قصيدة الربوعة للشاعر المبدع سلمان بن صالح التليدي

🔴الربوعة🔴

الحمدلله الذي في حمدهِ التأَمَ
جرحُ الفؤاد وأغوارٌ بهِ قُتُمُ


كُلْمُ الفؤادِ أليمٌ لا دَواءَ لهُ
إلا بِذكر الذي في ذِكره السنمُ


على الدّيار رياحُ الحزن عاصفةُ
والقلبُ من غيضِهِ يَخبوُ ويرتطمُو


بينَ الضُّلوعِ وأضلاعي مُهشَّمةٌ
معْ كلِّ نبضةِ قلبٍ أدْمُعي تَهِمُ


يا ويحَ ذاك الذي بالجَورِ دنّسها
بَلْ ذ الذي لم يزِعهُ الدِّينُ والرَّحمُ


قُبْحاً وسُحْقاً أيَا حوثيُّ من تَعِسٍ
بغلُ المجوس وإخوانٌ لهم قد كَتَمُوا


زَعمُوا بِأنّهمُ بالشّرعِ قد حكمُوا
ونهجَ آلِ رسول الله قد رسمُوا


حبُّوا قرابتهُ والصَّحبَ قد لعنُوا
ولِلِحَصانِ الرَّزانِ الإفكَ قد رَجمُوا


وياحسينُ دُعَاءٌ يَلْهَجُونَ بهِ
شِركاً جِهاراً كما في السرِّ قد كتمُ


كذبٌ وزورٌ وتدليسٌ وسَفْسَطَةٌ
وللدِّما سَفكوا والخلقَ ما رحمُوا


على الدِّيار طَغوا على العِبادِ بَغوا
حتى وحوشَ الفَلا والطَّيرَ ما سَلِمُوا


وأَوْغَلُوا في رِبَـاعِ الظُّلم أصْقِعَةً
من رَوعِها عفَّ عنها الطِّرسُ والقلمُ


فَيَا إلَــهِي وياربّي ويا أَمَلِـي
ياذا الذي في دُعاهُ الحزنُ ينْفَطِمُ


يا مالك الملكِ يا جبّارُ يا صمـدُ
يا عدلُ يامن أنتَّ للمظلومِ منتقمُ


عجِّل هلاكَهُمُ فرِّق جُموعَهُمُ
أَدِلْ دوائِرَ سَوءٍ دونَ بأْسِهمُ


طهّرْ رَبوعتَنَا من رجسِهم وقرىً
أضْحَتْ رُكاماً كَروضٍ جالَهُ العَرِمُ


ياربِّ إنّ لنا في الحدِّ أَجْناداً
باعوكَ أروَاحهمْ والشَّوقُ مضْطَرِمُ


نحوَ الشّهادة قد سَارَت رَكائِبهُم
وأَرخَصُوا النّفسَ يَبغونَ الرِّضى لهمُ


قدْ يمَّمَ الهَائِمونَ الغِيـدَ وجهَهُمُ
ويَمَّمُوا وجْهَكَ الأعْلى فَمَا نَدِموا


دُونَ العقيدَةِ قد أَعْرَوا نُحورَهُمُ
هُم حَدُّك الهِنْدِّيُ لا كَسْرٌ ولا ثُلَمُ


احْرُس حِياضَهُمُ سَدّدْ سِنَانَهُمُ
اَسْكِن سَكينتَك الغَرَّا قُلــوبَهمُ


ويا رِيـَـاح الصَّـبَا والوَصْـلِ غِيثِيني
وعـَلِّلـِي كَبــِداً حَرّا غـَدَتْ رُمَـمُ


وبَلِّغِي من ثَقِيلِ الشَّـوقِ أَعظَمهُ
صَوبَ الربوعةِ عَلَّ البَيْنَ يَنخَرِمُ


وصَلِّ ربِّي على المُخْتارِ سَيِّدِنَا
ما سَالَ وادٍ وارْتَوت منْ خَيْرِهِ أُمَمُ

✒ سلمان بن صالح بن يحيى التليدي ثم الخولاني ثم المكي.

أحد طلابي النجباء الأوفياء الكرماء

فَيَا إلَــهِي وياربّي ويا أَمَلِـي
ياذا الذي في دُعاهُ الحزنُ ينْفَطِمُ


يا مالك الملكِ يا جبّارُ يا صمـدُ
يا عدلُ يامن أنتَّ للمظلومِ منتقمُ


عجِّل هلاكَهُمُ فرِّق جُموعَهُمُ
أَدِلْ دوائِرَ سَوءٍ دونَ بأْسِهمُ


أقف عاجزه أمام هذه الصفحه المليئه بالإبداع والتألق
دعواتي بأن ينصرهم ويسدد رميهم ويطهر الأرض منهم
شاعرنا المميز
دمت بهذا العطاء وهذا الإبداع
وفقك المولى وأسعد قلبك
لك شكري وتقديري

قصيده في غايه الروعه والجمال

الله يعطيك العافيه ي شيخنا

ولكن نرغب عندك ان نسمعها القاء بصوتك الرائع كما فعلت سابقا بكم قصيده
وهذا طلب

وشكرا لك مره اخرى

ويا رياح الصبا والوصل غيثيني
وعللي كبــــــــدا حرا غدت رمم

وبلغي من ثقيل الشوق اعظمه
صوب الربوعه عل البيت ينخرم..

ابيات جميلة جدا ..
صح لسانك ولسان سلمان ..
يعطيك العافية على مانقلته لنا ..
والله يحفظ جنودنا وينصرهم يارب ..