آل تليد الأستشارات وتطوير الذات |هنا الأستشارات | | النفسيه والاجتماعيه | | فن النجاح وتطوير الذات | | التنمية البشرية| | حياتنا صفحة بيضاء | |ونحن بفكرنا وعملنا | | نملأها ألواناً زاهية مبهجة | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
التكلم بدون تعلم
التكلم دون التعلم
إن العقل كي يُصدر أحكاماً و من أجل أن يُكَوّن رأياً يحتاج أن يتعامل مع معطيات كاملة و نادراً ما تتوفر المعطيات الكاملة حول موضوع ما خاصة إن كان هذا الموضوع من الأمور الكلية مثل الفقر و الجهل و سوء الخلق و نتيجة عدم وجود معطيات كاملة أو دقيقة حول المسألة يُضطر العقل إلى إصدار الحكم أو اتخاذ القرار في ظل قصور المعطيات و يكمّل هذا النقص في المعطيات من عنده بناءً على خبرات و خلفيات سابقة فغالباً ما يجانب الصواب و ينأى عن الواقع فكيف لمن لم يدري ما الكهرباء -مثلاً أن يوجد حلاً لمشكلة تكرار لإنقطاع التيار؟ إنه لا يعرف أي شيء عن المسألة ، معطياته صفر ، لهذا إن قدّم حلاً لهذه المشكلة ، غالباً سيكون خاطئ بل لا معنى له لهذا قال المنطقيون :إن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره أي أن مدى معرفتك و إلمامك بالأمر هو وسيلة الحكم عليه ، لهذا نجد أنه من العجيب في جلسات تعقد مِن حولنا مَن يتحدثون عن أمور كثيرة لا علم لهم بها و ترى الواحد منهم يقسم و يجزم أن كلامه صواب لا يحتمل الجدال أو أنه سمعه من فلان أو علان و كأن هذا هو شعار الجودة و خاتم الصحة لهذا تنفض مجالسنا و نكون قد تناولنا أمور من أعظم الأمور و كأن شيئاً لم يكن لم يطرح أحدنا حلاً ممكناً أو مناسباً للموجودين حتى يشاركوا في حل المشكلة أو الأزمة و لم يخرجوا بفائدة علمية دقيقة حولها لأن الكلام كان يُلقى دون أدنى شعور بالمسئولية تجاه المجتمع و دون هدف محدد بل كان يُقال لمجرد أن يُقال و إن عدنا للكتاب و السنة وجدنا أن التحدث عن علم من الأوامر الشرعية التي شرعها الله لنا فقال جل و علا (ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) قال ابن باز رحمه الله: الله ينهى عن كون الإنسان يتكلم فيما لا يعلم (ولا تقْفُ) يعني لا تقل في شيء ليس لك به علم بل تثبت ، (إن السمع) يقول: سمعت كذا ، وهو ما سمع (والبصر والفؤاد كل أولئك كَان عنه مسئولا) الإنسان مسئول عن سمعه وقلبه وبصره، فالواجب عليه أن لا يقول: سمعت كذا إلا عن بصيرة ولا يقول: نظرت كذا إلا عن بصيرة ، ولا يعتقد بقلبه شيء إلا عن بصيرة ، لا بد ، فهو مسئول فالواجب عليه أن يتثبت وأن يعتني حتى لا يتكلم إلا عن علم ، ولا يفعل إلا عن علم ولا يعتقد إلا عن علم ، ولهذا قال جل وعلا: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا) فالإنسان يتثبت في الأمور والله يقول -جل وعلا : ( قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم يُنَزّل به سلطاناً وأن تقولو على الله ما لا تعلمون) [الأعراف: 33] فجعل القول على الله بغير العلم فوق هذه الأشياء كلها فالواجب على الإنسان يتعلم حتى يكون على علم، ويتبصر فلا يقول: سمعت ، ولا يقول: رأيت ، ولا يقول: كذا وكذا و لهذا قال صلى الله عليه و سلم: كفى بالمرء كذباً أن يُحدّث بكل ما سمع. رواه مسلم و ابن أبي شيبة لأن ليس كل ما تسمع صحيحاً ، فكيف تنطلق بين الناس تحدث بكل شيء تسمع؟ بل و كيف تبدي آراءً و تحلل أزمات بناءً على ما سمعت لا ما بحثت و استقصيت و دريت؟ و في هذا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالماً اتخذ الناس رءوساً جهّالاً ، فسُئلوا فأفتَوا بغير علم ، فضَلّوا وأضَلّوا. عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال أصاب رجلاً جرح في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم احتلم ، فأُمر بالاغتسال فاغتسل فمات ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: قتلوه قتلهم الله ، ألم يكن شفاء العيّ –أي الجهل- السؤال؟ رواه أبو داود و غيره و صحح الألباني رواية جابر و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: من أفتي بغير علم كان إثمه على من أفتاه ، ومن أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه. رواه أبو داود و حسنه الألباني في مشكاة المصابيح و أخبر صلى الله عليه و سلم أيضاً عن أولئك التافهين الجهّال الذين يتحدثون في أمور الناس قائلاً: إن بين يدي الساعة سنين خداعة يُصَدّق فيها الكاذب ويُكَذَّب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ، ويُخَوَّن فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة . قيل : وما الرويبضة ؟ قيل : المرء التافه يتكلم في أمر العامة. رواه أحمد و البزار و الطبراني و صححه الألباني تعلّم فليس المرء يولد عالماً ** و ليس أخو علم كمن هو جاهلُ و إن كبير القوم لا علم عنده ** صغيرٌ إذا التفّت عليه المحافلُ و السبيل للرقي بالمستوى الثقافي و الحواري في المجتمع قابل للأخذ و الرد و كُتبت فيه الكتب باختصـار: التنبيه لمشكلة القول بغير علم – سواء دينياً أم دنيوياً و إلجام أنفسنا عن الوقوع فيها. الحث على التعلم و القراءة و التثقف الدفع إلى علاج هذه المشكلة... "التكلّم دون تعلّم" |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
التكلم, بدون, تعلم |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
احذية نااااااايس 2010 ماركة estella | بيلسان | ||•مـجــلـس حــــواء آل تليد الخاص•|| | 6 | 03-08-2024 09:24 PM |
أكبر موسوعة الملفات المفتوحة للسويتش ماكس | أمـــــــــــــيـــــرة | الفــFlash ـلاش و السـSwishMax ـويتش ماكس | 7 | 03-08-2024 09:24 PM |
معلومات قد تكون جديده | تميم | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 5 | 03-12-2019 01:19 AM |
هـل تعلم؟؟؟؟؟ | عاشق الازرقين | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 4 | 06-20-2010 08:22 AM |
هل تعلم أن فلسطين? | ابو فواز | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 5 | 01-14-2010 05:02 PM |