أقْـــلآم حُـــرّة هنا القلم الحر | جميع ابداعات | الاعضاء| الشخصية| |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
تكفى أخوي لا تخليني
عبارة " أخوي تكفى لا تخليني " والتي أطلقتها إستنجادا وتوسلا إحدى المعلمات في حادث تصادم سيارتين تقل إحداهما أربع معلمات في محافظة عقلة الصقور والتي نتج عنها وفاة السائقين واحتراق السيارة.
فلامست كلماتها النخوة والرجوله المسؤولة في نفس المعلم الشهم عبد العزيز سالم فايز الحربي الذي كان مارا بالحادث عند توجهه لعمله.. فتجاوب معها قولا وفعلا .. " أبشري لو بحترق معك ". ما أصعب تلك اللحظات حينما يشعر الحي بالموت يحيط به من كل جانب ويرى الدقائق الأخيره تدنو منه رويدا رويدا.. !! وما أجمل المنقذ الوحيد يتسلل أمل وجوده من نافذة صغيرة تطل على المشهد المهيب لنتشبث به مليا راجين أن يفعل المستحيل من أجلنا.. وهذا ماكانت عليه حال تلك المعلمة حين رأت زميلاتها تخرج إهداهن تلو الأخرى بمساعدة ذلك الرجل المنقذ وماتبقى إلا هي تتخاطف من حولها ألسنة النار ولهبها ووشاح أسود خانق من دخان غطى المكان وكاد أن يبعد عنها أمل النجاة معهن .. فأطلقت إستغاثة عفوية صادقه لبريق الأمل الذي بقي أمامها وحالها كغريق يبحث عن قشه .. و " تكفى " كانت كافية لتحريك مشاعر البطل ليدفع بنفسه فداء لمستنجد انتخاه دون سواه في تلك اللحظه وكما يقال.. " تكفى تهز رجال " وبالفعل استحق هذا النموذج المشرف تكريم الملك سلمان بن عبدالعزيز له بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ومنحه مليون ريال مكافأة لما قام به من عمل بطولي.. ولكن ياأحبه كم من " تكفى " تطلق هباء دون مجيب ..!! وكم من " تكفى " ترسل في الفضاء الرحيب فلا تجد أذن صاغية ولا قلب يستجيب..!! كم من " تكفى " تحلق عاليا وتعود على صاحبها وبالا وجحيم..!! وما " تكفى يا سعد " عنا ببعيد !! كم من الأسر الفقيرة المعوزة التي أرهقتها الحاجة والشح وتكاثرت عليها الديون والمطالب ومنعها الحياء من ذل المسألة والتوسل للناس !! وكم من أرملة ومطلقة تعول أطفالا يتامى لا تملك حولا ولا قوة ومايصلها بالكاد يسد جوعها وصغارها.. طلبات الأطفال وحاجاتهم تفوق دخلها بكثير تحرم نفسها من أجلهم وماكفاهم..!! وكم من أب مسن مريض محروم علق الآمال والأمنيات على أبناء جحدة لما اشتد ساعدهم هجروه ..!! وكم من أم حنون مسنة أعطت حياتها لفلذة كبدها ولما كبر صغيرها وخطت بضع شعيرات خط العقوق على شاربه تمرد عليها وتجبر..!! وكم من رضيع بريء تشبث بصدر والدته أملا لتنزع الحنان والرحمة من قلبها قبل نزع يديه الصغيرتين عنها لتزج به في أحضان خادمة.. الله عليم بما تكنه له من سوء حال غياب العين عنها..!! كم وكم .. من الصور التي لا تعد ولا تحصى تخفي خلف أنينها كلمة " تكفى " ولكن لا مجيب لها.. وكلما علت الأصوات والنداءات بتكفى زاد الجدار الذي ترتطم به سمكا وصلابه!! وكما قيل " أذن من طين وأذن من عجين ". بقلم / تليديه |
03-16-2016 | #3 |
|
رد: تكفى أخوي لا تخليني
كم من تكفى ذهبت أدراج الرياح ..
ليس العيب في الزمان يا تليديه بل العيب كل العيب في عمار الزمان وأصحاب المكان . لكني أُوئكد لكِ ما أكده لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم الرسول الكريم حين قال: لا يزال الخير في امتي حتى تقوم الساعه . وإن كان هذا الخير قليل بفعل سوء بعض البشر لكنه موجود وسيعم نوره ويصل صداه ويكون فعله . تليديه .. أقف هنا إحتراماً لكِ ولهذا الطرح الراقي الذي حمل بين طياته الصدق والشفافيه. شكراً ياتليديه بحجم ما احدثه هذا الطرح في نفسي من أثر وبحجم ما حمله من صدق ومعاني جميله. شكراً لكِ ودمتِ بخير . |
نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي.. ونرسم المستقبل كما نريد .. ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب . |
03-16-2016 | #4 |
|
رد: تكفى أخوي لا تخليني
|
|
03-16-2016 | #5 | |
|
رد: تكفى أخوي لا تخليني
اقتباس:
فكما يوجد قلوب قست وتحجرت فمقابلها قلوب تضج بالرحمة والحنان والرقة والسعيد من أحسن لنفسه بفعل الخير وتلمس احتياجات الغير وسعى حثيثا لذلك الحريصي .. كم أسعدني حضورك الراقي وردك الجميل الذي عطر متصفحي الله يعطيك العافيه ويوفقك لروحك النقية إكليل من الزيزفون |
|
|
03-16-2016 | #6 |
|
رد: تكفى أخوي لا تخليني
هنا تتجلى معاني الرجوله والشهامه واصالة النفس وغاية البذل والاقدام
صفات افتقدنا كثير منها في شباب اليوم ولكن يبقى هناك من فيه خير جزاه الله خير وكتب ماقدم في ميزان حسناته ويستحق التكريم ومثال يحتذى به و بفعله يعطيك العافيه تليديه |
|
03-16-2016 | #7 |
|
رد: تكفى أخوي لا تخليني
موقف انساني عظيم اخذ مكافآته في الدنيا وسينال
من الله ماهو اكبر .. قلما نجد في هذا الزمن من يرمي نفسه في التهلكه من اجل احد ، وربما عادت الاسباب لاستغناء الناس عن بعضهم وانشغالهم ذهنيآ وجسديآ بامور ليست بتلك الاهمية ، تكفى كلمة عظيمة المضمون والتاثير لمن لديه احساس بالمسؤلية تجاة حاجة المضطر تكفى لم تعد تهز احد وكانها كلمة روتينية اعتدنا سماعها في كل وقت .. اختي تليدية فكرك ومدادك يجبرنا على متابعتك ويجعلنا بحالة شوق وترقب لجديدك بارك الله فيك يانقية الحرف والكلمة دمت بهذا التالق . |
|
03-17-2016 | #8 |
|
رد: تكفى أخوي لا تخليني
تميم والحرة
نورتم الطرح وأضفتم بردكم الجميل الله يعطيكم العافيه لأرواحكم الراقية باقات الورد الطائفي |
|
03-28-2016 | #9 |
|
رد: تكفى أخوي لا تخليني
''
قلم بارع متمكن شكرآ لك اختي وتقديري لفكرك |
لـتكن لنا أرواح راقيــه ,, نتسـامى عن سفـاسف الأمـور وعـن كـل مـايخدش نـقائنـا ,, نحترم ذاتنا ونـحتـرم الغـير .. عنـدمـا نتحدث.. نتحـدث بِعمـق ونـطلب بـأدب .. ونشكر بـذوق ..ونـعتذر بِـصدق .. نتـرفـع عـن التفاهـات والقيـل والقـال نحب بـصمت.. ونغضب بـصمت وإن أردنا الـرحيل .. نرحـل بـصمت .... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أخوي, تخليني, تكفى |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لولا ظوف الوقت ما قلت تكفى | ابو فواز | - "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | 6 | 08-04-2015 07:06 AM |
يا موت تكفى وتكفى لا تخليني • | عزوؤوف | - "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | 3 | 07-06-2012 04:03 AM |
تكفى ترا تكفى تهز الرجاجيل . ولولا ظروف الوقت ما قلت تكفى | مفرح التليدي | - "تحليقات في فضاءات همس القصيد" | 6 | 06-04-2012 07:19 PM |
تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل | تليدي وافتخر | - القسـم الاسلامـي | 2 | 10-26-2011 01:53 PM |
خلااااااص تكفى يازمن | أمـــــــــــــيـــــرة | - "شُطْــــآنُ الْبَوْحِ" | 4 | 04-10-2011 12:12 PM |