إخلعي ثوبك القبيح !!

[b]عزيزتي الزوجة لاتقومي بدور غير دورك ‼

🔴اخلعي ثوبك القبيح🔴



تزوجته، فأحبته، فأرادت أن تسعده ،
بكل ما تملك وبكل ما أوتيت من قوة..
فقررت أن تعبر عن حبها بطريقتها فتحملت معظم مهامه!!
كي ترسل إليه رسالة مغزاها :
أنا أضحي براحتي وسعادتي من أجلك أنت.!!

ارتدت ثوب الرجال وخرجت لتزاحم طوابير
المصالح الحكومية لتنهي أوراق يحتاج إليها زوجها،
بينما هو غارق في النوم يستمتع بإجازته!

انتهت من أوراق زوجها فهرولت إلى مدرسة أبنائها،
لتتابع إجراءات نقلهم إلى مدرسة أخرى.

ثم أسرعت لتشتري لزوجها هاتفا جديدا لأن هاتفه لم يعد حديثا..
وقفت تفكر كيف سأشتري هذا الهاتف ،
ومازلنا في منتصف الشهر والميزانية لن تكفي إذا اشتريته؟!

فكرت قليلا ثم قالت لا بأس سأتولى الأمر،
يمكننى أن أقترض مبلغا من والدتي أو صديقتي.

نظرت إلى عبائتها البالية وحقيبتها الممزقة ثم قالت لنفسها:
لماذا لا اشتري لنفسي عباءة جديدة؟
ثم سرعان ما استبعدت هذه الفكرة لأن الظروف لا تسمح!

اشترت الهاتف ثم مرت أمام صيدلية ،
فتذكرت أنها تشتكي من برد شديد أنهكها..
دخلت لتشتري لنفسها دواء فوجدته غالي الثمن!!
فقررت أن تتناول مشروبات دافئة تخفف ألمها توفيرا للمال.!!

عادت إلى المنزل لتفاجئه بالهاتف الجديد !!
ولكنه كان قد خرج ليقضي وقتا مع أصدقائه.. !!

ألقت بجسدها المنهك على سريرها لترتاح قليلا،
ولكنها سرعان ما تذكرت أنبوبة الغاز التي تحتاج إلى تركيب،
ولمبة غرفة الأبناء التي تحتاح إلى تغيير، !!
وسباكة الحمام التي تنتظر التصليح.. !!
فودعت الراحة وقامت لتنهي مهامها.!!

في مساء ذلك اليوم وجدت صغيرتها تصرخ من الألم،
طلبت منه أن يذهب بها إلى الطبيب،
فقال: ستكون بخير، الوقت متأخر كيف سنخرج بها الآن؟!!
درجة حرارة الطفلة ترتفع ،
بينما هو يجلس أمام الفيس بوك !!‼
ينتظر المزيد من الإعجابات على ما يضعه من كلمات وصور وتعليقات.!!!

هرولت وحدها إلى الطبيبة في منتصف الليل !!‼
لتنقذ طفلتها التي صارت حرارتها تنذر بالخطر الشديد.
وظل هو ساكنا لا يحركه سوى الإعجابات التي يتلاقها.!!!

توالت المواقف الصادمة .. !!!!‼
فثارت في وجهه غاضبة،
وهو يتعجب لماذا تثور!‼

ألم تختر هي لنفسها هذا الدور منذ البداية ولم يجبرها عليه أحد؟
ألم تستمتع وهي ترى نفسها المسؤولة عن كل شيء..
فلماذا الآن تئن وتشتكي؟!
ألم تكن فرحة وفخورة بنفسها وهي تعيش دور المُضحيَّة،
وهي ترتدي ثوب المرأة الحديدية؟‼

تعجب في قرارة نفسه وقال لنفسه ساخرا:
أردتك أنثى فلم ترضي لنفسك سوى بدور الرجولة.. !!
الآن تريدين منى أن أتخلى عما أنا فيه الآن من راحة وهدوء..‼
تريدين أن أعود كما كنت في بداية عهدنا وزواجنا؟!
تريدين أن أراك أنثى رقيقة كزهرة فواحة تنشر العطر في قلب وعقل زوجها؟!
محال يا زوجتى.. ‼‼
محال أن أراك في غير هذه الصورة ،
التي أعتدت أن أراك عليها فقد فات الآون.. !!
أنا الآن أبحث عن أنثى حقيقية، ‼
فلم أكن يوما أحلم بامرأة حديدية ترتدي ثوب الرجال.‼

هكذا كان موقف زوج امرأة أعرفها وأعرف تفاصيل حياتها عن قرب،
فهل ما فعلته يُحسب لها أم عليها؟
بالطبع يُحسب عليها؛
فكل شيء يكون جميلا حين يكون في وقته وفي موضعه.
جميل أن أكون زوجة حمولة.. أجتهد لأسعد زوجي وأخفف عنه،
وأصبح لها أرضا وسماء ونسيما عليلا وسكينة ومهادا.
جميل أن لا أكلفه فوق طاقته، وأتحمل عنه ما تجبره الظروف على التقصير فيه،
ولكن ليس جميل أبدا أن أرتدي ثوب الرجولة‼
وأتحمل كل مهامه لأصير :
🔴 زوجة وزوجا وأما وأبا، وامرأة ورجلا .🔴

وليس من الذكاء أن أنسى نفسي تماما ليزيد حب زوجي لي،
فكيف يحب الرجل امرأة لا تحب نفسها،
وكيف يهتم بزوجة لا تهتم بنفسها،
وكيف يدلل أنثى نست أنوثتها ولم تفكر يوما أن تتمتع بأبسط حقوقها؟!

أحبي نفسكِ ودلليها،
لا تبخلي على نفسك تحت دعوى الحب و التضحية.
لا تكلفي زوجك فوق طاقته ولا تكلفي نفسك فوق طاقتك.

دعوتي هذه ليست دعوة للعصيان على الأزواج،
بل هي دعوة لوضع كل شيء في موضعه ،
حتى تستقيم السفينة وتسير في سلام ولا يدخلها الماء فتغرق ويغرق كل من فيها.

إن كنتِ عزيزتي ممن قضين حياتهن في دور المُضحية بلا حكمة !
فعليك بتدارك الأمر رويدا رويدا :
ولا تتخلي عن كل هذه المهام جملة واحدة؛
لأنك بذلك ربما تشعلين حربا أسرية،
تماما كمن يطفئ النار بالبنزين فيزيد النار ضراوة،

ولكن افعلي كما يفعل الطبيب الحاذق حين يسحب المخدر من جسد المدمن،
فهو يسحبه رويدا رويدا حتى ينجح في إعادته إلى وضعه الطبيعي.

تمسكي بكونك امراة،

ودعي زوجك يتحمل مهام رجولته.
اخلعي ثوب الرجولة،
وثوب المراة الحديدية طالما أن زوجك ظروفه تسمح بأن يتحمل هذه المهام ..
فلا هو بالمريض ولا الغائب في بلد بعيد.

اعتنى بنفسك وأحبيها،

ولكن ارفقي بزوجك ،،
ولا تكوني بعد كلماتي هذه جبارة عاتية ،،
تتعاملين بدلال مرهق ومثير للضجر،
فتتخلين عن مسؤولياتك تحت دعوى الأنوثة،
فهذه النوعية من النساء قد يُعجب الرجل دلالها،
ولكنه سرعان ما يهرب منها لسماجة دلالاها.

وتذكري أن الفضائل ميزانها الوسطية والاعتدال فلا إفراط ولا تفريط..

بقلم / رضى الجندي

الجمال نابع من صدق المعنى
ليس كل عطاء محمود.. ولكل فرد في الأسرة دوره الذي لايليق إلا به
عطاء الزوجة بهذا الشكل وبال عليها وعلى زوجها الذي تربي فيه الاتكالية والخمول
والتخلي عن أبسط مسؤولياته.. والرجل لايهنأ بحياته إلا إن كان مسؤولا عن أحد
لتسير سفينة الحياة بسلام.. لا تأخذ دورا لايناسبك ولاتلبس ثوبا فصل لغيرك
منقول بروعة الجمال نفسه بورك فيك سلسبيل

رد مثالي

بارك الله فيك ي مترفة الحضور