"•||"قطوف من الحكمة وبحـر الحكايا.".~. | الحكمة والمثل المنقول | |وبريقا من حديث | | القصص | | والروايات | |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
وجد وقطعة الحلوى
قطعة حلوى من فم ابنته غيرت حياته وأنقذته من الموت !!
من غرفة العمليات..أعصابه مشدودة.. بدأت ترتاح عندما رآها بخير.. و قدمت الممرضة بالمولود الجديد.. نسي نفسه و زوجته والعالم بأسره.. ركض إليها مسرعاً ماذا رُزقتُ ؟؟ أنثى!! تيارات قاسية من الحزن تخرج من جوفه تمر بحلقه و تخترق رأسه .. - إنها جميلة جداً.. و قالت أمها إسمها وجد - نظر إليها.. شفاه وجد الطرية تتحرك وكأنها تريد أن تبتسم لوالدها.. لكن عيونه كانت تتحدث.. لماذا أتيتِ؟! لم أريدك أنت! كم انتظرت هذا المولود.. دخل إلى زوجته بعد أن نقلوها إلى غرفتها.. تحدثت إليه:ألم ترها ؟! إنها جميلة جداً..انظر إلى هذه الشعرات الشقراء ما أروعها.. - لم يرد بسوى.. حمداً لله ع سلامتك.. غصت الأم واغرورقت عيناها بالدموع.. ضمت ابنتها.. نظرت إليه وكاد يعميها الحزن الذي يتلبسه،، أشاحت وجهها عنه ! مرت الأيام.. وجد تكبر وتحلو.. وأبوها غير مكترث لها .. غافل عن لحظات السعادة التي تغمر الوالدين عندما يراقبان حركات وسكنات ولدهما..اليوم لثغة.. غداً تحبو..و بعدها تمشي..و هكذا.. عيناها الزرقاوان تلمعان وتسحران كل من يراهما بصفائهما وبريقهما.. صار عمرها ثلاث سنوات وخصل الشعر الأشقر وصلت إلى كتفها.. ذات يوم كان أبوها يجلس على الأريكة.. فأمسكت الكرة و رمتها إليه..ارتطمت الكرة برجله و لم ينتبه! ركضت نحو الكرة و رمتها إليه مرة أخرى..أيضاً لم ينتبه.. صعدت على الأريكة.. قبلت يده و وضعتها على وجهها.. لكنه لم يتحرك.. نظرت إليه فإذا هو نائم وضعت رأسها على حضنه.. وهي تمرر يدها على يده وكأنه طفلها وهي تنومه.. وهكذا حتى نامت هي الأخرى.. دخلت الأم فوجدت الاثنين نائمين معاً..تفاجأت! وامتلأت عيناها بالدموع فرحاً.. عندما استيقظ الأب قبّل وجد على رأسها قبلةً سريعة ومضى إلى عمله.. ولأول مرة منذ أن ولدت أخذ يفكر ماذا سيجلب لها وهو عائد إلى المنزل.. لقد تخيل أنه يعطيها السكاكر وأنها فرحة.. امتلأ قلبه بالنشوة عندما تحركت في مخيلته هذه الصورة.. أوقف سيارته..و جلب لها كيساً مليئاً بالسكاكر.. عاد إلى البيت.. فتحت زوجته الباب وهي في ثياب الخروج! ماذا دهاك؟! لماذا أنت خارجة في مثل هذا الوقت؟! أبي مريض، نقلوه إلى المستشفى،، وأريد أن أراه.. إذاً أوصلك لا،ابق أنت عند وجد وسيأتي أخي ليأخذني الآن حسناً ذهبت أم وجد وبقي هو مع وجد وحدهما في المنزل.. بدّل ملابسه ودخل إلى غرفة الجلوس.. كانت وجد تجلس على الأرض وتداعب دميتها.. وعلى ثغرها ابتسامة مميزة كأنها تستدر عطفه.. - أتعرفين ماذا جلبت لك يا وجد؟! - ردت بابتسامة.. - خذي هذه السكاكر.. احتضنتها وكأنها أمسكت كنزاً ثميناً كادت تطير بما تحمل في يديها.. أشارت إليه أن يفتح لها واحدة.. ففعل وألقمها إياها بيده.. مصت إصبعه وهو يضعها في فيها.. لأول مرة يضع لها شيئاً في فمها !! ما هذا الشعور الرائع الذي حرم منه نفسه كل هذه الأيام.. جلس إلى أريكته يشاهد التلفاز.. و وجْد تلعب مع دميتها..بدأ يحس بالتعب..مد رجليه على الأريكة وحدث نفسه.. اليوم كان شاقاً جداً.. أشاح بنظره عن التلفاز وأخذ ينظر إلى وجد و كأنه يراها لأول مرة.. التعب يزداد.. صورة وجد تهتز في عينيه من شدة التعب..اصفرَّ وجهه! إنه يشعر بالاختناق..حاول فتح النافذة إلا أن حركته كانت مشلولة.. فك زر القميص الذي بالقرب من رقبته..وجهه بدا شاحباً جداً. .العرق البارد يتصبب بغزارة..قلبه ينبض بسرعة..أطرافه باردة. حاول الوقوف يريد طلب المساعدةلم يعد يرى شيئاً..حتى قدرته على الكلام أصبحت مشلولة..الظلام يملأ رأسه! عرف أنه الموت.. صار يحاول أن يذكر الله بلسانه لكن لسانه لم يستجيب..إنه يشعر بقرب أجله.. زحفت وجد نحوه..كانت يداها ترتجفان وعيناها تبكيان.. المسكينة الصغيرة لم تعرف ماذا ستفعل؟! أخرجت السكرة من فيها فهي لا تملك غيرها!! وضعتها في فم أبيها ضمت رأسه بكلتا يديها وهي تبكي.. بدأت علامات الارتياح تظهر ع وجهه.. عادت زوجته بعد زمن قليل وأحضرت الطبيب من فورها.. وأجرى له الفحوصات و قال.. لقد أصبتَ بانخفاض حاد في السكر و كدت تفقد حياتك ولكن إرادة الله ثم هذه السّكرة هي من أنقذك!! أخذ يبكي كولد صغير..استغرب الطبيب لا يدري لم كل هذا البكاء!! حملت الأم صغيرتها و مشت باتجاه غرفة نومها.. فناداها:أم وجد! لأول مرة يناديها أم وجد!! استدارت نحوه مستفهمة ماذا يريد منها.. أريد وجد.. إنها نائمة.. أريد أن أقبلها.. بكت أم وجد..ضمها زوجها وهي حاملة بنتها وقال:سامحيني أرجوك حمداً لك ربي..ارجوك سامحني واغفرلي,,,, نصيحة لكل أب.. إياك أن تعترض على قضاء الله وتتهم زوجتك بما أنجبت لان الله قال وهو اصدق القائلين.. { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا (50) } والله يعلم ما هو خير لك |
03-12-2016 | #2 |
|
رد: وجد وقطعة الحلوى
صحيح ان الأولاد سند ..
لكن البنات رحمة مهداه. اغرورقت عيناي وانا اقرأ هذه القصه حقاً قصة مؤثره وفيها درس وعبره . للرضى بما رزق الله وفي كل خير مع صلاح الله وهدايته . كل الشكر لكِ تليديه على جمال طرحكِ دمتِ بخير ودام تميزكِ. |
نحن لا نملك عصى سحريه لنصلح الماضي.. ونرسم المستقبل كما نريد .. ولكن نسطيع بإيماننا القوي بالله الرضى بما كتب . |
03-12-2016 | #4 |
|
رد: وجد وقطعة الحلوى
قصة محزنة كثيرا ..
لايجوز للوالدان ان ينكثا ممن خلق الله لهما..فـ الاولاد والبنات نعمة ولو لم يكن لهما اولاد لاتمنوا ولو كانت بنت وعليهم ان يرضو بـقدر الله وان يحمدوه على مارزقهم .. يعطيك العافية على هالطرح الرائع.. ودمتي بسسسعادة غاليتي.. |
لا آقارن نفسي باي شخصٍ آخر ،
ولا آهتمّ بأن آكون آفضل من غيري ، آقارن نفسي بنفسي قبل عام ، وآهتمّ لأكون آفضل من نفسي بعد عام ... |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
اليمني, وقطعة |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الجيش اليمنى يعلن اعتزامه تحرير كل المختطفين فى سجون المليشيا الحوثية | ابو فواز | - منتدى الأخبار المحلية والعالمية ALTALEED- News | 2 | 10-18-2020 12:48 PM |
قانون الخلود | تميم | آل تليد الأستشارات وتطوير الذات | 1 | 06-27-2016 06:16 PM |
لماذا نسمع بالاذن اليمنى أفضل من اليسرى؟ | تليدي وافتخر | - مسـاحةُ بِلا حُدود" | 5 | 05-21-2012 07:34 PM |
يا عمي ما زال طعم الحلوى في فمي | ابو فواز | - وقفــات قلــم | 8 | 10-30-2011 08:01 PM |
الجيش اليمني يحكم سيطرته على مناطق التسلل | أبوفيصل | اخبار قبيلة ال تليد العاجلة | 2 | 12-09-2009 04:22 PM |