مدونتى من القلب

-

عرفتهُ رجلاً يغار علىّ من الرجال
قال إن حبهُ سيكفينى فحبه أسطورة من الخيال
وأنهُ سيُطعمنى شتُّى أنواع الدلال
فأنا معشوقته ... رمز الجمال
وأن عشقه سينمو كما البدر كان هلال
ولن يكتب اسمى على الرمال
بل على الصخر سيكتب ليبقى لأجيال
فحسدت نفسى فقد فزت بحبِ فارس الفرسان
كم أشعرتنى كلماته بالأمان
ولم أشعر لحظة بضعفٍ أو هوان
ولكن
فوجئت بأنها مجرد كلمات
وهيهات هيهات
أن يشعر بها بأىٍّ من الأوقات
وعرفت أنّ غيرته إنّما للامتلاك
فكان الرفض ردى فحبه بقلبى مات
فأنا أريدُ من يحبنى للذات
منْ يريدنى سكناً يُهون عليه مصاعب الحياة
وسأنتظره حتى الممات
فالحب الصادق لا محالة آت
أما الآن فقد حان موعد الفراق
فلا تظن أنّى سأرضى بمعاملة الرقيق
فأنا الحرة ابنة الحر " ملكةٌ " تاجى من ماس وعقيق
سأنتظر وحدى من سيكون الرفيق
منْ سيعبر معى عقبات الطريق
وكما طالبت قلبى بِحبك
سآمرهُ الآن بالنسيان
لأن أفعالك تناقض شهامة الفرسان
فعذراً عذراً يا قلبى فقد
ظننتهُ عاشقاً

[

ذبحت قلبي قربان لقربك
ليتك قدرت صنيعي
وحطمت غرورك
واعدت الخير لبيادر قلبي
وانتظرت موسم الحصاد
ليثمر فرحا ارجوانيا
يعانق غروب الشمس
وهي تقبل افواه السنابل
قبل ان تصل لرحى الغدر

الى من ملك قلبي وروحي ....

قلدني تاج حبك ... يا فارسي ... وأبحر بي للبعيد ...

وأسكب النرجس في احلامي ،،، تغنى بمجد منحني اياه حبك ،،،

يا مالكي ... كم احبك ،،،

الى حياتي وذاتي الى من يهمه أمري سلام وبعد السلام ......

سلام ألجم الكلمات .... وأسرج الأشواق ....

وعانق الأطياف ... وعاهد العناق ....

هناك على تلك الصخره تتمناك انوثتي ... وترقبك وحدتي ...

يا قاتل وحشتي .... سلام صاخب النغمات ....مترامي الوجود ...

على حدود ممالك قوافيك ....!؟

اليك ياملك قلبي ووجداني اليك أهدي تحياتي وأكتم آآهاتي .....

اليك وحدك يا من سرقت قلبي لك شوقي.....

انثرأشواقي بين اوراقي من أعماقي اليك ....

أكتب حروفي دون خوف اليك يا وجه القمراليك يا حب العمر ........

اليك بساتين الورودالحمراء.......

تداعب عينيك وخديك يا من احبه قلبي ...

وسخرت معجزات الحروف اللغويه لتأتي بأيام حب ورديه

إليك وحدك أقولها وأنا أثق أنها برغم كل الظروف ......

عبرت المحيطات لكي تقول أحبك .....

تعال ...اسكن ربيعي المغترب في عينيك ...

واتكئ على اكتاف انتمائي لك ... كم اتمناك رغم استحالتك ...

وكم تعد اللحظات سويعاتي لتكون معك ... يا صداي المتناثر في أرجاء روحي ...

انت الوحيد الذي اعتليت صخبي .. وتربعت على عرش عبثي ...

انا معك (أنا) بأدق تفاصيلي ... طفله .. فتاه .. صبيه ..أنثى ..سيدة قلبك ...

آآآه يا مليكي ... حبك يشعرني بالفخر ...

فأدك كل معاقل النسيان ...عبر ممالك حيرتي ...

انت الوحيد الذي معه لا قيمة للكبرياء ... ولا جدوى من الغرور ...

فانت تجتاح غروري وتحيله همسات .... وتغلف كبريائي بأكاليل (الليلك)...

ليغمرني شذاك فاحلق في آآآفاقك أسامر أطيارك واحاكي تغريد بلابلك ...

وأتهجى سمفونية عشقك بأدق بقاياها ...


نعم اهواك وأنني مجنونه للقياك ولن أنساك ما دام نبضي ينبض بذ****

ماأروع الشعور .. الذي اشعر به وكأنني أسبح في بحرمن الورود لا شواطي ولا حدود

.......عينيك حدودي وشاطئي قلبك ...........؟!

هناك غربا ...حيث الحب جنون .... تمسك جيدا فانت تعتلي شاهق عشقي ...

وضع معدات الأمان فستحلق عبر سمائي الارجوانيه ... أغمض عينيك ...

ولف يديك حول خاصرة اشتياقي ... وأطلق صيحاتك المتكرره ...

ففي أرجائي لا صدا سيعود ... كلي آآذان صاغيه ....

همسات حبك أرتبها في دفتري ... وأرش (دهن العود) على أسرارنا ....

فيفوح منها الغموض .... وعندما تخلد للحب على وسائد ذكراي ...

يحكي لك فراشي عن قصة الجميله ... المختبأة في جيوب الأحلام ...

وما أن تستسلم أجفانك لغزو النعاس يحتضنك سريري الدافئ ...

ويرحل معك للبعيد ....؟! غربا حيث الحب جنون ...؟؟!


يامن ملكت قلبي لك صباحي ومسائي ....

لك حبي وشوقي وحياتي ..... كل ماينبض في من عروق .............

يقول ........أحبك ِ.... أحبك ِ... أحبك ِ.... أحبك ِ... أحبك ِ............



والآآآن .... يا مالك قلبي ...؟! أتراني أعياني المساء ...فتماثل صبحي للقدوم ...

وحين تقبل أولى رسائل الشمس ... في صندوق بريدي ...أضعك في علبتي الصغيره

... هناك في أقصى القلب ..تحتمل كل اعراب قد يمر بك ...

وتتلوك اللغة بفصاحة مفرطه ... أحبك ...

يا سيد الذكريات ... يا أصدق الأمنيات ... يا اعذب الأمسيات ... ؟!

أرقامي معك تساوت بحروفي ... فواحد يآخي (ألف) ... وواحد يسامر (حاء) وأخر يلاقي (الكاف) ..

أحبك .... (أ)ستل رماح الكلمات من أغمادها ...

(حـ)امله لك باقات الحروف العبقه ...

(كـ)أسراب حمامات ملأت سماء الصفحات ....

احبك ...أئن ...أجن ... أحن ... لصوتك ...

حلو ...حاني ... حالم عشقك ...

كطيف ... كحلم ... كعلم أريدك ....؟!

أحبك ... أحبك ... أحبك .....

لكل من يقرأني هنا.. يوميا..
لكل من يأتي الى الخربشات.. فيضع قلبي امام عينيه.. ويضع عمري امام ذائقته الادبية..
ويضعني كلي تحت المجهر..
ويكتشف كم اشبهه.. بكل شيء..
بــ إنكساره.. حين انكساري..
بــ حزنه.. حين حزني..
بــ حنينه .. حين حنيني..
بــ تناقضه.. حين تناقضي..
بــ هروبه.. حين هروبي..
بــ ضعفه.. حين ضعفي..
بــ قوته.. حين قوتي..
يكتشف كم تتشابه الناس.. وكم تتشابه الظروف.. وكم تتشابه المشاعر..
وكم تتشابه القصص والحكايات والبدايات والنهايات..
وكم تتشابه الكلمات والاشياء والتفاصيل والذكريات..
يكتشف كم هو قريب من حكاياتي .. وكم عاش مثلها وكم مر عليه من اشياء مثلي..

لكل من يأتي هنا يوميا..
ويكتشف اني قبل ان اكون كاتبة.. انا انسانة مثله ..
اشبهه بكل شيء.. وكل امنية وكل خيبة.. وكل حلم..
وان ما يجمعه بي.. ليس فقط حبر وورق..
بل ايضا نقاط تشابه كثيرة.. تجعله يرى نفسه في ظروفي ايضا.. وفي سقوطي احيانا وفي انتصاري احيانا اخرى..

لكل قارئ يأتي.. ليقرأ اشياءه بين اشيائي..
ويعرف كم انا مثله.. وكم هو مثلي..
فما نحن سوا بشر نتشابه في كل شيء..
فقط.. بعضنا قادر ان يعبر عن هذا التشابه.. والبعض الاخر يقرأه بين حين واخر.

أحبك

أحبك الآن
فالحب يا سيدي
ككل شيء جميل
يحتاج إلى زمان و مكان
أحبك
بالأبيض و الأسود
و الأحمر و الأخضر
و بكل الألوان

أحبك
ككل مجنون
ككل جائع
ككل ظمآن
أحبك حبا
تقشعر له الأبدان
أحبك حبا
تشيب لهوله الولدان
أحبك
و سأكتبها لك
على قمم الجبال
على رمال الصحاري
و على أمواج الشطآن
أحبك عدد قطرات تشرين
و ثلوج كانون
و زهور نيسان
أحبك
و أشهد اليوم على حبك
كل الملائكة
و الشياطين و الجان
أحبك في كل الأزمان
فحبك سيدي أنساني التاريخ
و الحدود
و الدول و البلدان
حبك قديم
قدم التاريخ
و حروب الفرس و الرومان
حبك باق
بقاء الإنسان
حبك مكنون
في بطون الحيتان
حبك ظاهر
يبصره العميان
حبك يسمعه الأصم
بلا آذان
حبك علمني الشعر
و حلاوة اللسان
حبك كنز
من كنوز سليمان
حبك قصر
بنيته بلا طوب
و لا رمل
و لا عيدان
حبك ملأ قلبي
فسأحبك الآن
و سأصنع لك قلبا غير قلبي
ليحبك القلبان

لو أننا لم نفترق

لبقيت نجماً في سمائك سارياً

وتركت عمري في لهيبك يحترق

لو أنني سافرت في قمم السحاب

وعدت نهراً في ربوعك ينطلق

لكنها الأحلام تنثرنا سراباً في المدى

وتظل سراً في الجوانح يختنق ...


لو أننا لم نفترق

كانت خطانا في ذهول تبتعد

و تشدنا أشواقنا

فنعود نمسك بالطريق المرتعد

تلقي بنا اللحظات

في صخب الزحام كأننا

جسد تناثر في جسد

جسدان في جسد نسير و حولنا

كانت وجوه الناس تجري كالرياح

فلا نرى منهم أحد ...



مازلت أذكر عندما جاء الرحيل

و صاح في عيني الأرق

و تعثرت أنفاسنا بين الضلوع

و عاد يشطرنا القلق

و رأيت عمري في يديك

رياح صيفٍ عابثٍ

و رماد أحلام .. وشيئاً من ورق

هذا أنا .. عمري ورق .. حلمي ورق ..

طفل صغير في جحيم الموج حاصره الغرق ..

ضوء طريد في عيون الأفق ..

يطويه الشفق ..

نجم أضاء الكون يوماً واحترق ...



لا تسألي العين الحزينة ..

كيف أدمتها المقل

لا تسألي النجم البعيد ..

بأي سر قد أفل

مهما توارى الحلم في عيني

و أرقني الأجل

مازلت ألمح في جبين الأفق

نجمات جديدة

و غدا ستورق في ليالي الحزن ..

أيام سعيده

وغدا أراك على المدى ..

شمسا تضيء ظلام أيامي ..

و إن كانت بعيده ...



لو أننا لم نفترق

حملتك في ضجر الشوارع فرحتي

و الخوف يلقيني على الطرقاتِ

تتمايل الأحلام بين عيوننا

و تغيب في صمت اللقا نبضاتي

و الضوء يسكب في العيون بريقه

و يهيم في خجل على الشرفات ِ

كنا نعانق في الظلام دموعنا

و الدرب منفطر من العبرات

و توقف الزمن المسافر في دمي

و تعثرت لوعة خطواتي

و الوقت يرتع والدقائق تختفي

فنطارد اللحظات باللحظات ِ

ما كنت أعرف والرحيل يشدنا

أني أودع مهجتي و حياتي

ما كان خوفي من رحيل قد مضى

ولكن خوفي من فراق آتي

لم يبق شيئا منذ كان وداعنا

غير الجراح تئن في كلماتي ...

ااااااااه لـــــــو أننــااا لم نفترق ؟؟

صباح اتنسم فيه عطرك
يمر بالوريد سكرة تغرق الروح في زمزم شهدك
صباح اشراقة دفيء انفاسك
تذيب برودة دجي الليل بسحر الفجر في كؤس العشق المقدس
معانقا نبضنا في احضانه بحنين الاحلام علي اهدابه توقظ الوطر وجنون السهر
تقطف الاهات من الصدر حين تستعر انات الجمر بتلاوات الشفاة تنفثها بي قبس
فما اروع صباحي حين ينجبك بحدائقي زهر

عرفتك فكانت عيونك وطني

وابتسامتك هي عنواني

وكلماتك هي تاريخ ميلادي

وأنت من يستحق أن أكتب له

انت من علمني كيف اكون عشقك المجنون
حتي ادمنت لغة الكلمات واحتضان همس السكون

أَسْعَدِ آللّـه . . . ~ {♥}
گلّ عَينً تَقرأ حُرٍوْفِيّ {♥}

لا اعرف كيف سأكتب

حروفي تلك التي أرهقت

روحي و كياني لكني

سأكتبها لميلادي الأخير ..

***

مبعثراً أنا اشتاق لحفلة

تكون اغرب ما أن تكون

مجرد عيد ميلاد ..

***

قد تصعقون

قد تتأثرون

قد تبكون

قد تحزنون

ولكنه ميلادي الأخير

***

يجب أن أكون بأحلى حله

وأكون مميز بما اللبس

سيكون ملبسي هو كفني

نعم كفني

ذلك الذي سأغطى به

يوم نهايتي ونهاية مولدي ..

***

قد تتغير تواريخ ميلادي

و يبقى اسمي ذكرى بقبري ..


***


حبيبتي تعالي هنا

اجلسي بقربي وضعي شموع

ميلادي على قبري ولا تبكي

افرشي على قبري تلك

الورود التي دائما تفرشيها بغرفتي

ولا تبكي على فراقي

سيكون ميلادي داخل قبري ..

***

أسمعكِ تبكين و تبكين

ولا اعرف سبب بكائك

إني لا أراك فقط اسمع صوتك

فقد غطى الكفن وجهي

لا استطيع تحريك نفسي

لمسح دموع عيناك بليلة ميلادي ..

***

أحاول بحث عن ثغرة

لأخرج يدي أو رجلي

فأنا ملفوف بقطعة قماش بيضاء و

حبل ابيض يذكرني بيوم مولدي

يوم خروجي من بطن أمي

يرعصني قبري الآن

حتى لا امسح دموعك

التي نزفت و أغرقت مهدا

كانت والدتي تهزه لإسكاتي


***

تنبش حبيبتي وتنثر قبري

محاولتاً إخراجي متعطشتا

لضمها لصدري لمسح أغلاها دموع ..

***

بعد فتح قبري

لم ترى إلا قطعة قماش بيضاء

لا يوجد إحدى بها

فبكيت فتاتي أكثر محاولتا البحث عني

****

أشم رائحة عطره قربي

منتشرة بأرجاء تلك المنطقة

التفتُ يميناً و شمال لا أراه و

لكنه مسكني من كتفي

وقال لي :

كل عام وأنا بميلادي الأخير بخير

******

آه من ليلة أغمضتُ فيها عيني

وراودني ذاك الكابوس المؤلم

من خوفي فـقد و بُعد حبيبي


***

(( كان ذلك حلماً تسترجعه الفتاه

و تحمد الله سراً و هي تناظر الحبيب بحب و شوق

**

و سأأخذكم ألان لـ الحبيب و ميلاده

و ما كان بــه ))

هناك جميع الأصدقاء

فرحين بميلادي ..

هناك من يرقص و

من يمازحني ومن يعطيني الهدايا

***
ولكن

هناك أميرة حبي و ميلادي

تلبس أحلى حله مرصعة باللؤلؤ

و

كانت تجذب الحضور بجمالها

ولكني بقيت أنا مذهول

من رقتها و مشيتها

تُناظرني

تطلب مني التقدم لها

لكي أقف بجنبها واشعر نفسي

كأني بمشهد سينمائي

أو

وكأن سندريلا واقفة أمامي

***
أخذت نفساً عميقا

لكي أتقدم

وكأن قدماي لا تحملاني

لأول مره اشعر بهذه

السعادة التي كان يحسدني عليها

جميع من حضر ميلادي

***

اشعر بأنفاسي قد تقطعت

واشعر برجفة بيدي

لا اعرف ما افعل

ولكن الجميع شجعني للتقدم

نحو أجمل أنثى متيمة

وهي تتعطر بعطري الذي اعشقه أنا

***

كم رائعة وهي تتمايل بنظراتها

وتقدم أصابعها لي

لاراقصها

وفعلا تقدمتُ لها و

صفق جميع من بالحفل

تصفيق حار و

لكني لم اسمعهم

كانت جميع حواسي،

لها هي فقط و

تضمني بقوة شوقها لي

لتقول:

كل عام وأنت بخير يا قصة حبي

و سعادة قلبي

ولتهمس بأذني مجدداً و تقول :

احبك يا أجمل ما في الكون

يا نبض فؤادي و فرح حياتي

و أعشقك بـ كل جنوني

و احبك يا كل أشواقي

و أنفاس حياتي

***

أصبحت خجلا من كلامها

وهي تضمني لصدرها

وكل مشاعري وأحاسيسي

تقلبت لتطير روحي للسماء

لأصرخ :

نعم احبك بكل عام فأنتي أجمل هدية بميلادي

***

بعدها تقف عن الرقص

وتفاجئ جميعهم

وأنا لا اعلم بما ستفاجئني روح قلبي

لتقترب مني

وتعطني قبلة على وجنتي

لتعلنها أمامهم حبها المطلق لي

***

نعم احبك يا رقصة ميلادي

وهي تقطع كعكة و تطعمني

لم أذق مثلها من قبل

فهي من أنفاسها ممزوجة

لن اكتفي بهذه الحفلة و

ستكون جميع أيامي سعيدة

و جميلة لوجودك معي

هناك في غزة تقتل الطفولة............. تولد الرجولة.............. تفتتح مدارس لتعليم البطولة.............. في غزة تبكي الأمهات............... فتلك رحل وحيدها بقصف مدفعي واخرى بقصف الطائرات................. في غزة تنتشر أنهار الدموع.............. ترحل السعادة وتنطفئ الشموع.............. لكنها صامدة تأبى الخنوع............... تملئ القنابل وسط السماء............. يزداد الخوف وتتعالى أصوات البكاء............. لا يرحمون الاطفال ولا الشيوخ ولا النساء.............. بيوتها تلتهمها النيران............ بقذيفة من جيش جبان.............. شوارعها تملأها الأحزان.............. وعصافيرها لم تعد تحلق في السماء بعد أن رحل الأمان................ ارفق بحروح غزة أيها الزمان.............. بؤسا لعرب رضوا لغزة الذل والهوان................ أشجارها متهاوية مقطوعة السيقان.................. بيوتها دمرت............ مساجدها هدمت.............. كنائسها احرقت................. أطفالها قتلت............. أعراضها انتهكت................ ألعاب أطفالها مزقت................ وسماءها أظلمت.............. وحكام العرب صمتت............ لا شجبت ولا استنكرت.............. فما كان من غزة الا أن صمدت.............. فأجيبوني ماذا غزة قد فعلت............... يا عرب غزة قد حزنت.............. بدموع وصرخات أشلاء أطفالها احتضنت.............. أرواح أطفال قد أزهقت............ وبلون دماءهم خطت وكتبت........... غزة شوكتها ما انكسرت............. وخيوط الأمل ما بهتت........... لم تهزم غزة فيكفي انها بصمودها قد انتصرت

فلسطين فتاة مجدولة الشعر.......... سوداء العينين.......... بيضاء تعشق الليل والسمر.......... صغيرة الجفنين............. حسناء وجهها كالقمر............ تحبس في قلبها مواجع ودموعا في العين........... ما أجملها حين ترمش فيتهاوى رمش ليلتصق بالخدين........... فتبتسم وما اجمل ابتسامتها التي ترتسم على الشفتين........... شعرها شلال يمتد الى القدمين.......... تداعبه نسمات الهواء فترده بتلك اليدين............. تحمل فيهما طفلا شهيدا رد الصاع صاعين......... أبت رجولته أن يستسلم فسجد لله ركعتين.......... نهض وبيده حجر ثم نطق الشهادتين........... وقف أمامهم لا يهاب قذيفة المدفع............... لم ترمش عيونه لم تدمع........... لحظات وأغلقت عينيه الجميلتين............ حضنته فلسطين بين الذراعين.......... تستصرخ أبناءها وتسيل دموع العينين............. في صدره استقرت قذيفتين....... وفي رأسه رصاصتين............ شبل روى الأرض الطاهرة بدمِه............. هنيئا له فقد استشهد في أحضان أمِه............ في أحضان فلسطين والبسمة لم تفارق فمه........... هنيئا لكي يا أم الأبطال........... هنيئا لكي بهؤلاء الأطفال............ يا فلسطين نحن رجالك ان غاب الرجال............. ونحن أشبالك وأبطالك ان ضاقت بك الحال.......... أنقذوا دمعة سقطت وشقت طريقها وسط البحار............ انتظرنا جيوش العرب تأتي ولكنِا سأمنا الانتظار............. أين ستذهبون بوجوهكم التي امتلأت بالذل والعار.............. استحوذتم الحكم غصبا واحتكار.......... سحقا لكم من بين الرجال لا تستحقون الا الاحتقار............ ان قلنا لكم خذو مالا ركضتم وان قلنا قاتلوا اسرائيل تلوذون بالفرار............. في الشوارع بحور الدماء وقطع الأشلاء وجثث الصغار.......... ما اهتز منكم حاكم ولا أعلن شجبا أو استنكار........... لو رأى الحجر ما يجري لقال لكم ودموعه في عينيه أنقذوا أطفال فلسطين فقد اكتوو بالنار............... قسما برغم أنوفكم سنمحي الذل ونكسر الحصار............ ونعيد فلسطين الجميلة لتشرق شمسها في عبق النهار