- مسـاحةُ بِلا حُدود" مسآحة حـرهـ ~ | هنا المواضيع | العامة| التي | لها قسم يختص بها | |من هنا | وهناك | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
حرب الاستنزاف.
حرب الاستنزاف!
لا علاقة لمقالنا هذا بحروب تاريخية عسكرية فاز فيها من فاز وهزم فيها من هزم! بل هو مقال إنساني بحت! هناك منا من يجيدون العطاء؛ من يبذلون من وقتهم ومشاعرهم الكثير من اجل الآخرين؛ لايهمهم كثيراً المقابل الذي سيحصلونه يكفيهم انهم اعطوا؛ انهم كانوا أذنا تجيد الاستماع حين الحاجة ويداً تسند جسداً حتى لايقع، وعقلاً يفكر عن هذا الذي شلت تفكيره مشكلة صغيرة وجعلته مشتتاً خائر القوى؛ هؤلاء قد نسميهم احياناً بالطيبين او حين نريد ان نكون قاسين في احكامنا قد نصفهم بالسذج الذين لم يعرفوا الحياة بعد والذين يظنون خطأ ان كل الناس يستحقون ان نمارس معهم آدميتنا. وهناك منا من يجيدون مد ايديهم واخذ مايستحقونه وما لايستحقونه ؛ يجيدون التسويق لاحتياجاتهم؛ يجيدون استدرار الآخرين؛ يملكون ان يجعلوا الدنيا تبكي لان خدشاً أصاب إصبعهم الصغيرة؛ ولديهم القدرة على تضخيم احتياجاتهم وجعلها ذات أهمية مستعجلة؛ وهؤلاء يمكننا أن نسميهم الأذكياء؛ الذين عرفوا الدنيا؛ وقد نسميهم في لحظة صدق خاطفة؛ بالمستغلين! هؤلاء يقتاتون على آدمية الآخرين. أنت من أيّ هؤلاء؟ لعلك في فترة من فترات حياتك كنت من الصنف الاول؛ ثم علمتك الدنيا كيف تنتقل وتصبح من المنتمين للصنف الثاني! وأنت قد تكون مزيجاً من الصنفين؛ قد تمارس أدميتك حتى النخاع مع البعض؛ وتستغل أدمية البعض الآخر ومشاعرهم. كم مرة صرخت في وجه من تعرف؛ قائلاً: أرجوكم لاتستنزفوني! كم مرة ابتلعت هذه المقولة وكتمتها في داخلك جبناً او خجلاً او خوفاً من ان تخسر هذا الآخر؛ الذي تظن انه يستحق؟ فهل هو حقاً يستحق؟ يرتبط الاستنزاف في أذهاننا بالأمور المادية؛ لكننا ننسى ان استنزاف المشاعر أصعب؛ وآثاره أكثر إيلاماً. فهناك من يستنزف مشاعرك بدعوى الصداقة وهناك من يستنزف مشاعرك بدعوى القرابة وهناك من يستنزف مشاعرك بدعوى الحب؛ وهؤلاء بجيدون استغلال آدميتك أحياناً. فأنت؛ آه منك يا هذا الأنت؛ انتبه؛ لاتدعهم يستنزفونك! فهم لايستحقون! ندى الطاسان .) |
12-28-2020 | #2 |
|
رد: حرب الاستنزاف.
رووووعة
من اروع ما قرات اليوم ابدعتي الاختيار ندى الجنوب ودمتي بهذا الجمال في الاختيار يعطيك العافية يارب |
اللهم اكفيني ماهمني وما لاأهتم له اللهم زودني بالتقوى والعفاف والغنى وأغفر لي ذنبي وجهني للخير أينما توجهت اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليه اطلب رمزيتك من الجنوبيه وامر/ ي تدلل/ ي |
12-31-2020 | #4 |
|
رد: حرب الاستنزاف.
مقال رائع وفيه الكثير من الواقع
الذب بات لا يشبه مبادؤنا وماتربينا عليه بل لا يشبه حتى ديننا جميل اختيارك ندو .. يدل على فكر راقي بوركتي |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|