صفعات تعقب تضحيات

‘‘| صفعات تعقب تضحيات |‘‘

قمة التضحية


أن تحتاج دمعتك لتبكيك لكنك تضحي بها لتبكي غيرك
ممن لم يحاول يوماً
مسح دمعتك



أن تقتل فرحتك حين يحزنون
وتفرح و الدموع تملأ عينيك ..
فقط ..! لتشاركهم بصدقك كل
لحظاتهم



أن تعطيهم كل شئ حتى الأشياء التي تشتهيها
والتي يمكن أن تصنعك



أن تصفح وتصفح
وتصفح ,,
وتغض طرفك عن منظر قلبك الذي شوهوه
دون أن يحاولوا يوماً رتق ثقوب قلبك



أن يخطؤوا في حقك
فتعتذر عنهم لقلبك ثم
تسير نحوهم
وتعتذر إليهم لأجل مساحات
"الحب الصادق" التي منحتها لهم



أن تجمع كل طاقات خيالك وترسم بها أحلامك معهم
وبهم ولأجلهم ,,
وحين تنتهي يشوهوا كل أحلامك

( بكوابيس أفعالهم )

أن تسمعهم
وتقف معهم
بكل وفاء حين تنهشهم مخالب الحياة
ولحظة تحتاجهم ليسمعوك ..!
يصفع جروحك هروبهم
رغم أن "السمع" لا يكلفهم شيئاً سوى بعض الإنسانية



أن تسرق آهات وجعهم
النوم من عينيك
فتبقى طوال الليل ساهراً
( تقرأ آية الكرسي والمعوذات )
وتمسح صدورهم حتى تبرأ أوجاعهم وتستكين أرواحهم
وحين ترفع
" صيحات وجعك "
تعلو قهقهاتهم



أن تخبأهم في نفسك
( سر )
تخشى أن تلوثه
أفواه لا تجيد سوى أن تلوك الكلام
وتزج به على قارعة الطريق
تكتبهم على الورق ,,
وحين تبحث عنك في أحرفهم
لا تجد سوى الخواء وألسنة
" تثرثر بك و تظلمك "



أن تنسى أن ثمة في الأبجديه مايسمى ( لا )
لأن لسانك أعتاد ( نعم )
وحاضر
وكما تريدون
وتعمل لأجلهم كالآلة
ليل نهار
طلباتهم لا تنتهي
والرحمه تهجر قلوبهم





فتتعب من عدم مبالاتهم بطاقتك التي نفدت
وجسدك المنهمك
وروحك التي تحتاج أن
تأخذ كما تعطي
تحتاج كلمة


( شكرا ً )أو مجرد إبتسامة ولو
مصطنعة
وحين تستجمع قواك
لتصرخ في وجوههم
بتلك الـ ( لا ) ..!
يبني الصمت جداره على
لسانك

(وتستمر التضحيات)

(وتستمر التضحيات)

(وتستمر التضحيات)

(وتستمر التضحيات)

ويضنينا اليأس
الذي يعقب آمالأ صيغت
من " سراب "
ولا يملك الحرف حصرها
ولكن ..!
تبقى (الصفعة)..!!
هي الشئ الوحيد الثابت

والذي يعقب كل (( تضحية ))
فبعد كل تضحيه صفعة ..!

حين تكون التضحية
لأجل من

{{لا يستحق}}





.. منقووول ..