- الـخــيـمـــــة الـرمـضـانـيـــة المواضيع المتعلقة بشهر رمضان المبارك فتاوى وأحكام ادعية واذكار وكل ما يتعلق بالشهر الكريم بشكل خاص والصيام بشكل عام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. ( الجاجزين الثاني والثالث )
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم .. أما بعد ومازلنا نستكمل مع بعض الحواجز التي لابد أن تنكسر قبل رمضان وسنقول لك مرة أخرى ..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. أما الحاجز الثاني الذي لابد أن ينكسر هو حاجز كثير من الناس يشكو منه وهو العثرات ( الذنوب المتكررة ) .. مشكلة تقابل الكثير من الشباب والفتيات في طريقهم إلى الله تعالى وهي الذنوب المتكررة .. وقد يصاب باليأس والإحباط ويأتي ويشكو إني أتوب ثم أعود للذنب مرة أخرى وهذا الأمر يتكرر كثير .. ماذا أفعل ؟؟ الإجابة (اكسر الحاجز واجعل عندك الأمل في الله وسعة رحمته ) عن ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلا وَلَهُ ذَنْبٌ يَعْتادُهُ الْفَيْنَةَ بَعْدَ الْفَيْنَةِ ، أَوْ ذَنْبٌ هُوَ مُقِيمٌ عَلَيْهِ لا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفَارِقَ ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ خُلِقَ مُفْتَنًا تَوَّابًا نَسِيًّا إِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ)) أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (11/304) ، وصححه الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (2276) ،
ثم ـ إن صح الحديث ـ فليس فيه التشجيع على فعل المعصية ، ولا الإقدام عليها ، بل هو لتطمين التائبين بأنه من فعل ذنباً فإنه لا ينبغي له أن يقنط من رحمة ربه ، أو يعتقد أن ذنبه أعظم من عفو الله ورحمته ، فما على المذنب سوى التوبة الصادقة ، والعزم على عدم العود إلى ذنبه مرة أخرى . وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل قال: (( أذنب عبد ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال تبارك وتعالى: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًّا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، اعمل ما شئت فقد غفرت لك )) . رواه البخاري ومسلم .. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة...)) رواه الترمذي وصححه ابن القيم وحسنه الألباني. وقد قال تعالى : هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ .. ( سورة ق32 ) اواب رجَّاع تائب مُقلع ..كما في تفسير ابن كثيررحمه الله .. قال تعالى : قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ..(سورة الزمر 53).. الله يخبرك بألا تيأس ولا تقنط .. اخي الكريم الله من أسمائه البر ... فهو سبحانه بر بعباده أي يحسن إليهم، ويوسع عليهم بالخير، ويعطف عليهم، ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان. ولا يقطع الإحسان بسبب العصيان. انظرت لهذا المعنى ؟ ... بكل بساطة مهما فعلت ؛ مهما أسرفت ؛ مهما أذنبت .. اجعل عندك أمل وحسن ظن بالله إنه سيغفر لك .. لكن ارجع وتوب وكلما رجعت للذنب فعُد وارجع وتُب ... إلجأ إلي الله تعالى وادعوه : يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلّا الرَجا وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ يتبع مع الحاجز الثالث الذي لابد من كسره قبل رمضان .. |
05-24-2017 | #2 |
|
رد: ..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. ( الجاجزين الثاني والثالث )
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام علي النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم .. أما بعد ومازلنا نستكمل طرح بعض الحواجز التي لابد من كسرها قبل حلول رمضان وهذا ثالث حاجز والأخير في سلسلتنا ..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. أما الحاجز الثالث الذي لابد من كسره هو حاجز يُعطل كثير جدا من الناس وهو الكمين ( الشيطان ) .. من اجل الانتصار على أي عدو لابد من معرفة حيله وخدعه.. اما الشيطان فله خطوات وقد حذر ربنا المؤمنين منها قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ النور: 21. أولاً: خطوات الشيطان في إغراء الإنسان وإغوائه: إنَّ الشيطان عدو للإنسان، وله دسائس، وله مصائد قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ فاطر: 6 وهي مع خفائها واضحة للإنسان، ظاهرة للعيان؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ يوسف: 5 وفي عملية الإغراء والإغواء يَستعمل معك خطة منهجية يُنفِّذها خطوةً خطوة قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾ النور: 21 فما هي خطواته؟ وكيف يُنفِّذها؟ وما هي أساليبه؟ فمن أساليبه: 1: إنه يعرض فكرة الشر عن طريق الطيف والخيال قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوافَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ الأعراف: 201 فإذا تذكَّرت أبصرت، وإن رأى منك استجابةً تابع. 2: وإنه يُلقي في قلبك ما يريد إلقاءه قال تعالى: ﴿ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ الحج: 53).. 3: ثم يكرر ذلك، وهي مرحلة الوسوسة؛ قال تعالى: ﴿ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴾ الناس:5،4 4: ثم المبالغة بالتَّكرار، وعبَّر عنه الحق تعالى بـ الأزّ، وهو يشبه القِدر في غليانه قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴾ مريم: 83 قال ابن جزي في التسهيل (1/ 485) أي: تُزعِجهم إلى الكفر والمعاصي.. 5: وإنه يَعِد ويُمنِّي: قال تعالى: ﴿ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ النساء: 120).. 6: وأنه يزين لك الفكرة: قال تعالى: ﴿ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴾ النمل: 24 وهكذا يستعمل معك الإغراء والإغواء. 7: وإن لم ينفع معك الإغراء والإغواء، استعمل معك أحيانًا أسلوب التخويف قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ﴾ آل عمران: 175 8: وإنه يسهل لك الطرق الموصلة إلى الضلال والانحراف، وقد جاء التعبير عن ذلك بالتسويل ﴿ إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ ﴾ محمد: 25 9: ومن أساليبه: الهمز؛ قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ﴾ المؤمنون: 97،98 10: والنخس، وسماه الحق - عز وجل - النزغ: قال تعالى: ﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ الأعراف: 200 ونزع الشيطان كالسم القاتل أو لسعة العقرب وله آثار خطيرة إذا لم يلتجئ الإنسان فيه إلى الله لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق وقد تمتد لحظات أو ساعات، وقد تمتد أيامًا وشهورًا، وقد تمتد سنوات، وقد تمتد أعمارًا ودهورًا - نسأل الله السلامة - ولا ملجأ من شروره ونفثه إلا الاعتصام بالله.. 11: ومن أساليبه: المس، وينتج عنه التخبط: قال تعالى: ﴿ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ﴾ البقرة: 275 12: وقد يوقعك في الزلة، ويَغمسك في المعصية؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَااسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ آل عمران: 155) 13: وإنه يتبعك ويُتابعك حتى يوصلك إلى الغَواية: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴾ (الأعراف: 175) 14: وعندها يستحوذ على قلبك، بمعنى: يحتل قلبك ويتمكن منه؛ ﴿ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ﴾ (المجادلة: 19) 15: فيصبح صديقك المقرَّب وقرينك المحبَّب، ويصحبك في جميع أحوالك؛ ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ (الزخرف: 36) 16: وساء هذا القرين، فهو أسوء صديق؛ لأنه يصحبك بالوهم والتخييل والتغرير ﴿ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًا فَسَاءَ قَرِينًا ﴾ (النساء: 38).. 17: وعندها يتنزل على قلبك متى ما شاء، ومتى ما أراد: ﴿ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ ﴾ (الشعراء: 221 - 223) 18: وعندها يوحي إليك ما يريد: والوحي هنا وحي شيطاني،وهو كناية عن الاتصال الخفي المستمر قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ﴾ (الأنعام: 121) 19 : وبذلك تكون قد انتظمت في سلك أتباعه، ومن المنتسبين إلى حزبه، وهو مسؤولك الأول، ورئيسك الأوحد، وهو الذي يتحكم في جميع أفعالك، ويتولى كل أمورك قال تعالى: ﴿ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ (الأعراف: 27) 20: وعند ذلك تصبح عبدًا له عبوديةً مطلقة، وهذا هو الخسران المبين : ﴿ إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِنْ يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَرِيدًا * لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا * وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا ﴾ (النساء: 117 – 119) وبذلك تكون قد وصلت إلى مقام العبادة الحقة للشيطان، ونقضت عهد الله ألا تعبد إلا إياه - جل وعلا - بعد أن حذرك عندما قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ (يس: 60) |
|
05-24-2017 | #3 | |||||||||
|
رد: ..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. ( الجاجزين الثاني والثالث )
ثانيًا - كيف أكسر حاجز الشيطان ؟؟؟ 1: أن تعلم علم اليقين أنَّ كيده غاية في الضعف: لأنه لا سلطان له على الإنسان إلا بالوسوسة قال تعالى: ﴿ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ﴾ (النساء: 76) وقد روى مسلم وغيره عن أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم، واللفظ لـ مسلم قال: " جاء ناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، قال: وقد وجدتموه ؟ قالوا: نعم، قال: ذاك صريح الإيمان ". وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم لما شكوا إليه ذلك قال: " الحمد لله الذي ردَّ كيده إلى الوسوسة " . رواه أحمد وأبوداود. 2: الالتجاء إلى الله بقلب صادق، لا سيما في أوائل خطواته، ونفثاته، بمعنى إفشال الخطة من البداية: قال تعالى: ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ ﴾ المؤمنون: 97 وبهذا نعلم حكمة الابتداء بالتعوذ من الشيطان في الصلاة. 3:الإخلاص والتوكل على الله: من أعظم أسباب حفظ الله للعبد من الشياطين توكل العباد على ربهم وإخلاصهم له سبحانه وتعالى أما التوكل عليه عز وجل فإنه يعني صدق اعتماد القلب على الرب في جلب المنافع ودفع المضار وقد قال الله تبارك وتعالى مبينا أثر التوكل في الحفظ من الشيطان: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (النحل:99).. وأما الإخلاص لله تعالى فإنه يعني أن يقصد العبد بعمله وجه الله تعالى وثوابه والدار الآخرة ولا يرجو بعمله رياء ولا أن يسمع الناس به ولا أن يتحدثوا عنه وعن فضائله وهو بهذا المعنى مفتاح كل خير وبالإضافة إلى هذا فإنه من أعظم أسباب النجاة من مكائد الشيطان كما قال الله تعالى مخبرا عن قول إبليس لعنه الله : (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ . إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (صّ:82-83). 4: ذكر الله تعالي : فمما لا شك فيه أن ذكر الله عز وجل من أعظم أسباب الوقاية من الشياطين، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله خنس ، وإذا غفل وسوس " . رواه البخاري تعليقا ( أي : بلا ذكر سند )
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: قال بعض السلف:إذا تمكن الذكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا ؟ فيقال: قد مسَّه الإنسي!. وفي الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : ( مَنْ قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ) . رواه البخاري (3293) ومسلم (2691)
وهكذا بقية الأذكار فإذا خرج المسلم من بيته فذكر الله بما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال إذا خرج من بيته: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له حينئذ: كفيت ووقيت وهديت، فتنحى له الشيطان، فيقول شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي" .(رواه أبو داود والنسائي بإسناد حسن). اقتباس:
عن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء " . رواه مسلم ( 2018 ) . 5: قراءة سورة البقرة : وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ( لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ) ". ( رواه مسلم (780)). عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البَطَلة ) رواه مسلم ( 804 ) . البَطَلة : السحرة . وعن فضل الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ). رواه البخاري (4008) ، ومسلم (807) 6: التوبة والإستغفار : قال صلى الله عليه وسلم : قال الشيطان لرب العزة ( وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم فقال الرب وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ) رواه أحمد في المسند وصححه الألباني في ( صحيح الجامع 2/32 ) . وهكذا نكون قد وصلنا وإياكم إلى نهاية الحواجز التي لابد من كسرها قبل رمضان وكانوا ثلاثة جواجز .. 1: حاجز الزحمة ( كثرة الذنوب ).. وهذا يُكسر بالتوبة والإنابة.. 2: حاجز العثرات ( الذنوب المتكررة ).. وهذا يُكسر دائما بالأمل وبحسن الظن بالله وتجديد التوبة .. 3: حاجز الكمين ( الشيطان ).. وهذا يُكسر بالإخلاص وبالتوكل والذكر وسورة البقرة والدعاء والاستغفار .. وختاماً :::أسأل الله ان يحيي قلوبنا بالعلم به وأن يتوب علينا ويرزقنا حسن الظن به ونعوذ به من همزات الشياطين وأن يحضرون .. وصلى اللهم وسلم على النبي محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. والحمد لله رب العالمين ..
|
|||||||||
|
05-24-2017 | #4 |
|
رد: ..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. ( الجاجزين الثاني والثالث )
موضوع قيم بارك الله فيك وكتب اجرك اختي
|
سكت المؤدب من أدبه
فظن قليل الأدب أنه هو من أسكته .[/COLOR][/SIZE] |
07-12-2017 | #5 |
|
رد: ..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. ( الجاجزين الثاني والثالث )
اسعدكِ الله نسيم
مرورك شرف لي لا حرمتك لكش مودتي وشكري |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
..~~..إكسر, الثاني, الجاجزين, الحواجز, رمضان..~~.., والثالث, وانطلق, قتل, كم |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان باب الصيام | الـماس | - الـخــيـمـــــة الـرمـضـانـيـــة | 6 | 03-09-2024 08:51 PM |
من فوائد رمضان | شروق الامل | - الـخــيـمـــــة الـرمـضـانـيـــة | 5 | 03-09-2024 01:56 PM |
فتاوي النساء في رمضان | جنوبية | - الـخــيـمـــــة الـرمـضـانـيـــة | 3 | 03-09-2024 01:56 PM |
..~~..إكسر كل الحواجز وانطلق قبل رمضان..~~.. | طيبة | - الـخــيـمـــــة الـرمـضـانـيـــة | 10 | 07-12-2017 01:18 AM |
مكتبة رمضان هنا كل ماتريده حول شهر رمضان | أمـــــــــــــيـــــرة | - الـخــيـمـــــة الـرمـضـانـيـــة | 3 | 09-02-2010 06:49 AM |