السعودية تدمر قوة هجومية حوثية في شدا وتدحر محاولتين هجوميتين

الأربعاء, 03-فبراير-2010 م

وجهت القوات السعودية خلال الساعات الماضية ضربات لمعاقل الارهاب الحوثي في مثلث (شدا)، تعد الأعنف من نوعها منذ بداية العدوان على أراضيها في الثالث من نوفمبر الماضي، فيما امتدت هجماتها إلى "التويلق" وعدة مناطق أخرى من "الملاحيظ"، في عمليات استباقية بلا هوادة طوال معظم ساعات نهار الثلاثاء.

وأفادت مصادر "نبأ نيوز": أن وحدات القوات الجوية والصاروخية والمدفعية دكت المعاقل الحوثية بمنطقة "شدا" المتاخمة للحدود السعودية بأكثر من مائتي صاروخ وقذيفة، في اعقاب تحضيرات حوثية واسعة، وحشد أكثر من ثلاثمائة عنصراً مسلحاً، استعداداً لشن هجوم على مواقع سعودية بمنطقة "العارضة" المحاذية لـ"الجابري".

وتؤكد المصادر: أن هذه العمليات الاستباقية أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الحوثيين، وتدمير ثلاث مركبات، وسلاح رشاش، وأكداس من الأسلحة والذخائر، وتشتيت الفلول الحوثية، مشيرة إلى أن القصف استمر لساعات طويلة، وتجدد على فترات متقطعة حتى قبيل منتصف الليل.

وأشارت إلى أن عمليات القوات السعودية شملت أيضاً توجيه ضربات عنيفة للتجمعات الحوثية في جبل "تويلق" بعد محاولتين هجومتين باتجاه "الخوبة" و"جلاح" استخدم فيهما الحوثيون مدافع الهاون، غير أن وحدات الجيش دحرتهما في زمن لم يتجاوز الساعتين.. كما تم توجيه ضربات لتجمعات أخرى قرب "ظهر الحمار" ومنطقة "الحصامة" و"غافرة" التي يحاول الحوثيون على امتداد الـ(48) ساعة الماضية حشد فلولهم فيها، أملاً في إعادة فتح ثغرات في الجبهة السعودية.

جدير بالذكر، أن القوات السعودية أكملت تحصيناتها على امتداد حدودها منذ ما يناهز العشرين يوماً، ونشرت ثلاثة أحزمة أمنية متداخلة، ومتعددة التسليح، وفق تكتيك يمنح قواناتها مرونة عالية في الحركة، والإحلال، والتدخل السريع ضمن نطاقاتها الجغرافية، وهو الأمر الذي استعصى على الحوثيين اختراقه، حتى على مستوى القوة الاستطلاعية المصغرة التي عادة ما تسقط في شراك المراقبة الالكترونية للكاميرات الحرارية المزروعة على مسافة أكثر من 150 متراً من "خط الحجاب" الأول للقوات المسلحة- طبقاً لما كشفته مصادر عسكرية سعودية.