ياسيدي .. بابك مخلوع !

ياسيدي .. بابك مخلوع !

يبدو أننا موعدون لمفاجآت لا تنتهي
في هذا العصر ( المجنون ) ..

فكثر المُفتون والمحدثُون
والمصححُون والموجهُون
فختلط الحابل بالنابل ولم نعرف
نفرق الان بين الشيخ و الخيش ..

لبس عباءه الدعوة إلى الخير ( للبعض )
من مظاهر اللفت والجذب في هذا الوقت
ان كنتم تعلمون ..

فليس كل ناصح وكاتب ومحدث
يعمل بما يقول فالكل يقول ويكتب ويتحدث
ولكن الحقيقة بماذا تأمن أنت ؟
فالكثير الان يكتب ما يرى انه يعجب الناس فقط
لا يعلمون أنهم من جماعة ( الباب المخلوع ) ..

فالتعبير تم تدريسه في الصفوف الدنيا
فمن الطبيعي وجود الكثير من الممارسين له الان
وأن اختلفت الطرق والايحاءات ومحاولة تغليف
أي تعبير بطابع الفائدة ..

بعض الكُتاب ليس لهم قضية أو مبادئ
يستندون عليها وتقوم عليها كتاباتهم وآرائهم
بل هم يبحثون عن الشهرة ولو على أكتاف الاخرين
وحتى اذا بلغ الامر الخوض في الاعراض
كل ذلك من باب لفت الانتباه يفعلون ..

واكبر دليل على ما اقول
هو ضعف حججهم وسقوط أقلامهم
عند أول مطب واختلاف حواري
فتجدهم ترى ارائهم تكاد لا تفهم
وتارة يهربون من صف المواجهه الحوارية ..

أليس الهدف دائماً من طرح أي موضوع
هو إفادة الجميع والسعي وراء التميز في الطرح
دون الخوض في الطرق الاستهلاكية المهترئه
كالضحك والسخرية والقذف ..

إلا يعلمون أن فن كتابة موضوع
هو فن كسائر الفنون الاخرى
يتطالب أدوات معينة ليخرج هذا الفن
بالصورة المطلوبة للقارئين والمشاهدين ..

إلا يعلمون ان من أهم صفات المحاور
هو التواضع أثناء المناقشة والبعد عن التفكير
بالانتصار على الخصم ويكون همه طلب الحق
وهدفه إيصال المعلومة بطريقة سليمة ..

أختم وأقول
ان الكاتب الناجح هو الذي تحترمه جداً لأنك تشعر
بأنه يحترم عقلك فهو لا يضيع وقتك بل يجعلك
تربح أكثر لأنه سما بك إلى آفاق التميز ..

طرح رائع
دمت ودام عطائك

الله يعــــــــــــافــــــــيكـ اخـــــــــووي ومشكـــــــــــــــوور على المــــــــــــــروور