنة وأمراض القلب والسكّري والموت المفاجئ.
والآن،كيف يمكن التوقّف عن التحقّق من الهاتف ليلاً؟
_ أنهِ تصفّح كلّ ما تريد على الهاتف في وقتٍ مبكرٍ قليلاُ، وضَع وقتاً نهائياً لتفقّد الهاتف كلّ ليلةٍ يكون سابقاً
لوقت النوم بفترةٍ معتبَرة، بحيث إذا شعرتَ بالنعاس لا يمنعك عن الراحة أيّ شيء.
_ ضع هاتفك على وضعية “الطيران” Flight Mode (التي تطفئ كلّ إشارات الاتّصال من “وايفاي”
وإنترنت وحتّى شبكة الهاتف)، وأعطِ رقم هاتفك الأرضيّ لأفراد العائلة والأصدقاء من أجل الطوارئ.
_ لا تأخذ هاتفك إلى غرفة النوم معك، وحاول استبداله بالمنبّه التقليديّ.
وإذا اضرّرت لذلك، لا تضعه على الطاولة بجانبك أو تحت الوسادة، كي لا يغريك استعماله وتخرّب ساعة نومك.
_ امتنِع عن التحقّق من الوقت إذا استيقظتَ ليلاً، خصوصاً على الهاتف،
فلا شيء يُذهِب النوم من العينَين أكثر من معرفة أنّه لم يبقَ إلّا ساعة واحدة قبل الاستيقاظ.